"صفقة غزة" على شفا الانهيار!
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
◄ نتنياهو يواصل العبث ببنود "اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين
◄ نتنياهو يأمر بتأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في انتهاك صريح للاتفاقية
◄ إسرائيل تتحجج بأن مراسم تسليم الأسرى الإسرائيليين "مُهينة"
◄ "حماس" تدعو الوسطاء لإلزام تل أبيب بتنفيذ بنود الاتفاقية
◄المقاومة تفرج عن آخر الأسرى الإسرائيليين الأحياء ضمن المرحلة الأولى
◄ مبعوث ترامب يتوجه للشرق الأوسط للتباحث حول المرحلة الثانية من الصفقة
◄"حماس" تؤكد استعدادها لإتمام صفقة نهائية للإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة
الرؤية- غرفة الأخبار
في كل خطوة من خطوات تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، يتعمد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلق مزاعم ومبررات واهية لإفشال هذه الصفقة، والتهديد بالعودة إلى القتال مرة أخرى.
وعلى الرغم من التزام فصائل المقاومة بتنفيذ بنود الاتفاقية وتسليم الأسرى الإسرائيليين في المواعيد المحددة بالتنسيق مع الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن إسرائيل تواصل التعنت وعدم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين، إذ إنه كان من المتوقع أن يجري الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا بعد إطلاق سراح 6 رهائن إسرائيليين يوم السبت، ليصبح مستقبل الهدنة محفوفا بمزيد من الشك في أعقاب الإعلان الإسرائيلي.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، سيتأجل "حتى تُنهي حماس المراسم المهينة" التي تُقيمها أثناء تسليم الرهائن الإسرائيليين.
وقال مكتب نتنياهو في بيان، إنه "في ضوء الانتهاكات المتكررة لحماس، خصوصاً المراسم المهينة التي تحط من كرامة رهائننا، والاستخدام الساخر للرهائن لأغراض دعائية، تقرر تأجيل إطلاق سراح الفلسطينيين الذي كان مخططاً له السبت، حتى يتم ضمان إطلاق سراح الرهائن التالين، من دون مراسم مهينة".
من جهتها، عدّت حركة "حماس" على لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع، أن "عدم التزام الاحتلال بالإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من عملية التبادل في الموعد المتفق عليه، يمثل خرقاً فاضحاً للاتفاق". ودعت الحركة الوسطاء وضامني الاتفاق "لممارسة الضغط على الاحتلال لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار".
أكملت حركة "حماس"، السبت، الإفراج عن آخر الأسرى الإسرائيليين الأحياء المفترض الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في قطاع غزة، وسط بوادر تعقيدات تواجه المرحلة الثانية التي تتضمن الإفراج عن بقية الرهائن.
وأبدت الحركة استعدادها فوراً لإتمام صفقة تبادل نهائية كرزمة واحدة، ضمن المرحلة الثانية التي لم تبدأ ويبدو الدخول إليها معقّداً بسبب اشتراط إسرائيل تسليم الحركة سلاحها وإخراج قادتها من القطاع.
من جهته، قال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، الأحد، إن الولايات المتحدة تتوقع أن تمضي المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قدماً.
ووفقاً لـ"رويترز"، أدلى ويتكوف بهذا التصريح في مقابلة مع "سي إن إن" عندما سُئل عن قرار إسرائيل بتأجيل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وأضاف: "يجب تمديد المرحلة الأولى ... سأتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع ... ربما يوم الأربعاء، للتفاوض على ذلك".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الأسرى الإسرائیلیین المرحلة الثانیة وقف إطلاق النار إطلاق سراح الإفراج عن اتفاق وقف
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يجري مشاورات بشأن إبادة غزة ومفاوضات تبادل الأسرى
إسرائيل – يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، مشاورات أمنية بشأن تكثيف حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة للضغط من أجل تحريك المفاوضات الرامية إلى تبادل الأسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة الفصائل إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت الحركة ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية، استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: “يجري نتنياهو الآن (الساعة 18:30 ت.غ) مشاورات أمنية حول الحرب في غزة ومفاوضات صفقة إعادة المختطفين”.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأضافت الهيئة أن “المشاورات تدول حول مستقبل القتال في غزة المستمر منذ نحو أسبوع، بعد انتهاء وقف إطلاق النار”.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس/ آذار الجاري، قتلت إسرائيل حتى الأربعاء 830 فلسطينيا وأصابت 1787 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية لم تسمها إن “الحكومة تخطط لعمليات أكثر عدوانية بغزة، تشمل توسعا كبيرا في العمليات البرية”.
وتابعت أنه تم إخطار الوزراء في المجلس الوزاري الأمني والسياسي المصغر (الكابينت) باجتماع في الساعة الثامنة والنصف مساء السبت المقبل، لاتخاذ قرارات بشأن الخطوات الإسرائيلية المتوقعة في غزة.
الهيئة قالت إن المفاوضات حول استئناف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى “لا تزال عالقة”، فيما تدفع مصر دون جدوى نحو مقترح لإطلاق سراح 5 أسرى إسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار لنحو شهرين.
من جانبها، قالت القناة “12” العبرية (خاصة): “على خلفية استمرار القتال في غزة وعدم إحراز تقدم في المفاوضات، تعقد (حاليا) مشاورات أمنية مصغرة في مكتب رئيس الوزراء، لاتخاذ قرار بشأن الخطوة التالية في الحرب”.
ويشارك في المشاورات إلى جانب نتنياهو كل من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، وكبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، وفق القناة.
ومتفقة مع هيئة البث، قالت القناة إنه “جرت في الأيام الأخيرة محاولات عديدة لدفع المفاوضات إلى الأمام، وخاصة من الجانب المصري، لكنها باءت بالفشل”.
وحذر مسؤولون إسرائيليون مطلعون في حديث للقناة من أنه “لم يعد لدى المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) وقت، وحماس ليست قريبة من تقديم تنازلات إضافية”.
ويريد نتنياهو أن تطلق الحركة مزيدا من الأسرى الإسرائيليين، دون أن ينفذ التزامات المرحلة الثانية، ولاسيما إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة بشكل كامل، وهو ما ترفضه الحركة.
وذكرت القناة أن مشاورات نتنياهو الأمنية الراهنة تناقش نقطتين رئيسيتين هما: “القتال في القطاع وإعادة تحريك المفاوضات”.
وتابعت: “طوّر الجيش خططا لزيادة الضغط على حماس وتحريك المفاوضات، مع الاستمرار في استهداف كبار قادة الحركة”.
و”بناء على ذلك توصي المؤسسة الأمنية بتوسيع السيطرة على المناطق في غزة، عبر الاستيلاء على مناطق في شمال وجنوب القطاع، للضغط نحو تحريك المفاوضات”، وفق القناة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
الأناضول