الأسرى الإداريون بـ"عوفر" يرفضون استلام الدواء رغم ظروف صحية صعبة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
رام الله - صفا
امتنع الأسرى الإداريون المرضى في سجن "عوفر"، اليوم الثلاثاء، عن استلام الدواء من إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي احتجاجا على استمرار اعتقالهم التعسفي في ظل ظروف صحية صعبة يعانوها.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان أنّ هذه الخطوة تأتي كجزء من الخطوات الاحتجاجية والبرنامج النضالي الذي أقرته لجنة المعتقلين الإداريين المنبثقة عن لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، لمواجهة جريمة الاعتقال الإداريّ.
وقال البيان إن المعتقلين المرضى حولوا حاجتهم للدواء إلى أداة احتجاجية ضد أجهزة الاحتلال المسؤولة عن اعتقالهم، ومنها إدارة سجون الاحتلال، خاصّة أن الاحتلال يواصل التصعيد من جريمة الاعتقال الإداري باعتقال المزيد من المواطنين، ومنهم المرضى والجرحى.
وفي هذا السياق، استعرض نادي الأسير حالة المعتقل الإداري المسن عادل شاكر شنيور (75 عاما) من بلدة الظاهرة بالخليل، الذي يمثل أحد النماذج الصارخة التي تعكس جريمة الاعتقال الإداري.
وأشار إلى أن المعتقل شنيور أمضى ما مجموعه نحو 12 عاما في سجون الاحتلال، منها عشر سنوات رهن الاعتقال الإداريّ وهو من أكبر المعتقلين سنا، حيث بدأت مواجهته لعمليات الاعتقال منذ عام 1993.
وأعاد الاحتلال اعتقاله في 11 يوليو/ تموز الماضي، وجرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة ثلاثة أشهر، دون أدنى مراعاة لكبر سنه ووضعه الصحيّ، وبحسب عائلته فإن قوات الاحتلال اقتحمت منزلهم بطريقة وحشية.
وأقاد نادي الأسير بأنّ المعتقل شنيور، وهو متزوج وأب لأربعة من الأبناء والبنات، كان يعمل في السابق إمام مسجد، قد تعرض للاعتقال الإداريّ بشكل متكرر، وهو يعاني من عدة مشاكل صحية منها السكري، وبحاجة إلى رعاية صحية، ويقبع اليوم سجن "عوفر".
ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال أكثر من 1200 أسير، بينهم ما يزيد عن 300 في سجن "عوفر".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: سجن عوفر الأسرى الإداريين المعتقلين الإداريين الاعتقال الإداري سجون الاحتلال الاعتقال الإداری سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى: استمرار الظروف الاعتقالية القاسية والتنكيل بالأسرى في "عوفر"
رام الله - صفا كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، يوم الثلاثاء، عن استمرار سوء الأوضاع المعيشية والاعتقالية التي يعيشها الأسرى في سجن "عوفر"، والمفروضة عليهم وفقًا لسياسة التصعيد التي بدأت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وأوضحت الهيئة وفقًا لزيارة محاميها للسجن، أن إدارة السجن ما زالت تحرم الأسرى من الأغطية والملابس الشتوية في قسمي 18 و21، في ظل البرد القارس ودخول فصل الشتاء. وأوضح الأسرى أن الطعام قليل وسيئ ونيء ويقدم بلا ملح ولا سكر، كما أن السجانين يستولون على كل شيء يقع أمام أعينهم بالغرف من فراش وعلب فارغة وأدوات أكل ومعيشة، ومصاحف وسجادات صلاة. وأفاد محامي الهيئة بأن السجانين يقومون بالتشويش على هواتف الزيارة، كما أن خمسة جنود في الحد الأدنى يقفون خلف باب غرفة الزيارة للتشويش على الأسير والمحامي. وأشار إلى أن الأسرى الذين تمت زيارتهم خرجوا للزيارة بحالة سيئة، حيث يتم الاعتداء عليهم بالضرب قبل الزيارة ويبقون مكبلي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين. وفيما يخص الأسرى الذين تمت زيارتهم، ذكر المحامي أن الأسير أسيد حامد (21 عامًا) من قرية سلواد شرق رام الله، والمعتقل بتاريخ 30-10-2023، يعاني أوجاعًا في الأسنان والمعدة ولا يقدم له العلاج اللازم. أما الأسير محمد أبو ساكوت (26 عامًا) المعتقل بتاريخ 8-9-2023، يعاني من مرض البواسير، لكنه رفض الذهاب إلى "عيادة سجن الرملة" بسبب العذاب الذي يتعرض له الأسرى خلال النقل إلى العيادة. وأشار إلى أن الأسرى ينتظرون لساعات طويلة ويرجعون بأمراض إضافية ويتعرضون للإهانة والتعنيف خلال عملية النقل والانتظار للدخول إلى ما تسمى "عيادة سجن الرملة".