رام الله - صفا

امتنع الأسرى الإداريون المرضى في سجن "عوفر"، اليوم الثلاثاء، عن استلام الدواء من إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي احتجاجا على استمرار اعتقالهم التعسفي في ظل ظروف صحية صعبة يعانوها.

وأكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان أنّ هذه الخطوة تأتي كجزء من الخطوات الاحتجاجية والبرنامج النضالي الذي أقرته لجنة المعتقلين الإداريين المنبثقة عن لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، لمواجهة جريمة الاعتقال الإداريّ.

وقال البيان إن المعتقلين المرضى حولوا حاجتهم للدواء إلى أداة احتجاجية ضد أجهزة الاحتلال المسؤولة عن اعتقالهم، ومنها إدارة سجون الاحتلال، خاصّة أن الاحتلال يواصل التصعيد من جريمة الاعتقال الإداري باعتقال المزيد من المواطنين، ومنهم المرضى والجرحى. 

وفي هذا السياق، استعرض نادي الأسير حالة المعتقل الإداري المسن عادل شاكر شنيور (75 عاما) من بلدة الظاهرة بالخليل، الذي يمثل أحد النماذج الصارخة التي تعكس جريمة الاعتقال الإداري.

وأشار إلى أن المعتقل شنيور أمضى ما مجموعه نحو 12 عاما في سجون الاحتلال، منها عشر سنوات رهن الاعتقال الإداريّ وهو من أكبر المعتقلين سنا، حيث بدأت مواجهته لعمليات الاعتقال منذ عام 1993.

وأعاد الاحتلال اعتقاله في 11 يوليو/ تموز الماضي، وجرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة ثلاثة أشهر، دون أدنى مراعاة لكبر سنه ووضعه الصحيّ، وبحسب عائلته فإن قوات الاحتلال اقتحمت منزلهم بطريقة وحشية.

وأقاد نادي الأسير بأنّ المعتقل شنيور، وهو متزوج وأب لأربعة من الأبناء والبنات، كان يعمل في السابق إمام مسجد، قد تعرض للاعتقال الإداريّ بشكل متكرر، وهو يعاني من عدة مشاكل صحية منها السكري، وبحاجة إلى رعاية صحية، ويقبع اليوم سجن "عوفر".

ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال أكثر من 1200 أسير، بينهم ما يزيد عن 300 في سجن "عوفر".

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: سجن عوفر الأسرى الإداريين المعتقلين الإداريين الاعتقال الإداري سجون الاحتلال الاعتقال الإداری سجون الاحتلال

إقرأ أيضاً:

معتقلو مجدو في مواجهة الموت البطيء.. الجوع والمرض ينهشان أجساد الأسرى

يمانيون../
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن الأسرى في سجن مجدو يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية، حيث يتعرضون لظروف قاسية من الإهمال الطبي وسوء التغذية والمعاملة المهينة من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني.

وأوضحت المحامية التي زارت عدداً من المعتقلين أن إدارة السجن تتعمد التضييق عليهم خلال الزيارات، حيث أُحضر الأسرى مكبلي الأيدي والأرجل، وأُجبرت على إنهاء اللقاءات بسرعة دون السماح لها بالحصول على تفاصيل كافية حول أوضاعهم.

ومن بين الحالات التي وثقتها الهيئة، المعتقل كمال ظريفة (68 عاماً) من نابلس، الذي يعاني من أمراض عدة، بينها السكري والضغط والبروستاتا، إضافة إلى فقدانه 30 كيلوغرامًا من وزنه نتيجة سوء التغذية. كما وصف وضع الطعام في السجن بأنه سيئ للغاية، حيث يعتمد على النشويات فقط دون توفير خضراوات أو فواكه، ما تسبب في معاناة الكثير من المعتقلين من الإمساك وأمراض الجهاز الهضمي.

وفي حالة أخرى، يعاني المعتقل وليد عديلي (24 عاماً) من إهمال طبي متعمد رغم حاجته الملحة لإزالة القطب الجراحية من عينه بعد خضوعه لعملية زراعة قرنية قبل اعتقاله، مما يهدد بفشل العملية وتدهور حالته الصحية. كما فقد أكثر من 55 كيلوغرامًا من وزنه بسبب شح الطعام ورداءته.

أما المعتقل القاصر أحمد خضر الحسنات (16 عاماً) فقد تفشى مرض “سكابيوس” في جسده بسبب ظروف الاحتجاز المأساوية، حيث يُحجر مع 10 معتقلين آخرين في غرفة واحدة دون أي رعاية طبية.

الهيئة حذّرت من استمرار هذه الانتهاكات، مؤكدة أن الأسرى يتعرضون لممارسات ترتقي إلى جرائم حرب، وسط صمت دولي تجاه الانتهاكات الصهيونية المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • هيئة الأسرى: استمرار المعاملة الوحشية للمعتقلين في سجن "عوفر"
  • هيئة الأسرى الفلسطينية: أوضاع المعتلقين في سجن عوفر مأساوية وسياسة القمع مستمرة
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون العدو الصهيوني وسط تصاعد جرائم الاحتلال بحق الأسرى
  • معتقلو مجدو في مواجهة الموت البطيء.. الجوع والمرض ينهشان أجساد الأسرى
  • حماس تحذر الاحتلال من استمرار سياساته الإجرامية بحق الأسرى
  • استشهاد الأسير الإداري خالد عبد الله من جنين جراء التعذيب
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال جراء التعذيب
  • استشهاد الأسير خالد عبد الله من مخيم جنين في سجون الاحتلال
  • دعوات أممية لإطلاق سراح موظفي الإغاثة المعتقلين في سجون الحوثيين
  • أوضاع صحية صعبة يعيشها مرضى الفشل الكلوي في غزة