في خضم تصاعد الأحداث في المنطقة، خاصة بعد تأجيل سلطات الاحتلال إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، كشفت وسائل إعلام عبرية عن مفأجاة من العيار الثقيل، تناولت قرارات حاسمة كان من الممكن أن تؤثر على مجريات الصراع، ومنها أن رئيس حكومة الاحتلال رفض اغتيال رئيس حركة حماس الشهيد يحيى السنوار، وفق ما نشرت قناة «القاهرة الإخبارية».

طلب باغتيال يحيى السنوار قبل 7 أكتوبر

وفقًا لتقرير استخباراتي إسرائيلي نشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، طلب رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، من نتنياهو، في الأول من أكتوبر 2023، الموافقة على اغتيال قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، قبل 6 أيام فقط من عملية «طوفان الأقصى»، إلا أن نتنياهو رفض الطلب، في وقت كان فيه الشاباك يراقب عن كثب تحركات حماس، التي كانت تُعِد للهجوم المفاجئ على جنوب إسرائيل.

 

نفي رسمي من مكتب نتنياهو

في المقابل، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكدًا أن نتنياهو ناقش سيناريوهات لعمليات اغتيال مستهدفة في غزة، بينما كان «بار» يدفع باتجاه تقديم حوافز مدنية لحماس لتهدئة الوضع، وليس تنفيذ اغتيالات.

بحسب تقرير القناة 12 الإسرائيلية، فإن التحقيقات الداخلية لجهاز الشاباك كشفت عن سوء تقدير كبير لنوايا حماس، حيث لم يكن الجهاز يتوقع أن تنفذ الحركة هجومًا استراتيجيًا بهذا الحجم.

معلومات استخباراتية 

وفقًا لما نشرته «تايمز أوف إسرائيل»، اجتمع رونين بار مع كبار مسؤولي الشاباك قبل ثلاث ساعات فقط من بدء الهجوم، بعد أن تلقى معلومات تشير إلى تحركات غير طبيعية من قبل حماس.

شملت هذه المعلومات، تشغيل عدد كبير من بطاقات SIM الإسرائيلية داخل غزة، واختفاء قادة كتائب القسام ونزولهم إلى الأنفاق.

في البداية، اعتقد الشاباك أن حماس ربما تستعد لهجوم إسرائيلي محتمل، ولم يكن متأكدًا من نواياها الفعلية، لذا قرر الشاباك إرسال وحدات لمكافحة الإرهاب إلى الحدود مع غزة، تحسبًا لهجوم محدود.

ومع ذلك، لم يتم إبلاغ مكتب نتنياهو بالمعلومات الاستخباراتية إلا بعد بدء الهجوم بالفعل في الساعة 6:13 صباحًا. وقبيل 7 أكتوبر، لم يكن الشاباك يعتبر قوات النخبة التابعة لحماس تهديدًا استراتيجيًا، وكان يعتقد أن السياج الحدودي كافٍ لمنع أي هجمات برية.

وكان التركيز الأكبر على القدرات البحرية لحماس وليس على احتمال وقوع هجوم بري واسع النطاق.

في السنوات الماضية، طالب رؤساء الشاباك السابقون، يورام كوهين ونداف أرجمان ورونين بار، بتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف يحيى السنوار ومحمد الضيف، إلا أن القرارات السياسية كانت تحول دون تنفيذها في كثير من الأحيان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يحيى السنوار الشهيد يحيى السنوار حركة حماس قطاع غزة طوفان الاقصى نتنياهو یحیى السنوار

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يواصلون اقتحام الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح

أفادت مصادر للجزيرة صباح اليوم الثلاثاء باقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، في ظل تصعيد تلك الانتهاك بحق الحرم القدسي خلال عيد الفصح اليهودي.

ونشرت منصات فلسطينية على مواقع التواصل صباح اليوم، مشاهد لاقتحام مستوطنين المسجد الأقصى في ثالث أيام ما يعرف بعيد الفصح اليهودي .

#شاهد | أعداد كبيرة من المستوطنين يحتشدون في محيط حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح اليهودي pic.twitter.com/Tf2z8EdwUj

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 15, 2025

ووثقت تلك المشاهد المصورة عملية الاقتحام بحماية قوات الاحتلال في باحات الأقصى، في حين أظهرت أخرى مستوطنين يؤدون الرقص والغناء قرب باب الأسباط.

وأمس، حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة من تصاعد انتهاكات الاحتلال والمستوطنين بحق المسجد الأقصى خلال عيد الفصح العبري، ووصفها بغير المسبوقة.

كما أدان المجلس تمكين شرطة الاحتلال المتطرفين المقتحمين للأقصى، وإعطاءهم الحرية الكاملة للقيام بطقوسهم المختلفة داخله، بالإضافة إلى استهدافها العاملين في دائرة الأوقاف وخطباء المسجد الأقصى، وملاحقتهم.

وقد وثّقت منصات محلية فلسطينية، أمس الاثنين، محاولة أحد المستوطنين دخول المسجد الأقصى حاملا قربانا، تزامنا مع احتفالات اليوم الثاني من عيد الفصح العبري.

إعلان

وفي وقت مبكر من صباح أمس، اقتحم مئات المستوطنين باحات الأقصى، وأدّوا رقصات استفزازية قرب أبواب المسجد بالبلدة القديمة في القدس، بحسب بيان لمحافظة القدس.

وكانت سلطات الاحتلال فرضت إجراءات مشددة على الفلسطينيين في محيط المسجد، منها منعهم من دخوله خلال فترة الاقتحامات الصباحية، وحجز هويات بعضهم.

ويترافق ذلك مع الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط في الأقصى لمواجهة تصعيد الجماعات المتطرفة خلال عيد الفصح اليهودي، الذي يمتد حتى الأحد الموافق 20 أبريل/نيسان الجاري.

مقالات مشابهة

  • ثالث أيام عيد الفصح.. الأوقاف الإسلامية: أكثر من 750 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح اليوم
  • مستوطنون يواصلون اقتحام الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح
  • المعجزة والكرامة والإهانة
  • ياسر برهامي يكشف سبب تغير موقف الدعوة السلفية من عملية طوفان الأقصى - فيديو
  • طوفان الأقصى.. مفاجأة كبرى تعيد تشكيل قواعد الاشتباك.. تحول استراتيجي
  • رئيس "الشاباك" يلوح بالاستقالة وسط أزمة سياسية وقانونية مع نتنياهو
  • مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى في ثاني أيام عيد الفصح اليهودي
  • رغم قرار المحكمة ببقائه.. رئيس الشاباك يقرر الاستقالة من منصبه
  • تكريم داعمي بطولة «طوفان الأقصى» لكرة القدم بعمران
  • المسجد الأقصى يشهد اقتحامات واسعة مع أول أيام عيد الفصح اليهودي