رئيس «النواب» الليبي يشكر الرئيس السيسي على جهوده في حل الأزمة الليبية
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
دعا المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، كافة الأطراف السياسية في ليبيا إلى التوافق من أجل مصلحة الوطن، ونبذ الخلافات الشخصية، مشددًا على أن ليبيا ليست قابلة للمساومة أو البيع والشراء.
دعم مصري للحل الليبيوأكد «صالح»، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الحل يكمن في الاتفاق على تشكيل سلطة تنفيذية جديدة، تُحدد مدتها ومهامها وآلية تشكيلها، معتبرًا أن التفاهم بين مجلسي النواب والدولة هو الأساس لحل الأزمة الليبية، وأنه في حال تحقق هذا التوافق، فلن يكون هناك مبرر لأي اعتراض.
كما أعرب عن شكره لجمهورية مصر العربية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة والشعب المصري، لدعمهم المستمر لليبيا وجهودهم في لمّ شمل الفرقاء الليبيين، مؤكدًا أن مصر لم ولن تتخلى عن ليبيا في أي مرحلة.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد عقيلة صالح على أن ليبيا لن تتخلى عن فلسطين، مستذكرًا تاريخ الدعم الليبي لفلسطين منذ عام 1948، حيث شارك الليبيون في القتال ودعموا المقاومة الفلسطينية.
موقف ثابت تجاه القضية الفلسطينيةوأعلن رفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم تحت أي مسمى، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب المركزية، وداعيًا الدول العربية والإسلامية إلى توحيد صفوفها لدعم فلسطين والوقوف إلى جانبها، وصولًا إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المستشار عقيلة صالح عقيلة صالح ليبيا الرئيس السيسي
إقرأ أيضاً:
الاىستثمار والقضية الفلسطينية | جولة الرئيس السيسي الخليجية لبحث الأمن الإقليمي
بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، جولة خليجية مهمة، استهلها بزيارة العاصمة القطرية الدوحة، على أن تتبعها زيارة إلى دولة الكويت، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة في منطقة الخليج.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى كل من قطر والكويت تعتبر ذات أهمية بالغة، حيث تأتي في توقيت حساس يعكس التحركات الدبلوماسية المدروسة التي تقوم بها مصر في هذه المرحلة.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الزيارة إلى الدوحة تتعلق بشكل خاص بالدور القطري المحوري في مشروع إعمار قطاع غزة، الذي تولت مصر الترويج له على الصعيد العربي، وتسعى جاهدة لحشد الدعم الإقليمي لهذا المشروع الهام.
لقاء الرئيس السيسي وأمير دولة قطروفي مستهل الزيارة، التقى الرئيس السيسي بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، حيث جرى التباحث حول سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، وعلى رأسها المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.
وشهد اللقاء أيضا مناقشة أبرز التطورات الإقليمية، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يعكس اهتماما مشتركا بإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك.
كما عقد الرئيس السيسي لقاء مع عدد من ممثلي مجتمع الأعمال القطري، لبحث سبل التعاون الاقتصادي بين مصر وقطر، واستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة، بما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وزيادة حجم الاستثمارات القطرية في مصر.
المرحلة الثانية من الجولةومن المقرر أن يتوجه الرئيس السيسي بعد انتهاء زيارته إلى قطر، إلى دولة الكويت، المحطة الثانية في جولته الخليجية، وتأتي هذه الزيارة في إطار تأكيد عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع مصر والكويت، وحرص القيادتين على تعزيز أواصر التعاون في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية.
وسيجري الرئيس السيسي خلال زيارته للكويت لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين، في مقدمتهم الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ولي العهد، إلى جانب الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة.
دلالات الزيارةوتحمل الجولة الخليجية التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية بالغة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، حيث تعكس متانة العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بأشقائها في منطقة الخليج.
كما يأتي توقيت الزيارة في ظل تطورات إقليمية متسارعة، في مقدمتها الحرب في قطاع غزة، ما يجعل من التنسيق المصري الخليجي ضرورة حتمية لدفع جهود التهدئة، وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتؤكد هذه الجولة أن مصر تتحرك وفق رؤية استراتيجية تتجاوز حدود مصالحها الوطنية المباشرة، إذ تسعى إلى حماية الأمن القومي العربي، وتفعيل دورها الإقليمي كقوة توازن واستقرار في الشرق الأوسط.
كما تبرز مكانة مصر لدى شركائها الخليجيين، والدور المحوري الذي تضطلع به القاهرة في دعم القضايا العربية وتعزيز التعاون المشترك.
والجدير بالذكر، أن اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي بأمير دولة قطر، وكذلك الاجتماعات المرتقبة في الكويت، انعكاسا واضحا لحرص القيادة السياسية المصرية على تعميق التعاون مع الدول الخليجية، سواء من خلال دعم الاستقرار الإقليمي، أو من خلال فتح آفاق جديدة للاستثمار والتنمية بما يحقق المصالح المشتركة للشعوب العربية.