الإمارات تشارك الكويت غداً احتفالاتها بالعيد الوطني الـ 64
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تشارك دولة الإمارات، غداً الثلاثاء، دولة الكويت الشقيقة احتفالاتها بعيدها الوطني الـ64، تجسيداً لعمق العلاقات الأخوية والإستراتيجية التي تربط القيادتين والشعبين الشقيقين.
وتشهد الإمارات سنوياً مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة، احتفاء بالمناسبة التي تصادف 25 فبراير (شباط) من كل عام، ومنها إضاءة عدد من أبرز معالم الدولة العمرانية بألوان علم الكويت الشقيقة، ووضع الشعارات ولافتات التهاني في مراكز التسوق في جميع إمارات الدولة، إضافة إلى تنظيم احتفالات ثقافية وتراثية خاصة بالمناسبة.
وتعد العلاقات الإماراتية الكويتية نموذجاً في متانتها وتكاملها وقدرتها على التطور في المجالات كافة السياسية والدبلوماسية، والاقتصادية، والثقافية، وغيرها.
وتواصل الشراكة الإستراتيجية بين الإمارات والكويت نموها المستمر بدعم ورعاية القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين، ممثلة بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة. علاقات أخوية قوية
ويجمع البلدين تاريخ غني من العلاقات الأخوية والروابط الاجتماعية والاقتصادية الممتدة لسنوات طويلة، وقد كانت الكويت من أوائل الدول التي أقامت علاقات رسمية ودبلوماسية مع الإمارات بعد قيام اتحاد الدولة في عام 1971، وتم افتتاح سفارة الدولة لدى الكويت في عام 1972، كما تم افتتاح سفارة دولة الكويت في أبوظبي في العام ذاته.
ويجسد المستوى العالي للتنسيق المتبادل بين الإمارات والكويت حيال جميع القضايا الثنائية والعربية والدولية، حجم التطور في العلاقات بين الدولتين بما يخدم مصلحة الجانبين ويعزز وحدة وتماسك البيت الخليجي والعربي عموماً.
وشهدت السنوات الماضية مجموعة من الخطوات التي أسهمت في ترسيخ العلاقات الثنائية بين دولتي الإمارات والكويت والانطلاق بها نحو آفاق واسعة من التعاون والتنسيق، حيث وقع البلدان على اتفاقية إنشاء "اللجنة المشتركة" للتعاون الثنائي عام 2006 في مدينة الكويت، وعقدت اللجنة عدداً من الاجتماعات التي تم خلالها التوقيع على العديد من البرامج والاتفاقيات الثنائية في المجالات كافة.
علاقات اقتصادية استثنائيةوشكلت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات والكويت نموذجاً استثنائياً وثرياً للتعاون والتكاتف، حيث يحرص البلدان على تعزيز التعاون في مختلف المجالات والصناعية والتجارية والاستثمارية على الصعيدين الخاص والعام.
ووصل حجم التجارة البينية غير النفطية بين الإمارات والكويت في عام 2024، إلى نحو 50 مليار درهم (13.5 مليار دولار) بنمو سنوي 9% مقارنة مع عام 2023، بينما اقتربت الاستثمارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين من 20 مليار درهم (5 مليارات دولار) بنهاية عام 2022.
وتحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مستقبل لصادرات الكويت غير النفطية مستحوذة وحدها على 22% من الصادرات الكويتية إلى العالم، وفي الوقت نفسه تأتي الإمارات في المركز الثالث لأهم أسواق الواردات الكويتية بعد الصين والولايات المتحدة.
وتواصل الإمارات والكويت توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية بينهما، واستثمار الفرص المتاحة في البلدين، واستكشاف وتطوير الفرص الاقتصادية في ضوء رؤية "نحن الإمارات 2031" و"رؤية الكويت 2035" التنمويتين.
ويعكس التعاون في مجالات الثقافة والتعليم حجم التقارب والقواسم المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وترجمة لهذا التقارب أبرمت دولتا الإمارات والكويت العديد من الاتفاقيات الثنائية في مجال الثقافة والتربية والتعليم والفنون، بغرض تبادل الخبرات وتطوير التعاون المشترك بما يصب في مصلحة البلدين.
ووصل عدد الطلبة الكويتيين الذين يدرسون في الجامعات الإماراتية إلى ما يزيد عن 1725 طالباً، وقد أصدرت الكويت قرارات شجعت الطلبة أكثر على الدراسة في دولة الإمارات، ما سيسهم في تعزيز التعاون في مجال التعليم.
وقطعت دولة الكويت خلال الـ 64 عاماً الماضية أشواطاً كبيرة في مسيرتها التنموية، ما انعكس بصورة مباشرة على مستوى الرفاه فيها حيث توفر لمواطنيها والمقيمين فيها أحدث وأفضل الخدمات في مجالات الصحة والتعليم والاتصالات وغيرها من أوجه التنمية.
ونجحت دولة الكويت في بناء اقتصاد مستدام قائم على تنويع القاعدة الإنتاجية ومصادر الدخل الوطني، فيما تواصل تعزيز تنافسيتها العالمية، ويتضح ذلك عبر المراكز المتقدمة التي حصلت عليها في مؤشرات العديد من التقارير الدولية المختصة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات بین الإمارات والکویت دولة الکویت الکویت فی
إقرأ أيضاً:
وفد إماراتي يبحث في هلسينكي تعزيز التعاون
اختتم وفد دولة الإمارات برئاسة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، زيارة ناجحة استمرت لمدة يومين إلى هلسينكي، فنلندا، وذلك في إطار تعزيز آفاق الشراكة القائمة واستكشاف فرص جديدة للتعاون في مجالات التقنيات الحيوية والناشئة والمتقدمة، والتزام دولة الإمارات بتعزيز الشراكة التقنية مع فنلندا.
وشارك شرف في إطار الزيارة التي امتدت ليومين، في جلستي نقاش مع مؤسسات فنلندية رائدة، سلطت الضوء على التكنولوجيا الناشئة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الطبية والبحث العلمي.
كما عقد لقاءات مع كل من يارنو سوريلا، وكيل وزارة للتجارة الدولية في فنلندا، وستيفان ليندستروم سفير شؤون التكنولوجيا بوزارة الخارجية الفنلندية، وجوهابيكا ريستولا مدير عام لدى وزارة الشؤون الاقتصادية والتوظيف في فنلندا.
وأجرى الوفد زيارات لعدد من الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا في فنلندا من بينها «في تي تي» و«آي كيو إم كوانتوم كوميوترز» و«آيس آي»، اطلع خلالها على عروض توضيحية لمشاريع مبتكرة.
وضم الوفد كلاً من نوف الهاملي مستشار العلوم والتكنولوجيا في وزارة الخارجية، ود. محمد الخميري مدير تنفيذي في مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، وبلال الحموي مدير إقليمي لدى شركة «جي42»، كما ضم الوفد ممثلين عن وزارة الخارجية ومجلس الإمارات للبحث والتطوير ووكالة الإمارات للفضاء و«إيدج» و«جي42»، وبمشاركة آمنة فكري سفيرة دولة الإمارات لدى فنلندا.(وام)