حذر تقرير إسرائيلي من "نتائج عكسية" لسياسات العقاب الجماعي، التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية المحتلة، بعد تهجير عشرات الآلاف، وتدمير مناطق واسعة.

ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من شهر عملية عسكرية في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، توسعت لاحقاً لتشمل طولكرم ومناطق أخرى، تسببت بتهجير أكثر من 50 ألف فلسطيني، وتدمير منازل وبنى تحتية هناك.


شاهد.. دبابات إسرائيلية تدخل الضفة الغربية لأول مرة منذ 2002 - موقع 24تحركت دبابات إسرائيلية إلى داخل مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، بعد وقت قصير من إعلان وزير الدفاع أن القوات ستبقى حتى العام المقبل في أجزاء من الأراضي الفلسطينية. ارتداد عكسي وقال رون بن يشاي المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إن "الحكومة الإسرائيلية ترد على حادثة العبوات الناسفة التي زرعت في الحافلات مساء الخميس الماضي، بطريقة تشكل مزيجاً من العقاب الجماعي والنشاط الاستخباري والنشاط العملياتي الضروري".


وأضاف: "المشكلة هي أن جرعة العقاب الجماعي الكبيرة هذه لا تؤثر على المسلحين فقط، بل على أولئك غير المتورطين في النشاط المسلح بشكل كبير للغاية، وقد ترتد على إسرائيل، وتلحق بها ضرراً كبيراً".
وتابع: "سيكون لهذا عواقب عديدة تتجاوز مجرد الإضرار بالفلسطينيين أنفسهم، وأن هذه السياسة من شأنها أن تضر بالشرعية الدولية لإسرائيل، وتضعف السلطة الفلسطينية على ثلاثة مستويات: اقتصادياً، وفي مكانتها بين جماهيرها، وفي الإضرار بأجهزتها الأمنية".

إسرائيل.. واستراتيجيَّة" التِّيهْ"https://t.co/XtOL0hbuDS pic.twitter.com/j6lzaTimtw

— 24.ae (@20fourMedia) February 21, 2025 انتفاضة ثالثة وقال "إذا استمر مسلسل العقاب الجماعي الحالي، والذي يهدف إلى حد كبير إلى تحقيق أغراض سياسية، فقد نواجه انتفاضة ثالثة في غضون بضعة أشهر، وهذه المرة لن تكون السمة المميزة بالضرورة هي الانتحاريين كما في الانتفاضة الثانية، بل أجهزة متفجرة متطورة داخل الخط الأخضر، وعلى الطرق في الضفة الغربية".
وأضاف المحلل العسكري للصحيفة الإسرائيلية أن "هناك بالتأكيد ما يدعو إلى الخوف من أن تؤدي الجرعة المتزايدة من العقاب الجماعي للفلسطينيين في الضفة الغربية، من أجل إرضاء المستوطنين، إلى تأجيج نيران حرب العصابات، بدلاً من التسبب في إخمادها".
وأشار إلى أن إعلان وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أنه لن يسمح لأربعين ألفاً من سكان مخيمي جنين ونور الشمس بالعودة إلى منازلهم لمدة عام خطوة دراماتيكية في الاتجاه الخاطئ، مضيفاً "الأكثر فعالية بكثير أن نواصل النشاط الهجومي المستمر، بما في ذلك الغارات الجوية، واستخدام الجرافات للكشف عن العبوات الناسفة، والدخول اليومي إلى المخيمين، بدلاً من تهجير عشرات الآلاف، وكثير منهم من الشباب الذين سيدفعون إلى الانضمام إلى صفوف العمل ضد إسرائيل". كاتس يعلن تهجير 40 ألف فلسطيني ومنعهم من العودة إلى شمال الضفة الغربية - موقع 24قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بلهجة غلب عليها التفاخر، إن "الجيش الإسرائيلي أجلى حوالي 40 ألف فلسطيني من شمال الضفة الغربية خلال عمليته التي بدأت في 21 يناير (كانون الثاني)"، وهو أكبر تهجير للفلسطينيين في المنطقة منذ عقود. وقال: "ليس هناك حاجة لخلق ضغوط هائلة على السكان هناك، وتظهر التجربة أن مثل هذه الضغوط لا تردع العناصر المسلحة، بل على العكس فهو في الواقع تزيد من دوافعهم". خطة سموتريتش وقال بن يشاي: "الأفضل لرئيس الوزراء بنيامين ووزير دفاعه عديم الخبرة أن يعيدا النظر في سياسة العمل ضد المجموعات المسلحة والإرهاب في الضفة الغربية، والتي تتضمن نصب العديد من نقاط التفتيش، التي لا تؤدي إلا إلى إثارة الاستياء بين السكان".
وأضاف "هذه الخطة تتضمن إدخال دبابات غير ضرورية حقاً إلى منطقة مخيم جنين للاجئين، من أجل إظهار نوع من الوجود القوي ليس أمام الفلسطينيين، الذين لن يتأثروا بها، بل لإرضاء المستوطنين اليهود، الذين يطالبون بإجراءات صارمة متزايدة باستمرار".
وأوضح أن الهدف من هذه الإجراءات هو أن تؤدي هذه الإجراءات إلى دفع الفلسطينيين إلى مغادرة أراضي الضفة بشكل دائم وتركها في أيدي إسرائيل، مضيفاً "هذه هي الخطة التي وضعها في عام 2017 عضو الكنيست آنذاك والوزير الحالي بتسلئيل سموتريتش".

عين نتنياهو على الضفة الغربية! كيف تواجه الدول العربية المخططات التوسعية الإسرائيلية؟

للمزيد تابعوا الحلقة الكاملة لبودكاست 24 مع الكاتب والمحلل السياسي محمد تقي في يوتيوب@mohdtaqi11https://t.co/WK64g56ts6 pic.twitter.com/WCwMQNxpSM

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) February 19, 2025 وقال إن "الوجود الدائم لقوات الجيش الإسرائيلي في المخيمات الفلسطينية شمال الضفة الغربية، وهو أمر قد يتسبب بكوارث إضافة إلى أنه غير فعال".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الضفة الغربية إسرائيل شمال الضفة الغربیة الجیش الإسرائیلی العقاب الجماعی

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته بالضفة الغربية

القدس المحتلة - الوكالات
دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدبابات إلى محيط مدينة جنين وذلك للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، في حين منعت التجول على بلدة قباطية، وشنت حملة اعتقالات في نابلس، ضمن عملية عسكرية مستمرة شمالي الضفة الغربية منذ أكثر من شهر.

وذكر موقع "والا" الإسرائيلي أن لواء المدرعات 188 يشارك لأول مرة في عمليات بمناطق في الضفة الغربية.

في الأثناء، أعلن جيش الاحتلال توسيع العمليات العسكرية في الضفة الغربية، وذكر أن قوات من لواء ناحل ووحدة دوفدفان بدأت العمل في منطقة جنين.

وفي قباطية، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة برفقة جرافات عسكرية، وشرعت بتجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية فيها، خاصة في محيط دوار القدس.

ومنعت قوات الاحتلال التجوال في قباطية حتى صباح غد الاثنين وسط انتشار للجنود القناصة على أسطح المباني.

ودهمت عدة بنايات ومنازل في البلدة وفتشتها واستجوبت سكانها، وأغلقت دوار الشهداء عند مدخل البلدة وجزءا من شارع جنين نابلس.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على جنين لليوم الـ34 على التوالي، مخلفة 27 شهيدا وعشرات المعتقلين والجرحى، وآلاف النازحين، ودمارا غير مسبوق في منازل المواطنين وممتلكاتهم والبنية التحتية.

وفي نابلس، ذكرت مصادر أمنية ومحلية أن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء عدة غرب المدينة، وفتشت عددا من المركبات خلال مرورها في شارع تونس، ودهمت منزلا على مفترق زواتا غربا، وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته، واعتقلت الشاب رائد صنوبر.

وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال اقتحمت شارع هواش في المدينة، ودهمت منزلا هناك وفتشته.

وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال 6 مواطنين من بلدة دير الحطب شرق نابلس.

سرايا القدس تتصدى

من جهتها، أعلنت "سرايا القدس – كتيبة جنين" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، تفجير عبوة ناسفة من نوع "كي جي 37" بآلية عسكرية إسرائيلية في محور الشهداء ببلدة قباطية جنوب جنين في الضفة الغربية المحتلة.

وأضافت السرايا أن مقاتليها في سرية قباطية تصدوا لقوات الاحتلال والتعزيزات العسكرية في محاور القتال المختلفة، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف جنود الاحتلال.

وأول أمس الجمعة، أعلن الجيش الدفع بـ3 كتائب إضافية إلى الضفة بعد تعليمات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ "عملية قوية" هناك، بعد اقتحامه ووزير دفاعه يسرائيل كاتس منزلا في طولكرم.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وسع جيش الاحتلال عدوانه في مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، خاصة بمحافظات جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 61 شهيدا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.

وبدعم أميركي ارتكب الاحتلال بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عملياته في الضفة الغربية
  • تصعيد إسرائيلي جديد في الضفة الغربية
  • إعلام إسرائيلي: الضفة الغربية هي الجبهة الرئيسية بحسب وزير الدفاع
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح لسكان مخيمات الضفة الغربية بالعودة إليها
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا شمال الضفة الغربية
  • مقتل طفلين فلسطينيين برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الأطفال في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة