الجيش السوداني يعلن استعادة القطينة من «قوات الدعم السريع»
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
الخرطوم: «الشرق الأوسط/ قال الجيش السوداني، في بيان، إنه استعاد السيطرة، اليوم (الأحد)، على مدينة القطينة، بعد «تدمير» وحدات من «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية، وذكر أنه فتح الطريق إلى مدينة الأبيض، وقال نشطاء الأسبوع الماضي إن أكثر من 200 قتلوا في هجمات من «قوات الدعم السريع» استمرت 3 أيام قرب القطينة الواقعة بولاية النيل الأبيض، التي كانت إحدى مناطق الصراع، مع نجاح الجيش في تحقيق مزيد من المكاسب وسط السودان.
وأدى الصراع على السلطة، الذي اندلع بين «الدعم السريع» والجيش في أبريل (نيسان) 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح 12 مليون شخص، وتفشي الجوع الشديد والمرض.
وتحققت مكاسب الجيش، اليوم، بعد ساعات من توقيع «الدعم السريع» على ميثاق سياسي لتشكيل حكومة موازية مع زعماء سياسيين وجماعات مسلحة متحالفة، من المناطق الغربية في الأغلب. ورفضت مصر، التي تدعم الجيش السوداني في الحرب، تحرك «قوات الدعم السريع» لتوقيع ذلك الميثاق. وقال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحافي مع نظيره السوداني علي يوسف: «نرفض أي دعوات لتشكيل أطر موازية للإطار الحالي في السودان، ونؤكد دعمنا الكامل للسودان»، مضيفاً أن المسّ بوحدة أراضي السودان يشكل مصدر قلق رئيسياً لمصر. وقالت جماعات حقوقية ومراقبون دوليون إن مساعي إجراء محادثات سلام لحل الصراع تعثرت، وإن الجانبين واصلا الاستعانة بداعميهما الخارجيين للحصول على الأسلحة.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
خبير بالشؤون الأفريقية: استعادة الجيش السوداني للقصر الجمهوري تمثل تحولًا استراتيجيًا
أكد أحمد إمبابي، الخبير في الشؤون الأفريقية، أن استعادة الجيش السوداني لمقر الحكم في الخرطوم، القصر الجمهوري، تمثل نقطة تحول مهمة في مسار الصراع ضد قوات الدعم السريع، التي سيطرت عليه منذ عام 2023.
يرى إمبابي، خلال استضافته ببرنامج "ملف اليوم"، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن لهذه الخطوة عدة دلالات رئيسية فقدان الثقة في قيادة الدعم السريع حيث سبق لقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن أعلن تمسكه بالقصر الجمهوري، قبل أن يستعيده الجيش السوداني بساعات، مما أضعف مصداقيته أمام عناصره.
ولفت إلى أنه من ضمن الدلالات التقدم العسكري المستمر للجيش السوداني حيث تمكنت القوات المسلحة من استعادة مواقع استراتيجية منذ بداية العام، بدءًا من مدينة ود مدني، ثم مقر القيادة العامة، وصولًا إلى البنك المركزي والقصر الجمهوري.
وأشار إلى أنه من بين الدلالات التطور في التكتيكات العسكرية والاستخباراتية حيث أن الجيش السوداني لم يعتمد فقط على العمليات العسكرية التقليدية، بل طور أساليبه الاستخباراتية والتسليحية، مما مكّنه من مواجهة ميليشيا تسيطر على مناطق مدنية في السودان .