نيويورك تايمز: ترامب يفضل الولاء الشخصي على الكفاءة
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
انتقدت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها اليوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتفضيله الولاء الشخصي على الخبرة والكفاءة عند تعيينه حلفاءه في مناصب عليا وحساسة بالبلاد.
وسلطت الافتتاحية الضوء بالتحديد على قرار ترامب إقالة الجنرال تشارلز براون من منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة وتعيين الفريق المتقاعد دان كاين محله، في إطار ما وصفتها الصحيفة بـ"حملة تطهير" في البنتاغون.
وقالت الافتتاحية إن تعيين كاين مثير للقلق بشكل خاص نظرا لقلة خبرته مقارنة ببراون، وقد أشاد ترامب علنا بولاء كاين، ونقل عنه قوله "إنني أحبك يا سيدي ترامب، وأعتقد أنك عظيم يا سيدي، وأنا مستعد للتضحية من أجلك يا سيدي".
نقص الخبراتكما أدانت "نيويورك تايمز" اختيارات ترامب الوزارية باعتبارها تقدم "الولاء" على المؤهلات، وابتدأت الصحيفة تقييمها بوزير الدفاع بيت هيغسيث، منتقدة إياه لافتقاره إلى الخبرة الإستراتيجية العسكرية التي يتطلبها منصبه، خاصة أن أهم وظيفة عمل فيها خلال مسيرته المهنية كانت معلق أخبار في قناة فوكس نيوز.
ومضت الصحيفة إلى وصف تعيين روبرت إف كينيدي جونيور وزيرا للصحة بأنه "إهانة" لمتطلبات الصحة العامة نظرا لترويجه لمعلومات مضللة عن اللقاحات.
إعلانولفتت إلى أن الوزارة بدأت بالفعل في تعليق حملات التطعيم، مما يثير مخاوف بشأن قدرتها على التعامل مع أزمات الصحة العامة في المستقبل.
وأعربت افتتاحية الصحيفة عن شكوكها بشأن تعيين تولسي غابارد مديرة للاستخبارات الوطنية، متسائلة عن مؤهلاتها التي تخول لها الإشراف على اجتماعات الرئيس الاستخباراتية وتنسيق عمل مختلف وكالات الاستخبارات، وطرحت الصحيفة تساؤلا مباشرا "بعيدا عن خلفية غابارد العسكرية ودعمها أجندة ترامب، ما الذي يؤهلها فعليا لهذا الدور؟".
وأكدت الصحيفة أن توجهات غابارد في السياسة الخارجية تتعارض في كثير من الأحيان مع القيم الأميركية الأصيلة، إذ أظهرت مديرة الاستخبارات تعاطفها مع شخصيات استبدادية مثل "الدكتاتور" المخلوع بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولعل أكثر ما يثير القلق -بحسب الافتتاحية- هو تعيين كاش باتيل مديرا لمكتب التحقيقات الفدرالي، خاصة أنه متهم بتقويض التحقيقات النزيهة والترويج لنظريات المؤامرة، وقد عارضت عضوة مجلس الشيوخ الأميركي الجمهورية ليزا موركوفسكي ترشيحه، مؤكدة أن مكتب التحقيقات الفدرالي "يجب أن يكون موثوقا به لاستئصال الجريمة والفساد، وليس لتصفية الحسابات السياسية".
تقويض القضاءوعبرت الافتتاحية عن قلقها إزاء تقويض ترامب الرقابة القضائية في المؤسسات الأميركية، مشيرة إلى أن قرار إقالة براون صاحبته عملية استبدال شاملة للمدعين العامين العسكريين، وهم كبار المحامين في القوات الجوية والبحرية والجيش.
ووصفت روزا بروكس أستاذة القانون في جامعة جورج تاون هذه الإجراءات بأنها "الخطوات التي يمكن أن تتبعها إذا ما كنت تخطط لخرق القانون"، وفق الافتتاحية.
وحذرت الافتتاحية من أن ترامب تعلم من العوائق القضائية التي واجهها في ولايته الأولى، وهو الآن يسارع إلى إسكات أي محامين أو مسؤولين قد يعترضون على خططه التي كثيرا ما تتجاوز حدود القانون والدستور.
إعلانوختاما، حثت "نيويورك تايمز" الكونغرس الأميركي وعامة الأميركيين على مقاومة محاولات الرئيس تقويض الديمقراطية، مؤكدة أنه "لا يستطيع إسكات المسؤولين المنتخبين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب ترجمات نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس الثاني يشهد الجلسة الافتتاحية لمجلس الشباب السكندري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس، الجلسة الافتتاحية لمجلس الشباب السكندري التي عقدت بالمسرح الملحق بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.
تضمنت الجلسة عدد كلمات منها كلمة القس داود وديع مقرر الأمانة العامة لخدمة الشباب بالإسكندرية والذي أعرب خلالها عن تقديره لحرص قداسة البابا على متابعة هذه الخدمة ومشاركته في الجلسة الافتتاحية، ثم قدم عرضًا لأنشطة المجلس في الفترة الماضية إلى جانب رؤية وخطة العمل خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الدكتور مينا رمسيس مسؤول البرنامج أن فكرة البرنامج نابعة من رؤية قداسة البابا لخدمة الشباب والذي يعد ثمرة من ثمار ملتقيات الشباب.
وقدم مجموعة من الشباب المشارك في البرنامج أهم الموضوعات والفقرات التي قدمت خلال الفترة الماضية.
وتحدث المهندس سامح صليب مدير مكتب ملتقيات الشباب مثمنًا دور الكنيسة في عصر قداسة البابا والذي قدّم للكنيسة لقاءات وبرامج وفعاليات هادفة للشباب من داخل وخارج مصر.
واختتم اللقاء بكلمة قداسة البابا والذي قدم الشكر في بدايتها للآباء الأساقفة، ولوكيل عام البطريركية والآباء الكهنة الحضور لمتابعتهم لولادة عمل جديد يخدم الشباب بالإسكندرية، والذي يعتبر باكورة متميزة لقيادة الشباب والتفكير في مستقبل خدمتهم وطلب قداسته في كلمته من الشباب تحقيق ثلاثة محاور في شخصيتهم وهي:
١- روحي: العلاقة مع الله، الإنجيل، الصلوات، الأصوام، ونقاوة القلب.
٢- كنسي: العلاقة مع الكنيسة بدأت من المعمودية، وتغذت بالإفخارستيا، وتم صقلها بمدارس الأحد.
٣- وطني: فأنت تعيش على أرض باركها السيد المسيح وهي مصر، والكرسي الرسولي الوحيد في إفريقيا هنا في مصر، والإسكندرية هي مقر الكرسي.
ويتكون مجلس الشباب السكندري من خمسين شاب وشابة من مختلف كنائس وقطاعات الإسكندرية الرعوية ويسعى إلى تكوين كوادر قيادية شابة لقيادة خدمة الشباب بالإسكندرية.
حضر اللقاء الأساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية.
480196785_1053892496782738_6262350619216132018_n 480873304_1053892283449426_3835696136624512117_n 480977650_1053892463449408_2654024462928882172_n 481072540_1053892430116078_3344799829906343952_n