الحوثي يستخدم 700 مدرسة كمراكز لتجنيد الأطفال وتدريبهم على الأسلحة
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في اليوم العالمي لمكافحة استغلال الأطفال كجنود، أصدرت منظمة ميون لحقوق الإنسان بيانًا عبرت فيه عن قلقها البالغ إزاء الارتفاع المستمر في أعداد الأطفال المجندين في اليمن، حيث وصلت هذه الظاهرة إلى مستويات غير مسبوقة مع نهاية عام ٢٠٢٤، وأشار البيان إلى استمرار جماعة الحوثي في تجنيد الأطفال بشكل ممنهج، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، وعلى رأسها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
وأكدت المنظمة فى بيانها أن تجنيد الأطفال فى اليمن لم يتوقف، رغم الانخفاض النسبي فى حدة الصراع منذ أكتوبر ٢٠٢٢، بل على العكس فقد تفاقم ليصبح من أخطر التطورات فى النزاع منذ اندلاعه عام ٢٠١٤.
وأبرز البيان أن المنظمة وثقت استخدام ٧٠٠ مدرسة حكومية وأهلية فى مناطق سيطرة الحوثيين كمراكز لتجنيد الأطفال وتدريبهم على مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، تحت إشراف مباشر من وزارة الدفاع ووزارة التربية والتعليم التي تم تغيير اسمها إلى وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي.
وأشار بيان منظمة ميون إلى أن هذه الممارسات تترافق مع عمليات تعبئة فكرية تقوم بها جماعة الحوثي، من خلال معسكرات تجنيد ودورات طائفية، مما يزيد من خطورة هذه الظاهرة على السلم الأهلي والتعايش المجتمعي فى اليمن، كما يقوض أى جهود لإحلال السلام.
كما أوضح البيان أن التصعيد العسكري المستمر منذ بداية العام الجاري، إضافة إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات تسرب الطلاب من المدارس، يجعل من اليمن بيئة خصبة لاستمرار عمليات التجنيد دون أى عوائق، فى انتهاك خطير لاتفاقية حقوق الطفل والبروتوكول الاختيارى المتعلق بإشراك الأطفال فى النزاعات المسلحة.
وفى ختام بيانها، دعت منظمة ميون إلى اتخاذ موقف حازم من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، مشددة على ضرورة الحد من عمليات تجنيد الأطفال والتصدي لتبعات العنف الذى يمارس ضدهم، وضمان حماية وتعزيز حقوقهم، من خلال تنسيق الجهود واتخاذ التدابير الكفيلة بعدم إشراك الأطفال فى الأعمال العدائية، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
من ناحية أخرى؛ دعا وزير الخارجية اليمنى شائع الزنداني، خلال لقائه مساعد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إدوارد شيبان، إلى اتخاذ موقف دولي قوى تجاه انتهاكات جماعة الحوثي، خصوصًا فيما يتعلق بتجنيد الأطفال وتعديل المناهج الدراسية فى المناطق التي تسيطر عليها.
وأكد الزنداني، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، أن هذه الانتهاكات تشكل تهديدًا مباشرًا لمستقبل الأطفال فى اليمن، مطالبًا بتعزيز آليات المراقبة والتوثيق لضمان إدراج هذه الجرائم فى التقارير الدولية واتخاذ التدابير اللازمة للحد منها.
كما تناول الزنداني مع المسئول الأممي سبل تعزيز التعاون الإنساني والتنموي، مشددًا على أهمية دعم الأطفال في مجالات الصحة والتعليم والتغذية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بدون أى عوائق.
وأشاد بدور اليونيسف في تقديم الدعم للأطفال، معبرًا عن رغبة الحكومة اليمنية فى تعزيز شراكتها مع المنظمة لحماية حقوق الأطفال ومساعدتهم على تخطى تداعيات الحرب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جماعة الحوثي تجنيد الأطفال سيطرة الحوثيين تجنید الأطفال الأطفال فى
إقرأ أيضاً:
يُصيب 7% حول العالم.. القلق عند الأطفال اضطراب يُهدّد مستقبلهم النفسي
بينما يُفترض أن تكون الطفولة مرحلة من الطمأنينة والاكتشاف، يعاني كثير من الأطفال من اضطراب القلق، وهي حالة تتجاوز المخاوف الطبيعية لتصبح حاجزًا يؤثر على نموهم النفسي والاجتماعي. وقد سلطت قناة «القاهرة الإخبارية» الضوء على هذا الموضوع من خلال تقرير تليفزيوني بعنوان «القلق عند الأطفال.. اضطراب يهدد المستقبل النفسي للصغار»، مشيرة إلى خطورة اضطراب القلق الذي يصيب 7% من الأطفال حول العالم.
وأشار التقرير إلى أن اضطراب القلق، وفقًا للعديد من الدراسات الحديثة، يصيب نحو 7% من الأطفال عالميًا، ويظهر في أشكال متعددة مثل القلق العام أو اضطراب الهلع. كما تتعدد أسبابه بين العوامل الوراثية والضغوط الأسرية، فضلًا عن التجارب السلبية المبكرة.
وأوضح التقرير أن أعراض اضطراب القلق تشمل القلق المفرط، صعوبة النوم، اضطرابات المعدة، بالإضافة إلى التجنب المفرط للمواقف الاجتماعية.
وتشير الأبحاث إلى أن التدخل المبكر لعلاج هذا الاضطراب يعزز فرص التعافي بشكل كبير، وذلك من خلال العلاج السلوكي المعرفي، وتقنيات الاسترخاء، إضافة إلى دور الأهل في توفير بيئة داعمة يشعر فيها الطفل بالأمان.
ومع تزايد الضغوط المجتمعية، يصبح الوعي بهذا الاضطراب ضرورة ملحة، ليس فقط لحماية الأطفال من تأثيراته المستقبلية على الصحة النفسية، بل لضمان نشأتهم في بيئة تمنحهم الشعور بالأمان والثقة.