مستشار ألمانيا القادم ميرتس.. معارض للهجرة ومخلص لأوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
أصبح من شبه المؤكد أن يصبح المصرفي السابق، فريدريتش ميرتس، المستشار القادم لألمانيا، بعد فوز تحالفه المحافظ بأغلبية الأصوات في الانتخابات التشريعية الحاسمة في ألمانيا، التي جرت الأحد.
من هو فريدريتش ميرتس؟
درس ميرتس القانون وعمل في البداية محاميا، وبعد انضمامه إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي كان يوجه أنظاره دائما إلى السياسة.
انتخب لعضوية البرلمان الأوروبي في عام 1989، ثم تحول إلى السياسة الداخلية بعد أن أصبح عضوا في البرلمان الألماني في عام 1994.
وبعد صعوده في صفوف الحزب في السنوات القليلة التالية، تم تهميش ميرتس في النهاية داخل الحزب بعد صراع على السلطة مع أنجيلا ميركل.
في ملف الهجرة، أحدث ميرتس ضجة في يناير عندما دفع بمشروع قرار غير ملزم يدعو إلى فرض قواعد هجرة أكثر صرامة، مثل ضوابط الحدود وزيادة عمليات الترحيل، على الرغم من الانتقادات التي تفيد بأن هذا قد يخرق قانون اللجوء الألماني.
مع الوضع الاقتصادي المتدهور حاليا، انتقد ميرتس السياسات الاقتصادية التي طرحتها حكومة أولاف شولتس، وألقى باللوم عليها في الركود الاقتصادي في البلاد.
رأيه من الحرب الأوكرانية
بعد أن قدم نفسه في وقت مبكر من الحملة الانتخابية كرجل أعمال حازم ومجهز جيدا لإبرام صفقات وجهاً لوجه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اضطر ميرتس إلى تغيير موقفه في غضون ساعات بعد تصريحات ترامب بشأن أوكرانيا.
لم يخف ميرتس صدمته بعد تصريحات ترامب، وقال: "أنا في الحقيقة مصدوم إلى حد ما من أن دونالد ترامب جعل الأمر ملكه الآن".
وأضاف: "الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله هو تنظيم أمورنا في أوروبا في أسرع وقت ممكن".
وتمثل أوكرانيا بالفعل نقطة خلاف كبيرة في ألمانيا، وهناك انقسام واضح بين أولئك الذين يعتقدون أن دعم كييف يقرب خطر الحرب من ألمانيا، وأولئك الذين يعتقدون أن عدم دعمها، وإظهار الضعف في مواجهة فلاديمير بوتين، أكثر خطورة، ومن الواضح أن ميرتس ينتمي إلى المعسكر الثاني.
وألمانيا هي ثاني أكبر مزود للإمدادات العسكرية لأوكرانيا، وقد دعم ميرتس هذا بشدة، قائلا إنه يرغب في الذهاب إلى أبعد من ذلك من خلال تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز توروس بعيدة المدى.
ومن المرجح أيضا أن يواجه دعوات لإرسال قوات ألمانية إلى أوكرانيا كجزء من قوة ردع أو حفظ سلام.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
مستشار الأمن القومي الأمريكي: تجاوزات كييف مرفوضة.. و"ترامب" يسعى لإنهاء الحرب الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، أن التصريحات "غير المقبولة" من المسؤولين الأوكرانيين تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتطلب العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأشار “والتز” إلى أن هذه التصريحات تعكس حاجة ملحة لمناقشة اتفاق قد يمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى المعادن النادرة في أوكرانيا مقابل ضمانات أمنية.
وأوضح “والتز” أن الهدف الرئيس للرئيس ترامب هو إنهاء الحرب الأوكرانية، مشبهًا الوضع القتالي بـ"حرب الخنادق" التي شهدتها الحرب العالمية الأولى.
وأكد أن “ترامب” يشعر بالإحباط من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعدم استعداده للمشاركة في المفاوضات، معتبراً أن زيلينسكي سيصل إلى هذه النقطة قريباً، وأوضح أن تركيز ترامب الأساسي هو وقف القتال بدلًا من الانغماس في جدالات حول الأحداث السابقة.
فيما يتعلق بتصريحات ترامب حول زيلينسكي "كالدكتاتور" بسبب قرار الأخير عدم إجراء الانتخابات تحت الأحكام العرفية المفروضة منذ بداية الغزو الروسي، أشار والتز إلى أن هذه التصريحات قد أثارت دعم بعض الشخصيات الأوكرانية المعارضة لزيلينسكي. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس حيث تسعى الإدارة الأمريكية لتقريب الأطراف من مفاوضات فاعلة.
كما تناول المسؤول الأمريكي المحادثات التي جرت بين المسؤولين الروس في الرياض، موضحًا أن النقاش كان موجهًا نحو وقف القتال كخطوة أولية نحو الحل، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب يمتلك القدرة على تحقيق هذا الهدف من خلال التفاوض مع الطرفين المعنيين. وأكد أن ضمانات الأمن التي قد تقدمها دول أوروبية لأوكرانيا مدعومة من الولايات المتحدة، مع ضرورة وفاء الدول الأعضاء في الناتو بالتزاماتها الدفاعية قبل قمة الناتو في يونيو المقبل.