رفض الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قبول طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحصول على 500 مليار دولار، كجزء من صفقة لتحويل عائدات استخراج الموارد المعدنية الأوكرانية، تعويضا عن المساعدات من الولايات المتحد، قائلا: .لن أوقع لأن 10 أجيال من الأوكرانيين سوف يدفعون ثمنها“.

ونقلت قناة “مرآة الأسبوع” على “تلغرام” قول يلينسكي: “لن أعترف بـ 500 مليار دولار كمساعدة من الولايات المتحدة.

سواء أحب ذلك أحد أم لا، لا أعترف حتى بـ 100 مليار، لقد اتفقنا مع الرئيس بايدن على أن هذه المنحة ليست التزامًا”.

وأضاف زيلينسكي أنه “لن يوقع على ما “ستدفعه عشرة أجيال من الأوكرانيين”.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام غربية، أن أوكرانيا “رفضت فكرة إنشاء صندوق تعويضات مناسب”.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 3 فبراير الجاري، إن “واشنطن تتوقع ضمانات من كييف لتوريد المعادن الأرضية النادرة مقابل مساعدات مالية وعسكرية”.

وذكرت صحيفة أمريكية، نقلاً عن أعضاء في الكونغرس، في 14 فبراير، أن “المسؤولين الأمريكيين في اجتماع مع زيلينسكي في ميونيخ دعوه للتوقيع على وثيقة من شأنها أن تنقل إلى الولايات المتحدة حقوق 50 بالمائة من الموارد المعدنية غير المستخرجة في أوكرانيا”.

زيلينسكي” يعلن استعداده لترك السلطة

ذكر فلاديمير زيلينسكي، في مؤتمر صحفي، أنه “مستعد لترك السلطة من “أجل السلام في أوكرانيا” أو مقابل العضوية في الناتو”.

وأضاف زيلينسكي أنه: “إذا كان السلام في أوكرانيا يعتمد على تركي السلطة، فأنا مستعد لذلك، وسوف أترك منصبي على الفور”.

وأضاف زيلينسكي، بأن “كييف تستضيف غدا قمة بمشاركة قادة أوروبيين، مشيرا إلى أنها قد تكون “نقطة تحول”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي دونالد ترامب صفقة المعادن النادرة

إقرأ أيضاً:

تقرير: تحذيرات من أزمة قضائية خطيرة في الولايات المتحدة

بعد شهرين فقط من توليه منصبه، يتحدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته بقوة القيود القضائية المفروضة على سلطته، الأمر الذي يعرضه لمخاطر المواجهة والأزمة الدستورية، حيث تسعى السلطة التنفيذية إلى جعل أوامر المحكمة اختيارية، وفقاً لما يذكره مقال أندرو أودونوهوي في مجلة "فورين بوليسي".

ووفق الكاتب، تحدّت السلطة التنفيذية الأمريكية هذا الشهر أمر قاضٍ فيدرالي بوقف ترحيل المهاجرين إلى السلفادور مؤقتاً، حيث دعا الرئيس إلى عزل القاضي الذي أصدر الأمر، إلى جانب قضاة آخرين؛ في واحدة من 139 قضية قانونية رُفعت ضد إدارة ترامب حتى يوم الأربعاء.

وبحسب الكاتب، فرغم أن هجمات إدارة ترامب على القضاء لم يسبق لها مثيل في الولايات المتحدة، إلا أنها تتبع نمطاً واضحاً ومقلقاً.


تقويض القيود القضائية

ووفق المقال، منذ نهاية الحرب الباردة، سعى القادة المنتخبون إلى تقويض القيود القضائية المفروضة على السلطة التنفيذية.


وبحسب الكاتب، هناك 3 عوامل تُفسر لماذا تُواجه المحاكم حول العالم انتقادات لاذعة وهي:


·        ضعف المؤسسة السياسية.


·        تقوية السلطة القضائية.


·        التغير الجذري في كيفية حدوث التراجع الديمقراطي.


يقول التقرير إن النظر عن كثب في كيفية عمل هذه الاتجاهات في الولايات المتحدة يُلقي الضوء على سبب سرعة وشدة هجوم ترامب على المحاكم بطريقة غير معتادة.


ويرى الكاتب أن وسائل الدعم التي تحمي الأجهزة القضائية من الهجوم، غائبة بشكل مثير للقلق في الولايات المتحدة اليوم.


ويشير في مقاله إلى أن الدافع الأول لهجمات السلطة التنفيذية على القضاء هو الضعف العالمي للمؤسسة السياسية، وهي النخب داخل الأحزاب السياسية ومؤسسات الدولة ووسائل الإعلام وقطاع الأعمال، "التي تستطيع كبح جماح أي مستبد طموح".


فبينما اعتمد السياسيون في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي على الأحزاب السياسية والمؤسسات الإعلامية والجهات المانحة للوصول إلى جماهير واسعة، يستطيع القادة المنتخبون اليوم بناء قاعدة جماهيرية واسعة باستخدام التقنيات الرقمية، متجاوزين بذلك "حراس الديمقراطية".



The U.S. Judicial Crisis Is Uniquely Dangerous -- @AOD_PhD @ForeignPolicy https://t.co/jc4T25V40m

— Jon Taylor (@ProfJonTaylor) March 26, 2025
"حراس الديمقراطية"


ثانياً، يرى الكاتب أنه مع ازدياد قوة القادة المنتخبين، ازدادت قوة السلطة القضائية.


فقبل الحرب العالمية الثانية، لم يُخوّل سوى عدد قليل من الدساتير القضاة بإلغاء القوانين التي اعتبروها غير دستورية. ولكن بحلول عام 2011، منحت أكثر من 80% من الدساتير المحاكم سلطة المراجعة الدستورية، غالباً لأن واضعيها سعوا إلى حماية مصالحهم السياسية من الحكومات المستقبلية، بحسب الكاتب.


وقد أصبحت المحاكم العليا حول العالم مسؤولةً عن الفصل في قضايا ذات أهمية سياسية بالغة، بدءاً من حقوق الإنجاب وصولاً إلى حظر الأحزاب السياسية.


ولأن المحاكم تتمتع الآن بسلطة ومسؤولية أكبر في حماية الديمقراطية، فإن القادة السياسيين لديهم دوافع أقوى لمحاولة السيطرة عليها.


واليوم، من المرجح أن يواجه المسؤولون المنتخبون الساعون إلى تركيز السلطة سلطةً قضائيةً مُخوّلةً للدفاع عن الدستور.


أخيراً، طرأ تغيير جذري على كيفية انهيار الديمقراطيات.




فخلال الحرب الباردة، شكلت الانقلابات العسكرية ما يقرب من نصف حالات انهيار الديمقراطية؛ ونادراً ما تكون المحاكم وسيطاً للسلطة خلال الانقلاب. إلا أن التراجع الديمقراطي الحديث غالباً ما يحدث تدريجياً عبر الوسائل القانونية، بحسب التقرير.


فمنذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وكما يشير عالم السياسة ميلان سفوليك، حدثت أربعة من كل خمسة انهيارات ديمقراطية من خلال استيلاء السلطة التنفيذية على السلطة، وهو ما "يؤدي عادةً إلى تقويض الديمقراطية تدريجياً".


وفي هذه السياقات، تُعدّ المحاكم جهات فاعلة رئيسية يمكنها تقييد أو تمكين المناورات القانونية التي تُفكك الديمقراطية.

وتفسر هذه العوامل سبب العدوانية غير المعتادة للهجوم على القضاء الأمريكي، وفق الكاتب.


ففي الولايات المتحدة، ضعفت المؤسسة السياسية بشكل خطير وتم تمكين القضاء بشكل واضح.


فخلال فترة ولايته الأولى، اعتمد ترامب على شخصيات مثل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ آنذاك ميتش ماكونيل، الذي كان لديه مصلحة في حماية المحاكم من الترهيب.

We are facing "the worst crisis for the rule of law in my lifetime, paired with a muted response from US society," says @digiphile. "The flood of actions is designed to overwhelm...the authoritarian playbook is being deployed against Americans at scale."https://t.co/cMtZaWVBH7

— Greg Sargent (@GregTSargent) January 26, 2025
هجوم شرس


لكن اليوم، يقوم حلفاء ترامب الرئيسيون، مثل المستشارين إيلون ماسك وستيفن ميلر، بتضخيم دعوات الرئيس لعزل القضاة والالتفاف على القرارات القضائية.


أما داخل البيت الأبيض، فيواجه الرئيس قيوداً قليلة على هذا السلوك.


ومن الأسباب الأخرى التي تجعل هجوم إدارة ترامب على القضاء شرساً للغاية، هو النفوذ الاستثنائي للمحاكم الأمريكية.


فقد ركّز ترامب وكبار المسؤولين على حقيقة أن قاضياً فيدرالياً واحداً يمكنه إصدار "أمر قضائي على مستوى البلاد" لمنع أمر تنفيذي، الأمر الذي مكّن القضاء من وقف ما لا يقل عن اثنتي عشرة سياسة من سياسات ترامب حتى الآن.


علاوة على ذلك، وكما يرى عالم السياسة أريند ليبهارت، فإن الولايات المتحدة واحدة من الديمقراطيات القليلة التي تمارس فيها المحكمة العليا صلاحيات واسعة النطاق في المراجعة القضائية.


وهذا النفوذ غير الاعتيادي يجعل القضاء الأمريكي هدفاً رئيسياً، وفق ما جاء في المقال.


أدى ضعف المؤسسة الأمريكية وقوة القضاء الأمريكي إلى تحدٍّ قوي للمحاكم. تُنبئ هذه المتغيرات بهجومٍ من السلطة التنفيذية على المحاكم، لكنها لا تُحدد أيّ فرعٍ سينتصر.


ويتساءل الكاتب: عندما تُواجه السلطة القضائية تحدياً، فمن يحميها، وكيف؟




ويجب عن ذلك بأن هناك ثلاث مسارات رئيسية تُمكّن القضاء من مواجهة تحدي السلطة التنفيذية، كل منها مدعوم من مصدر خارجي. وما يُقلق القضاء الأمريكي هو غياب أيٍّ من هذه المصادر الداعمة حالياً.


وبحسب ما جاء في المقال، فللحفاظ على القيود القانونية المفروضة على السلطة التنفيذية، فإن السبيل الأكثر فعالية هو أن يدعم المسؤولون المنتخبون الآخرون بمن فيهم المشرعون والمحافظون ورؤساء البلديات المحاكم.


ويختتم الكاتب مقاله بالقول إنه من المثير للقلق أنه في الولايات المتحدة، لم يتجسد بعد دعم حاسم للقضاء من أيٍّ من هذه المصادر. وقد أكد بعض المشرعين الجمهوريين، مثل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون والسيناتور ليزا موركوفسكي، على ضرورة امتثال البيت الأبيض لأحكام المحكمة، إلا أن معظم الجمهوريين غير مستعدين لرفض خطاب الرئيس.


وهكذا، يواجه القضاة في الولايات المتحدة وضعاً بالغ الخطورة: إذ لا يزال حماة الدستور الأمريكي يفتقرون إلى من يحميهم بوضوح، وفق ما ذكره الكاتب.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يرفض أي صفقة معادن أمريكية قد تهدد مساعي أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
  • ماسك يعلن الاستحواذ على منصة إكس.. صفقة بقيمة 45 مليار دولار
  • أخبار التكنولوجيا | تصريحات تيم كوك حول ديبسيك تثير الجدل.. إيلون ماسك يعلن بيع منصة إكس مقابل 33 مليار دولار
  • بثلاثة شروط .. ماكرون يعلن استعداده لاستقبال أحمد الشرع
  • زيلينسكي: أمريكا عرضت نسخة جديدة لاتفاق المعادن
  • صفقة المعادن بين أوكرانيا وأمريكا: شروط جدلية ومستقبل غامض
  • زيلينسكي: أمريكا تواصل تعديل شروط اتفاق المعادن باستمرار ومع ذلك لا نعارض
  • زيلينسكي يُعلق على آخر تطورات صفقة المعادن المرتقبة مع أمريكا
  • زيلينسكي: واشنطن تغير باستمرار شروط اتفاق المعادن
  • تقرير: تحذيرات من أزمة قضائية خطيرة في الولايات المتحدة