من مسؤول التذاكر؟

في الدوري الإنجليزي.. نسبة التذاكر المخصصة للفريق الضيف نسبة ثابتة تبلغ 10% من سعة الملعب، مع حد أقصى يصل إلى 3,000 تذكرة، أما في الدوري الإيطالي، فنسبة التذاكر المخصصة للفريق الضيف تتراوح بين 5% و10% من سعة الملعب، وذلك وفقًا للوائح الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، وكمناطق فيتم تخصيص مناطق محددة داخل الملعب لمشجعي الفريق الضيف، مع توفير مداخل ومخارج منفصلة لتسهيل عملية الدخول والخروج، وتقليل الاحتكاك مع مشجعي الفريق المضيف.

في ما يخص تسعير التذاكر في كل من الدوريين الإنجليزي والإيطالي، تُحدد أسعار تذاكر المباريات الفردية أو الموسمية بشكل أساسي من قبل الأندية، مع وجود بعض الضوابط والتوجيهات من قبل روابط الدوريات والاتحادات، وتختلف هذه الأسعار بناءً على عدة عوامل؛ مثل أهمية المباراة، وموقع المقعد داخل الملعب، وسياسات التسعير الخاصة بالنادي؛ ولذلك أظهرت تقارير أن أسعار التذاكر تختلف بشكل كبير بين الأندية؛ فقد يصل سعر التذكرة الواحدة في بعض الأندية إلى 160 جنيهًا إسترلينيًا، بينما قد تكون التذاكر في أندية أخرى أقل تكلفة، بالإضافة إلى ذلك، قد تتجاوز أسعار التذاكر الموسمية في بعض الأندية 3,000 جنيه إسترليني، ولكن هل توجد أي ضوابط من الرابطة واتحاد القدم تحكم الموضوع؟
نعم توجد، ولكنها قليلة، وقد تكون على هيئة مبادرات من الأندية ففي عام 2016، اتفقت أندية الدوري الإنجليزي على تحديد سقف لأسعار تذاكر المباريات الخارجية بقيمة 30 جنيهًا إسترلينيًا؛ بهدف جعل تكلفة حضور المباريات أكثر منطقية للمشجعين الزائرين، كما تقوم بعض الأندية بتقديم باقات تذاكر تشمل الإقامة والنقل بأسعار مخفضة، للتشجيع على حضور المباريات؛ فعلى سبيل المثال، توفر بعض المواقع باقات؛ تشمل تذاكر المباريات وإقامة فندقية بأسعار تبدأ من 199 جنيهًا إسترلينيًا.
إن لم يكن لرابطة دوري المحترفين دور أساس في وضع التفاصيل الدقيقة، إلا أن دورها أساس ومهم في وضع القوانين العامة والتنسيق لها؛ بل وربما فرضها على الأندية في بعض الأحوال من باب المصلحة العامة للدوري وللحضور الجماهيري. بمعنى آخر، المشرع الذي يترك الموضوع بدون أنظمة تحكم كل صغيرة وكبيرة، هو من يجب توجيه أصابع اللوم تجاهه.
بُعد آخر.. تابعت أحد البرامج في نقاشهم عن الحالات الجدلية لمباراة النصر والاتفاق تحديدًا؛ لأسمع رأيهم في الحالات الجدلية التحكيمية، وكان الطرح جدًا مضحكًا؛ فآراؤهم مبنية على تشجيع الناقد للنادي، أو غريمه، أو بحسب الحالة العامة؛ حيث إنه حليف للنادي صاحب الحالة أو غريمه، والمؤسف أنهم لم يبذلوا أي جهد؛ حتى لمعارضة الرأي القانوني التحكيمي بالمنطق نهائيًا.. يا أخي أعطني تبريرك المنطقي على الأقل!

@MohammedAAmri

المصدر: صحيفة البلاد