دعا المؤتمر الوطني السابع للغة العربية، المنظم من طرف الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، إلى تفعيل النصوص الدستورية والقانونية التي تنص على رسمية اللغة العربية، ورفض استمرار فرض الفرنسية في المنظومة التعليمية.

المؤتمر، الذي انعقد يومي 21 و22 فبراير 2025 بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية في الرباط، تحت شعار “نحو استراتيجية وطنية للنهوض باللغة العربية”، شهد مشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين والفاعلين السياسيين والمدنيين، إلى جانب مؤسسات وطنية ودولية شريكة.

وفي البيان الختامي، شدد الائتلاف على رفضه “كل محاولات تحييد اللغة العربية وتهميشها”، داعيًا الحكومة إلى الالتزام بمقتضيات الدستور بشأن اللغة الرسمية للمملكة، وتعزيز حضور العربية في المؤسسات الاقتصادية والتقنية والإعلامية والتربوية.

كما استنكر استمرار تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية في مختلف الأسلاك التعليمية، مطالبًا بالإسراع في تفعيل أدوار أكاديمية محمد السادس للغة العربية، وتعزيز حضور المجتمع المدني في الدفاع عن اللغة العربية ومقاومة “فرنسة” التعليم.

وأكد المؤتمر على أهمية تبادل الخبرات بين الهيئات المهتمة بالسؤال اللغوي، مشيدًا بالأدوار الطلائعية التي تلعبها منظمات المجتمع المدني في هذا المجال. كما عبّر عن اعتزازه بتوقيع مذكرة تفاهم بين الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، وانفتاحه على التعاون مع مختلف المؤسسات لتعزيز حضور العربية في مختلف المجالات.

وختم البيان بالتأكيد على أن “النهوض باللغة العربية مسؤولية مشتركة بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني”، داعيًا إلى تنسيق الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه العربية في الفضاءات العامة والتعليمية والإعلامية.

كلمات دلالية الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية اللغة العربية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اللغة العربية اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

تجارب دولية تستعرض أثر جهود معهد السلطان قابوس في نشر اللغة العربية للناطقين بغيرها

أقام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم جلسة حوارية سلطت الضوء على "جهود معهد السلطان قابوس في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها والتواصل الحضاري بين الشعوب، وأقيمت الجلسة التي شارك فيها عثمان السعدي، ماجد الرواحي، نادر طالبوف من أوزبكستان، روح القدس من إندونيسيا مساء اليوم بقاعة أحمد بن ماجد ضمن فعاليات فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب.

وتحدث عثمان السعدي باحث دكتوراه ومساعد مدير المعهد للبرامج التعليمية عن رسالة معهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وعرج على آليات التسجيل في دورات المعهد، والتعاون مع السفارات الموجودة في سلطنة عمان والمؤسسات التعليمية خارج السلطنة، كما استعرض السعدي خطط التطوير المستقبلي لبرامج المعهد.

وعن النظرة المستقبلية لتعليم اللغة العربية، لفت إلى أن المعهد يشق طريقه في تعليم اللغة العربية وتبادل المواضيع البحثية وطرق التدريس والترجمة وأحال إلى الطالبة التي ترجمت رواية "سيدات القمر" إلى البرتغالية في البرازيل، وتجربة الشريكة اللغوية التي دعت الطالبة البيلاروسية لحضور حفل زفافها، وقال: "لم تكن تأتي قبل المعهد تهان ومعايدات من وراء البحار والمحيطات، لكن المعهد عزز حضور عمان في هذا المجال، وآفاق تعليم اللغة العربية ممتدة".

وأضاف: " في زيارتي لموسكو وجدت أن المجال واسع، ولديهم طلبات واسعة لتدريس اللغة العربية ولا يمكن حصرها، لذلك لا بد أن نكيف مختلف القطاعات مع هذه الطلبات، فهناك من يرغب بدراسة اللغة العربية لأسباب اقتصادية وأخرى خاصة".

وتناول ماجد الرواحي، مدرس لغة عربية وباحث دكتوراه، المستويات التدريسية في المعهد، وطرق التدريس، وتقديم الثقافة العمانية من خلال هذه الدورات.

وتطرق الرواحي إلى برنامج الشريك اللغوي الذي يربط المتعلم بشريك لغوي عماني، ويستهدف البرنامج الطلاب العمانيين بعد أن يخضعوا لمقابلات ترشيح، ويكلفون بعد ذلك بساعات أكاديمية ومناقشات حيث يرتبط كل شريك بطالبين، وتقام على هامش البرنامج أمسيات متنوعة وثقافية لتبادل الثقافات، ويخصص لكل جنسية ركن تقدم فيه ثقافتها وما تتضمنه من مأكولات وأزياء وغيرها.

ويرى الرواحي أن مستقبل تعليم اللغة العربية مشرق، وقال: "أظن أننا متجهون لمسار تصاعدي، فالجامعات بدأت تطرح هذا المجال وبدأ يلتفت إليها المجتمع".

وتحدث نادر طالبوف مدرس وباحث دكتوراه في جامعة أورنتال بأوزبكستان عن تعليم اللغة العربية في أوزبكستان، وسرد تجربته في معهد السلطان قابوس، وحول التعاون في مجال تدريس اللغة العربية في أوزبكستان وحول التعاون بين المعهد بشكل خاص والسلطنة بشكل عام وبلاده، أن المعهد كشف طريقا آخر لتعليم اللغة العربية قراءة وتحدثا وكتابة واستماعا، وقال: "برنامج المعهد ممتاز. نحن في أوزبكستان ندرس اللغة بالنحو والصرف والطلبة لدينا يعرفون النحو جيدا لكنهم لا يتحدثون جيدا، لذلك التعاون مع المعهد مهم لتطوير دراسة اللغة العربية للمعلمين والطلاب".

وطرح روح القدس بن محمد يوسف مدرس لغة عربية جامعي بإندونيسيا موضوع تعليم اللغة العربية في إندونيسيا، ووصف مستقبلها هناك بالجيد بسبب عدد السكان الذي يفوق حوالي 200 مليون نسمة بسبب رغبتهم وحاجتهم إلى فهم الدين بشكل أكبر، وقال: "نحاول في الجامعات أن نخرج أستاذة يدرسون اللغة العربية بطرق متطورة ومبتكرة، أما مع المعهد في عمان فنأمل باستمرار التعاون".

مقالات مشابهة

  • لسان الأمة أم فخّ القومية.. معركة اللغة العربية في دول المغرب الكبير
  • الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يحذر الحكومة من المس بحق الإضراب وأنظمة التقاعد
  • تجارب دولية تستعرض أثر جهود معهد السلطان قابوس في نشر اللغة العربية للناطقين بغيرها
  • حرب أم سلام : العرادة يدعو إلى تجاوز أخطاء الأمس ومواجهة الحوثيين
  • الدولة يدرس الاستدامة المالية لمؤسسات المجتمع المدني
  • اللغة العربية ذاكرة الحضارات في أبوظبي الدولي للكتاب
  • حرائق في مختلف المحافظات.. والدفاع المدني يتصدّى لها
  • مجمع الملك سلمان العالمي" يختتم مؤتمر "اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية السعودية"
  • الرئيس العراقي يدعو جلالة الملك إلى حضور القمة العربية المقبلة ببغداد
  • وزارة التعليم تبث حلول النماذج الاسترشادية يوميًا لدعم طلاب الثانوية العامة 2025