ليفربول يواجه نيوكاسل بشعار «الحفاظ على الصدارة»
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
بعد فوزه الثمين على مانشستر سيتي في عقر داره بالمرحلة الماضية واجتيازه إحدى العقبات الصعبة في حملته الناجحة نحو استعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، يتطلع ليفربول لمواصلة التقدم نحو التتويج بالبطولة.
ويستضيف ليفربول فريق نيوكاسل يونايتد بعد غد الأربعاء، ضمن منافسات المرحلة الـ27 للمسابقة، على ملعب (آنفيلد)، معقل الفريق الأحمر.
ويتربع ليفربول، الساعي للفوز باللقب للمرة الـ20 في تاريخه ومعادلة الرقم القياسي كأكثر الأندية تتويجا بالبطولة، والذي يحمله حاليا غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، على قمة الترتيب حاليا برصيد 64 نقطة، بعد خوضه 27 مباراة حتى الآن.
ويتفوق ليفربول بفارق 11 نقطة على أرسنال، صاحب الوصافة، الذي لعب 26 لقاء فقط، ليصل بذلك فريق المدرب الهولندي أرني سلوت، لأكبر فارق مع صاحب المركز الثاني منذ نهاية موسم 2019 / 2020، الذي شهد آخر تتويج للنادي العريق باللقب، بفارق 18 نقطة أمام أقرب ملاحقيه آنذاك.
ويمتلك ليفربول تفوقا واضحا في لقاءاته الماضية مع نيوكاسل، حيث حقق 11 فوزا مقابل 5 تعادلات خلال آخر 16 مباراة جرت بين الفريقين بالمسابقة، علما بأن الفريقين سوف يلتقيان مجددا هذا الموسم في نهائي بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، على ملعب (ويمبلي) العريق بالعاصمة البريطانية لندن، الشهر المقبل.
ورغم ذلك، فإن مهمة ليفربول لن تكون سهلة في اجتياز عقبة نيوكاسل، الذي اقتنص تعادلا مثيرا في الوقت القاتل 3 /3 من رفاق النجم الدولي المصري محمد صلاح، خلال لقاء الفريقين بجولة الذهاب، الذي أقيم بملعب (سانت جيمس بارك) في ديسمبر الأول الماضي، ليتسبب في ضياع نقطتين ثمينتين من رصيد الفريق الأحمر.
وحصل نيوكاسل، الذي يحتل المركز الخامس برصيد 44 نقطة، على قوة دفع جيدة، عقب فوزه المثير 4 / 3 على ضيفه نوتينجهام فورست، ليعود لنغمة الانتصارات، التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين عقب خسارته أمام فولهام ومانشستر سيتي.
كما انتعشت آمال نيوكاسل في اقتحام المراكز الأربعة الأولى، المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، حيث يبتعد بفارق 5 أهداف فقط خلف مانشستر سيتي، صاحب المركز الرابع، المتساوي معه في ذات الرصيد.
ويبحث نيوكاسل عن تحقيق فوزه الأول على ليفربول بالمسابقة منذ السادس من ديسمبر عام 2015، علما بأنه لم يحقق أي انتصار في أٓنفيلد ببطولة الدوري منذ ما يقرب من 31 عاما، وتحديدا منذ 16 أبريل 1994.
كما يعود آخر انتصار لنيوكاسل على ليفربول بجميع البطولات في أٓنفيلد إلى 29 نوفمبر الثاني 1995، حينما تغلب عليه 1 / صفر بكأس الرابطة.
من جانبه، يسعى محمد صلاح لمواصلة موسمه المذهل مع ليفربول خلال اللقاء، حيث يتصدر (الفرعون المصري) قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم برصيد 25 هدفا، بفارق 6 أهداف أمام أقرب ملاحقيه النرويجي إيرلينج هالاند، والسويدي أليكسندر إيزاك، مهاجمي مانشستر سيتي ونيوكاسل على الترتيب.
كما يتواجد صلاح على قمة ترتيب أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في المسابقة هذا الموسم، بعدما قدم 16 تمريرة حاسمة لزملائه، بفارق 6 تمريرات أمام أقرب ملاحقيه.
ويأمل صلاح، الساعي للتتويج بجائزة الهداف للمرة الرابعة في مسيرته بالبطولة، في مواصلة هز الشباك للمباراة السابعة على التوالي بالمسابقة والتاسعة تواليا في كل المنافسات.
وبدأت تلك السلسلة في 21 يناير الماضي، حينما زار مرمى ليل الفرنسي بدوري الأبطال، قبل أن يسجل أيضا في شباك إيبسويتش تاون وبورنموث بالدوري الإنجليزي، وتوتنهام هوتسبير بكأس الرابطة، ثم إيفرتون ووولفرهامبتون وأستون فيلا ومانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي.
وبصفة عامة، ساهم صلاح في 51 هدفا خلال 38 مباراة لعبها مع ليفربول بجميع المسابقات خلال الموسم الحالي، عقب تسجيله 30 هدفا، وصناعته 21 هدفا، وهو ما يشكل 64% من إجمالي أهداف الفريق حتى الآن.
ويطمح صلاح لتسجيل هدفين على الأقل في شباك نيوكاسل لتصدر قائمة الهدافين الأجانب التاريخيين في الدوري الإنجليزي الممتاز، بالاشتراك مع الأرجنتيني سيرخيو أجويرو، لاعب مانشستر سيتي المعتزل.
وأحرز صلاح 182 هدفا في مسيرته بالبطولة المرموقة حاليا، ليحتل المركز الخامس بقائمة الهدافين التاريخيين للمسابقة بشكل عام، بفارق هدفين فقط خلف أجويرو، صاحب المركز الرابع بالقائمة، والذي أحرز أكبر عدد من الأهداف بين اللاعبين الأجانب في البطولة.
ويعتبر نيوكاسل أحد الضحايا المفضلين لصلاح، الذي أحرز 10 أهداف وقدم 7 تمريرات حاسمة، في 16 مباراة لعبها أمام الفريق الملقب بـ(الماكبايث).
وشهد لقاء الفريقين الأخير بالبطولة تألقا لافتا لـ(الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، الذي أحرز هدفين وصنع هدفا آخر لزميله كورتيس جونز.
من جانبه، يخوض أرسنال مواجهة صعبة للغاية أمام مضيفه نوتينجهام فورست، صاحب المركز الثالث برصيد 47 نقطة، بعد غد أيضا، حيث يرغب كلا الفريقين في العودة إلى طريق الفوز.
وتلقت آمال أرسنال في المنافسة على اللقب، الغائب عنه منذ موسم 2003 / 2004، ضربة موجعة، عقب خسارته المباغتة صفر / 1 في الديربي اللندني، الذي جمعه مع جاره وضيفه ويستهام يونايتد، في المرحلة الماضية، أول أمس السبت.
وكانت هذه هي الخسارة الثالثة التي يتعرض لها أرسنال في البطولة هذا الموسم والأولى منذ أكثر من 3 أشهر ونصف الشهر.
وبات يتعين على فريق المدير الفني الإسباني ميكيل أرتيتا، عدم التفريط في أي نقطة أخرى خلال لقاءاته المقبلة، إذا أراد التمسك بآماله في المنافسة على اللقب هذا الموسم.
ويمر نوتينجهام، الذي يراه المتابعون الحصان الأسود للمسابقة هذا الموسم، بنفس ظروف أرسنال تقريبا، حيث خسر مباراتيه الأخيرتين أمام فولهام ومانشستر سيتي، لكن نتائج اللقاءات الأخرى ساعدته على البقاء وسط الكبار حتى الآن.
ويرغب نوتينجهام في الاستفادة من مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له من أجل تعزيز موقعه ضمن فرق المربع الذهبي، رغم صعوبة المهمة التي تنتظره.
ويحل مانشستر سيتي، صاحب المركز الرابع برصيد 44 نقطة، ضيفا بعد غد أيضا، على توتنهام هوتسبير، الذي يحتل المركز الثاني عشر بـ33 نقطة، في مواجهة ثأرية لفريق المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا، الذي يطمع في رد اعتباره من خسارته القاسية صفر / 4 بملعبه أمام الفريق اللندني في مواجهتهما الأخيرة بالمسابقة قبل 3 أشهر.
ويهدف مانشستر سيتي حصد النقاط الثلاث في ظل الصراع المحتدم على المراكز الأربعة الأولى في البطولة، لكنه سيصطدم بطموحات توتنتهام، الذي يطمع في مواصلة الصحوة وتحقيق انتصاره الرابع على التوالي في البطولة، بعد فوزه على برينتفورد ومانشستر يونايتد وإيبسويتش تاون.
ويخطط تشيلسي للتخلص من نتائجه المهتزة، التي تسببت في تراجعه للمركز السابع برصيد 43 نقطة، حينما يستضيف ساوثهامبتون، متذيل الترتيب برصيد 9 نقاط، الذي بات المرشح الأول للهبوط لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب).
واكتفى تشيلسي بتحقيق فوزين فقط مقابل 3 تعادلات و5 هزائم في مبارياته العشر الأخيرة بالبطولة، ليتراجع في جدول الترتيب ويبتعد عن المراكز الأولى، بعدما ظل متواجدا بها في بداية الموسم.
وخسر الفريق اللندني مباراتيه الأخيرتين خارج ملعبه أمام برايتون وأستون فيلا، وهو ما يجعله مطالبا بتحقيق نتيجة إيجابية أمام ساوثهامبتون، غدا الثلاثاء.
ويلعب مانشستر يونايتد مع ضيفه إيبسويتش تاون، بعد غد، تحت شعار "لا بديل عن الفوز" في ظل النتائج المخيبة التي حققها الفريق الملقب بـ(الشياطين الحمر) خلال الموسم الحالي.
ويقبع مانشستر يونايتد في المركز الخامس عشر برصيد 30 نقطة، مبتعدا بفارق 13 نقطة فقط أمام مراكز الهبوط، حيث حقق 8 انتصارات و6 تعادلات فيما تلقى 12 هزيمة، وهو الأمر الذي لم يكن يتوقعه أكثر جماهيره تشاؤما قبل انطلاق الموسم.
وتنطلق المرحلة غدا بلقاء كريستال بالاس، صاحب المركز الثالث عشر بـ33 نقطة مع ضيفه أستون فيلا، الذي يتواجد في المركز الثامن بـ42 نقطة.
وبينما تحسنت نتائج كريستال بالاس في لقاءاته الأخيرة بالمسابقة، لاسيما بعدما حقق 5 انتصارات في مبارياته الثماني الماضية، فإن أستون فيلا، اكتسب قوة دفع جيدة للغاية عقب فوزه 2 / 1 على تشيلسي، لينهي بذلك سلسلة عدم الفوز التي عانى منها في مبارياته الخمس السابقة بالبطولة.
كما يلتقي في ذات اليوم وولرفهامبتون مع ضيفه فولهام، وبرايتون مع بورنموث، في حين يلعب برينتفورد مع إيفرتون، بعد غد، وتختتم مباريات المرحلة بلقاء ويستهام مع ليستر سيتي، يوم الخميس المقبل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدوري الانجليزي ليفربول محمد صلاح نيوكاسل مانشستر یونایتد مانشستر سیتی صاحب المرکز هذا الموسم فی البطولة الا ولى ا رسنال ا مام ا ا هداف الا ول خلال ا بعد غد الذی ا
إقرأ أيضاً:
نابولي يصعق ميلان ويواصل الضغط على إنتر في الصدارة
استعاد فريق نابولي توازنه على حساب ضيفه ميلان بفوزه المثير عليه (2-1) في المباراة التي جمعتهما اليوم الأحد، في إطار منافسات الجولة الثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وضرب نابولي باكراً حيث افتتح التسجيل بعد أقل من دقيقتين على البداية عبر ماتيو بوليتانو الذي وصلته الكرة بتمريرة طويلة متقنة من جوفاني دي لورنتسو، فسيطر عليها عند مشارف منطقة الجزاء قبل أن يطلقها جميلة في الشباك (2).
وواصل المضيف الجنوبي اندفاعه وهدد مرمى الحارس الفرنسي مايك مانيان في أكثر من مناسبة حتى نجح في إضافة الهدف الثاني بطريقة رائعة عبر البلجيكي روميلو لوكاكو بعد تمريرة من الاسكتلندي بيلي غيلمور (19).
وبعدما كان نابولي الطرف الأفضل بفارق كبير، استفاق ميلان وقام ببعض المحاولات بعدما زج في بداية الشوط الثاني بالبرتغالي رافايل لياو ومن بعده بالمكسيكي سانتياغو خيمينيز والنيجيري صامويل شوكويزي.
لكن الوضع بقي على حاله حتى الدقيقة 68 حين استحصل الضيف اللومباردي على ركلة جزاء انتزعها الفرنسي تيو هرنانديز من البديل الدنماركي فيليب بيلينغ، لكن الحارس أليكس ميريت تألق في وجه سانتياغو خيمينيس وصدها.
لكن ذلك لم يؤثر على اندفاع ميلان الذي واصل مثابرته حتى قلص الفارق في الدقيقة 84 عبر البديل الصربي لوكا يوفيتش بتمريرة من تيو هرنانديز، إلا أن الفورة الكبيرة في النهاية المشوقة للقاء لم تثمر عن هدف التعادل.
وصالح فريق نابولي جماهيره بعد تعادله المخيب أمام مضيفه فينيزيا من دون أهداف في الجولة الماضية، ليرفع رصيده بعد فوز اليوم إلى 64 نقطة ويحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري "الكالتشيو" بفارق أربع نقاط عن المتصدر إنتر القطب الكروي الآخر لمدينة ميلانو.
أما نادي ميلان فتجمد رصيده عند 47 نقطة ويشغل المركز التاسع على سلم الترتيب العام للدوري الإيطالي.
TRIUNFAZO NAPOLITANO ???????? pic.twitter.com/cX0SyICcao
— Oficial SSC Napoli (@sscnapoliES) March 30, 2025