دلالات دخول متحرك الشهيد الصياد إلى مدينة الأبيض
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
بحمدالله وحوله وقوته دخل متحرك الصياد مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان ظهر اليوم الأحد الموافق 23 فبراير 20 والتي ظلت تحت الحصار والعزلة منذ اليوم الأول للحرب في الخامس عشر من شهر أبريل 2023.. بعد أن بدأت حرب الغدر مستهدفة مطار الأبيض وتحديداً الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية السودانية التي كانت مرابطة في المطار.
يشكل فك الحصار عن مدينة الأبيض علامة فارقة في سير عمليات حرب الكرامة نحو دحر وسحق المليشيا المتمردة وضربة قوية لمن يقفون خلفها تمويلاً وإمداداً بمواد تموين القتال المختلفة بل وحتي بالمرتزقة الأجانب من شتى بقاع العالم.
تنبع أهمية مدينة الأبيض الإستراتيجية والعسكرية من موقعها الجغرافي المميز حيث تعتبر بمثابة صرة للسودان الكبير.. كونها ترتبط بشبكة طرق برية وخطوط ملاحة جوبة مع معظم بقاع السودان، وأهم هذه الطرق هي:
*طريق الصادرات الأبيض/ بارا/ أم درمان.
*طريق الأبيض/ أم روابة/ كوستي (الخرطوم أو سنار مدني.. القضارف.. كسلا وبورتسودان).
*طريق الأبيض/ النهود/ الفاشر.
*طريق الابيض/ الدلنج/ كادوقلي.
*هذا إضافة لطرق أخرى تصل حتي أب كرشولا وأبوجبيهة وغيرها من مناطق جنوب كردفان.
*ميناء الأبيض الجوي يمثل أهمية كبري من ناحية عسكري ومدنية كونه الأقرب لولايات دارفور الكبري والتي هي المرحلة المقبلة نحو استرداد وتحرير كل مدنها المغتصبة بواسطة المليشيا.
للأبيض كذلك أهميتها الإقتصادية التي لا تخطئها العيون من حيث وجود واحدة من أكبر البورصات للمحاصيل الزراعية بها والتي جاءت منها عبارة (كردفان الغرة أم خيراً جوة وبرة)، فكردفان ظلت تنتج وتصدر أهم المحاصيل الزراعية مثل الصمغ العربي والسمسم والدخن والكركدي وحب البطيخ والفول السوداني وغيرها إضافة للثروة الحيوانيّة الكبيرة الموجودة في المنطقة.
دخول متحرك الصياد اليوم إلى مدينة الأبيض يعني عمليا فتح خط إمداد جديد للأبيض عبر طريق كوستي الأبيض.. وبالتالي رفع المعاناة عن كاهل مواطني شمال كردفان سواء كان من ناحية الغذاء أو الدواء.. ويعني عودة الخدمات من كهرباء ومياه واتصالات وصحة وخلافها، أما من ناحية عسكرية فيعني تدفق الإمدادات العسكرية لمدينة الأبيض مواصلة لتنفيذ خطة القيادة العامة للقوات المسلحة في دحر التمرد والقضاء عليه تماماً.. حيث ستكون الأبيض منطقة حشد يتم منها الانطلاق غرباً نحو النهود/ الفاشر ومن بعدها نيالا، زالنجي، الجنينة ثم الختام بالضعين.. والأهم من ذلك الوصول أولاً إلى بارا لقطع الطريق على متبقي قوات المليشيا الهاربة من الخرطوم عبر أم درمان.
ظللنا نردد منذ اليوم الأول للحرب ونعلن ثقتنا في جيشنا العظيم وذلك ليس عن فراغ وإنما بما توافر لديه من مهنية وقدرات وخبرات متصلة جعلته جاهزا لإمتصاص أكبر عملية غزو تحدث على مر تاريخ السودان، حيث تصدت لها القوات المسلحة بمساندة كل القوات النظامية الأخري والقوات المشتركة والمستنفرين مسنودة بكل قطاعات الشعب السوداني..
كما ذكرنا من قبل عن تحرير جبل موية والبشريات التي تلته فإننا نبشر الشعب السوداني بأن هذه الخطوة المباركة اليوم ستنعكس بشكل كبير على مجريات العمليات في المراحل المقبلة، وستحمل معها فرجاً وفتوحات كبيرة في المستقبل القريب بإذنه تعالى.. يعجل بإعلان كل السودان خاليا من مليشيا آل دقلو الإرهابية لتبدأ بعدها المعركة الكبري؛ معركة بناء السودان علي أسس متينة قوامها العمل الجاد الدؤوب العدالة والتنمية المتوازنة.
عميد ركن: عمر عبدالرحمن عمر باشري
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مدینة الأبیض
إقرأ أيضاً:
نجل الشهيد ريان: السيد نصرالله مضى شهيدًا على طريق القدس مدفاعاً عن غزة وأهلها
يمانيون../
قال بلال نزار ريان، نجل الشهيد القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية، الذي اغتاله الكيان الصهيوني عبر قصف منزله قبل 15 عاماً، إن السيد حسن نصرالله مضى شهيدًا على طريق القدس وفيًّا لكلمته الأخيرة “لن نترك فلسطين” مدفاعًا عن غزة وأهلها في أشرف المعارك وأوضحها ضد عدو الأمة، كل الأمة.
وأوضح بلال ريان في سلسلة تدوينات على صفحته الشخصية بمنصة “إكس” الأحد، أن الكيان الصهيوني استهدف الشهيد القائد نصرالله بأكثر من 85 طنًّا من القنابل المدمرة لتحقق النصر المزعوم، ومن يحاول تزوير هذا الموقف التاريخي أو إنكاره إنما يعبث عبثًا فالتاريخ لا يُمحى والأحرار لا ينسون، مضيفاً: “وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى”.
وعلق نجل القيادي الفلسطيني الشهيد على مشهد تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية في سماء لبنان تزامناً مع وقت التشييع، الأحد، قائلاً: “ما أشبه اليوم بالبارحة، هذا المشهد يعيد إليّ ذاكرتي صلاة الجنازة على والديّ وإخوتي وبقية أفراد عائلتي الشهداء، حين استهدفتهم إسرائيل في لحظة واحدة، يومها، اجتمعنا في ساحة مسجد الخلفاء الراشدين وسط مخيم جباليا وبينما كان الشيخ عبد الرحمن الجمل يؤم المصلين، أرسلت إسرائيل أسراب طائراتها الحربية لترهيب المشيّعين، مشهد يتكرر، وعدوان إسرائيل لا يتغير”.