الأسبوع:
2025-02-23@22:42:21 GMT

المبادرة الأكثر غباء

تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT

المبادرة الأكثر غباء

خرج الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" مؤخرا كى يطرح ما أطلق عليه "مبادرة ترامب"، والتى قال فيها: (إن الفلسطينيين لن يكون لهم حق العودة إلى "قطاع غزة" بموجب الخطة التي وضعها، والتى تقضى باستيلاء الولايات المتحدة الأمريكية على القطاع الفلسطيني وترحيل الفلسطينيين منه). وفي معرض التعليق على ذلك قال " ترامب": (إنه ملتزم بشراء غزة وامتلاكها والتأكد من أن حماس لن تعود إليها).

وفي معرض التعليق على ما قاله "ترامب" استنكرت حماس تصريحاته، ووصفتها بـ العبثية، وبأنها تعكس جهلا عميقا بقضية فلسطين والمنطقة. وقالت: (غزة ليست عقارا يباع ويشترى، وهي جزء من الأرض الفلسطينية. وأن الفلسطينيين سوف يعملون على إفشال كل مخططات التهجير والترحيل).

أما رئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتنياهو" فقد أشاد بمقترح ترامب للسيطرة على قطاع غزة وترحيل سكانه، واصفا إياه (بأنه نهج ثوري إبداعي).. !! وأردف نتنياهو قائلا: (إنه اتفق والرئيس " ترامب" على أهداف الحرب التى حددتها إسرائيل فى بداية حربها ضد حركة حماس والتي استمرت خمسة عشر شهرا، ومنها ضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل)، وأوضح "نتنياهو": (كيف أن "دونالد ترامب" جاء برؤية مختلفة تماما وأفضل كثيرا بالنسبة لإسرائيل، وأن مقترحه بشأن مستقبل غزة تناقشه إسرائيل فى الوقت الحالى. مؤكدا أن الرئيس "ترامب" فى غاية التصميم على تنفيذه، وأعتقد أنه يفتح العديد من الاحتمالات بالنسبة لنا).

وبعيدا عن إشادة " نتنياهو" بالمبادرة التى جاء بها "ترامب" بشأن غزة، فإنها تعد على أرض الواقع المبادرة الأكثر غباء وخطورة من قبل رئيس أمريكى حيال الشرق الأوسط. والتساؤل الذي يمكن طرحه هنا هو: ما هو الجانب الأكثر وعيا فى هذه المبادرة؟ وماذا عن سرعة موافقة مساعديه وأعضاء حكومته على الفكرة؟ لقد ظهر أعضاء الحكومة كدمى يتم تحريكها من رأسها. كما أن القضية على أرض الواقع ليست مجرد مسألة تتعلق بالشرق الأوسط فقط، بل إنها نموذج مصغر لما يحدث داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" فى ولايته الأولى كان محاطا بأشخاص يقيدون أسوأ أفعاله، بينما يحاط اليوم بأشخاص يعيشون فى خوف من غضبه فيما إذا خرجوا عن الخط وبادروا بانتقاده. ويبقى بعد ذلك تقييم خطة "ترامب"، فهناك من يرى أنها قد تنجح كقصة فى أفلام السينما، لكنها لن تتحقق على أرض الواقع لأن قبول مصر والأردن أو أى دولة عربية أخرى للعرض الذي قدمه "ترامب" والمتمثل فى قبول الفلسطينيين على أرض الدولة التى لا تمانع فى ذلك مثل الأردن، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى زعزعة التوازن الديمغرافي للأردن، ويهدد استقرار مصر وإسرائيل.

هناك توقعات بأن المسلمين فى أوروبا وآسيا والشرق الأوسط قد يخرجون فى تظاهرات واسعة رفضا لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم. بل وقد تكون خطة "ترامب" أكبر هدية تقدمها الولايات المتحدة لإيران لتمكينها من العودة إلى الساحة السياسية في الشرق الأوسط. لا سيما وأن دعم هذه المقترحات قد تثير استياء الأنظمة السنية الموالية للولايات المتحدة الأمريكية، كما أن إيران عندئذ ستكون فى وضع يمكنها من تعزيز نفوذها في المنطقة على حساب الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: على أرض

إقرأ أيضاً:

مبعوث ترامب للشرق الأوسط: حماس لا يمكنها المشاركة في حكم غزة

قال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لديه دوافع قوية ولا يمكن لحماس أن تكون جزءا من أي حكومة في غزة.

محلل سياسي: الضفة الغربية الهدف الرئيسى للائتلاف الحكومى الإسرائيليرئيس الوزراء يغادر الكويت بعد انتهاء زيارته الرسمية

وتابع مبعوث ترامب للشرق الأوسط: "نتوقع أن تمضي المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قدما".

مقالات مشابهة

  • مبعوث ترامب للشرق الأوسط: حماس لا يمكنها المشاركة في حكم غزة
  • نتنياهو يعلن تأجيل موعد الإفراج من الأسرى الفلسطينيين وحماس ترد
  • أخبار العالم | نتنياهو يعلن تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.. وبريطانيا تعتزم فرض عقوبات جديدة على روسيا.. و«ترامب»: مشكلة الهجرة غير الشرعية «انتهت»
  • هل لا يزال نتنياهو يحلم بمشروع إسرائيل الكبرى؟
  • الرئيس البرازيلي: ترامب انتُخب ليحكم أميركا لا العالم
  • جوتيريش: نطالب بتقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين
  • توك شو|مصطفى بكري: الرئيس السيسي قدم خطة واضحة لإعادة إعمار غزة.. المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: خطة ترامب بشأن غزة ليست لتهجير الفلسطينيين
  • عاجل: حدث ليلا.. انفجارات تهز تل أبيب وإسرائيل تتسلم جثة مجهولة الهوية من حماس وقاذفات أمريكية تحلق فوق 6 دول بالشرق الأوسط
  • شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي