وتستمر لعنات اليمنيين تلاحق أدميرالات أمريكا
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
يمانيون../
“ما شهدناه في البحر الأحمر لم نشهده مُنذ الحرب العالمية الثانية”.. هكذا قالت رئيسة العمليات البحرية الأمريكية، الأدميرال ليزا فرانشيتي، في تغريدة لها على منصة “X”.
وأضافت: “كان لدينا 26 سفينة حربية تعمل في البحر الأحمر على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية، بمستوى من شدة القتال لم نشهده مُنذ الحرب العالمية الثانية”.
وبعد سلسلة استهدافات بصواريخ ومسيِّرات قوات صنعاء على حاملات الطائرات الأمريكية رمز قوة أمريكا التي كان أخرها “يو إس إس هاري ترومان”، واعترافات ساسة وعسكريين أمريكيين بفشل قواتهم البحرية في مواجهة القوات اليمنية المساندة لغزة في البحر الأحمر، أعلنت البحرية الأمريكية، يوم الجمعة 21 فبراير 2025، إقالة قائد الحاملة “هاري ترومان”، الكابتن ديف سنودن، من منصبه.
وأكدت في بيانها العسكري، إعفاء الكابتن ديف سنودن من منصبه بعد إخفاق “هاري ترومان” وفشل مهمتها في البحر الأحمر، واصطدامها بسفينة تجارية في البحر الأبيض المتوسط في رحلة هروبها من هجمات الصواريخ اليمنية في البحر الأحمر.
وأكد مسؤول بحري أمريكي – لم يذكر اسمه – إن إقالة سنودن من قيادة الحاملة “ترومان” كانت بسبب فقدان الثقة في قدرته على القيادة، وإنجاز المهام العسكرية في مواجهات البحر الأحمر.
وتولى الكابتن طيار ديف سنودن، وهو خريج الأكاديمية البحرية الأمريكية عام 1996، قيادة الحاملة الأمريكية “هاري ترومان” وعملياتها في منطقة الشرق الأوسط في ديسمبر 2023.
وسيتولى قائد حاملة الطائرات “دوايت أيزنهاور”، الكابتن كريستوفر هيل، الذي كان مسؤولًا عن عمليات الحاملة في البحر الأحمر، منصب قائد حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” بشكل مؤقت.
وأعلن معهد البحرية الأمريكية، في 6 فبراير 2025، وصول حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” إلى خليج “سودا” في اليونان بعد مغادرتها البحر الأحمر لإجراء عمليات صيانة.
وأعلنت القوات اليمنية، في 19 يناير 2025، استهداف الحاملة الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان”، وقِطعها الحربية للمرة الثامنة على التوالي بـ8 صواريخ مجنَّحة و17 مسيّرة مُنذ دخولها البحر الأحمر قبل أكثر من 50 يومًا.. مؤكدة إفشال هجماتها العدائية على اليمن، وإجبارها على الانسحاب والهروب إلى شمال البحر الأحمر.
وكبّدت القوات اليمنية، المساندة لغزة عسكرياً مُنذ نوفمبر 2023، قوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي” أكثر من 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية، وفرَضت حظرًا بحريًا على سفن “إسرائيل” ودول العدوان، وأطلقت 1165 صاروخًا باليستيًا وفرط صوتي ومسيّرة، إلى عُمق الكيان.
السياســـية – صادق سريع
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: یو إس إس هاری ترومان البحریة الأمریکیة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
هل سقطت «إف-18» فقط.. أم سقطت معها هيبة أمريكا في البحر الأحمر؟
في تطور غير مسبوق، شهد البحر الأحمر حادثة تعكس التحولات الجذرية في موازين القوى، حيث أعلنت البحرية الأمريكية عن سقوط طائرة مقاتلة من طراز “إف-18” من على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان”. وبينما حاول الإعلام الأمريكي التقليل من خطورة الحادث بالقول إنه أسفر عن إصابة “طفيفة” لأحد البحارة، فإن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير. فأن تسقط طائرة حربية متطورة تبلغ قيمتها 60 مليون دولار في أحد أهم الممرات المائية في العالم، فهذا ليس مجرد خلل فني، بل مؤشر واضح على تآكل الهيبة الأمريكية أمام معادلات جديدة فرضها الواقع العسكري في المنطقة.
لكن ما لم يرد في الرواية الأمريكية هو أن هذا السقوط جاء بعد ساعات قليلة من تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عمليتين عسكريتين نوعيتين. الأولى استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها في البحر الأحمر، بينما الثانية ضربت هدفًا حيويًا للعدو الإسرائيلي في عسقلان المحتلة باستخدام طائرة مسيرة متطورة من نوع “يافا”. هذه العمليات جاءت كرد مباشر على المجازر الوحشية التي ارتكبها التحالف الأمريكي في صنعاء وصعدة، والتي استهدفت مراكز إيواء المهاجرين، في استمرار للعدوان الذي لم يتوقف لحظة.
لم يكن سقوط “إف-18” مجرد حادث عرضي، بل هو نتيجة مباشرة لضربات يمنية دقيقة أجبرت البحرية الأمريكية على إعادة حساباتها. القوات البحرية اليمنية، إلى جانب سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية، نفذت هجومًا مشتركًا باستخدام صواريخ مجنحة وباليستية وطائرات مسيرة، ما أربك تحركات أكبر قوة بحرية في العالم. لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية تتحرك في البحر الأحمر كما تشاء، بل باتت تحت نيران الاستهداف المستمر.
وجددت القوات المسلحة اليمنية تأكيدها على استمرارها في استهداف وملاحقة حاملة الطائرات “ترومان” وجميع القطع الحربية المعادية في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتم إيقاف العدوان على غزة. وفي إطار التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني، نفذ سلاح الجو المسير اليمني عملية عسكرية دقيقة استهدفت هدفًا استراتيجيًا في عسقلان المحتلة، ضمن معادلة ردع جديدة تؤكد أن اليمن ليس معزولًا عن قضايا الأمة، بل في قلب المواجهة ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.
كما أكدت القوات المسلحة اليمنية أنها ستواصل منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، والتصدي للعدوان الأمريكي بكل الوسائل المتاحة، إلى جانب دعم المجاهدين في قطاع غزة حتى رفع الحصار ووقف العدوان. هذا الإعلان يحمل رسائل واضحة مفادها أن معركة البحر الأحمر ليست معزولة عن المعركة الكبرى ضد الاحتلال والهيمنة الغربية.
اليوم، لم يعد البحر الأحمر كما كان. لم تعد حاملات الطائرات الأمريكية رمزًا للقوة المطلقة، بل أصبحت أهدافًا متحركة تحت مرمى الصواريخ والطائرات المسيرة. مع كل عملية نوعية، يُثبت اليمن أنه ليس مجرد لاعب في الساحة الإقليمية، بل هو قوة صاعدة تفرض معادلات جديدة لا يمكن تجاهلها.
على الرغم من كل ما تمتلكه واشنطن من أساطيل وحاملات طائرات، فإنها اليوم عاجزة عن حماية معداتها وجنودها من ضربات اليمنيين. سقوط المقاتلة “إف-18” ليس سوى إعلان جديد عن تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة، وانتهاء حقبة التفوق الأمريكي في البحر الأحمر.
هذه الحادثة ليست مجرد سقوط طائرة، بل هي سقوط لمعادلة كانت أمريكا تعتمد عليها لعقود. فمن كان يصدق أن حاملة طائرات أمريكية، رمز الهيمنة العسكرية، ستُضرب في قلب البحر الأحمر، وتتعرض للإرباك والمطاردة من قوات يمنية كانت قبل سنوات تُحارب بأسلحة تقليدية؟
اليمن اليوم ليس كما كان، وكما تتهاوى المقاتلات الأمريكية في البحر، تتهاوى أيضًا أسطورة السيطرة المطلقة لواشنطن. البحر الأحمر يتحدث الآن بلغة جديدة… لغة يمنية لا تعرف التراجع، ولا تعترف بالهيمنة الأمريكية.