بيضون: السيد حسن نصر الله قدّم نموذجًا فريدًا في القيادة السياسية والمقاومة تبدأ مرحلة جديدة
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
يمانيون../
أكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية في بيروت، الدكتور علي بيضون، أن تشييع الشهيدين السيد حسن نصر الله وهاشم صفي الدين يمثل انطلاقة لمرحلة جديدة في الصراع مع العدو الصهيوني، وفق أولويات واستراتيجيات مغايرة.
وأوضح بيضون، في حديث لقناة “اليمن الفضائية”، أن المقاومة اللبنانية لن تتهاون مع أي خروقات صهيونية كما كان الحال خلال المراحل السابقة من وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني يسعى لإفشال أي تهدئة لإعادة إشعال الحرب، لكن المقاومة قادرة على فرض معادلات جديدة وإجبار الاحتلال على الانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية.
وأكد أن الحاضنة الشعبية تشكل درعًا صلبًا للمقاومة اللبنانية، وقد تجلّى ذلك في الحشود المليونية التي خرجت لتشييع الشهيدين، ما يعكس التلاحم الوطني خلف خيار المقاومة.
وفي كلمة متلفزة خلال مراسم التشييع، شدد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على أن المقاومة ماضية على درب الشهداء حتى تحقيق الوعد الإلهي بزوال الكيان الصهيوني، متعهدًا باتخاذ كافة الخيارات لردع الاحتلال وإجباره على مغادرة الأراضي اللبنانية، وعدم التخلي عن الأسرى القابعين في سجون العدو.
واختتم بيضون حديثه بالتأكيد على أن الشهيد القائد السيد حسن نصر الله مثّل نموذجًا استثنائيًا في القيادة السياسية المستقلة، بعيدًا عن أي إملاءات أو أجندات خارجية، وهو ما جعله رمزًا للحرية والمقاومة في وجه المشروع الصهيوني الأمريكي.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
في رسالة خلال تشييع شهيد الإسلام نصر الله وصفي الدين..السيد الخامنئي: ليعلم العدو أن المقاومة باقية
يمانيون../
شارك ممثلون عن قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي في مراسم تشييع القائد الشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد السيد هاشم صفي الدين.
وأكد السد الخامنئي في البيان الذي تلاه السيد مجتبى الحسيني، أن ” المجاهد الكبير، وزعيم المقاومة الرائد في المنطقة، سماحة السيد حسن نصر الله (أعلى الله مَقامَه)، قد بلغ الآن ذروة العِزّة. جثمانه الطاهر يُوارى في الثرى في أرض الجهاد في سبيل الله، ولكنّ روحه ونهجه سيتجلّى شموخهما أكثر فأكثر يومًا بعد يوم، إن شاء الله، ويُنيران درب السالكين”.
وأضاف “فليعلم العدوّ أن المقاومة في مواجهة الغصب والظلم والاستكبار باقية، ولن تتوقف حتى بلوغ الغاية المنشودة، بإذن الله”. وقال “وأمّا الاسم المبارك، والوجه النوراني لسماحة السيد هاشم صفي الدين (رضوان الله عليه)، فهو أيضًا نجمٌ لامعٌ في تاريخ هذه المنطقة، وقد كان ناصرًا صفيًّا، وجزءًا لا يتجزّأُ من قيادة المقاومة في لبنان”.
وختم رسالته ” سلامُ الله وسلامُ عباده الصالحين على هذين المجاهدين الشامخين، وعلى سائر المجاهدين الشجعان، الذين ارتقوا شهداء في الآونة الأخيرة، وعلى شهداء الإسلام جميعهم. وأخصُّكم بسلامي، يا أبنائي الأعزاء، شباب لبنان البواسل”.
وقد وصل وفد مكوّن من أربعة أشخاص هم: الشيخ محمد حسن أختري، السيد مجتبى الحسيني، الشيخ محسن القمي، والسيد رضا تقوي، إلى العاصمة اللبنانية بيروت لتمثيل قائد الثورة الإسلامية في مراسم تشييع القائد الشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد السيد هاشم صفي الدين.
وتودع العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأحد، في مراسم تشييع مهيبة وتاريخية شهيدا الإسلام والإنسانية الأمينيين العامين لحزب الله السيد حسن نصر الله والشهيد هاشم صفي الدين.
وفي مشهد غير مسبوق لم تشهده العاصمة اللبنانية في تاريخيها، شارك مئات الآلاف من داخل لبنان وخارجها في مراسم تشييع الشهيدين الأمينين.
ومنذ الصباح الباكر، امتلأت المدينة الرياضية والشوارع والساحات المحيطة بها بحشود غير مسبوقة جاءت لوداع شهيدي الإسلام والإنسانية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وصفيه السيد هاشم صفي الدين.
وبالإضافة إلى مئات آلاف المشاركين من دخل لبنان، حضرت وفود شعبية ورسمية من 80 دولة عربية وإسلامية وعالمية للمشاركة في مراسم التشييع، على الرغم من الضغوط والعراقيل الأمريكية والغربية الرامية إلى إفشال وتشويه هذه المراسم.
وشاركت اليمن بوفد رسمي تقدمهم مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، وعدد من الوزراء والمسؤلين.
وعبرت الحشود المشاركة في التشييع عن المحبة والوفاء لقادة المقاومة، رافعة صور الشهيدين وأعلام حزب الله، وأعلام اليمن والعراق.