"سلمان للإغاثة": الاستجابة الإنسانية حجر أساس للسياسات خلال الصراع وحق للجميع
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المشرف العام علي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبد الله الربيعة، اليوم الاثنين، أن الاستجابة الإنسانية حجر أساس للسياسات واتخاذ القرار خاصة في فترة الأزمات والصراعات، مشددا علي أن الاستجابة الإنسانية حق يشمل الجميع.
وقال الربيعة في كلمة خلال جلسة "الدبلوماسية الإنسانية فى النزاعات: مستقبل الاستجابة الإنسانية"، ضمن فعاليات منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع،:"إن العاملين فى المجال الإنساني يتسمون بالحياد والدبلوماسية ودعم وتنفيذ القانون الإنساني الدولي، في الوقت الذي يترقب فيه ضحايا الصراع من نساء وأطفال تحقيق الدبلوماسية الإنسانية"، وفقا لما أوردته قناة "الإخبارية السعودية ".
وشدد الربيعة علي عدم الانحياز لأى قرارات أو أطراف والتركيز فقط علي حماية المدنيين وعدم منعهم من حقوقهم والحصول على المساعدات اللازمة لهم، مؤكدا أن الدبلوماسية الإنسانية هامة لإيجاد الحلول السياسية.
وأضاف أن المملكة قامت بالعديد من الأعمال الإنسانية فى السودان لإيصال المساعدات، وأخذت علي عاتقها قيادة الحوار الدولي للوصول لحل سياسي ودائم فى السودان، كما كان للمملكة جهود في الوصول لحل للأزمة الروسية- الأوكرانية وتقديم الدعم الإنساني للشعب الأوكراني.
ويهدف منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع الذي انطلق تحت شعار "استكشاف مستقبل الاستجابة الإنسانية" بالرياض، إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجال الإنساني، كما يناقش استخدام التقنية والتحول الرقمي لخدمة العمل الإنساني وتطوير العمل الإنساني من خلال البحث العلمي وحوكمة وجودة البيانات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عبد الله الربيعة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الاستجابة الإنسانية الاستجابة الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر يستضيف ملتقى الشراكات الإنسانية لتعزيز الاستجابة للأزمات والكوارث
استضافت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بمقرها في أبوظبي، ملتقى "الشراكات الإنسانية"، الذي نظمته وزارة الخارجية، بمشاركة واسعة من الجهات الإنسانية الإماراتية، والقطاع الخاص والمنظمات الإقليمية والدولية في الدولة، وذلك بحضور معالي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وزير دولة، والشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان مستشارة في وزارة الخارجية، والشيخ ذياب بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، ومعالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وأحمد ساري المزروعي، الأمين العام المكلف للهلال الأحمر، وعدد من المسؤولين في الخارجية والهلال الأحمر وشركاء الملتقى.
وناقش الملتقى عددا من المحاور تضمنت إتاحة المجال لتأسيس الشراكات، ومشاركة المعلومات بين الأطراف الفاعلة في المجال الإنساني في الإمارات والمنطقة العربية، وزيادة الوعي بحالات الطوارئ الإقليمية والدولية، بجانب مناقشة أفكار تتعلق بالتنسيق والشراكات، وتحديدا شركاء العمل الإنساني في الإمارات، بما فيهم القطاع الخاص، لضمان تضافر وتنسيق الجهود بين مختلف القضايا المشتركة بين القطاعات في الأزمات الإنسانية.
وقال أحمد ساري المزروعي، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لملتقى الشراكات الإنسانية، إن الملتقى يعتبر فرصة ثمينة للقاء والتشاور ومناقشة همومنا الإنسانية، ورسم ملامح رؤيتنا المستقبلية لجهودنا في مجال الاستدامة، ووضع بصمة جديدة على طريق العطاء الإنساني، الذي وضع لبنته الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وسارت على هديه دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وأضاف أن الإمارات ترسمت معالم هذا الطريق عبر مسيرة طويلة من البذل، والمبادرات التي ساهمت في إيجاد الحلول للكثير من القضايا الإنسانية المهمة، وأحدثت الفرق المطلوب في مستوى التدخل السريع والرعاية ومواجهة التحديات التي تؤرق البشرية وتعيق مسيرتها نحو تحقيق الاستقرار والتنمية المنشودة.
وتابع : "لا شك إنكم تدركون التحديات الكبيرة التي تواجهها المنظمات والهيئات الإنسانية، والمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقها، نتيجة عوامل التغيير السريعة والأحداث التي تشهدها المنطقة من حولنا، حيث تشير تقارير الأوضاع الإنسانية العالمية إلى أن حوالي 300 مليون شخص حول العالم، سيكونون في حاجة ماسة للحصول على مساعدات إنسانية وحماية بسبب الصراعات والطوارئ المناخية وعوامل أخرى".
وقال المزروعي، إن هذه المعطيات تؤثر بشكل مباشر على جهود ومبادرات المنظمات الإنسانية وآلياتها ومجالات عملها، لذلك يتوجب علينا تعزيز مجالات الشراكة بيننا وتنسيق المواقف وتبادل الخبرات في العمل المجتمعي، ولتحقيق تعاون أكثر فاعلية بين مؤسساتنا ومنظماتنا يتوجب علينا استغلال قدراتها بصورة أكبر، والاستفادة من المزايا المتوفرة لديها بأقصى درجة والعمل سويا وترقية آليات التنسيق، وابتكار وسائل أفضل للعمل والحركة تتوافق مع البيئة المتغيرة والواقع الجديد في العمل الإنساني.
من جانبه، قال سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية ، نائب رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، في كلمة خلال الملتقى، إن سياسة دولة الإمارات للمساعدات الخارجية أكدت على أهمية الشراكات الثنائية والمتعددة الأطراف والشراكة مع المنظمات الدولية المختصة في تنفيذ المساعدات الخارجية.
وأشار إلى أن العام 2023 شهد نشوب العديد من الصراعات المسلحة في غزة والسودان واستمرار النزاع في أوكرانيا وميانمار وغيرها، كما شهد زلازل مدمرة في تركيا وسوريا والمغرب وفيضانات في ليبيا وبراكين وأعاصير في بيرو والفلبين، وقد قامت دولة الإمارات بجهود استثنائية وفاعلة في الاستجابة الإنسانية ونجدة المحتاجين في ضحايا الكوارث ، استجابة لتوجيهات ومتابعة ودعم قيادة دولة الإمارات الرشيدة المستمر.
وأضاف أن اختيار الشراكات الإنسانية عنواناً لهذا الملتقى هو اختيار موفق، يعبّر عن رؤيتنا في تقديم المساعدات، فقد لعبت الشراكات مع المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية الفاعلة في العمل الإنساني دوراً مهماً في تنفيذها على الوجه الأمثل.
وأوضح أنّ المساعدات لغزة مثلاً ومع صعوبة وتعقيدات المشهد هناك، فقد شهدت الاعتماد على شراكات بناءة ساهمت في تقديم المساعدات، فعلى سبيل المثال فإن التعاون مع الأشقاء في مصر، سمح بإنشاء محطات تحلية المياه في العريش المصرية ومد الأنابيب لجنوب غزة وتم توفير المياه لـ 600 ألف من النازحين، بجانب التعاون مع الأمم المتحدة ممثلة في منظمات اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية والأونروا، مكّننا من توفير لقاح شلل الأطفال وتطعيم 640 ألف طفل، كما قام برنامج الأغذية العالمي وبدعم من دولة الإمارات بتوزيع 52 طنا من المساعدات الغذائية، بالإضافة إلى توصيل 600 طن من الأغذية إلى شمالي غزة بالشراكة مع المطبخ المركزي العالمي.
وقال الشامسي: "نتطلع إلى مشاركةٍ بناءةٍ وحوارات مثمرة تسهم في الدفع بالتعاون من أجل تعزيز العمل الإنساني، كما أتمنى لملتقانا هذا أن يصبح دورياً ونطوره معاً بأفكار متجددة وشراكات واسعة".
من ناحية أخرى تحدثت في الجلسة الافتتاحية لملتقى الشراكات الإنسانية، ساجدة شاوا، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الإمارات "أوتشا" ، مؤكدة على أن تصاعد الصراعات وحالات الطوارئ المناخية وكذلك عدم الاستقرار الاقتصادي، ضاعف من الحاجة إلى عمل إنساني منسق وفعال أكبر مما هو عليه الآن.
أخبار ذات صلةوقالت إن هذا المؤتمر هو دليل على قوة الشراكة، حيث نجمع بين الحكومة والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لوضع حلول مبتكرة وتعزيز استجابتنا الجماعية للأزمات.
وأضافت: " لطالما كانت الإمارات العربية المتحدة منارة للقيادة الإنسانية، مدفوعة بالتزام عميق بالتضامن والرحمة، فلنعمل على المضي في هذا الإرث من خلال تعزيز الحوار وتبادل المعرفة وخلق التآزر الذي سيعزز تأثيرنا على الأرض، ومعًا سنستكشف كيف يمكن للابتكار والتعاون والشمولية أن يغيروا الطريقة التي نعالج بها الاحتياجات الإنسانية، مما يضمن عدم تخلف أحد عن الركب".
وتابعت ساجدة: "بينما نبدأ هذه الرحلة اليوم، دعونا نتذكر أن جهودنا الجماعية لديها القدرة على تغيير حياة الناس، واستعادة الأمل، وبناء مستقبل أكثر مرونة لمن هم في أشد حاجة للمساعدة، وأنا واثقة من أن المناقشات والأفكار والشراكات التي ستخرج من هذا المؤتمر ستُمهد الطريق لعمل إنساني أكثر فعالية واستدامة".
وتضمنت أعمال ملتقى الشراكات الإنسانية، عددا من الجلسات النقاشية، حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان "تنسيق العمل الإنساني والابتكار في حالات الطوارئ: التحرك خارج أطر الأعمال المعتادة"، وشارك فيها متحدثون من الهلال الأحمر الإماراتي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وأدارها محمد الشامسي رئيس مجلس الشباب الإماراتي للعمل الإنساني.
كما جاءت الجلسة الثانية بعنوان "الأمن الغذائي في حالات الطوارئ الإنسانية: التحديات والحلول"، بمشاركة متحدثين من مشروع حفظ النعمة، ومنظمة الفاو، وأدارها سعيد العامري رئيس مجلس شباب الظفرة، وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان "الاستجابة الإنسانية للفئات الهشة: النساء والأطفال" وشاركت فيها متحدثات من مركز فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن، وصندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، والهلال الأحمر، وأدارتها خلود الحمادي عضو مجلس شباب الظفرة.