إصلاح حضرموت يلتقي وفد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باليمن
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
التقت قيادة التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت الساحل بالمكلا وفد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باليمن برئاسة السيد ماساكي واتنابي، كبير المستشارين السياسيين .
وأكد السيد ماساكي أهمية هذه الزيارة لمحافظة حضرموت في سياق مساعي مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، لتفعيل جهود إحلال السلام في اليمن وتنفيذ برنامج زيارات للمحافظات والالتقاء بمختلف المكونات السياسية والعسكرية للاستزادة بآراء السلطات المحلية والقيادات الإدارية والعسكرية والامنية ومنظمات المجتمع المدني لتفعيل مباحثات السلام بين الحكومة الشرعية والحوثيين.
وقال : اتينا إلى المكلا لنلتقي بجميع الأحزاب والمكونات السياسية في حضرموت و الهدف الأساسي من الزيارة هو أن الوضع السياسي في حضرموت هذه الأيام متحرك خصوصا مع تأسيس مجلس حضرموت الوطني . وكذلك اطلاعكم على ماتحقق من جهود في المسارات المختلفة لإحلال السلام في اليمن .
من جهتها أعربت قيادة إصلاح حضرموت عن سعادتها بزيارة وفد الامم المتحدة للمحافظة ، مجددين أستنكار الاصلاح للحادث الاجرامي في تعز واغتيال مؤيد حميدي رئيس مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. وعبرت قيادة الاصلاح عن سعادتها البالغة بإطلاق سراحه خمسة من موظفي الأمم المتحدة في أبين وعودتهم إلى أسرهم سالمين.
وبهذا الصدد أكدت قيادة الاصلاح على سرعة إنهاء مأساة آلاف المختطفين والمخفيين قسراً في سجون الحوثي وعلى رأسهم السياسي محمد قحطان الذي مر على إخفائه أكثر من ثمانية أعوام في جريمة بشعة لاتمت للإنسانية ولا للقيم والأخلاق والأديان بصلة . مطالبين الجميع وعلى رأسهم المبعوث الأممي بالتحرك لإنهاء هذه المأساة . وقد استمع الوفد الأممي إلى رؤية الاصلاح في حضرموت حول ماتشهده حضرموت اليوم من حراك سياسي هام يسعى من خلاله الحضارم لتأكيد على تمسكهم بحقوقهم المشروعة وتوحيد كلمتهم والحفاظ على حضرموت من الانزلاق إلى مستنقع الصراعات البينة وإيجاد قاعدة مشتركة تلبي طموحات وتطلعات الحضارم في أية تسوية سياسية قادمة تحفظ لحضرموت الشراكة والندية.
وأن ما تشهده حضرموت اليوم من تحركات ليست وليدة اللحظة أو أنها ردود أفعال أو أنها موجهة ضد أي طرف من الأطراف إنما هي بلورة عملية لرغبات الحضارم منذ عقود طويلة توجت في الأعوام الأخيرة من خلال وثائق وتشكيلات حضرمية خالصة كوثيقة الرؤية والمسار عام 2012م والتوقيع على وثيقة الإقليم الشرقي في مؤتمر الحوار الوطني الشامل عام 2013م ووثائق وبيانات مؤتمر حضرموت الجامع عام 2017م واخيراً اشهار مجلس حضرموت الوطني . كما تم وضع بعض التصورات والأفكار حول عملية السلام في اليمن ومتطلبات إعادة تطبيع الحياة وإيقاف الحرب وانهاء الانقلاب الحوثي وبناء الدولة الحديثة وحل المشلكلات الإنسانية ، ومعالجة تردي الخدمات العامة وتدهور العملة المحلية وارتفاع الأسعار وتدني مستوى دخل الفرد والآثار الكارثية لكل ذلك على حياة ومعيشة المواطنين . حضر اللقاء من قيادة الإصلاح الأستاذ محمد أحمد بالطيف أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بساحل حضرموت والأستاذ أحمد سالم المرشدي رئيس الدائرة السياسية والاستاذة باسمة المقدي عضوة دائرة الحقوق والحريات باصلاح ساحل حضرموت .
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الحوثيون: واشنطن شنت 1300 غارة على اليمن منذ منتصف مارس الماضي
قالت جماعة الحوثي، إن الولايات المتحدة الأمريكية شنت قرابة 1300 غارة جوية في اليمن منذ منتصف مارس الماضي، داعية للتحقيق في الجرائم التي طالت المدنيين بمختلف المحافظات اليمنية.
جاء ذلك خلال رسالة بعث بها جمال عامر وزير خارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، إلى المجتمع الدولي بشأن جريمة الحرب التي قام بها الطيران الأمريكي باستهدافه مركز إيواء المهاجرين الأفارقة في صعدة.
وأوضح وزير الخارجية في الرسائل التي وجهها إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لشهر أبريل 2025م، والأمين العام للأمم المتحدة، والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ورئيس وأعضاء مجلس حقوق الإنسان، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان،
وبحسب الرسالة، فقد شن الطيران الأمريكي حتى اليوم ـ الأربعاء ـ "ما يقارب ألفا و300 غارة وقصف بحري استهدفت خلالها مئات المدنيين بمن فيهم نساء وأطفال، والعشرات من الأعيان المدنية من أحياء سكنية وموانئ ومطارات ومزارع ومرافق صحية وخزانات مياه ومصانع ومواقع أثرية".
وأشارت إلى أن "آخر الجرائم الأمريكية، استهداف مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في مدينة صعدة يوم الاثنين الماضي، والذي يضم 125 مهاجراً جميعهم من الجنسيات الأفريقية وأسفرت عن مقتل 60 وإصابة 65 في حصيلة غير نهائية".
واعتبر "عامر" الحادثة الأخيرة، "جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي الإنساني ولاسيما اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولين الإضافيين الملحقين بها لعام 1977 واتفاقية وضع اللاجئين لعام 1951 والبروتوكول الملحق بها لعام 1967م".
ولفت في رسالته الموجهة لرئيس مجلس الأمن لشهر مايو وأمين عام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، إلى أن "هذا العدوان يبين أن أمريكا لم تكتف بقتل المدنيين واستهداف الأعيان المدنية في اليمن، إنما امتدّت أياديها الآثمة لاستهداف المهاجرين الأفارقة الذي خرجوا من بلدانهم بحثاً عن الأمان والاستقرار".
ودعت جماعة الحوثي، "المجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الأمن للخروج عن صمته المطبق، وإدانة الجريمة التي ارتكبتها أمريكا بحق المهاجرين الأفارقة وكذا الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين والأعيان المدنية في اليمن، والتي تتنافى مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبتها أمريكا بحق الشعب اليمني ومقدراته لضمان تحقيق المساءلة وعدم الإفلات من العقاب".