لقاء حاسم في ميامي.. هل تقترب المرحلة الثانية من صفقة الأسرى أم تتعقد المفاوضات؟
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تشهد مدينة ميامي الأمريكية لقاءً مرتقبًا بين المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المستشار المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في محاولة جديدة لدفع المفاوضات نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
وحسب موقع "أكسيوس"، كشفت عنه مصادر إسرائيلية أن اللقاء يأتي في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين وتبادل الاتهامات حول المسؤولية عن تعثر المباحثات، ما يجعل الاجتماع محوريا في تحديد مسار المرحلة المقبلة.
ويعد هذا اللقاء الثاني خلال أسبوع واحد بين المسؤولين الأمريكي والإسرائيلي، في إشارة واضحة إلى تسارع وتيرة المشاورات وأهميتها المتزايدة.
ووفقًا لمصادر "أكسيوس"، فإن المحادثات ستتركز على مسألتين أساسيتين: الأولى تتعلق بآليات تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، بينما ترتبط الثانية بمستقبل الحرب في غزة والسيناريوهات المطروحة لإنهائها.
وتعكس الخطوة تحولا كبيرا في آلية صنع القرار الإسرائيلي بشأن المفاوضات، حيث قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إعادة تشكيل الفريق الإسرائيلي المفاوض، مستبعدًا قيادات أمنية بارزة، بينها رئيسا جهازي الموساد والشاباك، وأسند المهمة إلى مستشاره المقرب رون ديرمر، في خطوة توحي برغبته في إحكام السيطرة على مسار التفاوض وضمان توافقه مع أجندته السياسية.
وتبدو المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير، أكثر تعقيدًا مقارنة بالمرحلة الأولى، التي تمت برعاية مصرية-قطرية-أمريكية، وشملت إطلاق سراح 33 إسرائيليًا من غزة مقابل الإفراج عن نحو ألفي أسير فلسطيني، ومع ذلك، فإن استمرار المفاوضات تعرقل بفعل شروط جديدة فرضها نتنياهو.
وكشفت القناة 13 العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وضع ثلاثة مطالب رئيسية كشرط أساسي للمضي قدمًا في الاتفاق: إبعاد قادة حركة حماس عن قطاع غزة، نزع سلاح الفصائل بالكامل، واحتفاظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على القطاع.
وقوبلت الشروط برفض قاطع من حركة حماس، التي اتهمت نتنياهو بالمماطلة في تنفيذ الاتفاق، وقال المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، إن "المفاوضات لم تبدأ بشكل فعلي".
وأكد أن حماس مستعدة للانخراط في المحادثات وفقًا لما تم الاتفاق عليه سابقًا، في المقابل، أقر المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، خلال مؤتمر عُقد في ميامي، بأن المرحلة الثانية تواجه تحديات أكبر، لكنه أبدى تفاؤلًا حذرًا، معتبرًا أن "هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم إذا بذلت جميع الأطراف جهودًا كافية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإسرائيلي نتنياهو المرحلة الثانية حماس إسرائيل حماس نتنياهو وقف إطلاق النار المرحلة الثانية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرحلة الثانیة من
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بتنفيذ المرحلة الثانية دفعة واحدة.. نتنياهو يعرقل الصفقة
قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، السبت، إنّ: "63 أسيرًا ما زالوا في قطاع غزة، يجب الإفراج عنهم خلال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى، دفعة واحدة".
وتابعت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، خلال مؤتمر صحفي عقدته العائلات في "تل أبيب"، بأنّ: "63 محتجزا ما زالوا في جحيم غزة، نريد الإفراج عنهم دفعة واحدة، خلال المرحلة الثانية من الصفقة".
ونقلا عن العائلات نفسها، أكّدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، قولهم إنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو هو من: "يعرقل الصفقة لمصالح سياسية تخصه ووزراء الائتلاف في حكومته".
وفي السياق نفسه، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، قبل ساعات قليلة، أنّ نتنياهو، سوف يجري مشاورات أمنية، مساء اليوم السبت، وذلك بخصوص انطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وهو الذي كان من المفترض أن يبدأ بتاريخ 3 شباط/ فبراير الجاري، فيما كانت حكومة الاحتلال تتماطل.
وبحسب هيئة البث، عن مصدر سياسي إسرائيلي، لم تكشف عن هويته، فإن: "نتنياهو سيعقد مساء اليوم، مشاورات أمنية بشأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية، من اتفاق غزة"، بينما لم يكشف المصدر عن أي تفاصيل إضافية بخصوص مضمون المشاورات أو الأطراف المشاركة فيها.
تجدر الإشارة إلى أنه في إطار الدفعة السابعة وقبل الأخيرة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، قد أفرجت حركة "حماس"، في وقت سابق من اليوم، عن 6 أسرى إسرائيليين في غزة، بينهم اثنان أُسرا خلال عام 2014.
إلى ذلك، تعتبر دفعة اليوم الأخيرة من الأسرى الإسرائيليين الأحياء، في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، إذ يتبقى تسليم جثامين 4 إسرائيليين فقط، ضمن هذه المرحلة التي تتضمن إجمالا 33 أسيرا، 25 منهم أحياء و8 أموات.
وبدعم أمريكي، شنّ الاحتلال الإسرائيلي، حربا هوجاء، على كامل قطاع غزة المحاصر، بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.