“الشيوعيين الشيعة” المغاربة يقدمون الولاء لملالي إيران وبقايا النهج يصفون نصر الله بزعيمهم
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
بقلم : محمد سيعلي / صحافي
أثار إنتباهي بلاغ لحزب النهج الديمقراطي العمالي المغربي، يدعمُ فيه هذا الأسبوع نظام ولاية الفقيه في إيران، و هو أمرٌ ملفت بالنسبة لي، و كأنّ فقهَاء بلاد فارِس هم سِنانُ الأممية الإشتراكية و هم الطليعة الثورية للطبقة العاملة الإيرانية، التي حقّقت او على وشَك تحقيق مُهمتها التاريخية بإقامة الشيوعيّة.
حزب النهج الديمقراطي العمالي هو تشكيل ماركسي لينيني يقدّم نفسه بمثابة الجبهة الثورية التي ستقود العمال و المُزارعين المغاربة خلال الإنقضاض على البورجوازية و الإقطاعية و نقل المجتمع إلى الإشتراكيّة فالشيوعية، و إلى بداية التاريخ السعيد و حالة “بزوغ الحضارة الإنسانية الحقيقية”، كما يقول بلغةٍ شاعرية الزعيم المؤسِّس عبد الله الحرّيف في كُرّاس: دفاعًا عن الجوهر الحي للماركسيّة.
عندما كنتُ اقرأ بلاغ هذه الطليعة الثورية المغربية تسائلت لو معلُوماتي خاطئة حول إعدام السلطات الإيرانية سنة 1988، بأوامر من المرشد الأعلى آية الله الخميني و تنفيذًا لفتوى صادِرةٍ عنهُ، ل 5.000 مُعتقل يساري، في عمليّة عشوائية همّت 32 مدينة إيرانيّة.
تسائلت مع نفسي، كذلك، لو كوادر حزب النهج تعلم ان المنظمات الشيوعية محظورةٌ في إيران، فالحزب الشيوعي الإيراني (بجناحيه اللينيني و الماوي) و حزب توده و حزب عُمّال إيران، و غيرها، ينشطُون من الخارج و يتعرضون في القارّات الخمس لملاحقات شرّيرة من طرف نظام الملالي.
تسائلت كذلك لو تشابهت الكلماتُ العربيّة على تلك الكوادر، بين شيوعيّة و شيعيّةٍ و بين “إلى الأمام” و “الولي الإمام”، فإذا كان الشيوعيون يستعدون للمجتمع اللاطبقي و اللاسلطوي، متوسلين نِبراس الاشتراكية العلمية و ماديّتها التاريخيّة متأبّطين كُتباً مثل “الإيديولوجية الألمانية” (ماركس و إنجلز)، فإن الشيعة الإثني عشرية يترقّبون عودة المهدِي بعد غيبته الكُبرى متوسلين “أفيون الشعوب” و متقيِّدين بحيلَة التقيّة و الإنتظار تحت حاكميّة الفقيه المعصُوم، الذي ينُوب عن الإمام الحُجّة.
و رجوع المهدي لن يكون بدايةً للتاريخ بل نهايةً لهُ، لن يمثِّلَ بزوغاً للحضارة الإنسانية الأصيلة، كما قال عبد الله الحرّيف، بل سيكون علامةً من علامات الساعة (يعني: “يا مول الكوتشي آجمع كولشي”)، كالخسف بالبيداء و الصيحتين و ظهور السفياني و مقتل النفس الزكيّة، المؤذنة كلها بنهاية العالم و حلُولِ يومَ يُبعثُون.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
لإعمار غزة.. بيت الزكاة يوقع اتفاقية تعاون مع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بالبحرين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار تعزيز التعاون المشترك في مجالات العمل الإنساني والإغاثي، وقع «بيت الزكاة والصدقات» تحت إشراف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اتفاقية تعاون مشترك مع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بمملكة البحرين، بهدف المساعدة في تقديم المساعدات الإغاثية لأعلنا في قطاع غزة والمشاركة في أولى خطوات إعادة الإعمار وعودة الحياة إلى أهلنا في فلسطين، بالإضافة إلى إغاثة الدول المتأثرة بالتغير المناخي أو الكوارث الطبيعية.
وقع الاتفاقية كل من: الدكتورة سحر نصر، مستشار الإمام الأكبر شيخ الأزهر- المدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات، والشيخ علي بن خليفة آل خليفة، الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بمملكة البحرين؛ وذلك على هامش مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي، المنعقد في مملكة البحرين تحت شعار «أمة واحدة ومصير مشترك»، برعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين؛ وبحضور فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر-رئيس مجلس حكماء المسلمين ، وبمشاركة أكثر من 400 شخصية من العلماء والقيادات والمرجعيات الإسلامية والمفكرين والمثقفين والمهتمين من مختلف أنحاء العالم.
وعقب التوقيع، أعربت الدكتورة سحر نصر، مستشار الإمام الأكبر شيخ الأزهر- المدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات، عن سعادتها بتوقيع اتفاق التعاون المشترك مع المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بمملكة البحرين، مؤكدة على أن الاتفاق يستهدف تعزيز العمل الإنساني والإغاثي والزكوي، وتنمية المهارات ذات الصلة، بالإضافة إلى تقديم المساعدات والإغاثات للدول الشقيقة التي تواجه تحديات بسبب تغير المناخ أو الكوارث الطبيعية أو النزاعات.
وأضافت الدكتورة سحر نصر، أنه قد تم الاتفاق على تيسير دخول المواد الإغاثية إلى قطاع غزة، وذلك في إطار الدعم المستمر الذي يقدمه «بيت الزكاة والصدقات» لأهل غزة منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، كما استعرضت جهود «بيت الزكاة والصدقات» تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، في إعداد القوافل الإغاثية والإنسانية لدعم أشقائنا في غزة، والتي وصلت حتى الآن إلى 10 قوافل إغاثية، تتضمن نحو 18 ألف طن من المساعدات الإغاثية شملت: المواد الغذائية، المياه النقية، الأدوية، المستلزمات الطبية، الملابس، والخيم المجهزة بالفرش، بالإضافة إلى 11 سيارة إسعاف مجهزة طبيًا، مؤكدة على استمرار الجهود في دعم القطاع، واتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت الحالي للمشاركة في عملية إعادة الإعمار.
وأضافت «سحر نصر»، أن اتفاق التعاون المشترك تضمن دعم المشاريع التنموية، لا سيما التي تستهدف المرأة المعيلة للمساعدة في تحسين معيشة الأسر الأكثر احتياجًا، فضلاً عن استكشاف مجالات تعاون أخرى تتماشى مع الأهداف الإنسانية المشتركة تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة.
وعلى هامش توقيع الاتفاقية، شهدت الدكتورة سحر نصر، حفل الزواج الجماعي الثالث عشر لعام 2025م، وذلك بحضور كلًا من: محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، والشيخ علي بن خليفة آل خليفة، الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية.
يأتي هذا التعاون في إطار الجهود المشتركة لتعزيز العمل الإنساني والتنموي، ودعم الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمعات المختلفة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التكافل الاجتماعي.