القومي للمرأة يشارك في فعاليات عرض التصور النهائي للاستراتيجية المحدثة للسكان والتنمية
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
شارك المجلس القومي للمرأة اليوم في فعاليات الاجتماع الخاص بعرض التصور النهائي للاستراتيجية المحدثة للسكان والتنمية ، حيث ألقت انجى اليماني المديرة الوطنية لبرنامج الشمول المالي بالمجلس كلمة نيابة عن الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس، أكدت خلالها أن هذا الحدث يعد حجر أساس في مجال تعزيز تضافر جهود الدولة بكافة مؤسساتها الوطنية والذي يضيف بعدا هاما لتكامل جهود التنمية بما يضمن تحقيق الاستقرار والسلام الاجتماعي.
وأضافت أنه انطلاقًا من الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية للقضية السكانية، وما يرتبط بها من قضايا تنموية ذات أبعاد تؤثر في مجملها على جودة حياة المواطن المصري، فقد تبنت كافة مؤسسات الدولة المعنية بالقضية السكانية وضع خطط لرفع الوعي المجتمعي والارتقاء بخصائص السكان، والعمل التشاركي للوصول الى أسرع النتائج في هذا المجال.
وأكدت أن ملف تمكين المرأة يحظى باهتمام ورعاية القيادة السياسية ويتصدر قمة أجندة التنمية في مصر مشددة على أن المرأة المصرية تعيش حاليا عصرها الذهبي في ظل قيادة سياسية مؤمنة بدور المرأة الأساسي والهام في المجتمع وفى دفع عجلة التقدم والازدهار ، موضحة أن الاستراتيجية القومية للسكان تتضمن محور أساسي لتمكين المرأة والذي يعد هدف مشترك أيضا بكل المحاور ليتماشى مع أهداف الاستراتيجية القومية لتمكين المرأة المصرية 2030 ، ويدعم أهداف وآليات تنفيذ المشروع القومي لتنمية الاسرة المصرية .
وأشارت إلى أن المجلس القومي للمرأة اتخذ خطوات فعاله ومؤثرة في هذا الجانب ، حيث تم العمل بقري ونجوع المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية بنطاق استهداف المبادرة الرئاسية حياة كريمة وتم استخراج ما يقرب من 280 الف بطاقة لغير القادرات من اجمالى ما يقرب من مليون 300 الف بطاقة تم اصدارهم خلال السنوات الماضية لمساعدة السيدات من الاستفادة من التدخلات المختلفة من جميع الجهات ، وفى برنامج الشمول المالي تم التواصل مع أكثر من 800 ألف (سيدة وقيادة طبيعية) بالقري من خلال لقاءات القادة واللقاءات الجماهيرية ولقاءات المهتمات بمجموعات الإدخار الرقمية وتم توفير ما يقرب من 1400 فرصة عمل لمشرفات المحافظات والمشرفات الميدانيات والميسرات الماليات، وتم تدريب أكثر من 55 ألف سيدة بأكثر من 2600 مجموعة على التمكين الاجتماعي ، كما تضم "مجموعات الادخار والاقراض الرقمى "تحويشة" حتى الآن أكثر من 233 ألف سيدة من 550 قرية ب14 محافظة بما يقرب من 12 ألف مجموعة ادخارية .
وأضافت أنه تم تدريب ما يقرب من 170 الف سيدة تحت برنامج التثقيف المالى و 124 الف سيدة ببرنامج ريادة الاعمال وتوفير قروض متناهية الصغر للمتدربات بريادة الاعمال بما يزيد عن 380 مليون جنية وتوفير 36 مشغل ووحدة تدريبية إنتاجية وإقامة 16 مطبخ من مطابخ المصرية من خلال شراكات مختلفة للتدريب وتوفير فرص عمل لما يزيد عن 17 الف من المتدربات.
وأشارت الأستاذة انجى اليماني أنه فى محور التوعية والتثقيفي تم الوصول إلى ما يزيد عن 12 مليون من خلال طرق الأبواب وجلسات الدوار والامسيات الثقافية التوعوية والتي تضمنت رسائل لرفع الوعي الاجتماعي والاقتصادي واهداف تنفيذ اعمال مبادرة حياة كريمة والعائد منها ومخاطر النمو السكاني وسبل الحماية من العنف وأهمية مناهضة الزواج المبكر وزواج الأطفال والصحة الإنجابية، وتدريب حوالى 150 الف من خلال برنامج الإرشاد الأسرى والتنشئة المتوازنة و136 الف من برامج الاستثمار في الفتيات دوي يا نورة ومازال العمل مستمرا فى تحقيق تقدما ملحوظا يصب في اهداف تنمية خصائص المرأة والاسرة.
واختتمت كلمتها بتقديم الشكر والتقدير الى وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية على اطلاق وتنسيق ومتابعة تنفيذ أنشطة المشروع القومي لتنمية الاسرة المصرية ووزارة الصحة والسكان على التعاون الدائم والمستمر، وأكدت أن تمكين المرأة وحماية وتعزيز حقوقها هو ركيزة أساسية لضمان نهضة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، وقد أجمعت جميع الدراسات و التجارب الناجحة في التعامل مع القضية السكانية على أهمية تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة على وجه الخصوص وادماجها في سوق العمل .. وأن القضية السكانية ليست قضية تخص المرأة فقط ولكنها قضية مشتركة بين جميع أفراد الأسرة والمجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ما یقرب من من خلال IMG 20230822
إقرأ أيضاً:
هيلين براون بين التمكين والإثارة.. هل خدمت قضايا المرأة أم استغلتها؟
عندما تولت هيلين غورلي براون رئاسة تحرير مجلة Cosmopolitan في عام 1965، أحدثت ثورة في الإعلام النسائي، قدمت رؤية جديدة للمرأة العصرية، تمزج بين الاستقلالية المهنية والتحرر الشخصي، لكن أسلوبها التحريري أثار جدلًا واسعًا. فبينما اعتبرها البعض رائدة في تمكين النساء، رأى آخرون أنها ساهمت في تسليع المرأة وتعزيز الصورة النمطية عن الأنثى. فهل كانت براون نصيرة للمرأة، أم أنها استغلت قضاياها لتحقيق نجاح إعلامي؟
هيلين براون ورسالة “كوزموبوليتان” الجديدةقبل أن تتولى براون تحرير المجلة، كانت “كوزموبوليتان” مجلة تقليدية، موجهة لربات البيوت. لكن مع قيادتها، تغيرت توجهاتها بالكامل، فأصبحت تتحدث عن المرأة المستقلة، الجريئة، الناجحة، والتي تعيش حياتها بحرية بعيدًا عن القيود الاجتماعية. تناولت المجلة مواضيع مثل العمل، العلاقات، والجمال بطريقة غير مسبوقة، ما جعلها تحقق نجاحًا مذهلًا.
التمكين أم التسليع؟ وجهتا نظر متناقضتانرأى أنصار بركسرت المحظورات التي كانت تمنع النساء من الحديث عن حقوقهن في المتعة، العمل، والاستقلال المالي، وشجعت المرأة على السعي وراء طموحاتها دون الشعور بالذنب. كما أنها سلطت الضوء على أهمية التعليم، الوظيفة، والتحرر من الضغوط المجتمعية التي كانت تحصر النساء في أدوار تقليدية.
لكن في المقابل، انتقدها البعض بشدة، متهمين إياها بأنها لم تخدم قضايا المرأة بقدر ما عززت صورتها كسلعة. فقد ركزت المجلة على معايير الجمال والجاذبية الجسدية كأدوات للنجاح، ما ساهم في ترسيخ فكرة أن قيمة المرأة تكمن في مظهرها وقدرتها على جذب الرجال، بدلًا من مهاراتها وإنجازاتها.
المرأة بين الاستقلالية والضغوط الجديدةمع تحول “كوزموبوليتان” إلى منصة مؤثرة، أصبح هناك تناقض في الرسائل التي تنقلها للمرأة. فمن ناحية، شجعتها على تحقيق ذاتها، ومن ناحية أخرى، فرضت عليها معايير صعبة تتعلق بالجمال والأنوثة، ما خلق ضغوطًا جديدة لم تكن موجودة من قبل.
إرث هيلين براون.. نجاح إعلامي أم جدل مستمر؟لا شك أن تأثير هيلين براون على الإعلام النسائي لا يزال قائمًا حتى اليوم. فالكثير من المجلات والمواقع النسائية تبنت نهجها، ولكن مع تغيرات تناسب العصر الحديث. ومع ذلك، لا يزال الجدل مستمرًا حول إرثها: هل كانت صوتًا للمرأة القوية، أم أنها جعلت الحرية مجرد سلعة تباع في أغلفة المجلات؟.
بدء أعمال تأهيل وصيانة حي الفردوس في القطيف بمساحة 55 ألف م²