مع الذكرى الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية.. قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون في كييف
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
يزور بعض قادة دول الاتحاد الأوروبي وكندا العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الاثنين، مع الذكرى الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية من أجل إعلان الدعم لأوكرانيا في حربها ضد موسكو، بحسب موقع وكالة الأنباء الأمريكية «أسوشيتد برس».
وكان في استقبال الزائرين في محطة القطار وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها ومدير مكتب الرئيس أندريه ييرماك، وكان من بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وفي منشور على موقع «إكس» (تويتر سابقا)، كتبت فون دير لاين: «هذا الكفاح من أجل البقاء، ليس مصير أوكرانيا فقط هو الذي على المحك، إنه مصير أوروبا».
ومن المقرر أن يحضر الضيوف، بما في ذلك رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بالإضافة إلى رؤساء وزراء دول شمال أوروبا وإسبانيا، فعاليات مخصصة لهذه الذكرى ومناقشة دعم أوكرانيا مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي وسط التحول الأخير في السياسة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب.
قمة طارئة مرتقبة 6 مارس المقبلوفي أحدث علامة على جهود أوروبا لإعادة صياغة استراتيجيتها بشأن أوكرانيا للرد على تصرفات ترامب، أعلن كوستا أمس الأحد أنه سيتم عقد قمة طارئة لزعماء الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين في بروكسل 6 مارس المقبل، مع وضع أوكرانيا على رأس جدول الأعمال.
وقال كوستا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «إننا نعيش لحظة حاسمة بالنسبة لأوكرانيا والأمن الأوروبي».
جاءت ذكرى مرور ثلاث سنوات على الحرب في أوكرانيا في لحظة حساسة بالنسبة لكييف، حيث يتنقل زيلينسكي في بيئة دولية سريعة التغير انقلبت رأسا على عقب بسبب التغييرات التي طرأت على سياسة الولايات المتحدة من قبل ترامب.
استعدادات للقاء بين بوتين وترامبفي سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في تصريحات سابقة، أن الاستعدادات جارية لعقد اجتماع مباشر بين ترامب وبوتين، واعترف المسؤولون الأمريكيون بأنهم اتفقوا مع موسكو على إعادة العلاقات الدبلوماسية واستئناف التعاون الاقتصادي.
فيما صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن موسكو وواشنطن ستواصلان المحادثات الثنائية في نهاية الأسبوع المقبل، مضيفًا أن هناك «الكثير جدًا» من الاتصالات الجارية بين الجانبين الروسي والأمريكي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا كييف الاتحاد الأوروبي
إقرأ أيضاً:
مسودة اتفاق أميركي روسي تهدد وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا
كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن ملامح اتفاق سلام أميركي روسي اقترحته إدارة الرئيس دونالد ترامب يتضمن اعترافا بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، في خطوة تهدد بانقسام داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.
وبينما تستعد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية دفاعية جديدة اليوم الخميس، تنذر التطورات المتسارعة بتقويض هذا المسار، إذ بات واضحا أن أوروبا، رغم سعيها لإعادة بناء علاقتها الدفاعية مع المملكة المتحدة بعد "بريكست"، قد تنجر إلى أزمة جيوسياسية كبرى.
خطط دفاعية مشتركةوقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي لفايننشال تايمز: "لا يمكن تصور سياسة دفاعية أوروبية من دون المملكة المتحدة"، مؤكدا الأهمية المتزايدة للتنسيق الدفاعي الأوروبي البريطاني وسط تضاؤل الالتزام الأميركي التقليدي بالقارة.
لكن هذا التوجه يصطدم الآن بموقف إدارة ترامب الجديدة، التي يبدو أنها تفضل مقايضة أمن أوكرانيا بمكاسب تفاوضية مع موسكو. وبحسب مسؤولين مطلعين، ستشهد الأيام المقبلة محادثات نهائية بين ستارمر وفون دير لاين لوضع إطار اتفاق دفاعي جديد كخطوة إستراتيجية لتعويض غياب الضمانات الأميركية.
إعلانكذلك، كشفت الصحيفة أن المبعوث الأميركي الخاص، ستيفن ويتكوف، قدم في زيارته الرابعة للكرملين خطوطا عريضة لاتفاق يتضمن اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على القرم، واستبعاد عضوية أوكرانيا في الناتو.
وفي حين رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الشروط، أكد مسؤولون أوكرانيون استعدادهم لمناقشة الجوانب الأخرى من العرض الأميركي.
ونقلت الصحيفة عن يوليا سفريدينكو، نائبة رئيس الوزراء، قولها: "أوكرانيا مستعدة للتفاوض، لكن ليس للاستسلام".
انقسام داخلي
بالمقابل، قال دبلوماسي أوروبي رفيع إن "شبه جزيرة القرم وطموحات أوكرانيا المستقبلية لعضوية حلف الناتو خطان أحمران لا يمكننا التخلي عنهما".
ومع اقتراب موعد قمة الناتو في مدينة لاهاي في يونيو/حزيران المقبل، تتزايد المخاوف من إمكانية فرض الاتفاق على الحلف، مما قد يؤدي إلى انقسام داخلي. وأوضح دبلوماسي أوروبي آخر من أن القضية الأساسية للقمة ستكون: "أين نقف من أوكرانيا؟".
أما داخل واشنطن، فنفت شخصيات بارزة، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، وجود نقاش حول رفع العقوبات عن روسيا كجزء من صفقة محتملة، واصفا تقرير بوليتيكو بأنه "لا أساس له من الصحة".
وخلال زيارة مبعوث ترامب إلى موسكو، غاب روبيو عن اجتماع مهم في لندن مع وزراء خارجية أوروبا وأوكرانيا، مما فُهم كإشارة إلى تراجع الانخراط الأميركي في القضايا الأمنية الأوروبية.
وحذر مسؤول في الاتحاد الأوروبي من أن "أي اعتراف أميركي بالقرم أو دعوة لتخفيف العقوبات سيقضي على وحدتنا بشأن أوكرانيا. الأمر يبدو فوضويا".
وفي الوقت الذي بدأت فيه العواصم الأوروبية محادثات مع واشنطن لتجنب تصعيد تجاري، تخشى هذه العواصم من أن تستخدم إدارة ترامب ملف أوكرانيا كورقة ضغط.
وقال جيريمي شابيرو، أحد أعضاء المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "إذا انسحب الأميركيون، فلن يكون من الممكن للأوروبيين أن يكونوا موحدين بشأن أوكرانيا".
إعلانوفي ظل التوترات الداخلية في الناتو وتراجع الثقة الأوروبية بإدارة ترامب وغياب إجماع أميركي داخلي بشأن مسار الحرب في أوكرانيا، يبدو أن القارة العجوز تواجه أخطر اختبار لوحدتها منذ نهاية الحرب الباردة.