يمانيون:
2025-03-26@05:13:26 GMT

نصرالله .. القائد الذي نصر اليمن عندما خذله العالم

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

نصرالله .. القائد الذي نصر اليمن عندما خذله العالم

يمانيون../
“الحمد لله أننا عشنا في زمن السيد القائد الشهيد حسن نصر الله .. زمن العزة والكرامة والدفاع عن المظلومين والمستضعفين”..

بهذه الكلمات يرثي أبناء الشعب اليمني بقلوب مكلومة يملؤها الحزن والأسى، شهيد الإسلام والإنسانية، سماحة السيد القائد حسن نصرالله، الأمين العام لحركة المقاومة الإسلامية اللبنانية “حزب الله”، ويؤكدون بانه سيبقى خالداً في وجدانهم ما دام النفس بداخلهم ينبض، كما أنه سيبقى في ذاكرتهم إلى الأبد.

لن ينسى اليمنيون الموقف الإنساني والمشرف لسماحة الشهيد القائد السيد حسن نصرالله، ووقوفه إلى جانب اليمن منذ اليوم الأول للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في العام 2015 بعد أن التزم القريب والبعيد الصمت وظل في موقف المتفرج أمام الجرائم والمجازر التي ترتكب بحق أبناء اليمن دون وجه ذنب أو وجه حق.

عندما اشتد العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي، الظالم على اليمن، ظهر السيد حسن نصر الله بقوة منتقداً عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها المملكة السعودية واصفاً إياها بالعدوان، كما شبه “عاصفة الحزم” بالعدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006.

ارتبط شهيد الإسلام والإنسانية، السيد حسن نصرالله، بعلاقة أخوية نابعة من صميم القلب، مع أبناء الشعب اليمني، ستظل محفورة داخل وجدانهم حتى قيام الساعة، وقد كان أكثر صدقاً عندما قال جملته المشهورة رداً على تحالف العدوان السعودي “إن لم يكن الشعب اليمني من العرب فمن العرب؟، متسائلاً هل فوضت الشعوب العربية النظام السعودي شن الحرب على الشعب اليمني باسمها؟، مبيناً في خطاب متلفز ضمن “مهرجان الوفاء والتضامن مع الشعب اليمني أن هذه الحرب هي حرب سعودية والهدف منها سياسي فقط، لافتاً إلى أن الرياض تريد فقط اعادة هيمنتها على اليمن بعدما استعاد الشعب سيادته، معتبراً الحرب هي عدوان سعودي أمريكي على اليمنيين.

ومنذ اليوم الأول لإعلان موعد تشييع سيد الأمة والاحرار في العالم، السيد حسن نصر الله، ورفيق دربه الهاشمي صفي الدين، خيم الحزن في قلوب اليمنيين، بعد أن تعودا لعقود من الزمن أن يستمدوا قوتهم وشجاعتهم وبسالتهم من هذا الرجل الذي كان بحق صمام أمان للأمة العربية والإسلامية وكان شوكة في حلق الكيان الصهيوني، وجبلاً شامخاً يستند عليه كل المظلومين والمستضعفين في الأرض، كيف لا وقد كان له الدور الكبير والمتميز والرائد في إفشال مؤامرة ومخططات دول الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل، الهادفة إلى إثارة الفتنة الطائفية في أوساط الأمة.

إن الشعب اليمني بمختلف أطيافه وشرائحه لم يكن ينظر يوماً إلى سماحة السيد حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، قائداً عادياً، بل يمثل رمزاً للانتصار والقوة والدفاع عن كرامة وعزة الأمة، في زمن التطبيع والخضوع والاذلال وإعلان الزعماء العرب الهزيمة حتى قبل حتى أن يخوضوا المعركة، وهو ما يجعل شهيد الإسلام والإنسانية، قدوة وفخراً لكل مواطن يمني.

وتتجه أنظار العالم اليوم وعلى رأسهم الشعب اليمني إلى أهم حدث مؤلم في تاريخ الأمة والإنسانية، يكاد أن يكون كربلاء العصر، وهو مراسيم تشييع أميني حزب الله، السيد القائد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، في ملعب العاصمة اللبنانية بيروت، الأحد، حاملين معهم كل الذكريات المواقف التي جسدها “نصرالله” طيلة مسيرة الجهادية الممتدة لأكثر من 3 عقود في قيادة حركة المقاومة الاسلامية، وتاريخه الحافل بالانتصارات وهزائم الكيان الصهيوني، ورد الاعتبار للبنان وفلسطين وسوريا ولجميع أحرار الأمة.

يودع أبناء الشعب اليمني الشهيد القائد السيد حسن نصر الله، جسداً فقط، بينما تبقى روحه الطاهرة حية في قلوبهم لن تموت، مستذكرين كل مواقفه وخطاباته الداعمة لليمن، والتي كان أبرزها مقولته الشهيرة لمجاهدي الجيش واللجان الشعبية في شهر 6 من العام 2018: “يا ليتني كنت معكم، يا ليتني أستطيع أن أكون مقاتلاً من مقاتليكم تحت راية قائدكم العزيز والشجاع السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي”.

وختاماً ..

وداعاً نصرالله المبين، وداعاً حسين هذا الزمن، نعاهد الله ونعاهدكم سيدي أبا هادي، إنا في اليمن على العهد سائرون، وإنا على طريقك ماضون، وأن دماءك الزكية ودماء الشهداء “هاشم صفي الدين، وإسماعيل هنية، ويحيى السنوار، ومحمد الضيف” وغيرهم من شهداء القدس، لن تذهب هدرًا، وانها بفضل الله ستتحول إلى بركان وحمم نار تدك معاقل العدو وتقض مضاجعهم، وإن غداً لناظرة قريب وإنا من المجرمين منتقمون.

المسيرة هاني أحمد علي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السید حسن نصر الشعب الیمنی حسن نصر الله حسن نصرالله

إقرأ أيضاً:

عدد من أعضاء مجلس الشورى لـ”الثورة”: الصمود اليمني على مدى 10 أعوام شكل مفاجأة كبرى لكل دول العالم

 

¶ قدمت اليمن درسا لشعوب المنطقة أنه متى ما توفرت القيادة المخلصة يتحقق الثبات والانتصار

أوضح عدد من أعضاء مجلس الشورى أن صمود اليمن في وجه العدوان والحصار على مدى أحد عشر عاما شكل مفاجأة كبرى لكل دول العالم، وقدمت البلاد درسا لكل شعوب المنطقة انها قادرة على الصمود والمواجهة متى توفرت القيادة الوطنية المخلصة المستعدة للتضحية والشهادة في سبيل الله دفاعا عن دينها وشعبها وأمتها، مبينين ان هذا ما جسدته القيادة الثورية والسياسية في اليمن وما اقنع الشعب اليمني كافة للوقوف بجانب هذه القيادة الربانية التي لم ترهبها تهديدات الأعداء وتهويلهم وإمكانياتهم المادية والبشرية.

الثورة / اسماء البزاز

البداية مع أمين عام مجلس الشورى القاضي علي عبدالمغني حيث يقول: إنها معجزة إلهية لا يمكن أن تحققها أي دولة أخرى تعرضت لما تعرضت له اليمن من عدوان غاشم وحصائر جائر وانقطاع للمرتبات وتوقف للصادرات لأكثر من عشر سنوات على بلد لم يكن يمتلك الحد الأدنى مما كانت تمتلكه بعض دول المنطقة التي انهارت خلال أسابيع من العدوان الأمريكي عليها.
وتابع القاضي : لقد شكل صمود اليمن في وجه ذلك العدوان والحصار مفاجأة كبرى لكل دول العالم، وقدمت اليمن درسا لكل شعوب المنطقة انها قادرة على الصمود والمواجهة متى توفرت القيادة الوطنية المخلصة المستعدة للتضحية والشهادة في سبيل الله دفاعا عن دينها وشعبها وامتها، وهذا ما جسدته القيادة الثورية والسياسية في اليمن وما اقنع الشعب اليمني كافة للوقوف بجانب هذه القيادة الربانية التي لم ترهبها تهديدات الأعداء وتهويلهم وإمكانياتهم المادية والبشرية، بل زادها ذلك اصرارا على المواجهة حتى توقف الأعداء عن الاستمرار في المعركة العسكرية التي زادت اليمن قوة ومكانة في المنطقة والعالم، أمريكا أعلنت الحرب على اليمن قبل أيام ولن تجني منها أكثر مما جنته أدواتها في الإقليم وسيشهد العالم عما قريب ان اليمن مقبرة الإمبراطوريات ومحرقة الأحلام الأمريكية والصهيونية إن شاء الله.
الإرادة الصلبة:
الدكتور عبدالرحمن المختار- عضو مجلس الشورى يقول من جهته : لا علاقة للتحديات الاقتصادية والإمكانات الدفاعية وغيرها من مظاهر التحديات بالصمود؛ وإلا لكانت الإمكانيات المادية المتوفرة لدول الخليج قد مكنتها من السيطرة على كافة النطاق الجغرافي للكرة الأرضية والفضاء المحيط بها، لكنها بكل بساطة لا تملك إرادتها ولذلك فلا قيمة تذكر لإمكانياتها المادية.
وبين المختار : ان الصمود متعلق بالإرادة فحسب، فمن امتلك الإرادة امتلك القدرة على توظيف ما هو متاح له من إمكانيات ولو كانت محدودة في مواجهة لتركيع شعبنا ونقل البنوك والاستيلاء على الثروات فصمد شعبنا وعمل على مقاومة المؤامرات وتثبيت أسعار الصرف والتنمية الزراعية الممكنة وتحرك شعبنا للبناء رغم الدمار والنهوض من بين الركام، فصنع السلاح من الرصاصة إلى الصاروخ والمسيرات لإركاع عدوه وهذا ما حصل، فقد فرض إيقاف العدوان بفضل الله وبسواعد التصنيع الحربي وبقيادة أشجع قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله.
معجزة الصمود :
من ناحيته يقول الإعلامي الحسين عبدالكريم السقاف : لا شك أن صمود اليمنيين على مدى احد عشر عاما أمام عدوان همجي من قبل الدول الكبرى وأدواتها من العرب يمثل ليس إنجازاً فقط وإنما بفضل الله تعالى معجزة كبيرة لا سيما في ظل ما يعانيه اليمن من صعوبات وفقر واحتياجات كثيرة مقارنة مع الكثير من الدول وليس الأمر يقف عند حد هذه المعجزة في الصمود فقط وانما قدرة هذا البلد على المواجهة والتصدي لهذا العدوان، بل وتحقيق النصر بفضل الله تعالى وقيادته ومجاهدية وشعبة العظيم على تحالف أكثر من ١٨ دولة يمثل معجزة ربانية وتأييداً إلهياً كبيراً جعل المستضعفين من أهل اليمن هم اليوم من يحددون مسار المعركة مع المعتدين، بل ويرسمون معادلة عسكرية جديدة جعلتهم في موقع القوة والقدرة على تأديب المعتدين والقدرة على حماية اليمن وحماية امنه وسيادته واستقلاله وحماية أراضيه.
وقال السقاف: إنه ومع فاتورة الدم التي قدمها اليمنيون من خلال تضحيات الشهداء على مدى أحد عشر عاما، استطاع اليمن بفضل الله تعالى وبفضل القيادة الإيمانية الصادقة أن ينتصر لمظلومية الأشقاء في فلسطين ويجابه دول الاستكبار العالمي وجهاً لوجه، بل وينتصر عليها بالرغم مما تمتلكه من ترسانات أسلحة مهولة، حتى دهش العالم اجمع من هذه القوة والشجاعة التي يملكها اليمن الذي أصبح اليوم يشكل رقماً صعباً في العالم وتخشاه الدول الكبرى ومازال يصر على الانتصار لمظلومية أهلنا في غزة بكل قوة دون أي تراجع أو تخاذل ومن ورائه رب ناصر ومؤيد وقيادة إيمانية صادقة وشعب مؤمن مجاهد.
وتابع : إنه وبالرغم من كل ما يعانيه البلد من تحديات ومخاطر يصر على السير للذود عن الدين والأرض والعرض وعن مقدسات وقضايا الأمة العربية والإسلامية وهذا فضل من الله تعالى علينا في اليمن.
مواجهات قوية:
من جهته يقول نايف حيدان -عضو مجلس الشورى: اليوم ونحن في الجمهورية اليمنية نعيش الذكرى الـ ١١ للصمود اليمني نستطيع أن نرفع رؤوسنا عاليا للسماء ونفاخر شعبا وقيادة ونرسل رسائل للعالم أجمع وللأعداء خصوصا أن المراهنة على الوقت مراهنة خاسرة وفاشلة.
وقال حيدان: لو كانت عزيمتنا ضعيفة أو معنوياتنا هابطة أو لا نمتلك قضية لهزمنا وسقطنا في أول ضربة وأول طلعة لطائرات الأعداء ولكن امتلاكنا للقضية ودفاعنا عن الأرض والعرض ورد الاعتداء بالمثل كان ذلك هو جوهر الانتصار وسر الصمود.
وأوضح أنه ما لا شك فيه أن الأحداث خلال هذه السنوات التي مضت قد شهدت متغيرات ومنعطفات وتعرجات صعودا وهبوطا، إلا أن الموقف الذي رسمه اليمن وشعب اليمن كان نبراسا وعنوانا كبيرا تصدر كل وسائل الإعلام العالمية متحدثا عن كل هذه المتغيرات والموقف اليمني الذي ظهر مفاجئاً للعالم وللأعداء وتحديدا الأمريكي والصهيوني بالوقوف مع القضية الفلسطينية ونصرة المستضعفين في غزة وما أتخذ من إجراءات رادعة ضد العدو الصهيوني ومن يعاونه ويؤازره .
وتابع : أجل لقد خاض اليمن مواجهة قوية مع دول الاستكبار دفاعا عن مظلومية شعب، متناسيا جراحه وآلامه وحصاره ودماره، متحديا لكل التهديدات والصعاب، متعديا لكل الترغيبات والإغراءات، ليشكل هذا الموقف العروبي والبطولي موقفا إيمانيا صادقا، برغم ما تتعرض له بلادنا من هجمات وعدوان جديد تقوده أمريكا نتيجة لهذه الاستمرارية في الموقف المساند لغزة بعد أن أثبتنا كشعب يمني في تراصنا وتوحد موقفنا وبصمودنا أننا شعب لا يقبل الذل أو الهزيمة أو الغطرسة مهما كانت التضحيات.

 

مقالات مشابهة

  • عدد من أعضاء مجلس الشورى لـ”الثورة”: الصمود اليمني على مدى 10 أعوام شكل مفاجأة كبرى لكل دول العالم
  • الرئيس المشاط: يوم الصمود يأتي لتكتمل عشر سنوات من جهاد الشعب اليمني وصبره وثباته الأسطوري
  • اختتام أعمال المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” في العاصمة صنعاء
  • السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: نشيد بالمؤتمر الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” في صنعاء
  • السيد القائد يشيد بالمؤتمر الدولي الـ3 “فلسطين قضية الأمة المركزية” المنعقد في صنعاء
  • السيد القائد يشيد بمؤتمر فلسطين 3 المنعقد في صنعاء
  • هذا الذي يدور في اليمن‬ .. ‫وهذا القادم‬ !
  • السيد القائد: لن نتفرج على الإجرام الصهيوني في لبنان وسنقف مع الشعب اللبناني وحزب الله في أي تصعيد
  • عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟
  • السيد القائد يوجه رسالة عاجلة لحزب الله