مصر ترفض قيام أي حكومة موازية في السودان
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، أن مصر ترفض قيام أي حكومة موازية للحكومة الشرعية في السودان.
والسبت، وقَّعت قوات "الدعم السريع" وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، بالعاصمة نيروبي، ميثاقا سياسيا لتشكيل حكومة موازية للسلطات بالسودان، فيما احتجت الحكومة على استضافة كينيا "مؤامرة تأسيس حكومة" للدعم السريع.
وقالت الخارجية السودانية، في بيان، إن وزيري خارجية السودان علي يوسف، ومصر بدر عبد العاطي، ترأسا اجتماع آلية التشاور السياسي بين البلدين بالقاهرة.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وشرح يوسف، "تطورات الأوضاع" في بلاده، فيما أكد عبد العاطي أن مصر "ترفض قيام أي إطار آخر أو حكومة موازية للحكومة الشرعية في السودان، وترفض أي تدخل خارجي في السودان"، وفق البيان.
وأضافت الخارجية السودانية أن الجانبين بحثا سبل تطوير العلاقات الثنائية، إلى جانب الشؤون الإقليمية، و"تم الاتفاق على إحكام التنسيق في قضايا المياه وأمن البحر الأحمر والقرن الإفريقي".
** سيادة السودان
وأفاد بيان مشترك للبلدين، نقلته الخارجية المصرية، بأن الاجتماع تم بناء على دعوة مصر، واستعرض مختلف أوجه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.
وناقش الوفدان "تطورات الأوضاع في السودان الشقيق، وأكدا أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه واستقلاله واحترام سيادته وكافة مؤسساته الوطنية، بما في ذلك القوات المسلحة"، وفق البيان.
كما أكدا ضرورة "عدم التدخل في الشأن الداخلي السوداني تحت أي ذريعة، ورفضهما لأي خطوات من شأنها المساس بسيادة السودان".
وجدد الجانب المصري، حسب البيان، استعداد القاهرة الكامل للمساهمة في عملية إعادة الإعمار في السودان.
** الأمن المائي
وشدد الجانبان على "ارتباط الأمن المائي المصري والسوداني كجزء واحد لا يتجزأ، والدعوة لامتناع كافة الأطراف عن القيام بأي تحركات أحادية من شأنها إيقاع الضرر بمصالحهما المائية".
وتقول مصر والسودان إن إثيوبيا ترفض إبرام اتفاق ملزم معهما بشأن سد "النهضة"، الذي تقيمه أديس أبابا وتخشى القاهرة والخرطوم أن يؤثر سلبا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.
كما أكدت مصر والسودان "استمرار سعيهما المشترك للعمل مع دول مبادرة حوض النيل لاستعادة التوافق، وإعادة المبادرة إلى قواعدها التوافقية التي قامت عليها".
وشدد البلدان على ضرورة "الحفاظ عليها باعتبارها آلية التعاون الشاملة الوحيدة التي تضم جميع دول الحوض، وتُمثل ركيزة التعاون المائي الذي يحقق المنفعة لجميع الدول الأعضاء".
ويجري نهر النيل لمسافة 6 آلاف و650 كيلومترا، وتتشارك فيه 11 دولة هي: بوروندي ورواندا والكونغو الديمقراطية وكينيا وأوغندا وتنزانيا وإثيوبيا وإريتريا وجنوب السودان والسودان ومصر.
وفي 2010 علقت القاهرة والخرطوم نشاطهما في هذا التجمع بسبب رفضهما المساس بحصتهما المائية ضمن اتفاق كان مطروحا للنقاش.
كما أكدت مصر والسودان أهمية تعزيز التنسيق المشترك حول البحر الأحمر، والالتزام بمبادئ ومرتكزات الأمن الإقليمي والتنسيق مع الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، ورفض أي تهديدات لحرية الملاحة في هذا الممر الملاحي الهام"، وفق البيان.
** رفض التهجير
وبخصوص القضية الفلسطينية، اتفقت القاهرة والخرطوم على "الرفض القاطع لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من أرضهم، وضرورة الحفاظ على حقوق هذا الشعب الأبي، وعدم تصفية القضية الفلسطينية".
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروّج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
في المقابل تعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير.
وقبل أيام، تحدث ترامب عن أنه لن يفرض خطته وسيطرحها كتوصية، دون أن يحدد بعد موقفا من خطة القاهرة.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: حکومة موازیة فی السودان
إقرأ أيضاً:
يزيد المشهد تعقيدًا.. خبير سياسي يحذر من تشكيل حكومة موازية في السودان
كتب- عمرو صالح:
أكد الكاتب والمحلل السياسي وائل محجوب، إن "تشكيل حكومة موازية في السودان من الدعم السريع والقوى الثورية الموالية لها فكرة خاطئة وتهدف إلى تقسيم البلاد".
وأضاف "محجوب"، في تصريحات لقناة "العربية حدث"، إن "الدعم السريع لن يستطيع خلق شرعية له في نيروبي، وإن تعمل على تشكيل حلف سياسي في عملياته العسكرية التي يقوم بها".
وأضاف أن "هناك اختلاف فيمن يقود التحالف، وهناك أكثر من 18 كيانًا سياسيًا وحزبيًا رفضوا تلك الخطوة المخالفة للشرعية".
وأشار إلى أن الأزمات والانقسام السياسي الداخلي الذي يشهده السودان منذ أكثر من عام ونصف، هو نتيجة طبيعية للتدخلات الخارجية، والولاءات غير الوطنية لبعض المكونات والقوى السياسية في السودان، حيث أعلنت قوى سياسية وشخصيات سودانية في 11 فبراير الماضي، عن تشكيل التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة صمود، برئاسة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، وذلك بعد أن أعلنت تنسيقية القوى المدنية "تقدم" حل نفسها".
واستطر أن "صمود تضم 13 تنظيمًا سياسيًا، أبرزها حزب الأمة القومي وحزب المؤتمر السوداني، وحزب البعث القومي، والحركة الشعبية، وعدد من المجموعات المهنية والمدنية، مشيرًا إلى أنه في المقابل اختارت القوى التي تؤيد تشكيل حكومة موازية، إطلاق اسم تحالف السودان التأسيسي على تنظيمها الذي يشكل الحكومة المرتقبة التي ستكون معنية بوحدة السودان وتحقيق السلام، لتثبت عدم شرعية حكومة بورتسودان، حسب ميثاق التحالف".
وأشار الخبير السياسي، إلى أن ارتباط حمدوك بقوى غربية ساهم بشكل كبير بحدوث هذا الانقسام، وعزز الخلاف بين القوى السياسية في السودان، في انعكاس لاختلاف المصالح الدولية، موضحًا أن تصعيد حدة الانقسام السياسي في السودان، وانشقاق بعض القوى عن تقدم وتشكيلها لتحالف "صمود".
وتابع، أن لذلك عدّة أسباب، تحالف "تقدم" مع "الدعم السريع"، بدليل رغبة بعض القوى السياسية في "تقدم" بتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة "الدعم السريع"، وهذا ما يجعل مستقبلها السياسي مهددًا بالخطر، وأيضاً بسبب تراجع "الدعم السريع" في الميدان، والخسائر العسكرية المتتالية التي تلقتها، في الأيام الماضية خلال المواجهات مع قوات الجيش السوداني بالعاصمة الخرطوم، مما يجعلها ورقة خاسرة، وهذا ما دفعهم للبحث عن بديل نظيف، لم يتلوث بتهم سياسية، فمن هنا جاءت فكرة تحالف "صمود".
وأضاف "محجوب": "لقد اختارت هذه المجموعة بوعي أن تتعامى عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تورطت فيها قوات الدعم السريع، وأن تشارك معها في محاولات تنظيف سجلها، وتقديم نفسها كساعية للسلام، وهي بكل انتهاكاتها وجرائم حربها ضد ملايين السودانيين، لم توفر جهدًا لتجسيد الوجه الحقيقي للحرب بكل انتهاكاتها وبشاعتها وعنصريتها، وبهذا الاختيار فهي دعمت خيار استمرار الحرب وتصعيدها، لا خيار السلام، ومن بعد ستصبح شريكة في كل الجرائم التي تغاضت عنها، والمزيد منها الذي سيرتكب في حق الشعب".
واعتبر أن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار، محذرًا من أن البديل قد يكون مزيدًا من العنف والفوضى.
ودعا "محجوب"، المجتمع الدولي إلى الانتباه لما يجري في السودان، مشددًا على أهمية دعم جهود السلام والوساطة من أجل الوصول إلى حل شامل يضمن حقوق جميع الأطراف ويعيد الاستقرار إلى البلاد.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
وائل محجوب السودان حكومة السودانتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
يزيد المشهد تعقيدًا.. خبير سياسي يحذر من تشكيل حكومة موازية في السودان
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
18 11 الرطوبة: 34% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك