مكيدة العفو.. اعترافات المتهمين بالنصب على أسر المحبوسين
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
في مشهد يختلط فيه اليأس مع الجشع، تلوح صورة لبعض النفوس الضعيفة التي تجسد الاستغلال في أبشع صورة، فبينما كان الأمل يضيء عيون أهالي المحبوسين في مراكز الإصلاح والتأهيل بانتظار أي بادرة أمل من أجل الإفراج عن ذويهم، كانت هناك أيادٍ خفية تمد خيوطها لتحيك مكيدةً يملأها التزوير والنصب.
اعترافات المتهمين بالنصب جاءت لتكشف الستار عن جريمة استهدفت مشاعر أسرٍ تأمل أن يتسلموا خبرًا يعيد إليهم شملهم، فقد اعترف "سائق وعاطل" كانا يترصدان تلك الفئة البائسة، بأن هدفهما كان جمع المال بطرق غير شريفة.
لقد تلاعبا بمشاعر الأهالي، مدعيين أنهما قادران على إدراج ذويهم ضمن قوائم العفو، والذين هم على وشك الخروج من خلف القضبان، مقابل تحويلات مالية عبر تطبيقات الدفع الإلكتروني.
تدور أحداث القصة على مسرح السهولة التي توفرها التكنولوجيا، حيث يتم إقناع الضحايا بأن الطريق إلى العفو سهل وميسر، فيتسابقون لتحويل أموالهم في حلم زائف، بعد استلام الأموال، يغلق المتهمان هواتفهما ويختفيان، تاركين وراءهما الألم والخيبة، وعندما حان وقت المواجهة، اعترف المتهمان بالجرم الذي ارتكباه بكل بساطة، بينما كانت ترد على لسانهم جملة واحدة: "كان هدفنا جمع الأموال."
تأتي هذه الواقعة بمثابة جرس إنذار، عن خطورة استغلال المشاعر الإنسانية في ظل الأزمات، وكيف أن البعض يتقن فن التلاعب على حساب الغير.
وما كان لهذه المكيدة أن تنجح لولا يقظة أجهزة الأمن التي تلاحق الجرائم بأدوات أكثر فاعلية، حيث تمكن قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديريات أمن "مطروح" و"القليوبية" من كشف الجريمة والقبض على المتهمين في وقت قياسي.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: نصب جرائم النصب الداخلية حوادث مفرج عنهم مراكز الإصلاح والتأهيل
إقرأ أيضاً:
زعم قدرته على العلاج الروحي.. دجّال الإسكندرية يواجه هذه العقوبات
قرّرت جهات التحقيق حبس شخص بالإسكندرية لقيامه بالنصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم بزعم قدرته على العلاج الروحاني.
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط أحد الأشخاص بالإسكندرية لقيامه بالنصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم بزعم قدرته على العلاج الروحانى.
أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة قيام (أحد الأشخاص - مقيم بمحافظة أسوان) بالنصب والإحتيال على المواطنين والإستيلاء على أموالهم من خلال الزعم بقدرته على العلاج الروحانى ، وقيامه بممارسة أعمال الدجل والترويج لنشاطه الإجرامى عبر مواقع التواصل الإجتماعى.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه حال تواجده بدائرة قسم شرطة العطارين بالإسكندرية ، وبحوزته (الأدوات المستخدمة فى أعمال الدجل هاتف محمول "بفحصه تبين احتواءه على دلائل تؤكد نشاطه الإجرامى") وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وذلك فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة جرائم النصب والإحتيال على المواطنين.
عقوبة الدجل والشعوذة
تندرج عقوبة أعمال الدجل والشعوذة تحت نص المادة 336 من قانون العقوبات والمتعلقة بأعمال النصب والتي قد تصل عقوبتها للحبس ثلاث سنوات.
يعاقب بالحبس والغرامة التى لا تقل عن 20 ألف جنيه كل من ارتكب أعمال السحر والشعوذة سواء كان ذلك حقيقة أو عن طريق الخداع بمقابل مادى أو بدون مقابل.
ويعد من أعمال السحر القول أو الفعل إذا قصد به التأثير فى بدن الغير أو قلبه أوعقله أو إرادته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة سواء حقيقه أو تخيلا.
ويعد من أعمال الشعوذة السيطرة على الناس أو أفئدتهم بأى وسيلة لحملهم على رؤية الشيء على خلاف الحقيقة بقصد استغلالهم أو التأثير على عقولهم.
ويُعد أيضًا من أعمال الشعوذة ادعاء علم الغيب أو معرفة الأسرار أو الإخبار عما فى الضمير بأى وسيلة كانت قصد استغلال الناس.
وفى جميع الأحوال يتضمن الحكم مصادرة الأشياء المضبوطة.