وارغو لاعب أجنبي تعاقد معه المريخ وقتها، وكانت الصفقة كبيرة، وقد خيّب آمال الجماهير، أي: طلع (ماسورة). وبهذه المقدمة ولنتابع وارغو الأمارات (حمدوك) الذي ظلت تلعب به مهاجمًا منذ بداية ثورة فولكر، في الوقت الذي فيه جميع هجماته تنتهي تحت أقدام دفاعات البرهان. سبق وأن قلنا: (إن انشقاق تقزم ما هي إلا خطة أماراتية القصد منها إحراز هدف في مرمى البرهان)، وخطة الأمارات أن تلعب بفريقين في آنٍ واحد، عسى ولعل تحرز هدف يتيم يحفظ لها ماء الوجه، ويمكن به أن تدخل المرحلة الثانية من الدوري السوداني كأفضل (التوالت).
لعبت
باستاد نيروبي بفريق الحكومة الموازية، وقد صفّر الحكم بهزيمة مخجلة لها قبل نهاية المباراة، بل تم تأجيل المباراة لوقتٍ لاحق (لننتظر باقي الملهاة). وقبل انتهاء مباراة نيروبي دخلت باستاد أديس أبابا بفريقها الثاني (سعوط حمدوك)، حيث عقد اجتماعات مع قوى سياسية سودانية من أجل مناقشة كيفية إنهاء الحرب، ومستقبل الوضع السياسي السوداني، الغريب في
الأمر استباقها للأحداث بإعلانها قبل بداية المناقشة على لسان الوارغو باستثناء المؤتمر الوطني من المصالحة الوطنية. واللافت في الأمر دفعت الأمارات بوارغو آخر (مبارك الفاضل) ليكون أساسيًا في التشكيلة الجديدة، وشكرنا لوارغو الجديد الذي أعلن فشل المشاورات النهائية لإجتماع أديس أبابا). وخلاصة الأمر لتعلم الأمارات بأن السودانيين سبق وأن مجّدوا أنفسهم بقولهم (الجنزير التقيل البقلو ياتو.. ساعة الحارة الزول بلقا أهلو). فخير لجماعة الوارغو شرح تلك الأغنية لشيطان العرب، بدلاً من منافسة
البرهان في أرضه ووسط جمهوره.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٥/٢/٢٣
إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
المشهد اليمني الذي يشبهُ غزة
يمانيون/ كتابات/ سند الصيادي