السكر والإنسولين هما عنصران أساسيان في عملية تنظيم مستوى السكر في الدم، إذ يلعب السكر «الجلوكوز» دور مصدر الطاقة الرئيسي لخلايا الجسم، ويحصل الجسم عليه من الطعام الذي نتناوله، ثم ينتقل عبر مجرى الدم إلى الخلايا، أما الإنسولين فهو هرمون ينتجه البنكرياس، ويعمل كمفتاح يسمح للجلوكوز بالدخول إلى الخلايا لاستخدامه كطاقة، ويساعد الإنسولين على خفض مستوى السكر في الدم، ولكن قد يتسائل البعض عن الفرق بين السكر والإنسولين.

الفرق بين السكر والإنسولين

وزارة الصحة أوضحت عبر صفحتها الرسمية الفرق بين السكر والإنسولين، فالإنسولين هو هرمون يساعد الجسم على التحكم في نسبة السكر في الدم، إذ يحتاج مريض السكر إلى الإنسولين يوميًا، إذ تستخدم حقن الإنسولين لعلاج مرض السكر والسيطرة عليه مع تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة والأدوية الفموية، لافتة إلى أنّه لا يوجد إنسولين على شكل علاج في أقراص أو سوائل فموية، وإنّما جميع العلاجات تكون عبارة عن أمبولات لأنّ إنزيمات المعدة تقوم بتكسير الإنسولين قبل الوصول لمجرى الدم، وقد حذرت الوزارة مرضى السكر من حقن الإنسولين خلال الملابس لأنّ هذا التصرف يمكن أن يؤدي إلى تلوث الإبرة والإصابة بالعدوى.

أما السكر أو السكري هو مرض مزمن، يحدث عندما تعجز البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من الإنسولين، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام الإنسولين الذي تنتجه بشكل فعال، وهذا يؤدي إلى زيادة تركيز الجلوكوز في الدم (فرط سكر الدم)، ويتميز السكري نمط 1 (المعروف سابقًا باسم السكري المعتمد على الإنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الطفولة) بقلة إنتاج الإنسولين.

ويَنتج السكري نمط 2 (الذي كان يسمى سابقًا السكري غير المعتمد على الإنسولين أو السكري الذي يصيب البالغين)، عن عدم فعالية استخدام الجسم للإنسولين، وهو ينتج غالبًا عن فرط وزن الجسم والخمول البدني، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنّ السكري واسع الانتشار بين كلا الجنسين، ويتراوح انتشاره من 3,5% إلى 30%، وأنّ ستة من البلدان العشرة ذات الانتشار الأعلى للسكري في العالم هي من الإقليم: البحرين والكويت ولبنان وعُمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كما أنّ العديد من البلدان تُبلغ حاليًا عن ظهور السكري نمط 2 في سن الشباب على نحو متزايد، وذلك بسبب زيادة أنماط الحياة قليلة النشاط، والسمنة، كما أن ارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية الوعائية في تزايد.

ويتمثل علاج السكر بحسب وزارة الصحة المصرية في ثلاثة أشياء رئيسية هي الغذاء، الدواء «الحبوب أو الأنسولين»، والرياضة، ومن الضروري التوفيق بين هذه الأمور الثلاثة حتى يعتدل حال المريض.

ما مقاومة الإنسولين؟

الدكتورة مي مجدي عبدالواحد الباحثة بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز القومي للبحوث واستشاري التغذية العلاجية، تقول إن مقاومة الإنسولين هو عدم استجابة خلايا العضلات والدهون والكبد بشكل جيد للإنسولين في جسمك، ويحدث بسبب السمنة الموضعية في البطن مما يجعل مستقبلات الأنسولين لا تستجيب له، فضلًا عن قلة الحركة، وكثرة استهلاك النشويات والسكريات التي تسبب تراكم الدهون في الكبد والبطن، كما تكون الدهون على الكبد وتكيسات المبايض من الأمراض التي يصاحبها مرض مقاومة الإنسولين.

وتتمثل أعراض مقاومة الإنسولين بحسب استشاري التغذية العلاجية، في الإرهاق المستمر وعدم تأدية المهام بصورة طبيعية، والنهم لتناول السكريات، فضلًا عن ظهور غمقان حول منطقة الرقبة ووجود زوائد جلدية، إلى جانب ارتفاع ضغط الدم وزيادة مستوى الدهون في الجسم.

ويمكن تشخيص مقاومة الإنسولين من خلال بعض الفحوصات والتحاليل التي تقيس نسبة هرمون الإنسولين والسكر في الجسم، ومن أهم طرق علاجه الحركة والمشي على الأقل نصف ساعة يوميًا، والمشي لمدة 10 دقائق بعد كل وجبة، مع الحرص على أن تكون الوجبة متوازنة تحتوي على الألياف والبروتين، والاعتماد على الحبوب الكاملة مثل الشوفان نظرًا لانخفاض المؤشر الجلايسيمي لها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مقاومة الإنسولين السكر مرض السكر مرض السكري مقاومة الإنسولین الفرق بین السکر السکر فی فی الدم

إقرأ أيضاً:

معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية ينظم ندوة علمية عن التغذية الصحية لمرضى الكلى

نظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية ندوة بعنوان "التغذية الصحية لمرضى الكلى" بمشاركة الدكتورة سمية أحمد صبري باحث بقسم الأغذية الخاصة والتغذية.

يأتي هذا بناء على توجيهات وزير الزراعة علاء الدين فاروق وتحت رعاية الأستاذ الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، وفي إطار حرص معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية على تقديم حزمة من التوصيات لمرضى الكلى ورفع الوعي الغذائي والصحي لدى أفراد المجتمع. 

تنقية أو تصفية الدم وافراز الفضلات والتخلص من المواد السامة 

أشار الدكتور السيد شريف مدير المعهد أن الكلى تلعب دورا هاما وحيويا في عمليات التخلص من الفضلات في الجسم وتنقية أو تصفية الدم وافراز الفضلات والتخلص من المواد السامة مثل اليوريا بالإضافة إلى كميات الماء الزائدة عن حاجة الجسم. فعند حدوث قصور في عمل الكلى، تتراكم هذه المواد السامة والفضلات والماء في الجسم حيث لا يستطيع الجسم التخلص منها مما يشكل خطراً كبيراً على الصحة. 

ويلعب النظام الغذائي دورا هاما في ادارة وعلاج الفشل الكلوي. فيجب ان يكون نظام غذائي متوازن ومتنوع لضمان توفير احتياجات الجسم من العناصر الغذائية مع اتباع النصائح التغذوية لضمان تحسن المريض والمحافظة على الكلى بحاله جيدة.

وأشار الدكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب أن الفشل الكلوي يعنى قصور في عمل الكلى ويتصف هذا القصور بعدم قدرة الكلى على تنقية وتصفية الدم من الفضلات بصورة صحيحة ودرجة عالية من الكفاءة، مما يؤدي الى زيادة معدل اليوريا والكرياتينين في الدم عن المعدلات الطبيعية. تناولت الندوة العديد من المحاور الهامة بداية من التعرف على أهمية الكلى وأنواع وأسباب القصور أو الفشل الكلوي وتحديد الاحتياجات الغذائية لمرضى الكلى تبعا للحالة الصحية للمريض لإعداد نظام غذائي ملائم لكل حالة – والأغذية الممنوعة والمسموح بها لمرضى الكلى كما تناولت الندوة الارشادات والتوصيات الغذائية لمرضى الكلى اثناء الصيام. 

وبشكل عام يمكن لمرضى الكلى تناول معظم الأطعمة بمعدلات صحية، مع تجنب الأطعمة المرتفعة في محتواه من الملح. ومن أمثلة الأطعمة المناسبة لمرضى الكلى معظم الفواكه الطازجة، كذلك الفواكه المجففة بكميات معتدلة.

الفيتامينات ومضادات الأكسدة تساعد في تحسين الصحة العامة

 ومعظم الخضروات الطازجة حيث تحتوي هذه الأغذية على الفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تساعد في تحسين الصحة العامة. الحبوب الكاملة، مثل الشوفان والأرز البني. وكذلك الأسماك قليلة الدهون والدجاج منزوع الجلد والدهون الصحية، مثل زيت الزيتون، والمكسرات.

كما أشارت الدكتورة سمية أحمد الى أن هناك أطعمة يجب تجنبها تماما لمرضى الكلى وهي الأطعمة الغنية بالصوديوم: مثل الملح، والصودا، والأطعمة المعالجة ورقائق البطاطس والمكسرات المملحة علاوة على تجنب الأطعمة الغنية بالفوسفور والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل اللحوم الحمراء المصنعة والأطعمة المعلبة. يجب على مريض الكلى مراعاة كمية السوائل المتناولة على ألا تتجاوز كميتها من لتر إلى لتر ونصف في اليوم، وينبغي الانتباه أن كلمة السوائل لا تعني المياه فقط بل تعنى أنواع السوائل والعصائر والمشروبات مثل الشوربة، الشاي، القهوة.. يجب توخي الحذر والبعد عن تناول الأطعمة المسببة للانتفاخات كالبقوليات.

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن للساعات الذكية تحسين التحكم في مرض السكري؟
  • الخضيري يكشف عن الأعراض المصاحبة لهبوط السكر إلى أقل من 70 ملغ/ديسيلتر
  • دراسة تكشف آلية مقاومة سرطان المبيض للعلاج الكيميائي
  • سرطان القولون.. الصحة تكشف الأعراض وطرق الوقاية
  • حسام موافي: لا يمكن لمريض السكر الصيام في حالة تناول الأنسولين
  • هل السكر سبب داء السكري؟
  • يسبب ارتفاع ضغط الدم.. استشاري تغذية يحذر من تناول الفسيخ خلال العيد| فيديو
  • معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية ينظم ندوة علمية عن التغذية الصحية لمرضى الكلى
  • داء السكري بين الحقيقة والأسطورة: ما الذي يسبب هذا المرض حقًا؟
  • َأخصائي تغذية: الكاجو من أفضل الأطعمة لصحة الجسم والعقل.. فيديو