"يوم المعلم العماني".. مسيرة مضيئة من الدعم اللامحدود لـ"مربّي الأجيال" والارتقاء بقدراتهم المهنية والوظيفية
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
مسقط - الرؤية
تحتفل وزارة التربية والتعليم في الرابع والعشرين من فبراير من كل عام بيوم المعلم العماني، تجسيدا لدور المعلم في بناء الأجيال وتعزيزا لقيمة العلم والمعرفة، تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- قائد مسيرة التعليم في سلطنة عمان، والذي يولي هذا القطاع أهمية كبيرة، ويحرص على تطويره بما يتناسب مع متطلبات العصر.
وتأتي زيارة جلالته -أعزه الله- لمدرسة السلطان فيصل بن تركي في شهر نوفمبر من العام الماضي، لتجسّد اهتمامه البالغ بالمعلمين والمعلمات، فقد كانت الزيارة بمثابة تحفيز قوي لجميع العاملين في القطاع التعليمي، وتأكيدًا على أهمية دورهم الأساسي في بناء مستقبل مشرق للوطن، كما أنها رسالة تقدير لجهود المعلمين الذين يعملون بإخلاص من أجل النهوض بالعملية التعليمية.
ويأتي احتفال سلطنة عمان ممثلة بوزارة التربية والتعليم بيوم المعلم إجلالًا وتقديرًا وتأكيدًا على الدور الفاعل والمستمر والرسالة العظيمة التي يقوم بها المعلم في العملية التربوية والتعليمية، باعتباره المحرك الأساسي في المنظومة التربوية والتعليمية، والقادر على غرس قيم المواطنة والتسامح وخدمة المجتمع في نفوس النشء منذ التحاقهم بالمدرسة وحتى انتهائهم منها، وتوجيهها نحو الطريق الصحي لإيجاد جيل متسلح بالمعرفة والثقافة والوعي نحو مجتمعه ووطنه؛ ليقوم بدوره للارتقاء بوطنه، والنهوض به في كافة مجالات الحياة حاضرًا ومستقبلًا.
وبلغ عدد الهيئات التعليمية بالمدارس الحكومية في سلطنة عمان (74,316) معلما وإداريا، وبلغت نسبة نمو أعداد المعلمين خلال الخمس سنوات (2020-2024م) نحو (3.1)%، بمتوسط معدل نمو سنوي يعادل (2.65)%، أما في المدارس الخاصة فقد بلغ عدد الهيئات التعليمية (22,539) معلما وإداريا في (1223) مدرسة خاصة.
برامج الإنماء المهني
ويحظى المعلم العماني باهتمام متواصل من قبل الوزارة من خلال توفير برامج ودورات ومشاغل تأهيلية وتدريبية وتطويرية للارتقاء بقدراته المهنية والوظيفية وفق المستجدات والتحولات المستمرة التي يشهدها الحقل التربوي، ومن أبرز ما حظي به المعلم العماني في مجال التدريب والتطوير إنشاء المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين ومعهد التدريب الرئيسي ومراكز التدريب في المحافظات التي تُسهم في دعم جهود المعلم العُماني والارتقاء بمساره المهني والوظيفي، حيث يقدم المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين عدة برامج للمعلمين وإدارات المدارس والوظائف المساندة.
وخلال عام 2024م بلغ عدد المستهدفين في هذه البرامج (24,430)، منهم (13,492) في البرامج الاستراتيجية، و(1,156) في البرامج المركزية، و(2,653) في البرامج الوطنية، و(7,129) في البرامج اللامركزية.
كما بلغ عدد الفئات التي يشرف عليها المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين من العمانيين الحاصلين على الشهادات العليا (4,250)، من فئات المعلمين وإدارات المدارس والمشرفين والوظائف المساندة، منهم (3,721) في شهادة الماجستير، (529) في الدكتوراه.
خدمات الإشراف التربوي
ويمثل المعلم اللبنة الأساسية الأولى في العملية التعليمية، لما له من دور كبير في إعداد أجيال المستقبل، وقد أولت المديرية العامة للإشراف التربوي اهتماما خاصا بالمعلم ليكون مؤهلا في إيصال رسالته السامية، إلى جانب تمكين المعلم الجديد في المهارات التدريسية من خلال البرامج والحلقات التدريبية، مثل البرنامج التعريفي لتأهيل المعلمين الجدد والذي ينفّذ عبر عدة مراحل تدريبية مباشرة وافتراضية، ويقدّمه نخبة من التربويين في مختلف التخصصات العلمية والتربوية، وتقدير وتعزيز المعلمين المجيدين بشهادات شكر وتقدير ترسل إلى محافظاتهم التعليمية، ورعاية بقيّة المعلمين ودعمهم ومساندتهم، ومتابعة تطور الأداء لديهم، ومتابعة تقديم الدعم للمعلمين الجدد من المديريات التعليمية، وصقل المهارات الفنية العلمية والتربوية لدى المعلمين أثناء اللقاءات والزيارات الإشرافية التي تقوم بها الفرق الزائرة لمختلف المديريات التعليمية، والمتابعات المباشرة للمعلمين في مدارسهم وتقديم الدعم والمساندة اللازمة لهم أولا بأول، وتعميم نشرات علمية تمكن المعلمين في المكونين العلمي والتربوي والمستجدات المرتبطة بهما بمختلف المواد والتخصصات العلمية.
حرص واهتمام
وتحرص المديرية العامة للإشراف التربوي على إقامة الملتقيات المتخصصة بالمواد وتوظيف البحوث العلمية والدراسات لتطوير أداء المعلمين، وذلك لتبادل الخبرات بين المعلمين من خلال إتاحة الفرصة لهم للمشاركة بأوراق عمل في الملتقيات المباشرة الافتراضية، وتسعى كذلك إلى تعزيز المعلمين المجيدين في تقديم برنامج "درس على الهواء" عبر قناة عُمان مباشر بتلفزيون سلطنة عمان، وإتاحة الفرصة للمعلمين والمعلمين الأوائل لمراجعة الكتب المحدثة والمطورة قبل اعتماها وطباعتها، وتبني الابتكارات والمبادرات التي ترد من المعلمين ومراجعتها وتعميمها لتوسيع نطاق الاستفادة منها، وترشيح المعلمين المجيدين للمشاركة في المؤتمرات والملتقيات الدولية وفق أسس وضوابط محددة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المعلم العمانی فی البرامج سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
«التضامن»: نعمل على التوسع في عدد الحضّانات والارتقاء بجودة الخدمات
قالت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائب وزيرة التضامن الاجتماعي، إنّ الوزارة تنفذ برنامج تنمية الطفولة المبكرة، الذي يأتي انطلاقًا من تأكيد أهمية مرحلة الطفولة المبكرة في حياة الطفل منذ الميلاد وحتى 4 سنوات، موضحة أنه جرى توقيع بروتوكول تعاون بين «التضامن» ووزارتي «التنمية المحلية» و«التربية والتعليم» والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، لتنفيذ مشروع إسناد عدد من مراكز تنمية الأسرة والطفولة بقرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» للتحالف وإقامة حضانات وفق المعايير، إضافة إلى استغلال الأدوار العليا لإنشاء صفوف رياض أطفال.
وأشارت «صاروفيم» في محاضرة بعنوان «دور الجمعيات الأهلية وبرنامج تنمية الطفولة المبكرة»، بحضور طلاب من جامعة فيينا بالنمسا ونورثمبريا بالمملكة المتحدة والجامعة الألمانية بالقاهرة، في إطار مشاركتهم في النسخة الأولى من برنامج النيابة العامة المصرية لتبادل الخبرات القانونية مع الجامعات والمؤسسات الدولية والمصرية، الذي تنظمه النيابة العامة المصرية، إلى أن الوزارة تعمل على التوسع في عدد الحضانات والارتقاء بجودة الخدمات وفق معايير محددة.
جهود منظمات المجتمع المدنيوأكدت الدور المهم للمجتمع المدني الذي يأتي في ظل دعم من القيادة السياسية للمجتمع المدني، إذ أعلن رئيس الجمهورية، أن 2022 عام المجتمع المدني، ثم شهد عام 2022 إنشاء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذي يلعب دورًا مهما بالتنسيق مع جهود منظمات المجتمع المدني المصري «الضلع الثالث في مثلث التنمية».
وأضافت نائب وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الوزارة تؤمن بدور المجتمع المدني وتعمل على توفير بيئة مساعدة وداعمة لمؤسسات المجتمع المدني، حيث جرى تنفيذ مشاريع مشتركة مع الجمعيات الأهلية لتعزيز قدراتها ورفع قدرات العاملين بها، كما يتم التنسيق مع المنظمات الدولية وشركاء العمل لتحقيق أهداف تنموية مشتركة مع المجتمع المدني.
إحداث تغيير حقيقي وملموس يشعر به المواطنوأشارت إلى أن الوزارة تعمل عبر استراتيجية واضحة، على تمكين المجتمع المدني وبناء القدرات وتقديم الدعم الفني والمالي له، مع تعزيز الشراكات مع كل الجهات المعنية للمساهمة في إحداث تغيير حقيقي وملموس يشعر به المواطن، خاصة الأولى بالرعاية، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 .