برئاسة "سعودي" و"وفيق".. "المهندسين" تنظم ثاني جلسات ندوة إعمار غزة
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت نقابة المهندسين ثاني جلسات ندوة إعادة إعمار غزة تحت عنوان "خطط إعادة الإعمار والتخطيط والسكن والاحتياجات" والتي ترأسها كل من الأستاذ الدكتور المهندس هشام سعودي- وكيل النقابة، والأستاذ الدكتور المهندس طارق وفيق- عضو اللجنة الاستشارية لإعادة إعمار غزة، وحاضر فيها الأستاذ الدكتور عباس الزعفراني- عميد كلية التخطيط العمراني الأسبق بجامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور زاهر كحيل- رئيس المجلس الفلسطيني لإعادة إعمار غزة، وعبر تقنية زووم المهندس إبراهيم الهندي- رئيس جمعية المعماريين في فلسطين.
في افتتاح الجلسة أشار الأستاذ الدكتور هشام سعودي إلى أن إعادة إعمار غزة تمثل تحديًا هندسيًا وإنسانيًا ضخمًا يتطلب تخطيطًا دقيقًا وتنفيذًا متقنًا لضمان بناء مجتمع مستدام وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية، لافتًا أن العملية لا تقتصر فقط على إعادة بناء المباني والبنى التحتية المدمرة، بل تشمل أيضًا تصميم حلول مبتكرة لتحسين جودة الحياة، وتعزيز المرونة في مواجهة الكوارث، وضمان الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.
وبهذه الكلمات "رغم كل الدمار إلا أن أهل غزة صامدون، ونحن لهم داعمون لأنهم أصحاب البيت، وأصحاب القرار، وأن القنابل كسرت الحجر ولم تكسر البشر" بدأ الدكتور عباس الزعفراني محاضرته، حيث قسم الإعمار على مراحل فالأولى تحمل عنوان "البقاء" وتشمل الاحتياجات الأولية مثل الغذاء والماء والمأوى والصحة والتنقل والطاقة، وتحمل المرحلة الثانية عنوان "الاستقرار" وتشمل الأمان، والعمل والاقتصاد، والتعليم، والمسكن الكريم، وتعويض الخسائر البشرية، وتحمل المرحلة الثالثة عنوان "الحصاد" وتشمل الاستقلال الاقتصادي والسياسي، والانفتاح على العالم، والاستمتاع بالحياة والتعويض عن الآلام، متناولًا التحديات وخلق الفرص منها والتعامل معها على مراحل مشددًا على ضرورة الحفاظ على أنقاض المباني التراثية لإعادتها إلى ما كانت عليه قدر الإمكان كونها تمثل الهوية الفلسطينية وخاصة الطبيعة الغزية.
فيما استعرض الدكتور زاهر كحيل خطة مرجعية للإعمار والتنمية في قطاع غزة تتناول كل الجوانب التخطيطية والفنية والتنفيذية موضحًا أهمية التنسيق التام بين نقابة المهندسين المصرية والكفاءات الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية ذات الصلة وتكون مرجعًا للحكومات الداعمة (خاصة المصرية) والممولين والمنفذين والقطاع الدولي والخاص.
واستعرض كحيل الإجراءات الرئيسية لجهود التعافي المبكر، مثل زيادة المساعدات الإنسانية والغذائية، وتوفير مراكز الإيواء والحلول السكنية، واستئناف تقديم الخدمات الأساسية للسكان، داعيًا إلى عقد مؤتمر دولي إعادة إعمار غزة مع وضع خطة موحدة من مهندسي مصر وفلسطين والسعي الدولي المؤيد للقضية لتوفير 60 مليار دولار للبدء في إعادة الإعمار.
وفي مداخلته قال المهندس إبراهيم الهندي: "كمهندس فلسطيني، أؤكد للحضور أن المشهد في غزة لا يصدق من الدمار، فالأحياء السكنية تحولت إلى ركام، والشوارع التي كانت تعج بالحياة أصبحت خرابًا، والبنية التحتية من طرق وجسور ومدارس ومستشفيات دُمرت بشكل منهجي، مما يجعل إعادة الإعمار مهمة ليست سهلة، حيث إن الدمار ليس فقط في المباني، بل في قلوب الناس الذين فقدوا منازلهم وأحباءهم، ونحن نواجه كارثة إنسانية بكل معنى الكلمة، والأمر يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لوقف هذا الدمار وبدء عملية إعادة إعمار حقيقية"، داعيًا إلى عقد مسابقات معمارية دولية لتقديم تصميمات للإيواء لأهل غزة.
واختتم الدكتور هشام سعودي الجلسة بالتنبيه إلى أهمية إحلال المباني بعد انتهاء دورها كإيواء عاجل مثل تحويلها إلى مبانٍ إدارية كالفنادق والمستشفيات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وكيل النقابة إعادة إعمار غزة
إقرأ أيضاً:
«الوطنية للانتخابات» تنظم ندوة تثقيفية توعوية لأعضاء الكيانات الشبابية
نظمت الهيئة الوطنية للانتخابات، اليوم الثلاثاء، ندوة تثقيفية توعوية لأعضاء الكيانات الشبابية التابعة لوزارة الشباب والرياضة بمقر الهيئة بالقاهرة، وذلك ضمن فعاليات بروتوكول التعاون المُبرم مع وزارة الشباب والرياضة، بهدف نشر الوعي السياسي وتعميق ثقافة المشاركة الانتخابية بين المواطنين، وخاصة فئة الشباب التي تُعد ركيزة أساسية للوطن عبر مختلف الاستحقاقات الانتخابية.
جاءت مشاركة الهيئة الوطنية للانتخابات بحضور القاضي حازم بدوي رئيس الهيئة وكل من المستشار الدكتور عبد الحميد النجاشي والمستشار محمود عبد الواحد الأعضاء بمجلس إدارة الهيئة، وبحضور القاضي أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، والقاضي شادي رياض، والقاضي شريف صديق، والدكتور أحمد إبراهيم نواب مدير الجهاز التنفيذي، إلى جانب أعضاء الجهاز التنفيذي للهيئة.
كما شارك في الندوة من قبل وزارة الشباب والرياضة كل من العميد وسام صبري مساعد وزير الشباب والرياضة للكيانات الشبابية، والدكتور محمد حسن، معاون وزير الشباب والرياضة، إلى جانب نحو 429 شاب وشابة من الكيانات الشبابية التابعة لوزارة الشباب والرياضة يمثلون نحو ٢١ كيان شبابي من جميع محافظات الجمهورية.
وفي الكلمة الافتتاحية بالندوة، رحب القاضي حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات بالحضور وأكد على أهمية تنظيم مثل هذه الندوات التي تهدف إلى بناء جيل واعٍ ومثقف سياسيًا، وقادر على المساهمة الفعالة في الحياة العامة، من خلال المشاركة في الاستحقاقات الدستورية المختلفة.
وقدم القاضي احمد بنداري المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، الذي قدم عرضًا تقديميًا تفصيليًا تناول نشأة الهيئة وتشكيلها واختصاصاتها، وطبيعة وآليات عملها في تنظيم وإدارة الانتخابات والاستفتاءات سواء داخل مصر أو خارجها، مستعرضًا أبرز الاستحقاقات الدستورية التي قامت الهيئة بتنظيمها منذ تأسيسها.
وعرض القاضي شادي رياض، نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، آلية تحديث قاعدة بيانات الناخبين، وكيفية عملها، مشيرًا إلى أن الهيئة تمكنت من استخدام الوسائل الحديثة لضمان دقة العملية الانتخابية دون أخطاء تتعلق بتشابه الأسماء، واستعرض بعض نماذج تشابه الأسماء في بيانات الناخبين تعد ظاهرة شائعة بالمجتمع المصري، لكن تمكنت الهيئة الوطنية للانتخابات باستخدام الوسائل الحديثة في إخراج الانتخابات والاستفتاءات دون وجود خطأ واحد فيما يخص تشابه الأسماء وذلك عن طريق استخدام منظومة الرقم القومي الغير قابلة للتكرار والتي قام بشرحها تفصيلا لبيان جميع وسائل الأمان بها، وأكد هناك مصادر متعددة تركن إليها الهيئة الوطنية للانتخابات لتنقية وتحديث قاعدة بيانات الناخبين والمتمثلة في وزارات الدفاع والداخلية والصحة والسكان والنيابة العامة.
وأوضح القاضي شريف صديق، نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن نظام قاعدة بيانات الكيانات الإدارية التي تستخدمها الهيئة في تنقية قاعدة بيانات الناخبين يهدف إلى إنشاء نظام موثوق، وأضاف أن المراكز الانتخابية تجرى معاينتها تحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات بمشاركة الجهات المعنية المختلفة، للتأكد من جاهزيتها خلال الانتخابات والاستفتاءات.
وشهدت الندوة حرص مدير الجهاز التنفيذي ونوابه على فتح نقاشات مستفيضة مع أعضاء الكيانات الشبابية الحاضرين، حيث طرح الشباب العديد من الأسئلة والاستفسارات حول العملية الانتخابية وأهمية دورهم في هذه العملية. وقد أشادت الهيئة بمستوى وعي الشباب وحرصهم على فهم القضايا السياسية المطروحة وتم التأكيد خلال النقاش، على أن الاقتراع يُمثل حقًا وواجبًا وطنيًا، ويُعد أحد الركائز الأساسية للعملية الديمقراطية، بما يُسهم في استقرار الدولة وتنظيم عمل سلطاتها ومؤسساتها الوطنية.
وفي ختام الندوة، وجهت الهيئة الوطنية للانتخابات الشكر للشباب المشاركين، وأكدت على أهمية الوعي السياسي كأداة تمكين للشباب، وضرورة تفعيل دور الشباب الحيوي من خلال المشاركة الفعالة في كافة الاستحقاقات الانتخابية وإيمانها بأنهم يمثلون قوة دافعة للتقدم، وأن مشاركتهم الواسعة تعزز من نزاهة وشفافية العملية الانتخابية وتضمن تمثيلا حقيقيا لتطلعاتهم وآمالهم، فيما أعرب ممثلي الكيانات الشبابية الحاضرين عن تثمينهم للجهود المبذولة في تنظيم هذه الندوة الثرية، مؤكدين علي أهمية استمرار هذا النوع من اللقاءات التي تُسهم في تعزيز الوعي السياسي لدي الشباب، وتمكينهم من أداء دورهم الوطني على الوجه الأكمل.