يهود اليمن بين الماضي والحاضر.. عهد المؤتمر الشعبي العام وما بعده (صور)
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
في ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام الـ41 نستذكر المواقف العظيمة والتاريخية التي جسدها ودونها التاريخ باسم الرئيس علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام، والتي من أهمها التعايش السلمي لكل الأحزاب والأطياف السياسية وغيرها، بالإضافة إلى الطائفة اليهودية في اليمن.
في عهد المؤتمر الشعبي العام، وتحديداً في حكم الرئيس علي عبدالله صالح للبلاد على مدى ثلاثة عقود من الزمن، ظلت الطائفة اليهودية في اليمن تنعم بالأمن والأمان والاستقرار، وفي ظل دولة كانت تهتم بشعبها، حتى أكسبها حاضنة شعبية في مختلف أرجاء اليمن، وهو تأكيد على عظمة حزب المؤتمر الشعبي العام.
نستعرض هنا بعض المواقف، ومقارنتها بين الماضي والحاضر، في عهد المؤتمر الشعبي العام وفي عهد التكتلات الأخرى التي صعدت إلى السلطة عبر فوضى العام 2011م، التي أدخلت اليمن في صراعات وحروب وتهجير ونزوح وغيرها.
كان الرئيس علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام ينظر إلى الشعب اليمني بعين الدولة، لا بعين الحزبية، فكان يهتم بكل شرائح المجتمع ويتفقد أحوالهم ويتلمس احتياجاتهم وهمومهم وتطلعاتهم، وسنذكر هنا جانبا من ذلك، وتحديداً عن الطائفة اليهودية، التي جاءت جماعات فوضى الربيع العبري وتسببت بتهجيرهم من البلاد واعتقال العشرات منهم.
في يوم الأحد 23 أبريل/نيسان 2006م، استقبل الرئيس علي عبدالله صالح، عدداً من المواطنين من اليهود اليمنيين من محافظة عمران، واستمع إلى قضاياهم وتلمس احتياجاتهم وتطلعاتهم ووجه الجهات المعنية بمعالجتها، وأكد لهم بأنهم مواطنون يمنيون ويحظون بكل الرعاية والاهتمام وفي إطار ما يكفله الدستور والقانون لكل أبناء الوطن من الحقوق والواجبات.
وخلال اللقاء وجه الرئيس صالح الجهات المعنية بشراء باص لطلاب مدرسة الشبزي العبرية في منطقة ريدة بمحافظة عمران.
وعبر المواطنون من اليهود اليمنيين عن سعادتهم بلقاء الرئيس وتلمسه لقضاياهم واحتياجاتهم وبما يتمتعون به من الحقوق التي ضمنها لهم الدستور والقانون وفي ظل ما يعيشه الوطن من نهج ديمقراطي قائم على الحرية والعدالة واحترام حقوق الإنسان.
خلال الحروب الست في محافظة صعدة، كان أبناء اليمن من الطائفة اليهودية يتعرضون لأبشع صنوف التنكيل من قبل جماعة التمرد الحوثية، مما تسبب بموجة من النزوح نحو محافظتي عمران وصنعاء، وقدمت لهم الدولة حينها ما يحتاجونه، ووفرت لهم السكن وقدمت المساعدات الإنسانية وغيرها.
وفي يوم الجمعة 2 يناير/كانون الثاني 2009م، أصدر الرئيس علي عبدالله صالح توجيهات رئاسية بنقل المواطنين من أبناء الطائفة اليهودية «في اليمن» في مديريتي ريدة وخارف بمحافظة عمران إلى العاصمة صنعاء، ويأتي هذا القرار تجاه الطائفة اليهودية تحسباً لأي مضايقات قد يتعرضون لها ولا سيما بعد تزايد التهديدات التي تلقوها خلال الأيام التي سبقت ذلك اليوم (يوم صدور هذا القرار)، والتي وصلت حد قتل أحد أبناء الطائفة في الـ11 من ديسمبر بذات العام.
ويوم السبت 3 يناير/كانون الثاني 2009م، بدأت عملية نقل المواطنين من أبناء الطائفة اليهودية عملياً، وتم اكتمال ترتيبات إيوائهم في عمارات سكنية تمهيداً لبناء منازل خاصة بهم في العاصمة صنعاء، وسبق للحكومة نقل أبناء الطائفة اليهودية من مديرية رازح محافظة صعدة إلى العاصمة صنعاء لتعرضهم لمضايقات أثناء فتنة الحوثي.
والسبت 4 أبريل/نيسان 2009م، وجه الرئيس علي عبدالله صالح بتقديم كسوة وذبائح للأسر اليهودية المقيمة في المدينة السياحية بالعاصمة صنعاء للاحتفال بمناسبة عيد الفصح، حيث وجه فخامته المؤسسة الاقتصادية اليمنية بتوفير مساعدات لهم وهي عبارة عن كسوة وذبائح بمناسبة احتفالهم بعيد الفصح استجابة للنداء الذي كان قد وجهه الحاخام “يحيى يوسف” إلى رئيس الجمهورية.
وكان “يحيى يوسف" حاخام اليهود بالمدينة السياحية ناشد الرئيس بمنحهم كسوة لأولادهم للاحتفال بعيد الفصح الذي يبدأ الأحد 5 أبريل، ويستمر سبعة أيام ويقوم خلالها أبناء الطائفة بالزيارات وأداء العبادات، وقال في تصريحات صحفية ”كان يأتي العيد وقد جهزنا كل الإمكانيات التي نحتاجها للعيد، لكن هذا العيد لم نستطع كسوة أطفالنا ولم نستطع شراء الذبائح“، مضيفاً: نحن ناس معدمين لا نملك أي عمل واعتمادنا على ما قرره لنا الرئيس، حفظه الله.
وفي يوم الأحد 4 أكتوبر/تشرين الأول 2009م، تفقد رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح، الأسر اليهودية اليمنية في المدينة السياحية بصنعاء والتي نزحت من منطقة “آل سالم” بصعدة نتيجة الاعتداءات التى قامت بها عناصر فتنة الإرهاب والتخريب الحوثية الخارجة على النظام والقانون ضد تلك الأسر وإجبارها على ترك منازلها وممتلكاتها والنزوح من المنطقة، وقد اطلع الرئيس على أحوال تلك الأسر واطمأن عليهم مستفسراً عن أحوالهم.
ووجه الرئيس صالح بتقديم مساعدات مالية لتلك الأسر ومساعدتهم على توفير المعدات والأدوات التي تكفل لهم ممارسة المهن الحرفية التي يجيدونها، مؤكداً رعاية الدولة لهم، مثلهم مثل سائر المواطنين في اليمن.
وقد عبرت تلك الأسر عن تقديرها وامتنانها لفخامة الرئيس لما يحظون به من الرعاية والأمان بعد الاعتداءات والتهديدات العنصرية التي مورست ضدهم من قبل عناصر فتنة الإرهاب والتخريب التابعة للحوثي والتي سلبتهم حقوقهم وممتلكاتهم واجبرتهم تحت التهديد على النزوح وترك منطقتهم في آل سالم التي عاشوا فيها جيلاً بعد جيل ولحقب زمنية طويلة جنباً الى جنب مع إخوانهم المواطنين في المنطقة في سلام وأمان وتآلف حتى جاءت هذه العصابة الإجرامية العنصرية المتطرفة ومارست ضدهم كل أشكال الاضطهاد والانتهاكات اللاانسانية التي تخالف الدين والأعراف والتقاليد والقيم الأصيلة للشعب اليمني.
وعبروا عن سعادتهم بهذه الزيارة الكريمة لفخامة الرئيس وتفقده لاحوالهم، مشيرين بأن فخامته هو الراعي لابناء الشعب بكل فئاته والحريص على مصالح المواطنين الذين يبادلونه الوفاء بالوفاء.
وغيرها الكثير من المواقف الوطنية والمشرفه التي تميز بها المؤتمر الشعبي العام، وعلاوة على ذلك كان الرئيس علي عبدالله صالح يتلقى التهاني والتبريكات من أبناء الطائفة اليهودية في اليمن، في جميع المناسبات الوطنية، وكانت جميعها تشيد بمواقف الرئيس صالح، وهذه تهنئة واحدة من مئات التهاني، جاء فيها: يطيب لي شخصيًا ونيابة عن جميع أبناء الطائفة اليهودية في اليمن والذين ينعمون تحت رعايتكم بالأمن والأمان والرعاية الشاملة التي سيشهد لكم التاريخ بها أن أرفع إلى مقامكم الكريم وإلى كل الشعب اليمني بخالص وأجمل التهاني وأطيب التبريكات بمناسبة احتفالاتنا بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية.
في العام 2006م، وتحديداً في شهر سبتمبر، شهدت المهرجانات الانتخابية لمرشح المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، حضوراً كبيراً لأبناء الطائفة اليهودية، وجميعهم اختاروا علي عبدالله صالح رئيساً لهم، اختاروا صالح لأنهم عاشوا في عهده بأمن وأمان ورخاء واستقرار، عاشوا بُحرية وسعادة.
لا أستطيع التعبير أكثر عن مشاركة اليهود اليمنيين في الديمقراطية، ولكن الصور التالية توضح مدى وحجم العدالة التي كان وما زال يتميز بها المؤتمر الشعبي العام طيلة أربعة عقود من الزمن، ومشاركتهم في ذلك دليل كبير على إيجاد المؤتمر بيئة وطنية تضم في طياته كل القوى الفاعلة داخل المجتمع اليمني.
أما في الحاضر، وتحديداً من بعد فوضى الربيع العبري التي حدثت في العام 2011م، والتي أدخلت اليمن في مستنقع الحروب والدم والفوضى، فإن أبناء الطائفة اليهودية قد تعرضوا لجميع أنواع المضايقات والتهديدات، بل وصل الحال إلى اعتقال أعداد كبيرة منهم، ومنهم ما يزال يقبع في سجون الحوثيين، حتى يومنا هذا 22 أغسطس 2023م، وغادرت أغلب الأسر إلى خارج اليمن بحثاً عن بلد آمن ومستقر، فاليمن في الحاضر ليست أفضل من اليمن في الماضي، وأصبح الناس يتمنون العودة إلى الماضي، الماضي ما قبل العام 2011م، ولا رغبة لهم بالحاضر أو المستقبل.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الرئیس علی عبدالله صالح المؤتمر الشعبی العام الیمن فی فی عهد
إقرأ أيضاً:
حكم نقض الوتر وكيفية الصلاة بعده.. الإفتاء توضح
أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا بشأن صلاة الوتر، أوضحت فيه أن صلاة الوتر سنة مؤكدة باتفاق جمهور الفقهاء، وسميت بالوتر لأنها تُصلى بعدد فردي، سواء ركعة واحدة أو ثلاثًا أو أكثر، يتم أداؤها بين صلاة العشاء وطلوع الفجر.
حكم الصلاة بعد الوترأكدت دار الإفتاء أن جمهور العلماء من المذاهب الأربعة اتفقوا على جواز أداء صلاة التطوع بعد الوتر دون الحاجة لإضافة ركعة أخرى تُشفع بها الوتر. وأشارت إلى ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها حين سُئلت عن التشفيع بركعة، فقالت: "ذاك الذي يلعب بوتره".
كما نقلت دار الإفتاء حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا وتران في ليلة"، موضحة أنه لا يصح إعادة الوتر مرة أخرى في الليلة الواحدة، وفقًا لجمهور العلماء، ومنهم الصحابة الكرام أبو بكر الصديق وابن عباس، وعدد من التابعين.
الرأي المختار للفتوى
تبنت دار الإفتاء رأي جمهور الفقهاء، الذي ينص على أنه يجوز للمسلم أن يُصلي ما شاء من الصلوات بعد أداء الوتر دون الحاجة لنقض الوتر. وأكدت أن أداء صلاة بعد الوتر لا يتعارض مع الحديث النبوي "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا"، حيث يُفهم منه استحباب تأخير الوتر وليس وجوبه.
إذا صلى المسلم الوتر وأراد أن يتنفل بعد ذلك في نفس الليلة، فإنه يجوز له ذلك دون نقض الوتر. ولا يلزم إعادة الوتر مرة أخرى، تحقيقًا لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا وتران في ليلة".