سودانايل:
2025-03-28@12:06:32 GMT

انتصارات الحاج يوسف و”خروف بانورغ” !!

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

أبواق عسكر البرهان وحزب الشيطان ومعهم بعض التابعين (بغير بإحسان) وبعض المغيبين تحت أستار الدخان أعلنوا فرحتهم بانتصارات قالوا إن آخرها الاستيلاء على أجزاء من منطقة الحاج يوسف..و(حلة كوكو)..! وأعلنوا انتصارهم على مليشيا الدعم السريع.. يدهم اليمنى في فض الاعتصام وتنفيذ الانقلاب.. وشريكهم الأصيل في (حسبو عبدالرحمن).

.!
لا تفسير لمن يهللون لموت السودانيين وخراب الوطن غير اخذ الاعتبار من الأدب الشعبي العالمي والقصة المعروفة عن (خروف الفرنسي بانورغ) الذي أراد الانتقام من التاجر الجشع "دندونو" فاشترى منه (أكثر خرافه أناقة وجاذبية) وقام بإلقائه من السفينة..فتبعته بقية الخراف إلى الغرق..!
هؤلاء البشر في (غيبوبة)..أي انتصارات وأي سجم رماد..؟!!
بالأمس في ذات توقيت إعلان الانتصارات في الحاج يوسف قال الأمين العام المتحدة "انطونيو غوتيريش" (إن السودان يتمزّق أمام أعيننا، وقد أصبح الآن موطناً لأكبر أزمة نزوح ومجاعة في العالم)..!
وقال: (لقد تواصل موت الآلاف وتشريد 12 مليون سوداني..والاحتياجات الإنسانية العاجلة في السودان لهذا العام تتطلّب توفير 6 مليارات دولار لدعم 21 مليون شخص داخل السودان و5 ملايين لاجئ في دول الجوار)..!
وقال: (السودان يعيش أزمة (بالغة الخطورة والوحشية) مع استمرار الحرب وسفك الدماء والدمار الكبير الذي يلحق بالمدنيين مع اقتراب الحرب من دخول عامها الثالث)..!
أترى يكون "غويتريش" يكذب..؟ أو أنه صاحب غرض..؟! أم هو يا ترى يلعب دور (الحاضنة السياسية) للدعم السريع..!
تزامن مع انتصارات البرهان في الحاج يوسف وشرق النيل والحلفايا (إطلاق الأمم المتحدة وشركاؤها ومفوضية الإغاثة ومنسقية شؤون اللاجئين نداءين عاجلين لطلب المساعدات الفورية لإنقاذ 26 مليون من السودانيين)..!
جاء في النداءين: (أن السودانيين معرّضون للخطر ويحتاجون إلى مساعدات منفذة للحياة ..وهذا هو أعلى عدد من الأشخاص يتم تضمينهم في أي خطة منسقة للأمم المتحدة هذا العام).
يحذّر النداء العاجل من (أن استمرار الحرب يعني استمرار قتل وإصابة وتشريد المدنيين وتدمير المستشفيات والأسواق والبنية الأساسية الأخرى)
(ثلثا سكان السودان يحتاجون إلى مساعدات طارئ، وثلث سكانه نازحون وتواجه البلاد كافة أعراض المجاعة)..
(السودان يواجه حالة طوارئ إنسانية ومعاناة ذات أبعاد مروعة)...!
(المجاعة تستفحل. ووباء العنف الجنسي يستشري..الأطفال يُقتلون ويُصابون. وقد امتدت عواقب هذا الصراع المروع والعبثي إلى ما هو أبعد من حدود السودان)..!
(الإبلاغ عن المجاعة تم في خمسة مواقع على الأقل في السودان..ومنها دارفور وجبال النوبة. مع توقع تفاقم المجاعة الكارثية بحلول شهر مايو مع وانهيار الخدمات الأساسية في معظم أنحاء البلاد.. واستمرار الآلاف في الفرار يومياً)..!
(السودانيين يحتاجون إلى الملاجئ الطارئة وإلى الدعم النفسي والاجتماعي والمياه النظيفة والرعاية الصحية والتعليم)..!
بالرغم من كل هذه الأهوال وحيرة وإحزان الأمم المتحدة بأمينها العام ووكالات اللجوء والنزوح والإغاثة تجد حكومة البرهان مشغولة باحتفالات الانتصار على الشعب والثورة ..!
وبالأمس احتفل الفريق أول الركن البرهان (وسط باقات الورود والحلوى) بتعيين (طمبور) والياً على وسط دارفور؛ بحضور (حاكم دارفور) أركو مناوي و(الفريق الركن) محمد الغالي الأمين العام لـ(مجلس سيادة الانقلاب).. ولأسباب خاصة غاب عن الحفل رئيس القضاء (ولا أحد يدري أين هو)..؟ وأناب عنه ممثله مولانا عبد المنعم إسماعيل (رئيس الجهاز القضائي بالبحر الأحمر)..!
وهلل لهذه الفتوحات ثورجية مثاقفة و(روّاد تغبيش) دشّنوا "ندى القلعة" حادية للنضال الوطني وسيدة للأغنية السياسية في يومنا هذا. وهلل معهم حبرتحية وسبّابون وشمشرجية وصحفيون وإعلاميون من أعضاء (رحلة اريتريا الاستكشافية)..ووجهاء مثل "هاشم السوباط" الذي قال انه كان حضوراً في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي..!وانه حدث ترامب عن حرب السودان وأسبابها ومآلاتها..!
هل انتصر السودان فعلا مع البرهان ومستنفري الكيزان..؟ أم أنها قصة "بانورغ الفرنسي" مع الخرفان ...الله لا كسّبكم..!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحاج یوسف

إقرأ أيضاً:

السودان.. “الدعم السريع” تقلل من أهمية عودة البرهان للخرطوم، قالت إنها أعادت تموضع قواتها في أم درمان واعتبرت أن الجيش لم يحقق أي نصر عليها

الأناضول/ حاولت قوات الدعم السريع" في السودان، مساء الأربعاء، التقليل من أهمية عودة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان إلى القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم،  وفي وقت سابق الأربعاء، ظهر البرهان، وهو أيضا قائد الجيش، في القصر الرئاسي وسط عشرات الجنود، وقال: "انتهى الأمر.. الخرطوم حرة بعد طرد قوات "الدعم السريع".
وقال مستشار قائد قوات "الدعم السريع" الباشا طبيق، عبر منصة "إكس": "قوات الدعم السريع لم ولن تنهار، والجيش لم يحقق أي نصر على أبطال الدعم السريع في الخرطوم" .

واستدرك: "ولكن لخطط عسكرية قررت القيادة إعادة تموضع القوات في أم درمان لعوامل كثيرة متعلقة باللوجسيتك والترتيبات العسكرية".

واعتبر أن "بيانات الجيش الخاصة باستلام (استعادة) مواقع من قوات الدعم السريع مجرد نصر زائف وتضليل للرأي العام".

وزاد بأن "الحرب لم تنتهي بعد، ولم نخسر لا قوة ولا عتاد، والأيام القادمة سوف تكون لهيب ساخن على الجيش والقوات المتحالفة معه".

ويخوص الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليونا آخرين، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أجرتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وللمرة الأولى منذ بدء الحرب قبل نحو عامين، هبطت مروحية البرهان في الخرطوم.

والأربعاء، واصل الجيش السوداني تقدمه في الخرطوم واستعاد السيطرة على المطار ومقرات أمنية وعسكرية وأحياء عدة شرق وجنوب العاصمة، للمرة الأولى منذ أبريل 2023.

وفرض الجيش، خلال الأيام الماضية، سيطرته على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وسط الخرطوم ومنطقة المقرن.

في المقابل تسارعت وتيرة تراجع قوات "الدعم السريع" في ولايات عدة، منها الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق، حسب مراسل الأناضول.

ومن أصل 18 ولاية، تسيطر قوات "الدعم السريع" فقط على جيوب غرب وجنوب مدينة أم درمان غربي الخرطوم، وأجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، بجانب 4 ولايات في إقليم دارفور (عرب)، بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور الولاية الخامسة بالإقليم.

   

مقالات مشابهة

  • جون أفريك: الإمارات والصين وروسيا وإيران.. من يزوّد السودان بالأسلحة؟
  • الأمم المتحدة: 9.3 مليون شخص يواجهون آثارًا خطيرة بجنوب السودان
  • الوفد السعودي قدم التهاني لرئيس مجلس السيادة القائد العام بالانتصارات .. البرهان يثمن العلاقات السودانية السعودية
  • بعد تخفيض المساعدات.. 14 مليون طفل في العالم يواجهون المجاعة
  • 14 مليون طفل معرضون لسوء التغذية وأزمة تمويل اليونيسف تفاقم المجاعة
  • البرهان في مطار الخرطوم.. و”الدعم السريع” تغادر العاصمة
  • السودان.. “الدعم السريع” تقلل من أهمية عودة البرهان للخرطوم، قالت إنها أعادت تموضع قواتها في أم درمان واعتبرت أن الجيش لم يحقق أي نصر عليها
  • السودان.. بين المجاعة واستعادة القصر!
  • السودان: 5.4 مليون طن إنتاج الذرة.. و470 ألف طن “قمح”
  • مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تحذر من أن نقص التمويل يهدد حياة السودانيين في مصر الفارين من العنف