أسامة الحديدي: العودة إلى منهج الله هو الحل لأزمات العالم
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
ألقى الدكتور أسامة هاشم الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، كلمته من المركز الثقافي الإسلامي في العاصمة البريطانية لندن، وذلك ضمن مشاركاته في أنشطة مختلفة بتوجيه من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
جاء ذلك خلال إلقائه خطبة الجمعة، حيث تناول العديد من المحاور التي تهدف إلى نشر رسالة الأزهر الداعية للسلام والتعايش، ونصرة الحق والعدل، والوقوف إلى جانب الضعفاء ورفع الظلم عن المظلومين، مؤكدًا أن العالم اليوم يمر بأزمات متلاحقة، وأن الحكماء يبحثون عن حلول لها، لكن الحل الحقيقي لا يكمن إلا في العودة إلى منهج الله سبحانه وتعالى.
وأوضح الحديدي أن تدبر آيات الكتاب العزيز وتطبيقها عمليًّا وفق الفهم الصحيح لمراد الله منها هو السبيل لعموم السلام والأمان والاستقرار في الدنيا كلها، مشيرًا إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حذر من الفتن والفرقة التي تؤدي إلى الفساد والاضطراب في المجتمعات.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى خلق البشر جميعًا إخوة، وأمرهم بالتعارف والتواصل لتحقيق استقرار الكون، مستشهدًا بقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13].
وأكد الحديدي أن الإسلام جاء بتعاليم واضحة تحث الإنسان على الالتزام بحدود الله وعدم الاعتداء على أخيه الإنسان أيًّا كان جنسه أو لونه أو لغته أو عرقه، مستشهدًا بقول الله تعالى على لسان ابن آدم:
{لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} [المائدة: 28].
كما شدد على أن القضية الفلسطينية ليست قضية عربية فقط، بل هي قضية إسلامية، وأن تهجير أهل فلسطين ظلم وعدوان أعلن العالم رفضه.
وفي ختام خطبته، أشار إلى أن الله سبحانه وتعالى يريد لعباده أن يسعدوا بحياتهم في ظل قانون رباني يحفظ القيم والفضائل، موضحًا أن مقاصد التشريع الإسلامي تدور حول حفظ النفس، والذي يترتب عليه حفظ الدين والعقل والنسل والمال.
وأوضح أن تدبر القرآن الكريم يكشف عن المشتركات العديدة بين جميع رسل الله صلوات الله عليهم، تحت مظلة الدين الذي ارتضاه الله للعالمين.
وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه النشاطات الدعوية للأزهر الشريف في أوروبا تعكس اهتمام الأزهر بالمجتمعات المسلمة هناك، وتوجه رسائل توعوية واضحة تدعم اندماج المسلمين في الدول الغربية، وتقدم الإسلام في صورته الصحيحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطبة الجمعة العاصمة البريطانية لندن مركز الأزهر العالمي للفتوى المزيد
إقرأ أيضاً:
الدكتور شوقي علام يوضح حالات إباحة الإفطار في رمضان «فيديو175
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الشريعة الإسلامية أرخصت الإفطار في رمضان لمن وجب عليه الصيام إذا تحقق فيه سبب من الأسباب التي ترفع عنه الحرج، فمن كان عاجزًا عن الصيام لكِبَر سن أو مرض مزمن لا يُرجى شفاؤه، فإنه يُفطر ويخرج فدية عن كل يوم، وهي إطعام مسكين، امتثالًا لقول الله تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ".
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "فتاوى الصيام"، المذاع على قناة الناس: "أما من تعرض لمشقة زائدة تتجاوز الحد المعتاد، كالمريض الذي يُرجى شفاؤه، أو من كان في جهاد، أو من أصابه جوع أو عطش شديد وخشي على نفسه الضرر، أو كان يعمل في وظيفة لا يمكنه تأجيلها أو أداؤها مع الصوم وكان ذلك يؤثر على صحته، فإنه يجوز له الفطر على أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد رمضان".
وتابع: "كذلك المسافر لمسافة القصر، والتي تُقدر بحوالي 83.5 كم، فله رخصة الفطر إذا شق عليه الصيام أثناء سفره، مع وجوب القضاء بعد ذلك، وذلك لقوله تعالى: "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ".
واستكمل: "المرأة الحامل والمرضع إن خافتا على نفسيهما أو على الجنين أو الطفل، فقد شرع لهما الفطر، وليس عليهما إلا القضاء متى استطاعتا".
وشدد على أن الله سبحانه وتعالى شرع رخصة الإفطار للتيسير على عباده، وأن الأحكام الشرعية قائمة على تحقيق المصلحة والتخفيف عن الناس، مستشهدًا بقول الله تعالى: "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ".