صحيفة المرصد الليبية:
2025-03-26@12:52:37 GMT

ارتباط مفاجئ بين التنفس وحجم حدقة العين

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

ارتباط مفاجئ بين التنفس وحجم حدقة العين

السويد – اكتشف باحثو معهد كارولينسكا في السويد أن التنفس يؤثر بشكل مباشر على حجم حدقة العين، ما قد يؤثر على الرؤية.

كشفت الدراسة أن حدقة العين، التي تتحكم في كمية الضوء الداخل إلى العين مثل فتحة العدسة في الكاميرا، تتغير استجابة للتنفس، حيث تكون في أصغر حجم لها أثناء الشهيق وأكبر حجم لها أثناء الزفير.

وهذا يضيف آلية جديدة لتنظيم حجم الحدقة، إلى جانب العوامل الثلاثة المعروفة سابقا: كمية الضوء ومسافة التركيز والعوامل المعرفية مثل العاطفة أو الجهد العقلي.

ويرى الباحثون أن هذه الآلية فريدة من نوعها لأنها دورية ومستمرة، ولا تتطلب محفزا خارجيا.

ويقول الدكتور أرتين أرشاميان، الأستاذ المشارك في قسم علم الأعصاب السريري بمعهد كارولينسكا وقائد الدراسة: “نظرا لأن التنفس يؤثر على نشاط الدماغ والوظائف الإدراكية، فقد يساعد هذا الاكتشاف في تحسين فهمنا لكيفية تنظيم الرؤية والانتباه”.

وفي الدراسة، أجرى الباحثون 5 تجارب على أكثر من 200 مشارك، لاختبار تأثير التنفس على حجم الحدقة في ظروف مختلفة. وأظهرت النتائج أن التغير في حجم الحدقة يحدث سواء كان التنفس سريعا أو بطيئا، ومن خلال الأنف أو الفم، وبغض النظر عن مستوى الإضاءة أو مدى تركيز العين، أو ما إذا كان الشخص في حالة راحة أو يؤدي وظائف بصرية.

وكان الفرق في حجم الحدقة بين الشهيق والزفير واضحا بدرجة قد تؤثر نظريا على الرؤية.

كما تبين أن هذه الآلية تعمل حتى لدى الأشخاص الذين ولدوا بدون البصلة الشمية، وهي بنية دماغية تنشط أثناء التنفس الأنفي، ما يشير إلى أن التحكم في هذه العملية يتم عبر جذع الدماغ، وهو جزء أساسي ومحفوظ تطوريا من الجهاز العصبي.

وحاليا، يبحث الباحثون فيما إذا كانت التغيرات في حجم حدقة العين أثناء التنفس تؤثر على القدرة البصرية. خاصة أن الدراسات السابقة أشارت إلى أن الحدقة الأصغر تساعد في رؤية التفاصيل الدقيقة، بينما تسهّل الحدقة الأكبر اكتشاف الأجسام الخافتة.

ويرى الباحثون أن هذا الاكتشاف قد يفتح المجال لتطبيقات سريرية، مثل تطوير أدوات جديدة لتشخيص أو علاج بعض الاضطرابات العصبية.

نشرت الدراسة في مجلة علم وظائف الأعضاء.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: حدقة العین حجم الحدقة

إقرأ أيضاً:

اكتشاف جديد يحدّد الأجزاء المسؤولة عن تذكر الكلمات في الدماغ

كشفت دراسة علمية حديثة النقاب عن الأجزاء الدقيقة من الدماغ التي تلعب دورا محوريا في تذكر الكلمات (الذاكرة اللفظية)، وكيف تتأثر هذه الأجزاء بنوع شائع من الصرع يعرف بصرع الفص الصدغي (Temporal Lobe Epilepsy). وينشأ هذا النوع من الصرع في الفص الصدغي الموجود على جانبي الرأس، وهو الجزء المسؤول عن معالجة الذاكرة واللغة.

وأجرى الدراسة فريق من أطباء وجراحي الأعصاب في كلية لندن الجامعية في المملكة المتحدة، ونُشرت في مجلة "برين كوميونيكيشنز" (Brain Communications)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

وتسلط هذ الدراسة، التي تعتبر الأولى من نوعها، الضوء على الشبكة المعقدة والموزعة في أجزاء الدماغ التي تشارك في تكوين وتخزين الذاكرة اللفظية. وتحمل أهمية خاصة لفهم الأمراض التي تؤثر في الذاكرة، مثل الصرع، حيث قد يواجه المرضى صعوبة في تذكر الكلمات.

ويأمل الباحثون أن تساعد نتائجهم على توجيه العلاج الجراحي العصبي لمرضى الصرع؛ فعندما يعرف الأطباء الأجزاء الدقيقة التي تؤثر في الذاكرة واللغة، يمكنهم تجنب التأثير على هذه الأجزاء أثناء إجراء العمليات الجراحية، مما يقلل من خطر فقدان الذاكرة أو القدرة على التحدث بعد الجراحة.

إعلان

والصرع هو اضطراب عصبي يؤثر على الدماغ ويتسبب في حدوث نوبات تشنجية مفاجئة ومتكررة، بسبب اضطرابات في النشاط الكهربائي للدماغ، مما يؤدي إلى تغيرات مفاجئة في الحركة أو السلوك أو الحالة العقلية. في بعض الحالات، قد تؤثر النوبات على القدرة على التذكر والتركيز، مما يجعل من الصعب على المرضى تذكر الكلمات أو متابعة المحادثات.

انكماش أجزاء الدماغ تؤثر على الذاكرة اللفظية

فحص الباحثون 43 شخصا سليما، وقارنوهم بـ 84 شخصا مصابا بصرع الفص الصدغي وتصلب الحُصين (Hippocampal Sclerosis). والحصين هو جزء من الدماغ يلعب دورا في الذاكرة والتعلم والذاكرة المكانية، أما تصلب الحُصين فهو حالة يتعرض فيها جزء من الحُصين للتلف مما يؤثر على الذاكرة. ويعتبر التصلب الحُصيني السبب الأكثر شيوعا للصرع المقاوم للأدوية لدى البالغين.

واستخدم الباحثون تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي عالية الدقة لقياس حجم وشكل أجزاء مختلفة من الدماغ، بما في ذلك القشرة المخية (الطبقة الخارجية من الدماغ المسؤولة عن التفكير والذاكرة والانتباه والإدراك والوعي واللغة) ومناطق محددة داخل الحُصين.

وخضع جميع المشاركين لاختبارات موحدة لتقييم قدرتهم على تذكر الكلمات. بعد ذلك، قام الباحثون بمقارنة نتائج هذه الاختبارات بأحجام مناطق الدماغ المختلفة، وذلك لمعرفة العلاقة بين تقلص أجزاء من الدماغ وضعف الذاكرة.

ووجد الباحثون أن تقلص حجم مناطق معينة في الدماغ ارتبط بضعف في الذاكرة اللفظية لدى المرضى المصابين بالصرع الناشئ في الفص الصدغي.

مقالات مشابهة

  • هذا ما فعلته أم بعدما طلبت منها شركة طيران فصل طفلها عن جهاز التنفس قبل إقلاع الطائرة
  • «الأرصاد»: رياح نشطة مثيرة للغبار وتدني الرؤية الأفقية
  • جمعية فلك تطلق أول مهمة فضائية لدراسة ميكروبيوم العين بنهاية الشهر
  • «العين للشطرنج» يكرّم «أمهات الرياضيين»
  • لاصقات الأنف.. إشادة رياضية ورفض طبي
  • عدد أيام إجازة عيد الفطر 2025 وموعد ليلة الرؤية
  • اكتشاف جديد يحدّد الأجزاء المسؤولة عن تذكر الكلمات في الدماغ
  • «غايته العين» بهجة العيد
  • تعرضت للخيانة.. سلوى خطاب: الزواج ليس مجرد ارتباط ويحتاج إلى توافق فكري بين الطرفين
  • حالة صحية مقلقة ترتبط بالنعاس المستمر أثناء النهار