محلل سياسي: الحرب الروسية الأوكرانية تعيد تشكيل العلاقة بين أوروبا والولايات المتحدة
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أكد عبدالغني العيادي، المحلل السياسي، أن القضايا الجيوسياسية الكبرى، مثل الحرب الروسية الأوكرانية، تلعب دورًا محوريًا في إعادة تعريف ملامح العالم، وخاصة في طبيعة التعاطي الأمريكي مع القضايا الدولية، مشيرًا إلى أن التيار الوطني الشعبوي الذي يتبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثر بشكل واضح على طريقة تفاعل واشنطن مع الأزمات العالمية.
وأضاف العيادي، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن النقاش حول استقلالية الاتحاد الأوروبي عن الولايات المتحدة ليس جديدًا، بل يعود إلى عقود مضت، حيث ظل الأوروبيون يتساءلون عن الاستراتيجيات الممكنة لتعزيز هويتهم السياسية والعسكرية، وفي هذا السياق، تأتي زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الولايات المتحدة كدليل على استمرارية العلاقات الأمريكية-الأوروبية، لكنها أيضًا تعكس محاولات أوروبا لإيجاد توازن جديد في علاقتها بواشنطن.
وأوضح العيادي أن الحرب الروسية الأوكرانية أصبحت القضية المحورية التي تفرض نفسها على العلاقات بين الطرفين، إذ ينظر الأوروبيون إلى هذه الأزمة كمسألة أمن قومي مباشرة، بينما تتعامل الولايات المتحدة معها من منظور المصالح الجيوسياسية الأوسع.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يبحث عن حلول قد تعرض أمنه وسلامته للخطر، خاصة في ظل التحولات السريعة والمفاجئة التي يشهدها العالم، وفي هذا السياق، أكد أن من غير المنطقي، من وجهة النظر الأوروبية، أن تتم معالجة الأزمة الأوكرانية دون إشراك الدول التي تتحمل العبء الأكبر في تمويلها ومساندتها، أي الدول الأوروبية نفسها.
إلى جانب الأزمة الأوكرانية، لفت العيادي إلى وجود خلافات أخرى بين الجانبين، تشمل قضايا الشرق الأوسط، الوضع في غزة، والرسوم الجمركية، إلا أن الحرب الروسية الأوكرانية تظل القضية التي ستشكل مستقبل العلاقات بين واشنطن وبروكسل، نظرًا لتداعياتها المباشرة على الأمن الأوروبي والعالمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوروبا والولايات المتحدة الحرب الروسية الأوكرانية أوروبا المزيد الحرب الروسیة الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
محلل إستراتيجي بالحزب الجمهوري: ترامب يسعى لعلاقات أكثر توازنا مع أوروبا
صرح إريك براون، المحلل الاستراتيجي بالحزب الجمهوري، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتبنى نهجًا واقعياً في السياسة، حيث يسعى إلى إقامة علاقات تقوم على التكافؤ والندية مع أوروبا، معتبرًا أن الوضع الحالي غير متوازن بأي شكل من الأشكال.
وأضاف براون، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن الإدارة الأمريكية تنظر بجدية إلى ضرورة إعادة تقييم العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين، مشيرًا إلى أن واشنطن ترغب في إعادة النظر في أولويات القيم المشتركة التي تربطها بالدول الأخرى، مثل حرية التعبير، وهو ما يعيد إلى الأذهان التطورات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية وبداية الحرب الباردة.
وأشار المحلل الجمهوري إلى أن عدة دول أوروبية لم تكن تتحمل نصيبها العادل من نفقات الدفاع ضمن حلف الناتو، وهو أمر استمر لعقود، لكن إدارة ترامب ترى أن الوقت قد حان لإحداث تغيير جوهري في هذه المعادلة.
وأكد براون أن الرؤية الأمريكية تستند إلى ضرورة تحقيق شراكة متوازنة بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين، حيث يجب على الدول الأوروبية أن تتحمل مسؤولية أكبر في الدفاع عن نفسها، وهو ما يتماشى مع توجهات الإدارة السابقة لإعادة هيكلة الالتزامات الدولية للولايات المتحدة.