لا عودة إلى الدعم المالي الأميركي قبل تنفيذ لبنان التزاماته
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
في زيارة هي الأولى من نوعها لوفد من الكونغرس الأميركي للبنان برئاسة السيناتور داريل عيسى اللبناني الأصل، رسالة أميركية جديدة تستكمل مسار الانفتاح على لبنان وتأكيد دخوله العصر الأميركي الجديد، ترمي إلى تأكيد وقوف الكونغرس إلى جانب لبنان ودعم جيشه لتمكينه من تنفيذ القرارات الدولية ولا سيما الـ١٧٠١.
وكتبت سابين عويس في" النهار":وعُلم أن الوفد الأميركي خلال لقاءاته ولا سيما مع رئيس الجمهورية حمل رسالة واضحة يؤكد فيها نقطتين أساسيتين، أولاهما أن الولايات المتحدة الأميركية مستمرة في سياستها الداعمة للبنان، ولكن على لبنان أن يعي في المقابل، ما يرتبه عليه دخوله في المرحلة السياسية الجديدة في المنطقة بفعل الانخراط الأميركي المباشر فيها، وما يجب عليه من التزامات لقاء الحفاظ على الدعم والإفادة منه.
وهذا يعني عملياً أن أيّ مساعدات يأمل بها لبنان من واشنطن ستكون مشروطة بما ستقوم به الحكومة الجديدة التي يعوّل عليها في تنفيذ القرارات الدولية والمشاريع الإصلاحية التي تحدّ من تفشي الفساد والتهريب والاتجار بالممنوعات وتبييض الأموال. وهذا يقود إلى النقطة الثانية الكامنة في مدى قدرة لبنان على الالتزام بتعهداته السياسية في المرتبة الأولى، والمتصلة بالتنفيذ الكامل للقرار الدولي ١٧٠١ وكل مندرجاته والقرارات ذات الصلة وأبرزها القرار ١٥٥٩. وهذا يعني نزع سلاح "حزب الله".
وعلم أن هناك تفهّماً دولياً حيال ضرورة عدم وضع الجيش في مواجهة مع الحزب، وبالتالي على أن تترك معالجة هذا الأمر برويّة ومسؤولية، بحيث لا يؤدّي إلى مواجهة كهذه. من هنا، تبدو حاجة الجيش ملحّة لتسليحه وتجهيزه. وفي هذا الإطار، عُلم أن الاتصالات تركز على استثناء لبنان من قرار وقف المساعدات، أقله في الجانب المتعلق بدعم الجيش. وعلم أن هناك صيغة لتأمين الإبقاء على التمويل من خلال الحصّة المصرية، في انتظار أن يستكمل لبنان تنفيذ التزاماته. ذلك أن الإدارة الأميركية الجمهورية تختلف بمقاربتها عن الإدارة السابقة، التي كانت تقدم المساعدات، وآخرها البرنامج الذي وقّعه الرئيس السابق جو بايدن قبل أيام قليلة من انتهاء ولايته وخصّص فيه ما مجموعه ١١٧ مليون دولار للمؤسسات العسكرية والأمنية. أما الإدارة الحالية فمتمسكة بأن لا مساعدات ولا تمويل قبل أن يبدأ لبنان بتقديم أفعال لا أقوال ووعود.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
سلسلة لقاءات في السراي... هذا ما أكده سلام أمام وفد من الكونغرس الأميركي
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام في السرايا اعضاء السلك الديبلوماسي العربي برئاسة عميد السلك سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور وكان عرض للمستجدات في لبنان والمنطقة .
ثمن الرئيس سلام أمام الوفد الدعم العربي للعهد الجديد والحكومة ، لافتا الى ان "البيان الوزاري يلتزم استعادة لبنان لمكانته بين اشقائه العرب ، والحرص على الا يكون منصة للتهجم على الدول العربية والصديقة ". كما شدد على "اهمية الموقف العربي الموحد لمواجهة التحديات المشتركة ، لا سيما مخطط تهجير الفلسطينيين".
وأطلع رئيس الحكومة السفراء على الاتصالات التي اجراها مع المسؤولين العرب بهدف الضغط الدبلوماسي كي تنسحب اسرائيل من كافة الاراضي اللبنانية بأسرع وقت.
من ناحية أخرى ، دعا الرئيس سلام الأشقاء العرب الى "العودة الى الاستثمار والسياحة في لبنان، في ضوء الظروف الجديدة التي ستسعى الحكومة الى توفيرها".
قال السفير دبور بعد اللقاء:"قدمنا لدولته التهاني والتمنيات للنجاح لحكومته والازدهار، وليستعيد لبنان مكانته الطبيعية، كما أكدنا دعم الدول العربية، ووجودنا اليوم رسالة واضحة بأننا نقف الى جانب لبنان الشقيق في كل المراحل".
اضاف :" لفتني موقف دولته وهو ليس بغريب عنه بأن لا استقرار في المنطقة إلا من خلال حل عادل للشعب الفلسطيني وهي قضية الشرق الأوسط ، إن استقرار المنطقة يكون بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه التي أكد عليها إخوتنا العرب، وستصدر عن القمة عربية المقبلة قرارات لنا ملء الثقة بها، وستكون على مستوى التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني المتجذر في أرضه، والرافض رفضا نهائيا لكافة أشكال التهجير أو التوطين أو الوطن بديل، فهناك موقف عربي موحد رافضا لهذه المشاريع، ونتوجه للبنان الشقيق بكل التقدير على احتضانه للاجئين الفلسطينين، ونؤكد للبنان بان لا وجهة للشعب الفلسطيني إلا بعودته إلى أرض فلسطين، كما رفض في السابق كل أشكال التوطين والتهجير وهو متمسك بحق عودته إلى وطنه ".
ختم:"نعتز ونفتخر بأن كل الخطاب الرسمي اللبناني يؤكد حق الشعب الفلسطيني بالعودة الى ارضه."
كما استقبل سلام وفدا من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور داريل عيسى في حضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، وقدم الوفد التهنئة ، مؤكدا دعمه للبنان في مختلف المجالات الى جانب الدعم المستمر للجيش.
من ناحيته ، شدد الرئيس سلام على ضرورة الضغط الاميركي على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها في اسرع وقت ، معتبرا انه ليس هناك اي مبرر عسكري او امني لذلك، وهو يشكل خرقا مستمرا لترتيبات وقف اطلاق النار والقرار 1701 والقانون الدولي وانتهاكا لسيادة لبنان.
كما استقبل رئيس الحكومة المفوضة الأوروبية لمنطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا في زيارة تعارف وتهنئة في حضور سفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال، وتمّ البحث في سبل تعزيز العلاقات بين لبنان والاتحاد الأوروبي في المرحلة المقبلة، ولا سيما ان الاتحاد يعقد الكثير من الامال على الحكومة الحالية.
واستقبل الرئيس سلام وفد أعضاء البرلمان الأوروبيين من مجموعة النواب الاشتراكيين والديمقراطيين، برئاسة إيراتكس غارسيا بيريزو تم البحث في المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة.
كما التقى رئيس الحكومة نائب المدير التنفيذي لصندوق الامم المتحدة للسكان اندرو سابرتون وتناول البحث سبل تعزيز التعاون بين لبنان والامم المتحدة ، ولا سيما في موضوع اعادة الاعمار في المرحلة المقبلة.