سودانايل:
2025-05-01@14:51:22 GMT

فنان افريقيا ابن صواردة

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

كلام الناس
نورالدين مدني
كتاب "عصر وردي المموسق" الذي ألفه الدكتور حسن الجزولي يعتبر بحق مشروع توثيقي لاوراق عمر الفنان محمد وردي المغني والمطرب الذي استحق بجدارة لقب فنان افريقيا رغم ان قرية صواردة ظلت عالقة في دواخله وهو يتنقل جسمانياً في أرجاء المعمورة.
إنه كما قال صديقي الدكتور مرتضى الغالي في مقدمة الكتاب كان مبدعاً من جيل رواد المدرسة الوترية السودانية وسيظل أثره الضخم في عالم الموسيقى والغناء يتمظهر في كل زمان بأثره الفني الخالد لانه التزم بالتعبير عن مشاعر الناس وهموم السودانيين ودفع ثمن ذلك في معتقلات نظام مايو.


أضاف الغالي قائلاً :جاء وردي إلى حقل الغناء"بي حقو" من (قولة تيت )حيث وضع نفسه في الخارطة الغنائية وكان صاحب تجريب لايهاب التجديد لذلك ارتبط بشعراء من مختلف المدارس والنماذج والنحل والاتجاهات والأوجه والأقاليم.
الدكتور حسن الجزولي قال في مقدمة الكتاب كان وردي مطرباًفذاً وفناناً مجيداًله مكانته المميزة في خارطة الغناء والموسيقى والطرب في السودان وكان احد اعمدة صرح الغناء السوداني بما قدمه من عطاء فني مقدر ومحفوظ.
أضاف الدكتور حسن الجزولي قائلاً يالفرحتنا نحن الذين نحكي الان للأجيال الحالية والقادمة ونقول لهم إننا عشنا عصر وردي.
الكتاب يتضمن بعض الحوارات التي أجراها المؤلف مع وردي لن اتناولها هنا لكنني كما عودنكم اتوقف عند بعض المحطات المهمة في سيرة الفنان العملاق وردي.
إسمه بالكامل محمد عثمان حسن صالح حسن صالح وردي واشتهر بلقب وردي ، ولد في قرية صواردة بأرض المحس شمال السودان في عام 1932م.
قال وردي في إحدى الحوارات: الموسيقى مزاج عائلي وجدي هو الذي علمني العزف على الة الطمبور ... بدأت حياتي معلماً وعملت في عدد من المدارس لكني وجدت نفسي في الموسيقى والغناء خيار حياتي .
في حوار اخر في هذا الكتاب التوثيقي قال وردي طلبوا مني الابتعاد عن محجوب شريف والدوش وأن أكتفي باسماعيل حسن وقال أيضاً ظروف السودان الحالية هي السبب المباشر في معاناة المبدعين.
الكتاب يتضمن إفادات مهمة عن علاقته بالحزب الشيوعي واليسار في حوار أجراه معه صديقي الصحفي معاوية يس بلندن، إضافة لإفادات مهمة حول بعض أغنياته الخالدة في وجدان الإنسان السوداني.
أكتفي بهذا القدرلاترككم تسمتعون بقراءة هذه الكتاب التوثيقي لأوراق عمر فنان إفرقيايا إبن صواردة العملاق محمد وردي.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد معرض الكتاب؟!

 

 

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

 

تحدث ضجة في جانب ما في قلب العاصمة مسقط؛ حيث يجتمع الكتاب والأدباء من مختلف أنحاء الوطن العربي في معرض مسقط الدولي للكتاب كل عام، ويحرص على زيارته أغلب المثقفين والمطلعين والمهتمين بهذا الجانب من الثقافة العربية والإسلامية وفنون الأدب بمختلف أنواعه، ويشكل هذا التجمع حراكاً عاماً لدى المثقفين والعامة أيضاً من طلاب وأولياء أمور وكل من يُحب القراءة والاطلاع فهناك العديد والعديد من الكتب الجديدة والقديمة التي بإمكان القراء الاستفادة منها بشكل كبير جدا.

المعرض هذا العام أتى حافلا بمشاركات كبيرة من قبل المبادرات الثقافية والتنافس الجميل الذي تقدمه الصالونات الأدبية من حيث تقديم الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية المختلفة والتنوع الهائل في الطرح الأدبي والثقافي والفكري فكل منها يقول أنا الأفضل ولا نزكي مبادرة على أخرى؛ فهناك اشتغال واضح للعيان في حين غابت عن الصورة والمشهد بعض المجالس التي كان ينشد منها التطور إلا أنها كانت قد بدأت منذ سنوات عديدة ولكن للأسف لم يكن هناك اهتمام كبير ففقدت شغفها في المتابعة والاستمرار.

وفي دورة 2025، دُشنت العديد من الكتب الجديدة وبرز لنا العديد من الكتاب الجدد الذين نأمل أن يكونوا قد حققوا نجاحات كبيرة خلال مشاركتهم الفعالة في المعرض وأن لا تكون هي المشاركة الأولى والأخيرة لأنه وفي الأغلب لا نرى أن هناك مشاركات تستمر لسنوات طويلة ولا نرى المزيد منها ونتساءل هل هناك أسباب أخرى أو أن الكاتب يفقد الشغف في الكتابة أو أنه لا يجد الاهتمام الذي يحتاجه أو ربما كان سقف توقعاته عاليًا.

ما يحدث بعد معرض الكتاب من تراجع لدى الكاتب نفسه بحيث إنه لا يُروِّج لكتابه ولا يكون حاضراً في أغلب المعارض الدولية ولا يهتم بانتشار كتابه، ومن يقرأ كتابه، فهذا أمر يجب الوقوف عليه وإعادة النظر فيه كما لو أن هناك عائقا كبيرا يمنعه من مواصلة العمل على إيصال ذلك الكتاب لأكبر قدر ممكن والتعريف بنفسه بين الكتاب والناس في زمن أصبح الاهتمام بالكتاب قليلاً.

أحيانًا كثيرة أتساءل لماذا وأنا شاعرة وكاتبة لم أطبع ديواني إلى الآن؟ هل هناك مانع أو أنني انتظر الفرصة الملائمة والوقت المناسب؟ وهذا الأمر ينطبق على أغلب الكتاب والشعراء، فنحن نرى شعراء كثر دون توثيق ديوانهم الشعري الذي يحوي الكثير من كتاباتهم الشعرية التي يجب أن يطلع عليها القراء والشعراء وعامة الناس، فهل هناك تقصير من الجهات الرسمية في التواصل مع الكتاب والشعراء ودعم الكتاب والشعراء وتذليل الصعاب لهم لطبع دواوينهم الشعرية والأدبية؟ أم أننا ننتظر الشاعر بنفسه يجتهد في هذا الجانب؟ ألا توجد جهة مختصة لمتابعة أغلب الكتاب في السلطنة وتقديم الدعم المادي والمعنوي لطبع كتبهم وتشجيعهم على المواصلة والاستمرار وعدم التوقف عن الكتابة؟

الحقيقة.. نعم هناك قصور واضح وعدم متابعة وعدم اهتمام بالأسماء الشعرية والأدبية البارزة في السلطنة وهنا اتحدث عن الأسماء البارزة التي اشتغلت كثيرا على تكوين اسم في الخليج العربي.

سينتهي معرض الكتاب وستُملأ الأرفف الكتب وستعود الإصدارات العُمانية حبيسة الأدراج لأنه لا يوجد تسويق، وسيشعر الكاتب بخيبة امل لأنه بالأساس لم يفكر مليًا بالأمر؛ حيث إنَّ همَّه كان إصدار ديوان أو كتاب ما، ولذا نتساءل جميعًا: ماذا بعد معرض الكتاب؟!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • شكوكو.. الفنان ذو القبعة والجلباب الذي حظي باحترام الكتاب والمثقفين
  • اعتبارا من اليوم.. رضا البحراوي وحمو بيكا ممنوعان من الغناء لهذا السبب
  • الأنبار بلا غاليري.. فنان تشكيلي يدون أوجاع الناس بريشته (صور)
  • الملحن وليد سعد ينشر رسالة حب لزوجته: أول وآخر حب في حياتي
  • ماذا بعد معرض الكتاب؟!
  • هل نحتاج الكتاب اليوم؟
  • تخلوا عنه... فنان شهير يكشف سبب وراء وفاة الإعلامي صبحي عطري
  • فنان مصري شهير يعلن خضوعه لعملية جراحية
  • بعد حملة فنانة خرابة بيوت.. دينا الشربيني تقوم بتصرف غريب
  • فنان سوري يطلب يد داليدا خليل علي الهواء .. فيديو