أصدرت وكالات أمريكية رئيسية، ومن بينها مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة الخارجية، تعليمات إلى موظفيها بعدم الامتثال لمطالبة إيلوك ماسك المعني بخفض التكلفة الاتحادية، بأن يشرح الموظفون الاتحاديون ما أنجزوه في الأسبوع الماضي-أو يخاطر بفقدان وظائفهم.

وقد زادت هذه المقاومة من شعور واسع الانتشار بالفوضى والارتباك، وسلطت الضوء على صراع محتمل على السلطة بين حلفاء الرئيس دونالد ترامب، وهو ما يؤثر على الموظفين الاتحاديين في جميع أنحاء البلاد مع اقتراب أسبوع عمل جديد.

وأرسل فريق ماسك رسالة بالبريد الإلكتروني إلى مئات الآلاف من الموظفين الاتحاديين أمس السبت، ومنحهم حوالي 48 ساعة لتحديد خمس أشياء محددة أنجزوها الأسبوع الماضي. وفي رسالة منفصلة على موقع "اكس"، قال ماسك إن أي موظف فشل في الرد بحلول الموعد النهائي - الذي تم تحديده في البريد الإلكتروني على أنه 1159 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة- سيخسر وظيفته.

وانتقد الديمقراطيون وحتى بعض الجمهوريين توجيه ماسك غير العادي، والذي جاء بعد ساعات قليلة من تشجيع ترامب له على وسائل التواصل الاجتماعي على "أن يكون أكثر شراسة" في الحد من حجم الحكومة من خلال ما يسمى بوزارة الكفاءة الحكومية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب وزارة الخارجية وكالات أمريكية مكتب التحقيقات الاتحادي المزيد

إقرأ أيضاً:

العودة إلى المِصيدة: بريطانيا تُكرر أخطاء الماضي

 

 

بعد أسابيع من إعلان لندن انسحابها من “المغامرة الترامبية” العسكرية، عادت بريطانيا أمس الثلاثاء لتُشارك واشنطن في غارات جوية عدوانية على اليمن، مُستخدمةً طائرات “تايفون” لقصف أحياء سكنية في صنعاء وصعدة تحت جنح الظلام. هذه الخطوة لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج ذعر “إسرائيلي” من ضربات اليمن المتصاعدة، وفشل أمريكا الذريع في كسر شوكة اليمن.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل تدرك بريطانيا أن عودتها للعدوان لن تُضيف شيئاً لواقع المعركة أو تحدَّ من عمليات اليمن المتصاعدة، بل ستجعلها هدفاً جديداً لصواريخ ومسيّرات اليمن؟

كذبة “حماية الملاحة”.. والهدف الحقيقي

في يناير 2024، أطلقت أمريكا وبريطانيا عدوانهما على اليمن بزعم “حماية الملاحة الدولية”، لكن الحقيقة كانت دوماً أوضح: الهدف هو حماية السفن “الإسرائيلية” وإسكات صواريخ ومسيّرات اليمن التي باتت تُهَدِّدُ عمق كيان العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.
– الحظر البحري اليمني أوقف حركة السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية بنسبة 100%.
– ضربات صاروخية نوعية أجبرت حاملة الطائرات “ترومان” على الهروب إلى أقصى شماليِّ البحرِ الأحمرِ باتجاهِ قناةِ السويس.
– تصعيد غير مسبوق نحو عمق العدو الإسرائيلي (يافا، عسقلان، حيفا) كشف عجز الكيان عن مواجهة التهديد اليمني.

الهدنة التي كشفت زيف الغرب: اليمن يربط مصير غزة بمصيره

في فبراير 2025، أوقفت القوات المسلحة اليمنية عملياتها بعد تهدئة غزة، لكن استئنافط الكيان الصهيوني للعدوان أعاد الضربات البحرية والصاروخية. هذا الترابط – بين وقف العدوان على غزة ووقف العمليات اليمنية – لم يترك للعالم شكاً في أن اليمن يُدير معركته بأخلاقيات عالية، بينما أمريكا وبريطانيا تستخدمان الاستباحة والهمجية ضد الأبرياء والأعيان المدنية.

ترامب يُعيد الكَرَّة.. وبريطانيا تُكذب نفسها

مع عودة ترامب للسلطة في يناير 2025، أطلق حملة عدوانية جديدة على اليمن، مدعياً “سحق الحوثيين”. لكن المفارقة كانت في الموقف البريطاني المتناقض:
– 15 مارس 2025: تعلن لندن رسمياً عدم مشاركتها في “مغامرة ترامب”.
– 29 أبريل 2025: تشارك الطائرات البريطانية في قصف صنعاء، وتتباهى باستهداف المدنيين ليلاً.
تصريحات وزارة الدفاع البريطانية – التي اعترفت باستخدام أسلوب “الترويع الليلي” – لم تترك مجالاً للشك: لندن تائهة بين خوفها من الرد اليمني وتبعيتها لواشنطن.

لماذا تُسرع بريطانيا نحو الهاوية؟

1. الذعر الإسرائيلي: الضربات اليمنية على عمق كيان العدو، ما دفعه للضغط على واشنطن لجر بريطانيا إلى المعركة مجددا.
2. الفشل الأمريكي: عجز ترامب عن حماية سفنه وسفن كيان العدو جعله يطلب النجدة من حليفته القديمة، رغم معرفته أن مشاركتها لن تغير الواقع، وإنما بهدف توريطها.
3. الغطرسة التاريخية: بريطانيا – التي صنعت كيان الاحتلال عام 1948 – تعتقد أنها قادرة على إعادة السيطرة بالأساليب الاستعمارية ذاتها.

بريطانيا تعود.. لكن بشروط الهزيمة

العدوان البريطاني الجديد ليس سوى محاولة يائسة لإنقاذ ما تبقى من هيبة أمريكا إن بقي لها شيء من الهيبة، لكنه يحمل في طياته ثلاثة مخاطر قاتلة للندن:

1. تهديد الملاحة البريطانية:

قرار إدراج السفن البريطانية في قائمة الحظر البحري اليمني يعني تعريضها لخطر الاستهداف في أيٍّ من الممرات المائية الحيوية (البحر الأحمر، العربي، أو حتى المحيط الهندي، وربما أبعد من ذلك). هذه الخطوة قد تُعطِّل شحنات النفط والتجارة البريطانية، وتُكبد لندن خسائرَ اقتصاديةً فادحةً في ظل أزمات الطاقة العالمية.

2. استنزاف داخلي:

مشاركة بريطانيا في حربٍ خاسرةٍ في اليمن تُفاقم الأزمات الداخلية، حيث تُنفق الحكومة البريطانية ملايين الدولارات يوميًّا على غاراتٍ غير مُجدية.

3. تداعيات قانونية ودولية:

استخدام قنابل “بافواي 4” المحرمة دولياً ضد المدنيين، كما اعترف بيان وزارة الدفاع البريطانية نفسه.

رسالة إلى لندن..

بريطانيا تعتقد أنها قادرة على لعب دور “المنقذ” لأمريكا، لكنها في الحقيقة تُسرع بنفسها نحو الهاوية. اليمن، الذي حوَّل حرباً ظنها الغرب “سهلة” إلى كابوسٍ، قادرٌ على إرسال رسالةٍ إلى لندن بصواريخٍ لن تخطئ أهدافها.
السؤال الآن: هل تتعلم بريطانيا من درس أمريكا، أم تنتظر حتى تُدرج اسمها مُجددا في سجل الهزائم التاريخية؟

مقالات مشابهة

  • ما فلسفة تعديل قانون الثروة المعدنية الذي أقره مجلس النواب الأسبوع الماضي؟
  • «الجديد»: أمام «المركزي» حلان إما طباعة المليارات أو الدفع الإلكتروني واعتبار «الكاش» من الماضي
  • إيلون ماسك باق على رأس تسلا: مجلس إدارة الشركة ينفي بحثه عن بديل لحليف ترامب
  • ماسك يقر بأن حملته لخفض الإنفاق لم تلبِّ طموحاته
  • العودة إلى المِصيدة: بريطانيا تُكرر أخطاء الماضي
  • إيلون ماسك يرتدي قبعتين وترامب يمازحه.. فيديو
  • محكمة أمريكية ترفض منح إدارة ماسك صلاحيات الوصول لبيانات الضمان الاجتماعي
  • ترامب يعلّق على خروج ماسك
  • ترامب: ماسك يريد التنافس بطريقة شريفة
  • ممثل السعودية أمام العدل الدولية: إسرائيل ترفض الامتثال للقانون الدولي وتواصل انتهاكاتها في غزة