يمانيون:
2025-02-24@01:34:43 GMT

نصرالله .. القائد الذي نصر اليمن عندما خذله العالم

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

نصرالله .. القائد الذي نصر اليمن عندما خذله العالم

يمانيون../
“الحمد لله أننا عشنا في زمن السيد القائد الشهيد حسن نصر الله .. زمن العزة والكرامة والدفاع عن المظلومين والمستضعفين”..

بهذه الكلمات يرثي أبناء الشعب اليمني بقلوب مكلومة يملؤها الحزن والأسى، شهيد الإسلام والإنسانية، سماحة السيد القائد حسن نصرالله، الأمين العام لحركة المقاومة الإسلامية اللبنانية “حزب الله”، ويؤكدون بانه سيبقى خالداً في وجدانهم ما دام النفس بداخلهم ينبض، كما أنه سيبقى في ذاكرتهم إلى الأبد.

لن ينسى اليمنيون الموقف الإنساني والمشرف لسماحة الشهيد القائد السيد حسن نصرالله، ووقوفه إلى جانب اليمن منذ اليوم الأول للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في العام 2015 بعد أن التزم القريب والبعيد الصمت وظل في موقف المتفرج أمام الجرائم والمجازر التي ترتكب بحق أبناء اليمن دون وجه ذنب أو وجه حق.

عندما اشتد العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي، الظالم على اليمن، ظهر السيد حسن نصر الله بقوة منتقداً عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها المملكة السعودية واصفاً إياها بالعدوان، كما شبه “عاصفة الحزم” بالعدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006.

ارتبط شهيد الإسلام والإنسانية، السيد حسن نصرالله، بعلاقة أخوية نابعة من صميم القلب، مع أبناء الشعب اليمني، ستظل محفورة داخل وجدانهم حتى قيام الساعة، وقد كان أكثر صدقاً عندما قال جملته المشهورة رداً على تحالف العدوان السعودي “إن لم يكن الشعب اليمني من العرب فمن العرب؟، متسائلاً هل فوضت الشعوب العربية النظام السعودي شن الحرب على الشعب اليمني باسمها؟، مبيناً في خطاب متلفز ضمن “مهرجان الوفاء والتضامن مع الشعب اليمني أن هذه الحرب هي حرب سعودية والهدف منها سياسي فقط، لافتاً إلى أن الرياض تريد فقط اعادة هيمنتها على اليمن بعدما استعاد الشعب سيادته، معتبراً الحرب هي عدوان سعودي أمريكي على اليمنيين.

ومنذ اليوم الأول لإعلان موعد تشييع سيد الأمة والاحرار في العالم، السيد حسن نصر الله، ورفيق دربه الهاشمي صفي الدين، خيم الحزن في قلوب اليمنيين، بعد أن تعودا لعقود من الزمن أن يستمدوا قوتهم وشجاعتهم وبسالتهم من هذا الرجل الذي كان بحق صمام أمان للأمة العربية والإسلامية وكان شوكة في حلق الكيان الصهيوني، وجبلاً شامخاً يستند عليه كل المظلومين والمستضعفين في الأرض، كيف لا وقد كان له الدور الكبير والمتميز والرائد في إفشال مؤامرة ومخططات دول الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل، الهادفة إلى إثارة الفتنة الطائفية في أوساط الأمة.

إن الشعب اليمني بمختلف أطيافه وشرائحه لم يكن ينظر يوماً إلى سماحة السيد حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، قائداً عادياً، بل يمثل رمزاً للانتصار والقوة والدفاع عن كرامة وعزة الأمة، في زمن التطبيع والخضوع والاذلال وإعلان الزعماء العرب الهزيمة حتى قبل حتى أن يخوضوا المعركة، وهو ما يجعل شهيد الإسلام والإنسانية، قدوة وفخراً لكل مواطن يمني.

وتتجه أنظار العالم اليوم وعلى رأسهم الشعب اليمني إلى أهم حدث مؤلم في تاريخ الأمة والإنسانية، يكاد أن يكون كربلاء العصر، وهو مراسيم تشييع أميني حزب الله، السيد القائد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، في ملعب العاصمة اللبنانية بيروت، الأحد، حاملين معهم كل الذكريات المواقف التي جسدها “نصرالله” طيلة مسيرة الجهادية الممتدة لأكثر من 3 عقود في قيادة حركة المقاومة الاسلامية، وتاريخه الحافل بالانتصارات وهزائم الكيان الصهيوني، ورد الاعتبار للبنان وفلسطين وسوريا ولجميع أحرار الأمة.

يودع أبناء الشعب اليمني الشهيد القائد السيد حسن نصر الله، جسداً فقط، بينما تبقى روحه الطاهرة حية في قلوبهم لن تموت، مستذكرين كل مواقفه وخطاباته الداعمة لليمن، والتي كان أبرزها مقولته الشهيرة لمجاهدي الجيش واللجان الشعبية في شهر 6 من العام 2018: “يا ليتني كنت معكم، يا ليتني أستطيع أن أكون مقاتلاً من مقاتليكم تحت راية قائدكم العزيز والشجاع السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي”.

وختاماً ..

وداعاً نصرالله المبين، وداعاً حسين هذا الزمن، نعاهد الله ونعاهدكم سيدي أبا هادي، إنا في اليمن على العهد سائرون، وإنا على طريقك ماضون، وأن دماءك الزكية ودماء الشهداء “هاشم صفي الدين، وإسماعيل هنية، ويحيى السنوار، ومحمد الضيف” وغيرهم من شهداء القدس، لن تذهب هدرًا، وانها بفضل الله ستتحول إلى بركان وحمم نار تدك معاقل العدو وتقض مضاجعهم، وإن غداً لناظرة قريب وإنا من المجرمين منتقمون.

المسيرة هاني أحمد علي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السید حسن نصر الشعب الیمنی حسن نصر الله حسن نصرالله

إقرأ أيضاً:

إعلاميون عرب: رسائل تشييع الشهيد نصرالله تؤكّـد بقاءَه في أوساط الأُمَّــة ومقارعة أعدائها

يمانيون../
منذ إعلان موعد تشييع شهيد الإنسانية والإسلام السيد حسن عبدالكريم نصرالله مطلع الشهر الجاري، توافدت الحشود الجماهيرية من معظم دول العالم للمشاركة في مراسيم مواراة جثمانه الطاهر؛ ما يؤكّـد عالمية هذا القائد واختزاله لكل الحدود.

وتعكس المشاركة العالمية في عملية تشييع الشهيدين سماحة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين حجم الأثر الكبير الذي تركه الشهيدان والقيمة السامية للقائدين، والمشاركة العظيمة في هذا الحدث العالمي، فيما يحمل هذا المشهد العديد من الدلالات والرسائل التي يقف عندها الجميع وخَاصَّة من ارتكبوا جرم الاغتيال لهذا القائد الأممي والإنساني.

وفي هذا السياق يوضح رئيس اللجنة الخَاصَّة بمراسم التشييع ناصر أخضر أن “الحضور الحاشد شمل شخصيات رسمية وشعبيّة وأكاديمية وإعلامية وثقافية ودينية من حوالي 79 بلد حول العالم”.

ويصف أخضر هذا الحضور العالمي بالظاهرة الكبيرة التي تعكس الارتباط الكبير والأثر الذي تركه الشهيد حسن نصر الله وخليفته الشهيد هاشم صفي الدين.

وَأَضَـافَ أن “الوفود بقيت في تدفق مُستمرّ إلى لبنان لحضور هذا الحدث الاستثنائي من جميع أرجاء العالم؛ بما يشكل نوع من الظاهرة الدولية لهذه الحشود الوفية الحرة”.

وأكّـد أن المشهد يحمل الكثير من الدلات المتعددة والرسائل القوية نظرًا لحجم التنظيم والتفاعل الجماهيري مع هذا الحدث الكبير.

من جانبه يقول مدير عام إعلام الحشد الشعبي بالعراق مهند العقابي إنه “حسب المعطيات أن المشاركة العراقية كانت الأكبر فيما يخص المشاركين من خارج لبنان”.

ويضيف أن هناك تنوعًا كَبيرًا في الوفود الشعبيّة والرسمية من شيوخ عشائر ومنظمات المجتمع المدني وعلى مستوى الهيئات الثقافية الاجتماعية المختلفة، إلى جانب سياسيين ورؤساء أحزاب وتيارات مختلفة ومسؤولين.

وأوضح أن “الحدث كبير جِـدًّا ولم تشهد له لبنان مثيلًا من قبل”، مؤكّـدًا أن الرسالة وصلت قبل حدوث هذا الحدث العظيم، وتضاعفت كَثيرًا بعد مراسم التشييع، بما حملته هتافات الجماهير من قوة وثبات وتجديد العهد لمواصلة الطريق.

بدوره يؤكّـد مدير مركز أهل البيت في تونس الشيخ أحمد سلمان أن “أهل تونس يرون أن السيد القائد الشهيد حسن نصر الله هو صاحب أول انتصار عربي على العدوّ الصهيوني، وأنه فعل وقدم ما لم تستطع أن تقدمه ثلاث جيوش عربية مجتمعة”.

وقال : “إننا بما نحمله من مشاعر ممتزجة بالحزن والألم الشديد لفقد هذا القائد العظيم إلا أن الأمل يحدونا بمرحلة جديدة من الانتصارات”، مؤكّـدًا أن دم شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله هو “العنوان والفاتحة لانتصارات كبيرة في الزمن القادم”.

وبعد أن ودّعت الأُمَّــة شهيد الإنسانية السيد حسن نصر الله، وما حملته رسائل تشييعه، يتأكّـد للجميع أن القائد “أبا هادي” لم يترك الأُمَّــة إلا جسدًا، أما روحُه ونهجه وثورته وجهاده فهو باقٍ وبغزارة كبيرة يحملها ملايينُ الأحرار.

المسيرة محمد الكامل

مقالات مشابهة

  • كيف استطاع السيد نصر الله وضع اليمن في قلب الصراع الإقليمي؟
  • من تربية العظماء إلى صناعة القادة: رسالةٌ إلى والد الشهيد الأقدس السيد نصرالله
  • إعلاميون عرب: رسائل تشييع الشهيد نصرالله تؤكّـد بقاءَه في أوساط الأُمَّــة ومقارعة أعدائها
  • فعالية تأبينية بصنعاء لشهيدي الأمة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين
  • حشود يمانية في صنعاء تأبيناً لشهيدي الأمة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين
  • سماحة السيد كان أباً لهذه الأمة وتيتمت بفقده
  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • مفتي الديار اليمنية: الشهيد القائد حسن نصر الله لقي ربه في أشرف معركة
  • العلامة شمس الدين شرف الدين: قلوب ملايين اليمينيين تهفو إلى التشييع المهيب لسيد شهداء الإنسانية الشهيد القائد حسن نصر الله