مدير «معهد التغذية»: 58% معدل الإصابة بالسمنة بين السيدات.. و29% عند الرجال
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
أكدت د. سحر خيرى، مدير المعهد القومى للتغذية التابع لوزارة الصحة، أن الدولة تعمل على عدد من المحاور الأساسية لعلاج مرض السمنة، منها مبادرة مكافحة السمنة المقرر انطلاقها لرفع التوعية الصحية بعد احتلال مصر المرتبة التاسعة عالمياً فى معدلات الإصابة بالمرض.
وقالت «خيرى»، فى حوارها مع «الوطن»، إن أضرار السمنة لا تقتصر على المظهر الخارجى، إذ تعد مرضاً يحتاج إلى علاج للوقاية من أمراض مزمنة كالقلب وارتفاع ضغط الدم والسكرى من النوع الثانى، والكلى وبعض أنواع السرطان.
كيف تسهم مبادرة مكافحة السمنة فى محاصرة المرض وتقليل معدلات الإصابة به؟
- إطلاق المبادرات الصحية يسهم كثيراً فى رفع التوعية الصحية والتقليل من معدلات انتشار الأمراض خاصة فى ظل الكشف المبكر، والذى يعمل على رفع معدلات الشفاء بمعدلات تتجاوز الـ90%، فالدولة تعمل على عدد من المحاور لعلاج السمنة بطرق مختلفة ومنها مبادرة مكافحة السمنة، بعد ارتفاع معدلات الإصابة وستعمل المبادرة على الكشف على المواطنين.
وفى حال زيادة الوزن سيتم وضع بروتوكول علاجى والعمل على إنقاصه، خاصة أن السمنة ليست مشكلة بل هى مرض يحتاج إلى علاج للوقاية من الأمراض المزمنة ومنها أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكرى من النوع الثانى وأمراض الكلى والسرطان والجهاز التنفسى، كما أن المبادرة ستعمل على تخفيف العبء الاقتصادى على الدولة من خلال علاج الأمراض التى تنتج عن السمنة.
ما الأمراض الناتجة عن السمنة؟
- السمنة هى حالة طبية تتميز بتراكم الدهون فى الجسم، ما يؤدى إلى زيادة الوزن، ويمكن أن تؤدى إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مختلفة، كالقلب والأوعية الدموية، والنوبات القلبية والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم الذى يمكن أن يؤدى إلى أمراض القلب والأوعية الدموية أيضاً، وتصلب الشرايين، والسكرى من النوع الثانى، والذى يمكن أن يؤدى إلى مشكلات فى الجهاز التنفسى والكلى والقلب، والربو الذى يهدد وظائف التنفس، فضلاً عن أمراض الرئة كالتهاب الرئة والشعب الهوائية، وأمراض السرطان ومنها سرطان الثدى وسرطان المعدة وسرطان القولون.
ماذا عن معدلات الإصابة بالمرض داخل قطاعات المجتمع؟
- معدلات الإصابة بالسمنة فى مصر وصلت لـ40%، والنسبة الأعلى بين النساء، حيث تصل إلى 58%، بينما تصل عند الرجال إلى 29٫5%، فيما تصل إلى 12% بين الأطفال، ووفقاً للإحصاءات الرسمية تبلغ نسبة الوفيات الناتجة عن الإصابة بالأمراض المزمنة 84%، وتعد السمنة أحد أهم الأمراض التى تصيب بالأمراض المزمنة مثل القلب، والأمراض الناتجة عن السمنة تبلغ 13 مرضاً، لذلك تشكل السمنة عبئاً اقتصادياً فى مصر، حيث تصيب بأمراض ارتفاع ضغط الدم والسكرى وتوقف التنفس أثناء النوم والكبد الدهنى وفرط شحوم الدم وأمراض القلب والاكتئاب.
الحمل والولادة من العوامل المسببة للظاهرةحدثينا عن أسباب ارتفاع معدلات السمنة؟
- معدلات السمنة فى بعض المحافظات تتجاوز النسبة إلى 60%، وهذه نسبة مرتفعة، وذلك لعدد من الأمور، منها الهرمونات الأنثوية مثل الأستروجين يمكن أن تؤثر على توزيع الدهون فى الجسم، مما يؤدى إلى زيادة الوزن، الحمل والولادة يمكن أن يؤديا إلى زيادة الوزن لدى النساء، خاصة إذا لم تكن هناك خسارة وزن كافية بعد الولادة، وهناك أسباب نفسية واجتماعية ومنها التوتر والقلق والنساء أكثر عرضة لهم، والضغوط الاجتماعية، وهناك عوامل أخرى كالنظام الغذائى غير الصحى، وقلة النشاط الحركى، على عكس الرجال فمعدل الحرق لديهم أعلى بكثير.
ما حقيقة ارتفاع معدلات الإصابة بالسمنة بين الأطفال لـ30% بحلول عام 2030؟
- الرقم حقيقى فى حال عدم وجود مبادرات رئاسية تهدف إلى خفض معدلات السمنة، ولكن مع كثرة العمل على وضع حلول مختلفة للسمنة، هذا الرقم لا يمكن الوصول إليه، فتخفيض معدلات السمنة بين الأطفال يحتاج إلى مجهود من قبل الأهل والمجتمع والجهات الصحية المختلفة، وعن طريق الأسرة يمكن توفير نظام غذائى صحى، علاوة على التشجيع على الرياضة، ومن خلال المدارس يمكن توفير برامج تعليمية صحية وأماكن للعب صحى، ورفع التوعية الصحية تجاه أنماط الطعام الصحى وتقليل الاعتماد على الأطعمة السريعة، وفى حال نجاح رفع التوعية الصحية لدى الأطفال فسيتم خلق جيل خالٍ من الأمراض ولديه ثقافة صحية عالية تجاه الأمراض السارية وغير سارية.
كيف ترين أنماط الغذاء المنتشرة فى مصر؟
- هناك بحث قومى استهدف معرفة معدلات استهلاك الأصناف الغذائية المختلفة خلال السنوات الماضية، وكشف عن أن الأصناف الأكثر استهلاكاً من 90% فأكثر من الأسر المشاركة فى البحث، كانت: الحبوب - الزيوت النباتية - الحلوى والأصناف المحلاة - الملح والخضراوات، تبعتها البقوليات، والجبن، أما الفواكه والألبان والبيض فلم يتخطَّ استهلاكها أكثر من 30%، الأمر الذى يعكس الاهتمام بالأصناف الغذائية غير الصحية، ويحتاج إلى وقفة.
الأنماط الغذائية غير الصحية تعرض الأطفال لاحتمالية الإصابة بالكساحماذا عن تأثير النمط الغذائى غير الصحى على الأطفال؟
- سوء التغذية الناتج عن الأنماط الغذائية غير الصحية يؤدى إلى زيادة الوزن والسمنة، وتناول غذاء ناقص فى البروتين والحديد يؤدى إلى سوء التغذية ومشكلات أخرى قد تصل إلى الكساح عند الأطفال، والمعهد القومى للتغذية يعمل على توفير عيادات مختلفة تقدم النصائح للامهات على كيفية تقديم الطعام وما هو مناسب للطفل واحتياجاته اليومية من الأطعمة والأطباق الصحية الكاملة، والتى تحتوى على العناصر الرئيسية والمكتملة، فنسبة الإصابة بالسمنة بين الأطفال من الميلاد وحتى 5 سنوات 11.5%، لذلك العائلة منوط بها دور كبير فى توفير حياة صحية للصغار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السمنة السكر الضغط التغذية الإصابة بالسمنة إلى زیادة الوزن ارتفاع ضغط الدم التوعیة الصحیة معدلات الإصابة معدلات السمنة بین الأطفال السمنة بین السمنة فى یؤدى إلى یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تراجع معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة عالمياً
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" وفريق مشترك من وكالات الأمم المتحدة إن عدد الأطفال الذين يموتون عالمياً قبل بلوغهم سن الخامسة انخفض إلى 4.8 مليون طفل في عام 2023 بينما انخفضت حالات الإملاص (ولادة جنين ميت) بشكل طفيف حيث لا تزال عند حوالي 1.9 مليون طفل.
وأضاف التقرير، أن وفيات الأطفال قد انخفضت منذ عام 2000 بأكثر من النصف وانخفضت حالات الإملاص بأكثر من الثلث، وذلك بفضل الاستثمارات المستدامة في مجال بقاء الأطفال في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن العالم حقق إنجازاً تاريخياً فى عام 2022 عندما انخفض عدد وفيات الأطفال إلى أقل من 5 ملايين طفل لأول مرة.
وذكر التقرير، أنه مع ذلك فقد تباطأ التقدم ولا يزال الكثير من الأطفال يُفقدون لأسباب يمكن الوقاية منها.
وقالت المديرة التنفيذية لـ"يونيسيف"، كاثرين راسل، إن ملايين الأطفال على قيد الحياة اليوم بفضل الالتزام العالمي بالتدخلات المثبتة مثل اللقاحات والتغذية والحصول على المياه المأمونة.
وأضافت "أن خفض وفيات الأطفال التي يمكن الوقاية منها إلى مستوى قياسي يعد إنجازاً رائعاً ولكن بدون خيارات صحيحة واستثمارات كافية، فإن هناك مخاطرة بعكس مسار هذه المكاسب التي تحققت بشق الأنفس".
وحذرت المجموعة المشتركة بين الوكالات معدة التقرير، من عقود من التقدم في مجال بقاء الأطفال معرضة للخطر الآن، وذلك بعد ان أعلنت الجهات المانحة الرئيسية أو أشارت الى تخفيضات كبيرة في التمويل للمساعدات المستقبلية.
وقال التقرير إن انخفاض التمويل العالمي لبرامج بقاء الأطفال المنقذة للحياة يتسبب في نقص العاملين في مجال الرعاية الصحية، وإغلاق العيادات وتعطيل برامج التطعيم ونقص في الإمدادات الأساسية.
وقال خوان بابلو أوريبي، المدير العالمي للصحة ومدير مرفق التمويل العالمي بـ"البنك الدولي": "إن معظم وفيات الأطفال التي يمكن الوقاية منها تحدث في البلدان منخفضة الدخل حيث غالباً ما تكون الخدمات الأساسية واللقاحات والعلاجات غير متاحة".