تعرف على فريدريش ميرتس.. الزعيم المحافظ الذي يقود ألمانيا إلى مرحلة جديدة
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) فوزه بالانتخابات التشريعية التي جرت اليوم الأحد، في حين أقر المستشار الحالي أولاف شولتز من الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) بالهزيمة.
وفي اول تعليق له، أكد مرشح الحزب لمنصب المستشار فريدريش ميرتس، إن حزبه يدرك حجم التحديات وما تحتاجه ألمانيا، ولفت إلى أن المحافظين سيعملون على تشكيل حكومة قادرة على اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة التحديات التي تواجهها البلاد.
وفي كلمة ألقاها من برلين، قال ميرتس "سنحتفل الليلة، وسنبدأ العمل اعتبارا من الغد. العالم لا ينتظرنا".
واستبعد ميرتس أي تحالف حكومي مع حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف، مؤكدا التزامه بخطوط حمراء سياسية وأخلاقية.
يبلغ ميرتس من العمر 69 عاما، وكان يتصدر استطلاعات الرأي بشكل مستمر منذ خسارة شولتز تصويت الثقة في ديسمبر الماضي، مما أدى إلى إجراء انتخابات مبكرة.
ماذا نعرف عنه؟أصبح ميرتس، الذي كان في السابق منافسا لأنجيلا ميركل، رئيسا لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في يناير 2022، وتم تعيينه مرشحا للحزب لمنصب المستشارية في سبتمبر من العام نفسه.
وسعى ميرتس إلى تحويل الحزب نحو سياسات أكثر تحفظا، مع التركيز على قضايا مثل الحد من الهجرة غير الشرعية، مما أثار جدلا واسعا.
وفي يناير الماضي، طرح اقتراحا يدعو إلى تشديد قواعد الهجرة، بما في ذلك مراقبة الحدود وزيادة عمليات الترحيل، على الرغم من الانتقادات التي وجهت إليه بأن هذه الإجراءات قد تتعارض مع قوانين اللجوء الألمانية والأوروبية.
خلفية سياسية واقتصاديةدرس ميرتس القانون وعمل كمحام قبل أن ينتقل إلى السياسة. انضم إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي خلال سنوات دراسته، وتم انتخابه لعضوية البرلمان الأوروبي في عام 1989، ثم انتقل إلى البرلمان الألماني في عام 1994.
وبعد صراع على السلطة مع أنجيلا ميركل، قرر ترك السياسة والعمل في القطاع الخاص، حيث شغل مناصب قيادية في شركات مثل بلاك روك وHSBC ترينكهاوس وبوركهارت، كما عمل في مجالس إدارة شركة إرنست ويونغ ألمانيا وفريق كرة القدم بوروسيا دورتموند.
عاد ميرتس إلى السياسة بعد أكثر من عقد، وحاول تحويل الحزب نحو سياسات أكثر تحفظا اجتماعيا وداعمة للأعمال التجارية.
وقد انتقد بشدة السياسات الاقتصادية لحكومة شولتز، معتبرا أنها السبب وراء الركود الاقتصادي الحالي في ألمانيا. وهو يدعم تخفيض الإعانات الاجتماعية وتقليص العمالة الحكومية، بالإضافة إلى تخفيض الضرائب، رغم المخاوف من تأثير ذلك على الإيرادات الحكومية.
السياسة الخارجية والمواقف الدوليةفي مؤتمر ميونيخ للأمن الأسبوع الماضي، أكد ميرتس على ضرورة أن تلعب ألمانيا دورا قياديا أكبر في الاتحاد الأوروبي، وتعهد بدعم أوكرانيا وانضمامها إلى حلف الناتو. كما أبدى تأييده لتعزيز التعاون الأوروبي في مواجهة التحديات الأمنية العالمية.
وفور صدور النتائج الأولية، سارع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى تقديم التهنئة لفريدريش ميرتس وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU).
وأشاد ترامب بالنتائج، معتبرا أنها تعكس رغبة الشعب الألماني في التغيير بعد سنوات من السياسات التي وصفها بـ"غير المنطقية"، خاصة في مجالات الطاقة والهجرة.
وقال ترامب "شعب ألمانيا، مثلنا، سئم من الأجندات غير العقلانية التي سادت لسنوات طويلة. هذا يوم عظيم لألمانيا، وكذلك للولايات المتحدة الأمريكية التي يقودها السيد المسمى دونالد ترامب". وأضاف: "تهانينا للجميع، وهناك المزيد من الانتصارات قادمة".
ميرتس متزوج وأب لثلاثة أطفال. وهو معروف بحبه للطيران، حيث يمتلك طائرتين خاصتين يقودهما في أوقات فراغه.
مستقبل ألمانيا تحت قيادة ميرتسمع فوز الاتحاد الديمقراطي المسيحي، يتجه ميرتس لتولي منصب المستشارية في وقت تواجه فيه ألمانيا تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة.
وستكون مهمته الأولى تشكيل حكومة قادرة على التعامل مع هذه التحديات، مع الحفاظ على التوازن بين السياسات المحافظة والالتزامات الأوروبية والدولية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حزب البديل من أجل ألمانيا مهدد بغرامات ضخمة بسبب تبرعات غير قانونية.. المتبرع ودوافعه في دائرة الشك تحقق: مزاعم مضللة تستهدف شولتس قبل الانتخابات.. لا حالة طوارئ في ألمانيا المناخ لم يعد أولوية في انتخابات ألمانيا 2025 وقضايا الأمن والاقتصاد تطغى على المشهد ألمانياالانتخابات التشريعية الألمانية 2025أولاف شولتسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ألمانيا إسرائيل دونالد ترامب أولاف شولتس فلاديمير بوتين ألمانيا إسرائيل دونالد ترامب أولاف شولتس فلاديمير بوتين ألمانيا أولاف شولتس ألمانيا إسرائيل دونالد ترامب أولاف شولتس فلاديمير بوتين أوكرانيا حسن نصر الله حزب الله فولوديمير زيلينسكي حركة حماس حكومة حزب الاتحاد الدیمقراطی المسیحی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
الـفيفا يكشف عن قيمة الجائزة المالية التي سينالها الفائز بلقب مونديال الأندية
كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الأربعاء عن قيمة الجائزة المالية التي سينالها الفائز بلقب كأس العالم للاندية لكرة القدم لمقرر الصيف المقبل في الولايات المتحدة.
وبعدما أعلن في بداية الشهر الحالي عن القيمة الإجمالية للجوائز المخصصة لهذه الحلة الجديدة من مونديال الأندية وقَدرُها مليار دولار (925 مليون يورو)، نشر "فيفا" الأربعاء بالتفصيل توزيع المكافآت المالية على الأندية الـ32 المشاركة في البطولة المقررة بين 14 يونيو/حزيران و13 يوليو/تموز.
وسيتم توزيع ما إجماله 475 مليون دولار للأداء الرياضي و525 مليون دولار للمشاركة في البطولة العالمية.
وبجمع كل مكافآت الأداء طوال البطولة، فإن النادي الذي يذهب حتى النهاية ويحرز اللقب بعد 7 مباريات، يحصل على ما يصل إلى 125 مليون دولار (115 مليون يورو).
وستحصل أوروبا على حصة الأسد من مكافآت المشاركة، إذ سينال كل ناد من القارة العجوز ما بين 12.81 و38.19 مليون دولار، على أن يتم تحديد القيمة النهائية للمبلغ على أساس معايير رياضية وتجارية.
وسيحصل كل ناد من أمريكا الجنوبية على 15.21 مليون دولار كمكافآت مشاركة، بينما سيحصل كل ناد من منطقة الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) وآسيا وأفريقيا على 9.55 ملايين دولار، والممثل الوحيد لأوقيانوسيا (أوكلاند سيتي) على 3.58 ملايين دولار.
وقال رئيس الاتحاد الدولي السويسري جاني إنفانتينو في بيان صحفي إن "نموذج التوزيع يمثل أكبر جائزة مالية تمنح على الإطلاق لمسابقة مكونة من مرحلة مجموعات ومرحلة خروج المغلوب".
وأضاف إنفانتينو الذي حدد أنه "سيتم توزيع جميع الإيرادات (من الحدث) على كرة القدم للأندية"، أنه "بالإضافة إلى المخصصات المقدمة للأندية المشاركة، سينفذ برنامج تضامن غير مسبوق بهدف إعادة توزيع مبلغ إضافي يبلغ 250 مليون دولار على كرة القدم في جميع أنحاء العالم".
وأكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه "لن يتم استخدام احتياطيات فيفا المخصصة لتطوير كرة القدم العالمية".
ووقّع "فيفا" مع جهة بث ورعاة رئيسيين في الأسابيع الأخيرة من أجل تمويل البطولة الموسعة التي تضم 12 ناديا من أوروبا، 6 من أميركا الجنوبية، 4 من الكونكاكاف، 4 من أفريقيا و4 من آسيا، إضافة إلى إنتر ميامي ممثل البلد المضيف وأوكلاند سيتي كممثل لأوقيانوسيا.
وبالمقارنة، بلغ إجمالي الجوائز المالية لمونديال قطر 2022 لمنتخبات الرجال 440 مليون دولار، بينما بلغت قيمة الجوائز 110 ملايين دولار في كأس العالم لمنتخبات السيدات 2023 في نيوزيلندا وأستراليا.
اما الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا" التي استحدث نظاما جديدا لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم بمشاركة 36 ناديا، فخصص جوائز بقيمة 2.47 مليار يورو (2.66 مليار دولار) للأندية المشاركة.