اليمن ينتفض: “لن نتفرج”.. من الكلمة إلى الصواريخ نصرةً لغزة
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أنس باعلوي
في ظل مشهد عربي قاتم، يتجلّى الخِذلانُ في أبشع صوره أمام الجرائم المروعة التي تُرتكب بحق أبناء غزة، حَيثُ الإبادات الجماعية اليومية التي يرتكبها عدوٌّ لا يعرفُ الرحمة، بينما حكام العرب لا يحركون ساكنًا سوى إطلاق كلمات جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع، ينبعث صوت اليمن، يمن الإيمان والحكمة، مدويًا في سماء الصمت، معلنًا عن مرحلة جديدة: مرحلة الفعل لا القول، مرحلة الصواريخ لا البيانات.
“لن نتفرج!”.. بهذه الكلمات المعدودة، صدح القائد اليميني الشجاع، صادق القول والفعل، ليحول هذه العبارة إلى واقع ملموس، يشاهده العالم بأُمِّ عينيه؛ فما هي إلا أَيَّـام معدودات، حتى بدأت صواريخ اليمن ومسيراته تخترق سماء فلسطين المحتلّة، لتصل إلى عمق الكيان الإسرائيلي، وتحيل حياة الصهاينة إلى جحيم لا يطاق. فبعد أن كانوا يعيشون فوق الأرض آمنين مطمئنين، باتوا اليوم يختبئون في الملاجئ هاربين مرعوبين، محرومين من النوم، يترقبون بصمت وخوف قدوم الصواريخ اليمنية التي لا تعرف هوادة.
ولم تتوقف رسائل اليمن عند هذا الحد، فسرعان ما تحولت المياه الإقليمية إلى ساحة للمواجهة، حَيثُ بدأت السفن الإسرائيلية تُحتَجز في الموانئ اليمنية، والبوارج تحترق وتغرق، وامتلأ الأفق بدخانها الكثيف، فيما راحت حاملات الطائرات العملاقة تفر مذعورة، معلنةً على الملأ: “لا ملجأ ولا مفر لنا من الصواريخ اليمنية”.
وفي خضم هذه الأحداث المتسارعة، لم تجد وسائل الإعلام الإسرائيلية بُدًّا من الاعتراف بالواقع المرير، معلنةً على استحياء: “الاقتصاد الإسرائيلي ينهار يومًا بعد يوم”.
ماذا في المقابل؟ صمتٌ وتآمر.
في المقابل، تتكشف الحقائق المرة، فبعض الأنظمة العربية، التي لم تحَرّك ساكنًا لنصرة غزة، تسارع اليوم لتقديم الدعم للاقتصاد الإسرائيلي الذي كان سبب انهياره صواريخ اليمن! بل وصل الأمر إلى حَــدّ إغلاق المنافذ الحدودية المؤدية إلى فلسطين، خدمةً لمن يجعل من فلسطين وغزة طريقًا للسيطرة والهيمنة عليهم. يفتحون المراقص والملاهي، ويسنون المقدسات الدينية والإسلامية، كُـلّ ذلك خدمة للعدو الإسرائيلي!
إنها صورة قاتمة تجسد قمة التناقض والازدواجية، وتؤكّـد حقيقةً لا مفر منها: عندما لا تنطلق بقوتك ومالك فيما يخدم دين الله ويخدم الحق ويخدم المستضعفين، فَــإنَّك حتمًا ستنطلق بها لتخدم الباطل، شاء من شاء وأبى من أبى.
فاليمن اليوم، يقدم للعالم درسًا بليغًا في معنى التضحية والفداء، ويؤكّـد أن النصر لا يتحقّق بالشعارات الرنانة والكلمات المعسولة، بل بالعمل الجاد والإيمان العميق والصدق في القول والفعل. فليتعلم العالم أجمع من اليمن كيف يكون نصرة الحق والوقوف في وجه الظلم. فمن الكلمة إلى الصواريخ، اليمن يصنع التاريخ.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يكشف عدد الأهداف التي ضربها في غزة
كشف الجيش الإسرائيلي ، مساء اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 ، عدد الأهداف التي ضربها في قطاع غزة ، منذ يوم الثلاثاء الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صحفي إنه هاجم 420 هدفا بغزة بشكل دقيق منذ الثلاثاء الماضي وقتلنا 150 "مخربا" كانوا تحت مراقبتنا ومتابعتنا الدقيقة.
وأضاف :" هاجمنا أكثر من 100 مركبة مثل تلك التي شاركت في هجوم السابع من أكتوبر ، ونحن نهاجم أهدافا وفق جودتها وليس على حساب الكمية".
وأوضح أنه تم نقل قوة من الفرقة 36 إلى القيادة الجنوبية وتم إعدادها للعمليات في غزة
وقال الجيش الإسرائيلي :"سنحافظ على الغموض في الخطة والكثافة المطلوبة ، ونعمل وفق خطة منهجية ومرحلية عرضت على القيادة السياسية ونحن مصممون على تحقيق أهداف الحرب".
قالت صحيفة معاريف ، إنه لا توجد حاليا أي مقترحات جديدة ولا مفاوضات بشأن غزة وإن الجيش الإسرائيلي يستعد للمرحلة التالية من عمليته في القطاع الفلسطيني.
وأضاف أن "إسرائيل تصر على أن مثل هذا العرض لم يصل إلى المسؤولين الإسرائيليين عبر الوسطاء".
ونقلت عن مصدر إسرائيلي رسمي لم تسمه: "لا يوجد أي تقدم في المفاوضات، بل في الواقع لا توجد مفاوضات على الإطلاق".
وتابع المصدر: "لذلك تستعد إسرائيل للانتقال إلى المرحلة التالية من العملية العسكرية في غزة".
وأضاف المصدر أن المرحلة التالية من العدوان العسكري "تهدف إلى "زيادة الضغط على حماس ودفع كبار قادتها إلى إبداء مرونة والموافقة على مناقشة الخطة التي اقترحها المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف".
وقال مصدر إسرائيلي آخر مطلع للصحيفة إن "القيادة السياسية الإسرائيلية تسعى إلى إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من المختطفين، مع التركيز على الأحياء منهم".
وأردف: "من المتوقع أن يتزايد الضغط العسكري بهدف إجبار حماس على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
واستدرك: لكن "مع ذلك، فإن إسرائيل غير مستعدة لقبول أي خطة أقل من مقترح ويتكوف".
ووفق وسائل إعلام عبرية فإن ويتكوف قدم مقترحا لإطلاق 10 أسرى إسرائيليين مقابل 50 يوما من وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون إسرائيل، وإدخال مساعدات إنسانية، وبدء مفاوضات حول المرحلة الثانية.
وفي مارس الجاري قالت "حماس" إنها لم ترفض مقترح ويتكوف، وإن نتنياهو استأنف حرب الإبادة الجماعية على غزة لإفشال الاتفاق.
وأعلنت الحركة، في اليوم التالي، موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء، يتضمن إطلاق جندي إسرائيلي-أمريكي وتسليم 4 جثامين لمزدوجي الجنسية، في إطار استئناف مفاوضات المرحلة الثانية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يبدأ غدا مقابلات لاختيار رئيس جديد للشاباك إصابة شخص برصاص الاحتلال بادعاء محاولته دهس عناصر شرطة بالقدس الاحتلال يصادق على أكثر من 10 آلاف وحدة استعمارية بالضفة منذ بداية 2025 الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة ساعر: العملية العسكرية ضد غزة ستتواصل في الأيام المقبلة الاتحاد الأوروبي : معبر رفح مغلق حتى إشعار آخر الأمم المتحدة تعقب على استئناف القتال في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025