عبد الله دعلة

سيدي يا أبا هادي إن الكلمات والعبارات تتلاشى وتنتهي أمام مقامك العظيم وشخصيتك الاستثنائية فليس لأحدٍ أن يتحدث عنك ويعطيك حقك فأنا خجلٌ أن أكتب في شخصٍ حوى كُـلّ القيم والمبادئ والأخلاق والإيمَـان والشجاعة والإقدام والفضائل كُـلّ الفضائل.. سيدي الشهيد يا رمز العزة والكرامة، يا من أفنيت حياتك في سبيل الله مجاهدًا كُـلّ طواغيت العالم وعلى رأسهم أمريكا والكيان المجرم المتغطرس الأرعن، يا شهيد الإسلام والإنسانية لقد كنت للجهاد رمزًا ونموذجًا خالدًا وللإنسانية عنواناً يتطلع إليك الجميع، ونرى فيك الإسلام المحمدي بصفائه ونقائه وكأنك تربيت في كنف المصطفى -صلوات الله عليه وآله- لقد كنت قائدًا ملهمًا، وللأُمَّـة نصيرًا ومدافعًا عن جميع المسلمين وقضاياهم في جميع أقطار الأرض.

واليوم، ونحن نودِّعُك، نودِّعُ فيك رمزًا من رموز الجهاد وَالعطاء والتضحية، وقائدًا فذًا قل نظيره، نودع فيك قلبًا نابضًا بحب الله وحب أولياءه، وعقلًا نيرًا استنار به من سار على نهجك ونهج آبائك الأطهار.

يا أيها القائد الشهيد، لقد كنت لنا قُدوة في الشجاعة والإقدام، وَالصدق والإخلاص، وفي التضحية والفداء.

اليوم ونحن نودعك، بقلوبٍ ملؤها الحزن والأسى؛ لأَنَّ من أعظم نكبات الأُمَّــة أن تفقد عظمائها أمثالك يا أعظم العظماء، ولكن نعاهدك على أن نبقى على دربك سائرون، وعلى نهجك مقتدين، وعلى مبادئك مدافعين نعاهدك على أن نكمل المسيرة التي بدأتها، وأن نحقّق أهدافك التي سعيت إليها وهي إزالة الغدة السرطانية التي لا بُـدَّ أن تزول وهي أوهن من بيت العنكبوت كما قلت.

يا أيها القائد الشهيد، نم قرير العين يا سيدي، فقد تركت لنا إرثًا عظيمًا، وسيرة عطرة، ومسيرة حافلة بالدروس والعبر، نم قرير العين، فقد زرعت فينا بذور العزة والكرامة، وسقيتها بدمائك الطاهرة والنيرة.

نحن أبناء يمن الجهاد والإيمَـان، من وقفت معهم في أصعب الظروف والمحن والشدائد سندًا وعونًا وتعبئةً للروح المعنوية فينا فلك منا العهد والوفاء ما بقينا إحياء بأننا سنكمل المشوار تحت رأيت قائدنا الشجاع والعظيم سيدي ومولاي السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في مسيرتنا القرآنية المقدسة، نقارع الطغاة، وننصر المستضعفين في هذا العالم إن شاء الله.

فسلام الله على روحك الطاهرة وروح صفيك السيد هاشم ما بقي اليل والنهار “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ” صدق الله العظيم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

بيعة الطموحات الكبرى

تحل علينا الذكرى الثامنة لبيعة الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، ثماني سنوات من الدراسة المتأنية والعمل الدؤوب، وتحقيق الإنجازات والانطلاقة الكبرى نحو العالمية بجدارة واقتدار، وتحقق خلالها الكم الأعظم من طموحات الرؤية الميمونة 2030، التي استثمرت مكامن القوة التي حبا الله بها مملكتنا الحبيبة فهي أرض الحرمين الشريفين حفظها الله من كل شر وأمدها بعونه وتوفيقه. هذه البيعة المباركة تعود كل عام شاهدةً على تماسك وتلاحم القيادة الرشيدة وشعبها النبيل، وأصبح سمو ولي العهد أيقونة شباب العالم، ومثالًا يحتذى به بهمة جادة نحو التطوير والنهوض ببلادنا، لتتربع على مقعدها بين مصاف الدول العظمى، وحاز قائدنا بعد كل هذه النجاحات والإنجازات الكبرى المتتالية – على ثقة رؤساء العالم، وظهر ذلك جليا من خلال الدور الكبير الذي يقوم به سموه هذه الأيام بتقريب وجهات النظر وعودة العلاقات بين أمريكا وروسيا بمباركة الزعيمين الكبيرين ترامب وبوتن من جهة ، ولإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية من جهة أخرى، وبدأت الاجتماعات على أرض المملكة وبرعاية سمو ولي العهد اعتباراً من أول أمس الاثنين 24 مارس 2025 ليحل السلام ربوع العالم وينتعش اقتصاده. إنه وبكل جدارة عهد من الخير والنماء والعطاء في بلد المحبة والسلام ، ثمانية أعوام عامرة وحافلة بالتطور الكبير شهدت خلالها البلاد نقلة نوعية كبيرة في المشروعات الكبرى، وظهرت بصمات أميرنا الشاب على مسيرة التنمية الشاملة والتي سارت وفق رؤيته الميمونة 2030 لتعم كافة المجالات لإدارة المشاريع الحضارية الكبرى والاقتصاد الوطني ممّا أنعم على البلاد بالخير والأمن والأمان، وقد تجلت مناقب ومزايا سمو ولي العهد أيده الله – في إدارته الفذة لكافة المهام الجسام التي تولاها في جوانب ، السياسة ،والاقتصاد ، والاستثمار، وإدارة التنمية الشاملة ، والأعمال الخيرية والإنسانية وجوانب شتى ، والتي جعلت المملكة ذات قوة استراتيجية عظمى على المستوى الإقليمي والدولي ، فقد شهدت خلال ثمانية أعوام تطوراً كبيراً على مختلف الأصعدة، ونلمس جميعا هذه الجهود العظيمة في كل المجالات والخدمات وعلى أعلى المستويات ـ وكان اهتمامه حفظه الله جليا في خدمة الحرمين الشريفين وتوجيهاته السديدة للإرتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتتوالى الخيرات والعطاءات والإنجازات يوما بعد يوم في هذا العهد الميمون ، وندعو الله -عزَّ وجلَّ- أن يحفظ قيادتنا وبلادنا من كل سوء ومكروه، وأن يزيدها أمناً وأمانا، وسلاماً واستقرارا، وأن يجعلها سخاءً رخاءً، ويحفظ عليها عقيدتها وقيادتها وأمنها وأمانها ، وسائر بلاد المسلمين، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، لكل خير ولصالح العالم أجمع بصفة عامة والأمتين العربية والإسلامية بصفة خاصة. وسنظل نردد دوما وبكل فخر كلمات الملهم : نحن لا نحلم. نحن نفكر في واقع يتحقق – حفظ الله قيادتنا الرشيدة وشعبنا النبيل وأدام علينا نعمة الخير والأمن والأمان إنه سميع مجيب الدعوات وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

مقالات مشابهة

  • كلمـات فـي وداع شهـر التوبـة والغفـران
  • تحديد أولويات ومجالات الخطاب الإسلامي.. رؤية إصلاحية
  • كلام جميل عن وداع رمضان
  • فلسفة العيد التي علينا البحث عنها
  • هل سيحاسبنا الله إذا لم نتمكن من مساعدة أهل غزة؟.. علي جمعة يرد
  • وداع شهر رمضان المبارك
  • ملحمة قادها ولي العهد.. ذكرى عاصفة الحزم التي أعادت الأمل لليمن
  • إفطارهم فى الجنة.. مصطفى عبيد شهيد المفرقعات .. افتدى وطنه بحياته
  • بيعة الطموحات الكبرى
  • اختتام مسابقة الشهيد القائد القرآنية وتكريم الفائزين في الحديدة