«ترامب» يهنئ المحافظين.. من هو «فريدريش ميرتس» المستشار الألماني المنتظر؟
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أكد فريدريش ميرتس، المرشح لمنصب المستشار الألماني عن الحزب الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي على “ضرورة تشكيل الحكومة قبل عيد الفصح 20 أبريل“.
وقال ميرتس في برنامج تلفزيوني على قناة “إيه آر دي”: “ما زلت متفائلا بأننا سنتمكن من تشكيل حكومة بحلول عيد الفصح”.
وأضاف: “في نهاية المطاف، العالم لا ينتظرنا”، مشيرا إلى أن تشكيل الحكومة سيكون صعبا، وأكد أن الحكومة يجب أن تعمل في إطار التحرك على المستوى الدولي”.
هذا “ومن المتوقع أن يصبح فريدريش ميرتس، المستشار المقبل للبلاد إذا نجح في تشكيل حكومة ائتلافية في الأسابيع المقبلة، بحسب التقديرات، حصل “الاتحاد المسيحي”، الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي وحليفه الحزب المسيحي الاجتماعي، على نحو 29% من الأصوات، وهي نتيجة محسنة مقارنة بانتخابات 2021 في المقابل، تضاعفت نتائج حزب “البديل من أجل ألمانيا”، حيث من المتوقع أن يحصد 20% من الأصوات،أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة شولتس، فقد تراجع إلى 16.5%، وهي أسوأ نتيجة له منذ تأسيس جمهورية ألمانيا الاتحادية عام 1949. كما أظهرت التقديرات حصول حزب الخضر على نحو 13% من الأصوات”.
ترامب يهنئ المحافظين في ألمانيا على فوزهم في الانتخابات النيابية
هنأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الكتلة المحافظة المتمثلة في حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، بفوزها في الانتخابات النيابية الألمانية.
وكتب ترامب عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”: “يبدو أن الحزب المحافظ قد فاز في الانتخابات الكبرى التي طال انتظارها، كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية. الشعب الألماني قد سئم من أجندة تفتقر إلى المنطق السليم، خاصة فيما يتعلق بالطاقة والهجرة، التي سيطرت هناك لسنوات”، وأضاف ترامب: “يوم رائع لألمانيا”.
من هو فريدريش ميرتس المستشار الألماني المنتظر؟
أصبح ميرتس، البالغ من العمر 69 عاما هو الأكبر سنا منذ المستشار الأسبق كونراد أديناور، الذي تولى المسؤولية في عام 1949 بصفته أول مستشار في سن الثالثة والسبعين من 1949 حتى عام 1963.
وبدأت مسيرة ميرتس، السياسية في عام 1989 كعضو في البرلمان الأوروبي، قبل أن يصبح في عام 1994 عضوا في البوندستاغ البرلمان الألماني، ليصنع لنفسه اسما كسياسي وخبير مالي ليبرالي، حينما كان هيلموت كول مستشارا فيدراليا وزعيما للاتحاد الديمقراطي المسيحي.
وعمل ميرتس محاميا، وفي شركات محاماة كبيرة، وأصبح رجلا ثريا، ومن عام 2016 إلى عام 2020 كان رئيسا لمجلس الإشراف على فرع ألمانيا لأكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، بلاك روك.
وبعد خسارة “الاتحاد المسيحي” الانتخابات الماضية في 2021، تسلق ميرتس بنفسه على سلم القيادة، وفاز بالانتخابات الداخلية لقيادة الحزب بنسبة 62%، بعد أن فشل في محاولتين سابقتين.
وبحسب ما نقلت العديد من الوكالات والوسائل الإعلامية، منذ لحظة توليه رئاسة “الاتحاد المسيحي” بشكل رسمي مطلع 2022، صعد الحزب إلى صدارة استطلاعات الرأي، ولم يغادر القمة أبدا طوال 3 سنوات، حتى الفوز بانتخابات اليوم، حيث يطالب بتطبيق سياسة اقتصادية أكثر ليبرالية وتقليص البيروقراطية، كما تحدث عن “مشاكل الهجرة”، ويتبنى موقفا متشددا في قضايا الهجرة”.
وأقر ميرتس، بأن “نموذج الأعمال في هذا البلد قد انتهى”، مقترحا على الناخبين خفضا جذريا في الضرائب والبيروقراطية والإنفاق على الرعاية الاجتماعية”.
أما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، يظل ميرتس، متمسكا بدور أكبر لألمانيا دوليا، وقال إن “ألمانيا يجب أن يكون لها دور أكبر في الاتحاد الأوروبي”، وتعهد “بدعم أوكرانيا”.
أمين عام الناتو يهنئ ميرتس بالفوز في الانتخابات ويدعو لزيادة النفقات الدفاعية
هنأ الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، زعيم الاتحاد المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس، بفوزه في الانتخابات البرلمانية في ألمانيا، ودعا لزيادة النفقات الدفاعية في أوروبا.
وقال روته في منشور على موقع “إكس” للتواصل الاجتماعي: “أهنئ فريدريخ ميرتس بفوزه اليوم في الانتخابات في ألمانيا. وننتظر بفارغ الصبر إمكانية العمل معكم في هذه اللحظة الحاسمة بالنسبة لأمننا المشترك”.
وأضاف: “من المهم للغاية أن تزيد أوروبا من إنفاقها على الدفاع، وسيكون لقيادتكم أهمية حاسمة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ألمانيا أولاف انتخابات المانيا الاتحاد المسیحی فریدریش میرتس فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تصوت مع تقدم المحافظين وحزب البديل من أجل ألمانيا.. فما هي نسب الفوز؟
في تجمع حاشد لحزب البديل في برلين، أعرب جوليان أدرات، أحد أنصار الحزب، عن تفاؤله بشأن الانتخابات، قائلا: “أنه وبغض النظر عن النتيجة، لا يزال هناك مجال لتحسين الأمور”، وفق ما ذكرت صحف ألمانية.
ذكرت الصحف، أن السياسيين الألمان بذلوا جهودا أخيرة لجمع الأصوات قبل الانتخابات التي ستجرى يوم الأحد حيث من المتوقع أن يفوز تكتل الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ بقيادة فريدريش ميرز، على الرغم من الصعود السريع لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني.
يتوجه الناخبون في ألمانيا إلى مراكز الاقتراع، الأحد، لاختيار البرلمان الجديد، وبالتالي تحديد التوازن السياسي للقوى الحزبية خلال السنوات الأربع المقبلة.
ويستطيع نحو 59 مليون ناخب مؤهل الإدلاء بأصواتهم ابتداء من الساعة الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء (التوقيت المحلي).
وعقب انهيار الائتلاف الحاكم، الذي كان يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، في نوفمبر الماضي، وخسارة المستشار أولاف شولتس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) تصويت الثقة في البرلمان كما كان يرغب، تم تبكير موعد الانتخابات العامة، التي كانت مقررة في الأساس في سبتمبر المقبل.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه من المرجح فوز التحالف المسيحي، بمرشحه للمنافسة على منصب المستشار فريدريش ميرتس، بالانتخابات، حيث تتراوح نسب تأييد التحالف المسيحي ما بين 28 و32 بالمئة، يليه في المرتبة الثانية حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي (20 إلى 21 بالمئة)، ثم الحزب الاشتراكي الديمقراطي (14 إلى 16 بالمئة)، يليه الخضر (12 إلى 14 بالمئة).
ويمكن لحزب "اليسار" أن يأمل دخول البرلمان بنسبة أصوات تصل إلى 8 بالمئة.
وتأتي الانتخابات وسط حالة من عدم اليقين السياسي والاقتصادي في أكبر اقتصاد في أوروبا، حيث عمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تعطيل الموقف الغربي بشأن الحرب في أوكرانيا من خلال السعي إلى علاقات أوثق مع روسيا.
وقد أدت تهديدات ترامب بحرب تجارية إلى زيادة المخاوف بشأن الاقتصاد الألماني المتعثر، والذي كان في حالة ركود خلال العامين الماضيين.
وفي حديثه أمام حشد من الناس في ميونيخ، أعرب فريدريش ميرز عن ثقته في فوز المحافظين، قائلاً: "سنفوز في الانتخابات، وبعد ذلك سينتهي كابوس هذه الحكومة".
وتعهد بأن يكون "صوتاً قوياً" في أوروبا .
وتأثرت الحملة الانتخابية بشكل كبير بالمخاوف الأمنية والاستقطاب الاجتماعي.
وزاد الغضب العام بشأن سياسات الهجرة والأمن، مما أدى إلى زيادة شعبية حزب البديل لألمانيا إلى 20% في استطلاعات الرأي ، مما وضعه في المرتبة الثانية خلف المحافظين.
وحصل حزب البديل لألمانيا على دعم من الدائرة الداخلية لترامب، بما في ذلك الملياردير في مجال التكنولوجيا إيلون ماسك ونائب الرئيس جي دي فانس.