الأسبوع:
2025-05-02@07:17:24 GMT

أحزابنا إلى أين؟

تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT

أحزابنا إلى أين؟

أثار إعلان إشهار حزب الجبهة الوطنية الجديد كثيرًا من الرواج والزخم فى الحياة السياسية الراكدة منذ حين، أو لدى من يهتمون بهذا الشأن ليس كونه رقما جديدا يضاف إلى معادلة الأحزاب المصرية التى تفوق الـ (١٠٠) حزب، ولكن لأنه بكل واقعية يبدو كما لو كان مختلفًا بعض الشيء عن كثير من السابقين، أو ربما ولد عملاقًا ليكون شريكا أساسيا فى كل ما هو قادم على المستوى السياسي والنيابي فى مصر.

الأسماء في قائمة المؤسسين تقول ذلك، فكل هؤلاء المشاهير من وزراء سابقين ونواب وسياسيين ورجال أعمال ونخب فى كل المجالات يبدو أنهم قد قرروا أن ينزلوا إلى الساحة من أجل التواجد بقوة وبشكل مختلف خاصة ونحن نستقبل قريبا موسما انتخابيا رفيع المستوى مع نهايات العام الحالي.

كنا ننتقد كثرة العدد وقلة الأثر وضعف الأوزان لدى كثير من الأحزاب التى تم تأسيسها بعد ثورة يناير ٢٠١١ حتى انحصر المشهد فى حزبين أو ثلاثه، ولكن ظهور حزب الجبهة بهذا الزخم الواضح ربما يكون دافعا لظهور مزيد من الأحزاب القوية القادرة ماديًا وفكريًا على التغلغل في كل أرجاء البلاد والوصول إلى قواعد الجماهير المنعزلة نسبيًا عن العمل الحزبي والحياة السياسية منذ حين.

لتكن بداية لتصحيح الشكل الحزبي في عدد معقول من الأحزاب القوية التي تسعى لبلوغ السلطة وتحقيق الأغلبية الكفيلة بتنفيذ برامجها ومصالح أعضائها فهذه هى قواعد العمل الحزبي في العالم كله. ليست الأحزاب جمعيات خيرية، ولا منتديات للتسلية وإضاعة الوقت، وإنما هى الركن الركين في الحياة السياسية، والتى هى بدورها جزء أصيل من حياة البشر في أي مجتمع، فالسياسة هي الحياة.

كل الأمنيات الطيبة للحزب الجديد وقياداته، ولكن يظل الرهان مُعلقا على حسن اختيار قيادات وكوادر الحزب بالمحافظات وتقديم أهل الفكر والخبرة ومن يقدرون على مخاطبة الجماهير وإقناعهم ببرنامج الحزب وأهدافه حتي نتحول إلى نمط حزبي يتسق مع ما جاء في كتب السياسة وما يعرفه الناس في كل دول العالم المتقدم، فنحن من أقدم البلدان في ممارسة الحياة الحزبية والنيابية عبر التاريخ.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

"في ظلال الحياة".. توثيق دقيق لمسيرة حمود البوسعيدي

 

 

 

مسقط- الرؤية

 

شهد جناح محافظة شمال الشرقية، ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب لهذا العام 2025م، توقيع كتاب "في ظلال الحياة" لمؤلفه حمود بن أحمد بن علي البوسعيدي، الذي يُعد توثيقًا لمسيرة مُميزة من العطاء والاجتهادات التي امتدت عبر أجيال مختلفة.

جاء الكتاب ليحكي عن حياة الكاتب الحافلة، موثقًا أعماله وذكرياته بالوثائق والصور، وعلاقاته مع العديد من العلماء والشخصيات البارزة التي عايشها على مدار حياته. كما يعكس الكتاب عمق التجارب التي خاضها الكاتب، والتي تُبرز إسهاماته الفكرية والثقافية والاجتماعية، مقدّمًا سجلًا غنيًا بالأحداث والمواقف التي ألهمته في مسيرته.

صدر الكتاب عن مكتبة "رؤى الفكرية" التي أكدت على أهمية هذا الإصدار باعتباره مرجعًا ثريًا يعكس إرثًا ثقافيًا وشخصيًا يعزز من قيمة التوثيق الأدبي، وسيرة ذاتية لرجل عايش فترة انتقالية في تأريخ عُمان، بل هي فترة مفصلية، كان قريبًا من الأحداث المهمة، بصفته الاجتماعية وبصفته الوظيفية، والتقى بالرموز الكبرى فيها، وهي مسيرة مليئة بالأفكار والأحداث والمعالم الحضارية، وشاهدة على التحولات الكبرى في تأريخ عُمان الحديث.

وفي كلمته أثناء التوقيع، أعرب حمود البوسعيدي عن شكره وتقديره لمحافظة شمال الشرقية على احتضانها لهذه الفعالية، مؤكدًا أن هذا الكتاب يمثل خلاصة تجارب عاشها على مدار حياته، وأضاف: "هذا الكتاب يروي قصصًا وإنجازات ساهمت في تشكيل هويتي، وأتمنى أن تكون مصدر إلهام لكل قارئ يتطلع إلى الاستفادة من تجارب الآخرين".

يضم الكتاب ستة فصول: في ظِلال الأسلاف، في ظِلال الغربة، في ظِلال الوطن، في ظِلال النهضة، في ظِلال الولايات، وفي ظِلال التقاعد والشعر، حرص فيها الكاتب على إبراز هويته الأسرية ووصف قريته الأخضر بسمد الشأن، ومظاهر الحياة اليومية والعادات والتقاليد وطريقة التعليم، والعمل في سن مبكرة والتنقل ما بين القرية والعاصمة مسقط، ومزاولة التجارة فيها، كما أبرز حقبة الغربة ورحلته الشاقة إلى مملكة البحرين، واصفًا الرحلة بأدق التفاصيل، ثم العودة للوطن والعمل في جهاز البرقية قبيل نهضة عُمان الحديثة، والتي أسهب فيها؛ بذكر أحداثها والالتقاء بالسلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-وجملة من الشخصيات لعلَّ أبرزهم صاحب السمو السيد فهر بن تيمور، قبل أن يعرج على صفته الوظيفية كنائب والٍ ثم والٍ في العديد من ولايات سلطنة عُمان، مبرزاً مجموعة من الشخصيات التي تعامل معها أو التقى بها كصاحب السمو السيد طلال بن طارق وصاحب السمو السيد تركي بن محمود والعديد من المسؤولين من الولاة والقضاة والعلماء، مختتمًا كتابه بحياته ما بعد التقاعد، واهتمامه بالشعر ولقائه بالعديد من الشعراء والأدباء.

حظيت الفعالية بحضور لافت من زوار المعرض، وشخصيات بارزة، وتغطية إعلامية، حيث شهد ركن محافظة شمال الشرقية تفاعلًا كبيرًا مع الكاتب وإقبالًا على اقتناء نسخ موقعة من الكتاب، مما يعكس أهمية الحدث كجزء من الفعاليات الثقافية التي تُقدمها المحافظة لضيوف المعرض هذا العام.

مقالات مشابهة

  • حملة "دوووس"..لعبة الحياة التي تُعيد القيم المفقودة للشباب المصري من طلاب إعلام عين شمس
  • من المطبخ إلى مهارات الحياة.. لماذا يجب تعليم الأطفال فن الطهي؟
  • نائب رئيس اتحاد العمال: نظام الأجور في مصر تغير كثيرًا منذ تولي الرئيس السيسي الحكم
  • نائب رئيس اتحاد العمال: نظام الأجور تغير كثيرًا منذ تولي الرئيس السيسي الحكم
  • ترانزيت الحياة
  • الأصل) أن المجد في الحياة السياسية حكومةً ومعارضةً، ليس (الأصل) أنَّ المجد للساتك أو للبمبان!!
  • "في ظِلال الحياة"
  • وهج الزهد.. حين تضيء القناعة طريق الحياة الزوجية
  • "في ظلال الحياة".. توثيق دقيق لمسيرة حمود البوسعيدي
  • العائلات بمشروع بيت لاهيا يعيشون في خيام ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة