موقع النيلين:
2025-03-26@12:00:23 GMT

راشد عبد الرحيم: زلزال نيروبي

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

في اليوم التالي لحشد الدعم السريع و الدول الحليفة له في نيروبي و قبل إعلان الميثاق و الحكومة الموازية نشرت صحيفة الإستاندر اليومية الكينية و في صدر صفحتها الأولي صورة كبيرة لحميدتي و عنونتها بكلمة واحدة ( الجزار)

.كان ذلك إيذانا بالزلزال غير المتوقع الذي اربك الدعم السريع و حلفائه من الدول الداعمة .
تصاعد الرفض الكيني من قبل المعارضة و الإعلام و المجتمع المدني و حررت شكوي في المحكمة العليا ضد وزراء الخارجية و الداخلية و مدير الشرطة تطالب فيها بوقفهم عن السماح للمحتشدين بإكمال ما ينوون فعله بإعتباره مهددا لمصالح بلدهم .

جاء الموقف الدولي الأكبر من الولايات المتحدة عبر محادثة بين الرئيس الكيني ووزير الخارجية الأمريكي كما جاء ذات الموقف من الأمم المتحدة .

إعلان حكومة موازية لدولة من خارجها يهدد دولا أفريقية لديها مكونات ساعية للإنفصال .
زلزال نيروبي اصاب تحركات الدعم السريع بقوة ليس في الخارج فقط بل في الداخل و اقله ما احدثه تحالفه مع المتمرد الحلو و ما اثاره من تحرك وسط ابناء النوبة ضد إتفاقه مع الجنجويد و لتتسع دائرة عداوته مع العديد من المكونات القبلية في دارفور ثم كردفان .

حرب المتمردين حفلت بالكثير من المطامع و لم تقتصر علي سعيهم للسيطرة علي الدولة و جاء السند الكبير لهم من دول خارجية غير معنية بمصالح التمرد بل تحركها اطماع كبري في السودان هدفها اوسع من الحصول علي منافع مالية محدودة بل تريد ان تحيط بكل مقدرات وثروات السودان الكبيرة و الواسعة و أراضيه الشاسعة و التي تشكل لها عوضا عن صغر مساحتها و النفط الذي تبني عليه رفاهيتها و ترفها و تخشي علي مستقبلها جراء فقدانه لكونه سلعة ناضبة و قريبا ستجف و تنقطع عنهم .

هذه الاطماع تفسر دوافع الدعم الكبير للتمرد و الإصرار عليها و تسخير السلاح و العتاد و الأموال و العلاقات السياسية و الخارجية له و يؤكد ذلك العدد الكبير للدول التي تم تسخيرها و شرائها و قبل كينيا كانت يوغندا و تشاد و حتي توغو وصلوا عاصمتها و سخروا سحرتها .
الأهداف و المطامع الخارجية في بلدنا تبين و تؤكد أننا سنواجه تحديات كبيرة و أن الحرب لن تنتهي بيسر و ستتواصل و تتعدد صورها و تتكرر .

مواجهة ما يجري ضدنا يحتاج إعدادا كبيرا اوله العمل العسكري و الذي ينبغي ان يكون منتهاه التدمير الكامل للقوة العسكرية للتمرد و بكل اشكالها المالية و العسكرية و البشرية و الإحاطة بكل حواضنه .

الإنتصار في حربنا لن يتوقف علي إنهاء التمرد بل بإغلاق كل المنافذ المسببة للطمع في بلدنا و من اهمها لجم الأطماع الإقتصادية بنظم ترتب بها المعاملات المالية و التجارية .

السودان دولة مفتوحة سلعنا تهرب من الذهب إلي المحاصيل و الماشية و كل شئ .
الفساد هو اوسع ابواب سرقة مقدراتنا كما أن حدودنا مفتوحة للتهريب و دخول البشر بلا تاشيرات و العيش فيها بلا إجراءات إقامة و جنسيتنا و جوازاتنا تباع و تشتري .

سفراء بعض الدول يتحركون بلا ضوابط ناظمة و لا تحديد لأنشطتهم و مهامهم . موائدهم مشرعة و كذا اموالهم و قبلهم و معهم كانت اموال حميدتي تعمل في البلاد يشتري بها السياسيين و رجال الحكم و الإدارة الأهلية بجزلان كبير و دولار موزع و بكاسي تجوب الطرقات .
الأخطر ان حولنا دولا و خاصة الأفريقية قابعة في أسواق البيع و الشراء هي و منظمتها الإقليمية .

هذا وضع يتطلب جهدا أكبر مما هو مبذول يضاف إلي ماتقوم به قواتنا المسلحة من أعمال خارقة.

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

رئيس تحرير التيار السودانية: انهيار الدعم السريع كان متوقعا والجيش حسم المعركة

أكد عثمان ميرغني، رئيس تحرير جريدة التيار السوداني، أن استعادة الجيش السوداني للقصر الجمهوري، البنك المركزي، جهاز المخابرات العامة، ومتحف السودان تعني عمليًا أن السيطرة على العاصمة الخرطوم باتت شبه كاملة، ولم يتبق سوى جيوب صغيرة من قوات الدعم السريع، التي وصفها بأنها في حالة انهيار كامل.

الهجرة الدولية: نزوح 15 ألف عائلة من مدينة المالحة في دارفور غرب السودانوزير الخارجية: لابد من التركيز على حلول تضمن بقاء السودان موحدا مستقراالسودان يتعادل مع السنغال سلبيا في تصفيات المونديالالجيش السوداني يقترب من السيطرة على استاد الخرطوم وجامعتي السودان والنيلين

أوضح ميرغني، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، على قناة "القاهرة الإخبارية"،
أن التحول السريع في المشهد العسكري لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة إعداد مسبق وعمل مخطط له بعناية، مشيرًا إلى أن الجيش اتبع تكتيك "الضرب في العظم"، ما أدى إلى انهيار قوات الدعم السريع دفعة واحدة.

وأضاف أن المعركة الفاصلة كانت في "جبل مويا"، حيث بدأ الجيش السوداني الزحف التدريجي المدروس، انطلاقًا من مدينة مدني، ثم إلى ولاية الجزيرة، وصولًا إلى قلب الخرطوم.

أبرز ميرغني أن المفاجأة الحقيقية لم تكن فقط سقوط القصر الجمهوري، بل استعادة كل المقار الحكومية الاستراتيجية وسط الخرطوم خلال 12 ساعة فقط، وبأقل الخسائر الممكنة.

خلافًا لما يعتقده البعض، توقع ميرغني أن تكون المعركة في دارفور أقصر وأقل تعقيدًا من الخرطوم، مشيرًا إلى أن احترافية الجيش السوداني وذكائه العسكري سيؤديان إلى حسم سريع، ربما بشكل يفاجئ الجميع.

مقالات مشابهة

  • "الدعم السريع" تضيق الخناق على مساعدات السودان مع تفشي المجاعة
  • رئيس تحرير التيار السودانية: انهيار الدعم السريع كان متوقعا والجيش حسم المعركة
  • زار القصر ودحض شائعة اغتياله.. العطا يتوعد الدعم السريع بالموت أين ما هرب
  • تاريخ السودان في مهب الريح.. الدعم السريع تدمر متحف القصر الجمهوري
  • المعادن تكشف عن تدمير مقرها جنوب الخرطوم وتحمل الدعم السريع المسؤولية الكاملة
  • تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
  • ما خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
  • راشد عبد الرحيم: حرب مختلفة
  • بعد الانتصارات المتوالية للجيش.. السودان.. «الدعم السريع» يستهدف المدنيين
  • راشد عبد الرحيم: معركة القصر .. نهاية العصابة