مصر وماليزيا تؤكدان وحدة الصف الإسلامي في دعم القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
استقبل أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في العاصمة بوتراجايا، مقر الحكومة الماليزية، وذلك خلال زيارة رسمية، تهدف إلى تعزيز التعاون بين مصر وماليزيا في المجالات الدينية والثقافية، وتوسيع آفاق العمل المشترك في نشر القيم الإسلامية السمحة وتعزيز خطاب الوسطية والاعتدال.
ورافق وزير الأوقاف كلٌّ من السفير رجائي نصر، سفير مصر جمهورية مصر العربية لدى ماليزيا، الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون الوزير لشئون الإعلام، إضافة إلى الداعية الشيخ أحمد حسين الأزهري، الباحث الزائر بمؤسسة طابة.
استُهِلَّ اللقاء بالحديث عن القضية الفلسطينية، إذ أكد رئيس وزراء ماليزيا خلال استقباله وزير الأوقاف والوفد المرافق له تأييد التام للموقف المصري تجاه القضية، مشددًا على أن دعم ماليزيا يؤكد وحدة الصف الإسلامي.
من جانبه، أعرب وزير الأوقاف عن تقديره لهذا الدعم، مؤكدًا أن موقف مصر لا يُعبِّر عن إرادة فردية أو إرادة من شعب مصر العظيم وحده، بل يُمثِّل أكثر من ملياري مسلم حول العالم.
وتخلل اللقاء نقاش حول خطورة التطرف الديني، إذ أكد وزير الأوقاف استعداد مصر لدعم ماليزيا في مواجهة الفكر المتطرف، من خلال إرسال علماء من مصر للإسهام في نشر الفكر الوسطي وتعزيز التوعية الدينية السليمة. كما اقترح تقديم برامج تعليمية وتدريبية للخريجين الماليزيين الذين يمثلون قوة علمية كبيرة في العالم الإسلامي.
من جانبه، رحب رئيس الوزراء الماليزي بهذا التعاون، مشددًا على أهمية وجود علماء الأزهر في ماليزيا لدعم جهود التوعية الدينية بين الشباب، مع التركيز على تطوير برامج إرشادية وتعليمية تهدف لمواجهة الأفكار المتطرفة وتعزيز قيم التسامح والاعتدال.
وأكد وزير الأوقاف أن التعاون بين البلدين لن يتوقف عند حدود الدعم الديني فقط، بل سيشمل كذلك تنفيذ برامج مشتركة تُعقد باللغتين العربية والإنجليزية لتعزيز الفهم العميق لمفاهيم الدين الصحيح وربطها بالتقدم العلمي والابتكار.
كما شدد وزير الأوقاف على أهمية الجمع بين التدين والإبداع، مشيرًا إلى الأهداف الإستراتيجية لوزارة الأوقاف التي تشمل مكافحة التطرف الديني والتطرف اللاديني، وبناء الإنسان وتعزيز القيم الأخلاقية، إضافة إلى دعم الابتكار والإبداع بما يخدم الحضارة الإنسانية.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على مواصلة تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة في نوفمبر ٢٠٢٤، مع تنظيم لقاءات علمية دورية وبرامج مشتركة تسهم في تعزيز القيم الدينية الصحيحة ودعم مصالح البلدين في العالم الإسلامي، بما يعزز من مكانة الإسلام الوسطي على المستوى العالمي.
ومن المتوقع أن تشهد العلاقات بين مصر وماليزيا تطورًا ملحوظًا في ضوء هذا التعاون المثمر، خاصة في مجالات تعزيز الخطاب الديني المعتدل وتبادل الخبرات العلمية والثقافية، بما يعزز من دور البلدين الريادي في خدمة قضايا الأمة الإسلامية على المستويين الإقليمي والدولي.
اقرأ أيضاًوزير الأوقاف يعقد جلسة علمية مع القيادات الدينية بولاية سلانغور الماليزية
برعاية ملك البحرين.. وزير الأوقاف يشارك في مؤتمر «الحوار الإسلامي - الإسلامي»
ملتقى فكري وابتهالات وحفظ قرآن.. وزير الأوقاف يعلن عن خطة الوزارة لشهر رمضان 2025
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم مصر وماليزيا خدمة قضايا الأمة رئیس وزراء مالیزیا وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«النواب»: خطة السلطة الفلسطينية لإدارة غزة خطوة نحو الاستقرار وإعادة الإعمار
أكد النائب علاء قريطم، عضو مجلس النواب، أن البيان الصادر عن الرئاسة الفلسطينية بشأن إدارة قطاع غزة يعكس رؤية واضحة تسعى إلى إعادة ترتيب الأوضاع الداخلية في القطاع، بما يضمن تقديم خدمات أساسية وتحقيق الاستقرار.
القمة العربية الطارئةوأوضح قريطم في تصريحات لـ«الوطن» أن هذا البيان، الذي سيتم تقديمه خلال القمة العربية في 4 مارس المقبل، يمثل تصورًا شاملًا لكيفية إدارة غزة عبر لجنة من الكفاءات، تتولى مسؤولية مختلف القطاعات لضمان تقديم الخدمات وتحقيق التنمية.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن السلطة الفلسطينية تسعى من خلال هذه الخطة إلى توحيد الموقف الداخلي وتعزيز دورها في إدارة شؤون القطاع، مع التركيز على إعادة الإعمار عبر مؤتمر دولي مخصص لهذا الغرض، وهو ما يعكس توجهًا نحو إصلاح البنية التحتية ودعم السكان المتضررين من الحرب.
وأضاف أن السلطة الفلسطينية أكدت تمسكها بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وهو موقف يتماشى مع القرارات الدولية ويدعمه إجماع عربي قوي.
وحدة الصف الفلسطينيكما لفت قريطم إلى أن هذا الطرح قد يحظى بدعم دولي، خاصة في ظل المتغيرات السياسية الأخيرة، ومنها إعادة تقييم بعض الدول الكبرى لمواقفها تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد قريطم أن نجاح هذه الخطة يعتمد على وحدة الصف الفلسطيني، والتعاون العربي والدولي لضمان تنفيذها بشكل فعّال، بما يسهم في تحقيق هدنة طويلة الأمد، تمهيدًا لحل سياسي شامل يحقق حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.