نتنياهو: أطالب دمشق بسحب قواتها من جنوب سوريا ولن أتسامح مع تهديد «الطائفة الدرزية»!
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عددا من التحذيرات للإدارة الجديدة في سوريا، وطالب بجعل جنوب سوريا “منزوع السلاح بالكامل”، مطالبا دمشق بسحب قواتها من الجنوب ومؤكدا أنه لن يتسامح مع تهديد الطائفة الدرزية
وشدد نتنياهو خلال حفل دورة ضباط للجيش على أنه لن يتسامح مع تهديد الطائفة الدرزية، وأضاف نتنياهو أن تل أبيب لن تسمح لقوات النظام السوري الجديد بالانتشار جنوب مدينة دمشق.
وقال رئيس الوزراء خلال حفل تخريج دورة الضباط القتاليين الـ71، “إن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ستبقى في عدة مواقع في لبنان وسوريا”.
وأضاف نتنياهو أن “قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في سوريا ستبقى في منطقة جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة لفترة زمنية غير محدودة، من أجل حماية إسرائيل وإحباط أي تهديد”.
وشدد على أنهم “لن يسمحوا لقوات “تنظيم هيئة تحرير الشام” التي يتزعمها الجولاني أو الجيش السوري الجديد بالدخول إلى منطقة جنوب دمشق.
ذكر أنه مع سقوط بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، أرسلت إسرائيل قوات إلى المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان جنوب غربي سوريا عند تخوم الهضبة التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 وضمتها في 1981.
وقال نتنياهو إن القوات الإسرائيلية “ستبقى في منطقة جبل حرمون ومحيطها لفترة غير محددة زمنياً لحماية بلداتنا ومواجهة أي تهديد”.
وشنت إسرائيل منذ سقوط بشار الأسد مئات الضربات على المواقع العسكرية للحكم السابق في سوريا، مؤكدة أنها تريد منع أن تسقط الترسانة في أيدي قوات الإدارة الجديدة.
وخلال الحرب السورية التي اندلعت في 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات استهدفت مواقع للجيش السوري وحلفائه، ولا سيما «حزب الله» اللبناني وإيران.
وفي سياق متصل، تابع نتنياهو: “نحن نحتفظ بالأراضي الخاضعة لسيطرتنا على طول حدودنا الشمالية داخل لبنان، ومقابل مستوطناتنا، حتى يقوم الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية بتنفيذ كل التزاماتهما بموجب الاتفاق”.
وأكد نتنياهو أنهم مستعدون للعودة للحرب في قطاع غزة بشكل مكثف، مشيرا إلى أن الخطط العملياتية جاهزة.
وأفاد في كلمته أنهم سينجزون كل أهداف الحرب إما عبر القتال وإما بالمفاوضات، مشددا على أن حماس لن تحكم القطاع.
وأوضح في تصريحاته أن الدمج بين الضغط العسكري والضغط السياسي سيعيد المحتجزين.
كما عزز وزير الدفاع يسرائيل كاتس أقوال نتنياهو قائلا: “أعيننا مفتوحة على المنطقة بأكملها اليوم، وخاصة تجاه سوريا”.
وصرح بأنهم تعاهدوا على عدم السماح بالعودة إلى واقع 7 أكتوبر وهذا ما سيكون.
وأضاف كاتس: “سنعمل على تعزيز العلاقات مع السكان في المنطقة مع التركيز على طائفة الدروز، الذين هم سكان شقيقون لإخواننا الدروز الذين يقاتلون إلى جانبنا في إسرائيل”.
وأوضح وزير الدفاع أن الجيش الإسرائيلي سيبقى على قمة جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة لفترة غير محدودة لضمان أمن مستوطنات الجولان والشمال وجميع سكان إسرائيل.
هذا وأثارت تصريحات نتنياهو، حول حماية الطائفة الدرزية، غضب السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبو القيادة الجديدة بالردّ على نتنياهو، لمنعه من الاستفحال في تمرده.
رئيس جهاز المخابرات العراقي: بغداد توجهت برسائل أمنية مباشرة إلى سوريا
كشف رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري، الأحد، عن وجود 9000 عنصر من تنظيم “داعش” في سجون الحسكة بسوريا، لافتا إلى خلايا لعصابات “داعش” في باديتي حمص والشام.
وأكد رئيس جهاز المخابرات خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر “حوار بغداد”، أن ما يحدث في سوريا يؤثر بشكل مباشر على العراق، مشيرا إلى أن بغداد توجهت برسائل مباشرة إلى دمشق بشأن التهديدات الأمنية.
وقال الشطري إن الأحداث الأخيرة في سوريا تمثل نقطة تحول في المنطقة، معبرا عن أمله في أن يسهم ذلك في تعزيز الاستقرار رغم بعض المخاوف المتعلقة بوجود جماعات مسلحة وأماكن للصراع في المنطقة”.
وأضاف أن الساحتين العراقية والسورية مترابطتان بشكل وثيق وأن ما يحدث في سوريا يؤثر بشكل مباشر على العراق والعكس صحيح.
وأوضح رئيس جهاز المخابرات العراقي أن العراق توجه إلى سوريا برسائل أمنية واضحة حول التهديدات التي تمثلها بعض الجماعات المتطرفة، مبينا أن بلاده تضررت في الفترة الماضية من إرسال الانتحاريين والمواد المخدرة عبر الحدود.
وتابع قائلا “إن العراق لم يكن حريصا على دعم نظام بشار الأسد في سوريا بقدر ما كان مهتما بمعرفة البدائل في حال تغير الوضع هناك”.
وصرح الشطري بأن “العراق يولي أهمية خاصة لموضوع محاربة عصابات “داعش” حيث لا تزال هناك خلايا تابعة لتلك العصابات في مناطق مثل بادية حمص والشام.
وأشار أيضا إلى وجود نحو 30 ألف نازح في المخيمات السورية من 60 جنسية، بالإضافة إلى 9 آلاف داعشي محتجز في سجون الحسكة من بينهم 2000 عراقي، ونحن نريد أن نعرف كيف ستتعامل الإدارة السورية الجديدة مع هذا الملف.
وعبر الشطري عن قلقه بشأن الأسلحة التي سيطرت عليها بعض الجهات المسلحة، بما في ذلك “داعش” بعد سقوط النظام السابق في سوريا.
وأكد في كلمته أن “العراق مستمر في إرسال الرسائل والتواصل مع القيادة السورية لتحقيق نتائج إيجابية وهناك تفاعل معها”.
الشرع يتلقى دعوة للمشاركة في القمة العربية الطارئة بمصر
قالت الرئاسة السورية، الأحد، “إن الرئيس أحمد الشرع تلقى دعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي تنعقد بمصر في الرابع من مارس المقبل، بشأن قطاع غزة الفلسطيني بعد الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتحدث فيها عن تهجير الفلسطينيين من القطاع.
واعتبرت وكالة رويترز للأنباء هذه الدعوة بمثابة خطوة كبيرة على طريق إعادة دمشق بناء علاقاتها مع العالم العربي بعد سقوط بشار الأسد في ديسمبر الماضي إثر هجوم شنته المعارضة.
آخر تحديث: 24 فبراير 2025 - 09:46المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس السوري أحمد الشرع رئيس الوزراء الاسرائيلي سوريا حرة سوريا وإسرائيل رئیس جهاز المخابرات الطائفة الدرزیة بشار الأسد فی المنطقة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي بدمشق وتوجه رسالة تهديد
#سواليف
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة- إن الجيش هاجم هدفا قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية، مجددا تعهده بحماية أبناء الأقلية الدرزية.
وهذه هي المرة الثانية التي تشن فيها إسرائيل ضربة على سوريا في غضون يومين، بعدما تعهدت بالدفاع عن الأقلية الدرزية.
وتعكس هذه الضربات تحديا إضافيا أمام جهود الرئيس المؤقت أحمد الشرع لبسط سيطرته على البلاد التي مزقتها الحرب.
مقالات ذات صلةوقال نتنياهو في بيان مشترك مع وزير دفاعه يسرائيل كاتس “شنت إسرائيل الليلة الماضية غارة جوية قرب القصر الرئاسي في دمشق”.
وأضاف “هذه رسالة واضحة للنظام السوري: لن نسمح للقوات (السورية) بالانتشار جنوب دمشق أو بتشكيل أي تهديد للدروز”.
وكانت طائرة إسرائيلية قد قصفت الأربعاء الماضي ما ادعت إسرائيل أأنها 3 “أهداف أمنية” داخل أشرفية صحنايا، بزعم “الدفاع” عن الدروز، وذلك ضمن محاولات إسرائيل استغلال الدروز لترسيخ انتهاكاتها للسيادة السورية، في وقت تؤكد دمشق أن لجميع الطوائف في البلاد حقوقا متساوية دون أي تمييز.
وتأتي هذه الضربات في ظل التوترات الأخيرة في جرمانا بريف دمشق والتي انتهت باتفاق بين الحكومة ومشيخة العقل في المدينة يقضي بدخول جهاز الأمن العام جرمانا.
هيئة البث الإسرائيلية: هاجمنا هدفا قرب القصر الرئاسي بدمشق ولن نسمح بأي تهديد للدروز pic.twitter.com/TeKO50HMMW
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) May 2, 2025وقد أكد مراسل الجزيرة أن قوات الأمن العام دخلت جرمانا بالفعل ونشرت حواجز وسط وأطراف المدينة. وأظهرت الصور حركة طبيعية في ساحة الكرامة وسط جرمانا والشوارع الرئيسية فيها، وخلوها من المظاهر المسلحة.
كما قال مدير أمن ريف دمشق للجزيرة إن قوات الأمن بدأت في تعزيز انتشارها بجرمانا تنفيذا للاتفاق بين وزارة الداخلية ومشيخة العقل بالمدينة، مضيفا أنهم سيبدؤون بتسلم السلاح الثقيل من المجموعات في جرمانا وأن كل من يرفض سيعتبر خارجا عن القانون.
وكانت مشيخة عقل طائفة من يسمون “الموحدين الدروز” في سوريا أكدت التزامها بالمواقف الوطنية الثابتة باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من الوطن السوري الموحد.
كما جددت مشيخة عقل الطائفة رفضها التقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال، وطالبت بتفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية بمحافظة السويداء وتأمين طريق السويداء دمشق، وبسط الأمن والأمان على الأراضي السورية بعيدا عن الفتن والنعرات الطائفية.
وليلة الثلاثاء الأربعاء، شهدت أشرفية صحنايا، حيث يتمركز سكان دروز، اشتباكات بين الأمن السوري و”مجموعات خارجة عن القانون” على خلفية تسجيل صوتي منسوب لدرزي يسيء فيه لشخصية الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، مما أودى بحياة 5 أشخاص.
وأعلنت الداخلية السورية -أول أمس- مقتل 11 من عناصر الأمن في هجمات شنتها تلك المجموعات صباحا على نقاط وحواجز أمنية على أطراف المنطقة، التي تحركت قوات الأمن لضبط الأوضاع فيها.
وبعد ساعات من التوترات، أعلنت مديرية الأمن العام بريف دمشق -مساء أول أمس- انتهاء العملية الأمنية في جميع أحياء صحنايا، وانتشار القوات الأمنية لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.