أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا يشترط للزوجة استئذان زوجها الحاضر في قضاء ما فاتها من صيام رمضان، مشيرة إلى أن الزوج ليس له أن يجبر زوجته على تأخير القضاء حتى يضيق عليها الوقت.

وأوضحت الدار أن قضاء الصيام لمن أفطر بعذر، مثل الحيض أو السفر ، يعد من الواجبات الموسعة التي يجوز تأخيرها، بشرط عدم تجاوز شهر شعبان الحالي لرمضان الفائت، وذلك استنادًا لما روته السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان يكون علي الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان"، وهو حديث أخرجه الشيخان.

وأضافت أن الفقهاء من الحنفية والمالكية أكدوا عدم اشتراط إذن الزوج لصيام القضاء، حيث إن الذمة مشغولة به، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وفقًا لما ذكره العلامة الطحطاوي في "حاشيته على مراقي الفلاح"، والعلامة العدوي في "حاشيته على شرح الخرشي لمختصر خليل".

وشددت دار الإفتاء على ضرورة أن توائم المرأة بين حقوق الأسرة والعبادات، بحيث تقدم الأولويات وتحقق التوازن في حياتها، مؤكدة أن قضاء الصيام مسؤولية شرعية يجب أداؤها دون تأخير.

مكروهات الصيام ومستحباته .. 5 أمور ابتعد عنها ليصِح صومك وتفوز بالجنةحكم استخدام الإبر العلاجية والمغذية أثناء الصيام.. دار الإفتاء تجيبفوائد صيام شهر رمضان .. اغتنم 12 فضيلة للصوم وقيام الليلمبطلات الصيام في رمضان.. الإفتاء توضح ما يفسد العبادة وما لا يؤثر عليهأحكام الصيام

كشفت  دار الإفتاء عن بعض الفتاوى التي تهم الصائمين، ومن أبرزها:

يجوز للمرأة قراءة القرآن دون غطاء رأس.يمكن للحائض والنفساء ترديد الأذكار دون حرج.إفطار المرأة لإجراء الحقن المجهري بناءً على توصية طبية جائز.قضاء صلاة التراويح الفائتة بعد الفجر مقبول.يجوز للمريض وكبير السن الإفطار مع دفع الفدية.يجوز للمسافر الفطر مع وجوب القضاء.يمكن تناول أدوية تأخير الحيض لصيام رمضان بشرط عدم الضرر.إذا انقطع دم الحيض أو النفاس قبل الفجر ولم يكن هناك وقت للغسل، يصح الصيام.الجُنب قبل الفجر يمكنه الصيام حتى لو لم يغتسل قبل الأذان.الإمساك عن الطعام يكون عند سماع أذان الفجر مباشرة.لا يجوز للحائض لمس المصحف.الجماع والتدخين في نهار رمضان محظوران شرعًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء قضاء الصيام أحكام الصيام المزيد دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

مساجد مضاءة وموائد تلم الشمل.. رمضان في الشيشان صيام يجمع وفطر يوحد

في قلب جبال القوقاز الشمالية، حيث تتناغم الروحانيات الإسلامية مع نسيم الطبيعة الخلابة، يعيش مسلمو جمهورية الشيشان شهر رمضان المبارك بقلوب مفعمة بالخشوع والأمل، وفي الشهر الفضيل يتحول الزمن إلى لحظات من التأمل والتقرب إلى الله، حيث تتردد أصداء الأذان بين القمم الشاهقة، داعيةً المؤمنين إلى الصيام والصلاة وقراءة القرآن، وتتزين المساجد بأنوار خافتة تعكس السلام الداخلي، وتنبعث من البيوت روائح الخبز الطازج والأطباق التقليدية التي تحمل في طياتها عبق التاريخ والترابط الأسري.

في الشيشان يبدأ اليوم قبل الفجر بوجبة السحور التي تجمع العائلات حول موائد بسيطة تحمل الأطعمة المحلية مثل «تشيبلاك» وهي عبارة- فطائر محشوة بالجبن أو اللحم - وهي تعبير عن الوفرة والبركة، وعند الإفطار، تمتلئ الموائد بالشوربات الدافئة واللحوم المشوية، ولا تخلو من الحلويات التقليدية التي تُعد بعناية لتعكس روح الاحتفال. يحرص الشيشانيون على مساعدة الفقراء، حيث تُوزع الصدقات والطعام في الأحياء، تجسيدًا لقيم التكافل التي يعززها رمضان.

مع حلول العشر الأواخر، تشتد العبادة وتتضاعف الآمال في ليلة القدر، وتمتلئ المساجد بالمصلين الذين يقضون لياليهم في الدعاء والتسبيح، بينما يؤدي البعض طقوس «الذكر» الجماعي، وهي ممارسة صوفية متجذرة في التقاليد الشيشانية، تعكس ارتباطهم العميق بالإسلام السُني على المذهب الشافعي، ومع اقتراب عيد الفطر، تتحول الأجواء إلى استعدادات مبهجة؛ تشتري العائلات الملابس الجديدة، وتُزين البيوت بالأضواء والزهور، ويُعد الأطفال لاستقبال "العيدية" والهدايا.

في صباح العيد، يتجمع الشيشانيون في المساجد، وعلى رأسها مسجد «قلب الشيشان» في جروزني، لأداء صلاة العيد، حيث يرتدي الرجال الزي التقليدي «الشركسي» بينما تزدان النساء بالأوشحة الملونة، وبعد الصلاة، تمتلئ الشوارع بأصوات التهاني «عيد مبارك»، وتبدأ زيارات الأهل والأصدقاء، حيث تُقدم الحلويات مثل «الخلفا» والشاي الساخن، فالعيد في الشيشان ليس مجرد احتفال، بل هو تجسيد لروح المحبة والتسامح التي تميز هذا الشعب الذي عانى من ويلات الحروب، لكنه ظل متمسكًا بإيمانه وتقاليده.

تقع الشيشان في جنوب غرب روسيا، ضمن منطقة القوقاز الشمالي، وهي جمهورية ذات أغلبية مسلمة تتبع المذهب الشافعي مع تأثيرات صوفية قوية، خاصة من طريقتي القادرية والنقشبندية، يبلغ عدد سكانها حوالي 1.5 مليون نسمة، وتتميز بتاريخ طويل من المقاومة والصمود، خاصة خلال الحربين مع روسيا في التسعينيات وأوائل الألفية، يشكل نظام «التايب» (العشائر) العمود الفقري للمجتمع، حيث يعزز الترابط الاجتماعي والدعم المتبادل.

تتأثر عادات الشيشان بالإسلام والتقاليد القوقازية؛ ففي رمضان، يُحيون الليالي بجلسات «الذكر»، وهي طقوس صوفية فريدة تميزهم عن غيرهم من المسلمين، كما يُعرف الشيشانيون بكرم الضيافة، حيث يُعتبر استقبال الضيوف جزءًا من هويتهم، خاصة في المناسبات الدينية، أما في عيد الفطر، فتُعد الأطباق التقليدية مثل «هينغالاش» (فطائر بالقرع أو الجبن) رمزا للوحدة، وتُوزع على الجيران كتعبير عن المودة.

مقالات مشابهة

  • ما حكم تجديد نية الصيام في قضاء أيام رمضان؟
  • هل يجوز أن نعلم أولادنا في مدارس غير المسلمين في الخارج؟.. باحثة بمرصد الأزهر تجيب
  • هل زكاة الفطر لا تجب على الذي عليه دين؟.. دار الإفتاء تجيب
  • 140 ألف وجبة كسر صيام وزعتها «الهلال» في أبوظبي
  • هل للزوجة ذمة مالية مستقلة عن زوجها؟.. المفتي يحسم الجدل
  • هل للزوجة ذمة مالية مستقلة عن زوجها؟.. المفتى يحسم الجدل
  • هل يضاعف ثواب الصائم في الحر الشديد؟ الإفتاء تجيب
  • هل يجوز إخراج زكاة الفطر عن الغير؟.. الإفتاء توضح الضابط الشرعي
  • مساجد مضاءة وموائد تلم الشمل.. رمضان في الشيشان صيام يجمع وفطر يوحد
  • هل تبطل مشاهدة الأفلام والمسلسلات الصيام؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي