ليفربول يواجه نيوكاسل بشعار «الحفاظ على الصدارة»
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
بعد فوزه الثمين على مانشستر سيتي في عقر داره بالمرحلة الماضية واجتيازه إحدى العقبات الصعبة في حملته الناجحة نحو استعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، يتطلع ليفربول لمواصلة التقدم نحو التتويج بالبطولة.
ويستضيف ليفربول فريق نيوكاسل يونايتد بعد غد الأربعاء، ضمن منافسات المرحلة الـ27 للمسابقة، على ملعب (آنفيلد)، معقل الفريق الأحمر.
ويتربع ليفربول، الساعي للفوز باللقب للمرة الـ20 في تاريخه ومعادلة الرقم القياسي كأكثر الأندية تتويجا بالبطولة، والذي يحمله حاليا غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، على قمة الترتيب حاليا برصيد 64 نقطة، بعد خوضه 27 مباراة حتى الآن.
ويتفوق ليفربول بفارق 11 نقطة على أرسنال، صاحب الوصافة، الذي لعب 26 لقاء فقط، ليصل بذلك فريق المدرب الهولندي أرني سلوت، لأكبر فارق مع صاحب المركز الثاني منذ نهاية موسم 2019 / 2020، الذي شهد آخر تتويج للنادي العريق باللقب، بفارق 18 نقطة أمام أقرب ملاحقيه آنذاك.
ويمتلك ليفربول تفوقا واضحا في لقاءاته الماضية مع نيوكاسل، حيث حقق 11 فوزا مقابل 5 تعادلات خلال آخر 16 مباراة جرت بين الفريقين بالمسابقة، علما بأن الفريقين سوف يلتقيان مجددا هذا الموسم في نهائي بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، على ملعب (ويمبلي) العريق بالعاصمة البريطانية لندن، الشهر المقبل.
ورغم ذلك، فإن مهمة ليفربول لن تكون سهلة في اجتياز عقبة نيوكاسل، الذي اقتنص تعادلا مثيرا في الوقت القاتل 3 /3 من رفاق النجم الدولي المصري محمد صلاح، خلال لقاء الفريقين بجولة الذهاب، الذي أقيم بملعب (سانت جيمس بارك) في ديسمبر الأول الماضي، ليتسبب في ضياع نقطتين ثمينتين من رصيد الفريق الأحمر.
وحصل نيوكاسل، الذي يحتل المركز الخامس برصيد 44 نقطة، على قوة دفع جيدة، عقب فوزه المثير 4 / 3 على ضيفه نوتينجهام فورست، ليعود لنغمة الانتصارات، التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين عقب خسارته أمام فولهام ومانشستر سيتي.
كما انتعشت آمال نيوكاسل في اقتحام المراكز الأربعة الأولى، المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، حيث يبتعد بفارق 5 أهداف فقط خلف مانشستر سيتي، صاحب المركز الرابع، المتساوي معه في ذات الرصيد.
ويبحث نيوكاسل عن تحقيق فوزه الأول على ليفربول بالمسابقة منذ السادس من ديسمبر عام 2015، علما بأنه لم يحقق أي انتصار في أٓنفيلد ببطولة الدوري منذ ما يقرب من 31 عاما، وتحديدا منذ 16 أبريل 1994.
كما يعود آخر انتصار لنيوكاسل على ليفربول بجميع البطولات في أٓنفيلد إلى 29 نوفمبر الثاني 1995، حينما تغلب عليه 1 / صفر بكأس الرابطة.
من جانبه، يسعى محمد صلاح لمواصلة موسمه المذهل مع ليفربول خلال اللقاء، حيث يتصدر (الفرعون المصري) قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم برصيد 25 هدفا، بفارق 6 أهداف أمام أقرب ملاحقيه النرويجي إيرلينج هالاند، والسويدي أليكسندر إيزاك، مهاجمي مانشستر سيتي ونيوكاسل على الترتيب.
كما يتواجد صلاح على قمة ترتيب أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في المسابقة هذا الموسم، بعدما قدم 16 تمريرة حاسمة لزملائه، بفارق 6 تمريرات أمام أقرب ملاحقيه.
ويأمل صلاح، الساعي للتتويج بجائزة الهداف للمرة الرابعة في مسيرته بالبطولة، في مواصلة هز الشباك للمباراة السابعة على التوالي بالمسابقة والتاسعة تواليا في كل المنافسات.
وبدأت تلك السلسلة في 21 يناير الماضي، حينما زار مرمى ليل الفرنسي بدوري الأبطال، قبل أن يسجل أيضا في شباك إيبسويتش تاون وبورنموث بالدوري الإنجليزي، وتوتنهام هوتسبير بكأس الرابطة، ثم إيفرتون ووولفرهامبتون وأستون فيلا ومانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي.
وبصفة عامة، ساهم صلاح في 51 هدفا خلال 38 مباراة لعبها مع ليفربول بجميع المسابقات خلال الموسم الحالي، عقب تسجيله 30 هدفا، وصناعته 21 هدفا، وهو ما يشكل 64% من إجمالي أهداف الفريق حتى الآن.
ويطمح صلاح لتسجيل هدفين على الأقل في شباك نيوكاسل لتصدر قائمة الهدافين الأجانب التاريخيين في الدوري الإنجليزي الممتاز، بالاشتراك مع الأرجنتيني سيرخيو أجويرو، لاعب مانشستر سيتي المعتزل.
وأحرز صلاح 182 هدفا في مسيرته بالبطولة المرموقة حاليا، ليحتل المركز الخامس بقائمة الهدافين التاريخيين للمسابقة بشكل عام، بفارق هدفين فقط خلف أجويرو، صاحب المركز الرابع بالقائمة، والذي أحرز أكبر عدد من الأهداف بين اللاعبين الأجانب في البطولة.
ويعتبر نيوكاسل أحد الضحايا المفضلين لصلاح، الذي أحرز 10 أهداف وقدم 7 تمريرات حاسمة، في 16 مباراة لعبها أمام الفريق الملقب بـ(الماكبايث).
وشهد لقاء الفريقين الأخير بالبطولة تألقا لافتا لـ(الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، الذي أحرز هدفين وصنع هدفا آخر لزميله كورتيس جونز.
من جانبه، يخوض أرسنال مواجهة صعبة للغاية أمام مضيفه نوتينجهام فورست، صاحب المركز الثالث برصيد 47 نقطة، بعد غد أيضا، حيث يرغب كلا الفريقين في العودة إلى طريق الفوز.
وتلقت آمال أرسنال في المنافسة على اللقب، الغائب عنه منذ موسم 2003 / 2004، ضربة موجعة، عقب خسارته المباغتة صفر / 1 في الديربي اللندني، الذي جمعه مع جاره وضيفه ويستهام يونايتد، في المرحلة الماضية، أول أمس السبت.
وكانت هذه هي الخسارة الثالثة التي يتعرض لها أرسنال في البطولة هذا الموسم والأولى منذ أكثر من 3 أشهر ونصف الشهر.
وبات يتعين على فريق المدير الفني الإسباني ميكيل أرتيتا، عدم التفريط في أي نقطة أخرى خلال لقاءاته المقبلة، إذا أراد التمسك بآماله في المنافسة على اللقب هذا الموسم.
ويمر نوتينجهام، الذي يراه المتابعون الحصان الأسود للمسابقة هذا الموسم، بنفس ظروف أرسنال تقريبا، حيث خسر مباراتيه الأخيرتين أمام فولهام ومانشستر سيتي، لكن نتائج اللقاءات الأخرى ساعدته على البقاء وسط الكبار حتى الآن.
ويرغب نوتينجهام في الاستفادة من مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له من أجل تعزيز موقعه ضمن فرق المربع الذهبي، رغم صعوبة المهمة التي تنتظره.
ويحل مانشستر سيتي، صاحب المركز الرابع برصيد 44 نقطة، ضيفا بعد غد أيضا، على توتنهام هوتسبير، الذي يحتل المركز الثاني عشر بـ33 نقطة، في مواجهة ثأرية لفريق المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا، الذي يطمع في رد اعتباره من خسارته القاسية صفر / 4 بملعبه أمام الفريق اللندني في مواجهتهما الأخيرة بالمسابقة قبل 3 أشهر.
ويهدف مانشستر سيتي حصد النقاط الثلاث في ظل الصراع المحتدم على المراكز الأربعة الأولى في البطولة، لكنه سيصطدم بطموحات توتنتهام، الذي يطمع في مواصلة الصحوة وتحقيق انتصاره الرابع على التوالي في البطولة، بعد فوزه على برينتفورد ومانشستر يونايتد وإيبسويتش تاون.
ويخطط تشيلسي للتخلص من نتائجه المهتزة، التي تسببت في تراجعه للمركز السابع برصيد 43 نقطة، حينما يستضيف ساوثهامبتون، متذيل الترتيب برصيد 9 نقاط، الذي بات المرشح الأول للهبوط لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب).
واكتفى تشيلسي بتحقيق فوزين فقط مقابل 3 تعادلات و5 هزائم في مبارياته العشر الأخيرة بالبطولة، ليتراجع في جدول الترتيب ويبتعد عن المراكز الأولى، بعدما ظل متواجدا بها في بداية الموسم.
وخسر الفريق اللندني مباراتيه الأخيرتين خارج ملعبه أمام برايتون وأستون فيلا، وهو ما يجعله مطالبا بتحقيق نتيجة إيجابية أمام ساوثهامبتون، غدا الثلاثاء.
ويلعب مانشستر يونايتد مع ضيفه إيبسويتش تاون، بعد غد، تحت شعار "لا بديل عن الفوز" في ظل النتائج المخيبة التي حققها الفريق الملقب بـ(الشياطين الحمر) خلال الموسم الحالي.
ويقبع مانشستر يونايتد في المركز الخامس عشر برصيد 30 نقطة، مبتعدا بفارق 13 نقطة فقط أمام مراكز الهبوط، حيث حقق 8 انتصارات و6 تعادلات فيما تلقى 12 هزيمة، وهو الأمر الذي لم يكن يتوقعه أكثر جماهيره تشاؤما قبل انطلاق الموسم.
وتنطلق المرحلة غدا بلقاء كريستال بالاس، صاحب المركز الثالث عشر بـ33 نقطة مع ضيفه أستون فيلا، الذي يتواجد في المركز الثامن بـ42 نقطة.
وبينما تحسنت نتائج كريستال بالاس في لقاءاته الأخيرة بالمسابقة، لاسيما بعدما حقق 5 انتصارات في مبارياته الثماني الماضية، فإن أستون فيلا، اكتسب قوة دفع جيدة للغاية عقب فوزه 2 / 1 على تشيلسي، لينهي بذلك سلسلة عدم الفوز التي عانى منها في مبارياته الخمس السابقة بالبطولة.
كما يلتقي في ذات اليوم وولرفهامبتون مع ضيفه فولهام، وبرايتون مع بورنموث، في حين يلعب برينتفورد مع إيفرتون، بعد غد، وتختتم مباريات المرحلة بلقاء ويستهام مع ليستر سيتي، يوم الخميس المقبل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدوري الانجليزي ليفربول محمد صلاح نيوكاسل مانشستر یونایتد مانشستر سیتی صاحب المرکز هذا الموسم فی البطولة الا ولى ا رسنال ا مام ا ا هداف الا ول خلال ا بعد غد الذی ا
إقرأ أيضاً:
ليفربول ينتظر التتويج باللقب ومواجهات ساخنة في صراع التأهل لدوري الأبطال بالدوري الإنجليزي
بعدما تسبب أرسنال في تأجيل تتويجه رسميا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم في المرحلة الماضية، يتطلع ليفربول لحسم الأمور تماما، حينما تجرى منافسات المرحلة الـ34 للمسابقة.
وجاء فوز أرسنال الكبير 4 / صفر على مضيفه إيبسويتش تاون، أمس الأحد، في المرحلة الـ33 للبطولة ليؤجل احتفالات ليفربول باللقب، رغم انتصاره الثمين 1 / صفر على مضيفه ليستر سيتي في ذات المرحلة بنفس اليوم.
ولا يزال ليفربول يتربع على قمة الترتيب برصيد 79 نقطة، بفارق 13 نقطة كاملة أمام أقرب ملاحقيه أرسنال، مع تبقي 5 مراحل على نهاية المسابقة العريقة.
وربما يحسم ليفربول تتويجه بلقبه الـ20 في الدوري الإنجليزي، ومعادلة الرقم القياسي الذي يمتلكه حاليا غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، بعد غد الأربعاء، حينما يلتقي أرسنال مع ضيفه كريستال بالاس، على ملعب (الإمارات) في العاصمة البريطانية لندن.
وفي حال خسارة أرسنال أمام كريستال بالاس، سيتم الإعلان رسميا عن فوز ليفربول هذا الموسم بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي غاب عنه في المواسم الأربعة الأخيرة لمصلحة مانشستر سيتي.
ورغم أن تتويجه بالدوري الإنجليزي أصبح في حكم المستحيل، فإن أرسنال يخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة، عقب تأهله للدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، بعدما انتصر 5 / 1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة على ريال مدريد الإسباني (حامل اللقب).
كما جاء فوز أرسنال على إبسويتش تاون، ليعيد الفريق الملقب بـ(المدفعجية) إلى نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين السابقتين بالدوري الإتجليزي، اللتين شهدتا تعادله مع برينتفورد وإيفرتون.
وستكون مواجهة كريستال بالاس بمثابة بروفة جيدة للغاية لفريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، قبل لقائه المرتقب مع ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي منتصف الأسبوع القادم في ذهاب قبل نهائي دوري الأبطال.
ويبدو أنه من الصعب تحقيق سيناريو تتويج ليفربول باللقب بعد غد، بالنظر لنتائج المواجهات الماضية التي جرت بين أرسنال وكريستال بالاس، والتي شهدت تفوقا ساحقا للفريق اللندني، الذي فاز في آخر 6 مباريات أقيمت بين الناديين بمختلف المسابقات، والتي كان آخرها انتصاره الكاسح 5 / 1 على ملعب منافسه في ديسمبر الماضي بجولة الذهاب للدوري الإنجليزي.
ولا يقضي كريستال بالاس، الذي يتواجد في المركز الثاني عشر برصيد 44 نقطة، أوقاتا جيدة في المسابقة، بعدما عجز عن تحقيق أي انتصار في مبارياته الثلاث الأخيرة، عقب خسارته أمام مانشستر سيتي ونيوكاسل يونايتد وتعادله سلبيا مع ضيفه بورنموث في المرحلة الماضية.
ويعود آخر آنتصار لفريق المدرب أوليفر جلاسنر في المسابقة إلى 5 أبريل الماضي، حينما تغلب 2 / 1 على ضيفه برايتون في المرحلة الـ31 للبطولة.
وتعتبر مواجهة أرسنال بمثابة بروفة جيدة لكريستال بالاس قبل لقائه الهام مع أستون فيلا، يوم السبت المقبل، في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب (ويمبلي).
وفي حال فوز أرسنال على كريستال بالاس، فإن ليفربول سيكون مطالبا بحصد النقاط الثلاث عندما يواجه ضيفه توتنهام هوتسبير، على ملعب (آنفيلد)، يوم الأحد المقبل، أما في حال تعادل أبناء لندن، فإنه سيكفي رفاق النجم الدولي المصري محمد صلاح الظفر بنقطة التعادل فقط أمام فريق المدرب الأسترالي انجي بوستيكوجلو للتتويج باللقب رسميا.
وواصل ليفربول تقدمه بخطى واثقة نحو الفوز باللقب، عقب فوزه الصعب في الدقائق الأخيرة على ليستر سيتي، بأقدام نجمه (البديل) ترينت ألكسندر أرنولد، الذي تمكن من هز الشباك بعد دقائق من نزوله لأرض الملعب وفي ظهوره الأول مع الفريق الأحمر بعد غيابه فترة ليست بالقصيرة عن المستطيل الأخضر بداعي الإصابة.
وعلق ألكسندر أرنولد عن هدفه الحاسم في ملعب (كينج باور)، حيث قال "بالتأكيد.لقد عشت لحظات رائعة في هذا الملعب، بصراحة، سجلت بعض الأهداف هنا".
وأضاف في تصريحاته، التي نقلها الموقع الإلكتروني الرسمي لليفربول "لأننا اقتربنا بشدة من التتويج باللقب الآن، ولأنني أخوض أول مباراة لي بعد عودتي من الإصابة، فقد كانت مباراة مهمة بالنسبة لي".
أوضح اللاعب الذي ارتبط بالانتقال لريال مدريد الإسباني هذا الصيف في صفقة انتقال حر في ظل انتهاء عقده مع ليفربول في يونيو/حزيران القادم "كنت متحمسا للعودة، فقد بذلت جهدا كبيرًا خلال الأسابيع القليلة الماضية لاستعادة لياقتي. إنني متشوق للعب، وكنت سعيدًا بالمساهمة في تسجيل الهدف. لقد كان هدفا رائعا سيبقى في ذاكرتي للأبد".
وجاء الفوز على ليستر سيتي، ليحقق ليفربول انتصاره السادس في مبارياته السبع الأخيرة بالبطولة، لكن أداء الفريق بدا متراجعا، مثلما كان الحال في لقاءاته الأخيرة بالمسابقة، في ظل اطمئنان لاعبيه على حسم اللقب.
من جانبه، يهدف محمد صلاح لإنهاء صيامه التهديفي في ظل عدم تمكنه من التسجيل في لقاءات ليفربول الأربعة الأخيرة، حيث لم يعرف هز الشباك منذ تسجيله هدفين من ركلتي جزاء في شباك ساوثهامبتون في الثامن من مارس الماضي.
كما عجز صلاح عن التسجيل من اللعب المفتوح في البطولة منذ هدفه في مرمى مانشستر سيتي في 23 فبراير الماضي، لكنه لا يزال محتفظا بصدارة هدافي المسابقة هذا الموسم حتى الآن برصيد 27 هدفا، بفارق 6 أهداف أمام أقرب ملاحقيه النرويجي إيرلينج هالاند والسويدي ألكسندر إيزاك نجمي مانشستر سيتي ونيوكاسل على الترتيب، كما يتربع (الفرعون المصري) على قمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف، بعدما قدم 18 تمريرة حاسمة لزملائه.
ويمتلك صلاح سجلا جيدا للغاية أمام توتنهام، حيث ساهم في 20 هدفا خلال 23 مباراة لعبها أمام الفريق الأبيض، بعدما أحرز 15 هدفا، ليصبح النادي اللندني ثاني أكثر الفرق استقبالا للأهداف خلال المسيرة الاحترافية لقائد منتخب الفراعنة، الذي صنع 5 أهداف في تلك اللقاءات.
وخلال الموسم الحالي، أحرز صلاح هدفين وصنع مثلهما في فوز ليفربول 6 / 3 على توتنهام في ديسمبر الماضي، بجولة الذهاب في الدوري الإنجليزي، قبل أن يسجل هدفا ويقدم تمريرة حاسمة في انتصار الفريق الأحمر 4 / صفر على الفريق نفسه يإياب قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في فبراير الماضي.
وفي مبارياته الـ23 الماضية أمام توتنهام مع جميع الفرق التي دافع عن ألوانها، حقق صلاح 14 فوزا مقابل 5 تعادلات و4 هزائم.
وتفتتح منافسات المرحلة غدا الثلاثاء، حيث يلتقي مانشستر سيتي مع ضيفه أستون فيلا، في مواجهة ربما ستحدد بنسبة كبيرة شكل المنافسة على المراكز الخمسة الأولى في ترتيب البطولة المؤهلة لدوري الأبطال في الموسم المقبل.
وبعد الاقتراب من الإعلان الرسمي عن فوز ليفربول باللقب، وهبوط ليستر سيتي وساوثهامبتون رسميا لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب) وبرفقتهما إيبسويتش تاون، الذي بات على مشارف وداع الدوري الإنجليزي الممتاز أيضا، تبدو المنافسة ضارية حاليا بين أكثر من ناد على المشاركة في دوري الأبطال، قبل 5 مراحل على نهاية الموسم الحالي.
وقبل لقاء توتنهام مع نوتنجهام فورست، في وقت لاحق من اليوم الاثنين بختام المرحلة الـ33 للبطولة، يتواجد مانشستر سيتي في المركز الرابع بترتيب المسابقة برصيد 58 نقطة، متفوقا بفارق نقطة وحيدة على أستون فيلا، صاحب المركز السابع، الساعي للظهور مجددا في البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في أوروبا، بعد المستوى المميز الذي ظهر به في النسخة الحالية، التي شهدت صعوده لدور الثمانية، قبل خروجه على يد باريس سان جيرمان الفرنسي.
ورغم غياب هالاند عن مانشستر سيتي منذ أواخر شهر مارس الماضي بداعي الإصابة، فإن نتائج الفريق السماوي شهدت بعض الاستقرار في الفترة الأخيرة، حيث حقق 3 انتصارات مقابل تعادلين في مبارياته الخمس الماضية، وهو ما يشجع لاعبيه على مواصلة عروضهم القوية رغم صعوبة المهمة أمام أستون فيلا.
ولن تكون مهمة مانشستر سيتي، الذي يواجه نوتنجهام فورست يوم الأحد القادم بكأس إنجلترا، سهلة في اجتياز عقبة أستون فيلا، الذي يطمع في مواصلة انتفاضته من خلال تحقيق فوزه السادس على التوالي بالبطولة.
ولم يعرف أستون فيلا سوى نغمة الانتصار في المسابقة العريقة منذ خسارته القاسية 1 / 4 أمام كريستال بالاس في 25 فبراير الماضي، بالمرحلة الـ27 للبطولة.
ومنذ ذلك الحين، تغلب أستون فيلا على برينتفورد وبرايتون ونوتنجهام فورست وساوثهامبتون، وأخيرا على نيوكاسل، الذي تغلب عليه 4 / 1 يوم السبت الماضي.
ودائما ما تشهد مباريات الناديين الكثير من الندية والإثارة خلال الفترة الماضية، حيث حقق كل فريق انتصارين على الآخر، وتعادلا في لقاء وحيد، خلال آخر 5 مواجهات أقيمت بينهما.
وكانت المباراة الأخيرة التي أقيمت بين الفريقين في 21 ديسمبر الماضي، انتهت بفوز أستون فيلا 2 / 1 على مانشستر سيتي على ملعب (فيلا بارك).
في المقابل، يأمل تشيلسي، صاحب المركز الخامس برصيد 57 نقطة قبل ختام المرحلة الـ33 اليوم، في البناء على فوزه المثير 2 / 1 على مضيفه فولهام أمس الأحد، عندما يستضيف إيفرتون، صاحب المركز الثالث عشر بـ38 نقطة، يوم السبت القادم.
أما نيوكاسل، صاحب المركز الثالث برصيد 59 نقطة فيخطط للنهوض من كبوته في المرحلة الماضية، التي شهدت خسارته أمام أستون فيلا، حينما يواجه ضيفه إبسويتش تاون، الذي يحتل المركز الثامن عشر (الثالث من القاع) بـ21 نقطة، يوم السبت المقبل أيضا.
ومع ابتعاده بفارق 15 نقطة خلف ويستهام يونايتد، صاحب المركز السابع عشر، أولى مراكز النجاة، قبل 5 مراحل على النهاية، فإن إبسويتش يقضي - من الناحية العملية - أسابيعه الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وسيكون ويستهام يونايتد مطالبا بالحصول على نقطة التعادل فقط خلال لقائه مع مضيفه برايتون، صاحب المركز العاشر بـ48 نقطة، في ذات اليوم، لضمان بقائه رسميا في البطولة.
كما تشهد المرحلة العديد من اللقاءات الأخرى، حيث يلعب ساوثهامبتون مع ضيفه فولهام، ووولفرهامبتون مع ليستر سيتي، يوم السبت، في حين يواجه بورنموث، صاحب المركز الثامن بـ48 نقطة، ضيفه مانشستر يونايتد، الذي يحتل المركز الرابع عشر بـ38 نقطة، في اليوم التالي.
وتختتم مباريات المرحلة بلقاء نوتنجهام فورست مع ضيفه برينتفورد في الأول من مايو المقبل.