انحسار الحمى القلاعية في محافظة عراقية.. صمود البيطرة يحمي الثروة الحيوانية - عاجل
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
بغداد اليوم ـ ديالى
كشف المستشفى البيطري في ديالى، اليوم الأحد (23 شباط 2025)، عن بدء انحسار حالات الاشتباه بمرض الحمى القلاعية في المحافظة.
وقال مدير المستشفى، محمد غضبان، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الفرق البيطرية سواء من المستشفى البيطري أو المراكز البيطرية المنتشرة في أكثر من 20 وحدة إدارية لا تزال في حالة استنفار لمواجهة مرض الحمى القلاعية الذي يصيب الثروة الحيوانية، خاصة قطعان الماشية والجاموس".
وأشار إلى أن "معدلات حالات الاشتباه التي تسجل شهدت انخفاضًا ملحوظًا في الساعات الـ24 الماضية، خاصة في خان بني سعد، الذي سجل خلال الأيام الماضية أعلى معدلات حالات الاشتباه مقارنة ببقية مناطق ديالى".
وأضاف أن "حتى هذه اللحظة، نتعامل بشكل رسمي مع حالات اشتباه ولم تسجل أي حالة إصابة مؤكدة بالحمى القلاعية في ديالى، حيث تم رفع جميع العينات التي أخذت من حالات الاشتباه إلى المختبر المركزي في العاصمة بغداد بانتظار نتائج الفحوصات".
وأكد أن "عملية الرصد الميداني من قبل الفرق البيطرية مستمرة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية، منها فرض قيود الحركة في خان بني سعد والمقدادية، إضافة إلى الساحة المركزية لبيع المواشي والأغنام قرب بعقوبة، مع منح صلاحية تقييد الحركة في أي منطقة لمدير المركز البيطري وفق القراءات والمشاهدات الميدانية".
وبيّن، أن "من الأمور المهمة التي تم ملاحظتها خلال متابعة المناطق حالات الإصابة، أن الحظائر العشوائية التي لا تلتزم بالتلقيحات وبقية الإجراءات الأخرى كانت تشهد أعلى معدلات حالات الاشتباه. لكن هناك حظائر وحقول كانت نموذجية ونظامية تلتزم بالتلقيحات، وبالتالي لم تسجل حتى حالات اشتباه، مما يعكس أهمية الالتزام بجداول التلقيحات، وأيضًا اعتماد معايير خاصة في تنظيف الحظائر وتأمين الطعام والمياه النظيفة، ما يضمن عدم وصول الأمراض إلى حقول الجاموس والماشية".
وكان رئيس مجلس ديالى، عمر الكروي، أكد أمس السبت (22 شباط 2025)، تقييد العمل في أكبر ساحة لبيع الماشية والأغنام في القاطع الشرقي للمحافظة.
وقال الكروي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "بناءً على تعليمات وزارة الزراعة ودائرة البيطرة، تم اتخاذ قرار بتقييد العمل في الساحة المركزية لبيع الماشية والأغنام قرب بعقوبة، التي تُعدّ الأكبر على مستوى قاطع شرق العراق، والتي يتدفق عليها أسبوعيًا الآلاف من مربي الحيوانات من مختلف محافظات العراق".
وأضاف، أن "قرار تقييد العمل في هذه الساحة المركزية يأتي من أجل ضمان عدم انتقال مرض الحمى القلاعية، الذي سجل إصابات مرتفعة في بغداد وبقية المحافظات، وبالتالي فإن تقييد العمل بها يأتي في إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتقال الإصابات من مناطق الإصابة إلى مناطق أخرى".
وأكد، أنه "حتى هذه اللحظة، وفق البيانات الرسمية من مستشفى البيطرة، فإن ديالى لم تُسجل أي إصابة مؤكدة بالمرض، بل تم تسجيل العشرات من حالات الاشتباه في مناطق خان بني سعد والمقدادية، وتم فرض قيود على حركة الماشية والجاموس في كلتا المدينتين".
الكروي أوضح أيضا، أن "فرض القيود أمر طبيعي، ويجب التعامل مع أي حالة اشتباه من خلال مستشفى البيطرة والفرق الميدانية المنتشرة في الأحياء والنواحي والقرى من أجل رصد أي حالة والتعامل معها بشكل مباشر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الحمى القلاعیة حالات الاشتباه
إقرأ أيضاً:
حملة بيطرية موسعة لمكافحة الطفيليات الخارجية وتعزيز صحة الثروة الحيوانية بولاية بخاء
نفذت العيادة البيطرية بولاية بخاء حملة موسعة لمكافحة الطفيليات الخارجية التي تصيب الثروة الحيوانية، وذلك في إطار تعزيز الصحة الحيوانية وحماية الثروة الحيوانية من الأمراض التي تؤثر على سلامتها، وتسبب أضرارًا اقتصادية كبيرة للمربين، تعتبر هذه الحملة جزءًا من جهود كبيرة تُبذل للحد من الخسائر التي يتكبدها مربو الثروة الحيوانية نتيجة إصابة حيواناتهم بالطفيليات التي تهاجم أجسادها، وتضعف من إنتاجيتها.
وتستهدف الحملة، التي ستستمر حتى نهاية شهر مايو الجاري، مختلف حظائر الحيوانات في العديد من القرى والمناطق المتفرقة في الولاية، ومنها: الجري، وحل، والجادي، وبخاء، وفضغاء، وغمضاء، وتيبات، حيث يتم التعامل مع كل حظيرة على حدة وفقًا لاحتياجاتها الخاصة وبالتنسيق مع المربين في تلك المناطق لضمان أعلى مستوى من الفعالية.
وأوضح الدكتور عدنان بن أحمد الشحي، رئيس العيادة البيطرية ببخاء، في حديثه أن الطفيليات الخارجية تُعد من أبرز العوامل التي تؤثر بشكل سلبي على صحة الثروة الحيوانية، إن هذه الطفيليات تتسبب في تدهور الحالة الصحية للحيوانات والدواجن، حيث تؤدي إلى انخفاض كبير في إنتاج اللحوم والحليب والبيض، فضلًا عن التأثير الكبير على جودة الجلود التي تصبح ضعيفة وعرضة للتلف نتيجة تعرضها للامتصاص المستمر للدم، هذا الضعف في الجسم الحيواني ينتج عنه ضعف في المناعة، مما يساهم في زيادة احتمالية الإصابة بأمراض أخرى قد تؤدي إلى معدلات مرتفعة من النفوق.
وأشار الدكتور الشحي إلى أن الطفيليات الأكثر شيوعًا في المنطقة تشمل القراد، والقمل، والبراغيث، والذباب الماص للدم. وتسبب هذه الطفيليات مجموعة من الأمراض التي قد تهدد الحياة الحيوانية، ومن أبرز هذه الأمراض طفيليات الدم مثل البابيزيا والثيليريا، إضافة إلى الديدان القلبية التي تؤثر بشكل مباشر على الدورة الدموية للحيوانات، كما تعمل هذه الطفيليات على زيادة الأعباء الصحية، حيث تسبب التهابات جلدية تؤثر في جودة الحيوان، وتقلل من قدرته على أداء مهامه الإنتاجية بفعالية.
وأكد الشحي أن مكافحة هذه الطفيليات تسهم بشكل مباشر في الوقاية من الأمراض الخطيرة وتعزيز صحة الحيوانات بشكل عام، حيث إن السيطرة على هذه الطفيليات تسهم في الحفاظ على بيئة خالية من الأمراض، كما أن هذا يساعد على تقوية جهاز المناعة، مما يزيد قدرة الحيوانات على مقاومة الأمراض، وبالتالي يرفع من مستوى الإنتاجية من اللحوم والحليب والصوف والبيض، وهو ما ينعكس بدوره على تحسين الدخل الاقتصادي للمربين.
وأضاف الشحي أن الحملة تهدف إلى تقليل الخسائر التي يعاني منها مربو الثروة الحيوانية بسبب هذه الطفيليات، وذلك من خلال تعزيز برامج الوقاية والتعامل الفعال مع هذه الأمراض، سيشهد المربون في الولاية تحسنًا ملحوظًا في جودة إنتاجهم الحيواني، مما ينعكس إيجابًا على استقرارهم الاقتصادي ويعزز الأمن الغذائي للمنطقة.
وفي إطار هذه الحملة، يتم توفير التوعية والإرشادات اللازمة للمربين حول أفضل الطرق لمكافحة الطفيليات، بالإضافة إلى تقديم العلاجات البيطرية المناسبة لضمان صحة حيواناتهم، كما يتم تقديم الدعم الفني والمشورة حول كيفية تجنب حدوث تفشي للطفيليات مستقبلاً، وذلك من خلال آليات الوقاية التي تشمل الرش المنتظم، والعلاجات المناسبة، والحفاظ على بيئة صحية للحيوانات.